Connect with us

ثقافة وفن

كُتّاب: لن نتوقف «الصيت ولا الغنى»

نُدرة من المثقفين أثروا مادياً بسبب ما يقدمون من نتاج إبداعي؛ إما بحكم وضعهم المادي الجيّد (أُسريّاً، وظيفياً)

نُدرة من المثقفين أثروا مادياً بسبب ما يقدمون من نتاج إبداعي؛ إما بحكم وضعهم المادي الجيّد (أُسريّاً، وظيفياً) أو بحكم كثرة الطلب على أعمالهم، إلا أن الغالبية من الأدباء والكتّاب لم تزدهر ظروفهم المادية، ولعلها انطبقت عليهم مقولة «أدركته حرفة الأدب» التي تعني إدراك الفقر لشخصه، وإن كان النص غنياً. وهنا نطرح القضية الأسبوعية على عدد من الأدباء والكتّاب، لرصد رؤيتهم حول ماهية الكتابة، ونفعها من عدمه، ولو على سبيل توفير ما يقيم (الأَوَد)؛ فتذهب الناقدة، سهام حسين القحطاني، إلى أنه منذ رحلة الأديب العربي الأول المتمثلة في الشعر، كان الشعر (ملعقة ذهب) للشاعر فظهر في الجاهلية شعراء البلاط، واتسع التكسب به في زمن الخلافة الإسلامية، وهو ما جعل الشعراء ندماء للخلفاء وكبار القوم مكانة ومالاً. وتضيف: «في العصر الحديث، اختلف مفهوم التكسب بالثقافة من خلال المثقف النجم، وهذه النجومية كانت هي ملعقة الذهب؛ سواء من خلال تحوله إلى مرتبة مستشار ثقافي، أو استضافته في البرامج والملتقيات، أو حصوله على الجوائز، أو دخوله الصحافة بصفة المحرر، أو المشرف الثقافي، وأصبح المثقف بصفة صحفي مصطلحاً شائعاً، أو دخوله الإعلام المرئي مُعدّاً للبرامج أو مقدّماً لها؛ أي أن الثقافة هنا كانت بوابة رزق للمثقف بهوية إعلامية». وترى أنه في ظل تقدم (الرقمنّة)، وتراجع قيمة الثقافة لجأ بعض المثقفين إلى الثقافة الرقمية، إلا أنهم في ظل غلبة التفاهة أخفقوا في تحقيق أي مكاسب، وعدّت القحطاني «الثقافة أو الأدب (ملعقة ذهب) متى ما استثمرهما المثقف الذكي، أو الأديب التاجر، مشروعاً اقتصادياً تنموياً، فالثقافة في العموم سماء لا تمطر ذهباً».

فيما يرى الشاعر أحمد عسيري أن الفقر يتملّك الأديب منذ لحقته هذه الحرفة، في مشهد فجائعي ضاغط إلا ما ندر، ويؤكد أن السرّ في ذلك كون الأديب يظن أنه حامل مفاتيح الخلاص، ومعاجم التغيير، ومتعاليات التأثير، وتحولات الوعي والذائقة، فإذا به يكتشف أن قصوره طلاء، وتنظيراته متاهة، واشتغالاته تخوم وسراب، فلم يعد له من مصير، إلا الاحتماء بنحيب أبجديته، وإيقاع قصائده، وخصوبة طروحاته، ودهشة سردياته.

وعدّ (أبو عبدالرحمن) العصر مولع بالافتتان بالهوامش دون المتن، والسطوح دون العمق والعناء العقلي، ووصفه بزمن الحنجرة والكندرة، مضيفاً أنه «لم يعد في العمر متسع لممارسة الاثنتين».

فيما قال الروائي علي المقري: «إن أكثر الكتّاب في العالم لم يعودوا يعانون من الفقر، إما بسبب مداخلهم المالية من حقوق نشر كتبهم، أو من خلال الضمانات الاجتماعية والصحية التي يتلقونها في هذه البلدان»، لافتاً إلى أن هذا الكلام ينطبق على معظم الكتّاب، إلا أن هناك أيضاً من صاروا أغنياء جداً بسبب حجم مبيعات كتبهم، خصوصاً أولئك الذين يكتبون روايات مغامرات مثل (هاري بوتر) أو روايات بوليسية وغيرها من الكتب التي تلقى رواجاً بفضل الدعاية أو غير ذلك. وأوضح المقري أنه إذا عدنا لتاريخ الأدب سنعرف أن بعض الكتّاب كانوا يعملون على إنجاز أكثر قدر من الكتابة من أجل تسديد ديونهم مثل (دوستوفيسكي،) فيما تخلى البعض عن مكانته المالية ضمن عائلته وفضّل الحياة العادية مثل (تولستوي). وأضاف: «لهذا أظن أن الشكوى من فقر الأدباء لا تحدث إلّا في العالم العربي وفي بعض البلدان التي ما زالت الثقافة فيها لا تجد الاهتمام والمكانة الجيدة لدى القراء والمؤسسات المعنية، إضافة لأن بعض الكتّاب فضّلوا الانسلاخ أو التمرّد على المؤسسات المهيمنة في عالم النشر والثقافة أو السياسة وفضّلوا العيش خارج هذا العالم المليء بالضجيج والصخب والزيف وهم في سلوكهم هذا لا يرون أنهم فقراء بل يعتبرون أنفسهم أحراراً أكثر من أولئك المتماهين بالمؤسسات السائدة».

فيما أرجع الكاتب، محمد السحيمي (أسَّ البلاء) إلى المثقفين الرأسماليين، خصوصاً أولئك الذين يأتون من الطبقة الفقيرة أو المتوسطة، فنادراً ما ينسون ماضيهم ويتسامون على عقدهم الشخصية، التي تنحصر في الحاجة المادية للمال، وسرعان ما ينتقلون إلى الرأسمالية الجشعة، التي تبيع الأديب بأبخس الأثمان، وتستغل حاجته؛ لتجني من ورائه أعلى ما تستطيع من أرباح، غير عابئة بالمبادئ الإنسانية والمعايير الأخلاقية! وطالب السحيمي المؤسسات الثقافية الرسمية، بأن تنقذ الأديب من براثن الرأسمالية الجشعة، وتوفر بنفسها له الأمن الوظيفي، وتدير أعماله بقوانين منصفة ليتفرغ للإنتاج بأعلى ما يمكن من الإتقان.

وقال المستشار الثقافي الدكتور عبدالله الكعيد: ارتبطت الأذهان بمقولة «الأدب ما يوكّل عيش»، ومن الطبيعي أن يعيش الأديب عيشة الكفاف، ويعتمد على معونات الشؤون الاجتماعية، ولهذا حرص الأديب والمثقف على التمسك بالوظيفة الحكومية، ليضمن مصدر دخل يعتاش منه هو وأسرته، مشيراً إلى أنه في الغالب لا يكشف الأديب عن وضعه الاجتماعي، خصوصاً إذا كان فقيراً؛ حفاظاً منه على مكانته في المجتمع. وأضاف: «كثيراً ما قرأنا عن أدباء رحلوا، وهم مثقلون بالديون، واستبعد الكعيد أن تكون ثروة الأديب الرأسمالي بسبب إنتاجه الأدبي أو الفكري، بل ربما تكون من مصادر أخرى»، لافتاً إلى المقارنة بين لاعب كرة القدم، وصاحب القلم، من ناحية الوضع المادي، إذ ترجح كفة اللاعب لتغدو الأقدام مصدر الثراء وليس العقول.

وتؤكد الإعلامية ميسون أبو بكر أن الكاتب في الغرب نجح في كسب شعبية كبيرة، وأن كتبه تحقق نسبة الأكثر مبيعاً، بما فيها المترجمة، ومنهم، الروائي البرازيلي باولو كويلهو، والكولومبي ماركيز، وانتشرت كتب الجيب وحفلات توقيع الكتب بشكل واسع وكبير، وأسهمت الترجمة في حضوره عالمياً ما جعل العائد المادي كبيراً على هؤلاء الكتاب والانتشاء بالانتشار والحضور. موضحة أن «الكتابة في الدول العربية تعترضها تحديات ومعوقات جعلت الكتابة والنشر غير مجدية للكاتب بدءاً من ضعف إمكانات الناشر، وطمع دور النشر، وتحكمها في طبيعة ما ينشر، ما يضع الكاتب في مأزق مادي، وفي وضع لا يحسد عليه، إضافةً لحضوره المتواضع في الفعاليات وحضوره على حسابه في مناسبات، وربما لا يأخذ عليه مقابلاً أكثر من تذكرة طائرة وإقامة في فندق». وعدّت ندرة تحويل النصوص الأدبية إلى أفلام وأعمال سينمائية وتلفزيونية مما حجّم فرص أمان الكاتب مادياً، وثمّنت التفات وزارة الثقافة باقتناء اللوحات التشكيلية، والنتاج الأدبي؛ لإهدائه. وأضافت: هناك أدباء وشعراء وفنانون يموتون وهم فقراء، وترى أن الثقافة اليوم أفضل حالاً مقارنة بالماضي، إلا أنه لا بد من الاهتمام بعائدات المثقفين شأن الرياضيين والمغنين.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .