ثقافة وفن

قضوا 28 عاماً لفك رموز «يقظة فينيجان»!

أنهى نادٍ للقراءة في كاليفورنيا أخيرا، قراءته الأولى لكتاب جيمس جويس «يقظة فينيجان»، بعد أن استغرقت 28 عاماً

أنهى نادٍ للقراءة في كاليفورنيا أخيرا، قراءته الأولى لكتاب جيمس جويس «يقظة فينيجان»، بعد أن استغرقت 28 عاماً منذ أن بدأوا قراءته.

الكاتب جيمس جويس قال ذات مرة، إن طلبه من القارئ هو «أن يكرس حياته كلها لقراءة أعماله»، وهذا ما فعله أعضاء نادي القراءة بالفعل، إذا قضوا الـ28 عاما الفائتة من حياتهم في فك رموز رواية «يقظة فينيجان»، في محاولة لاكتشاف أسرارها العديدة.

تعد رواية «يقظة فينيجان» من أعقد الروايات على الإطلاق، فهي مزيج من الكلمات المعاد اختراعها، والتوريات، والتلميحات، وتشير الرواية إلى نحو 80 لغة.

يستضيف جيري فيالكا، وهو صانع أفلام من مدينة البندقية بولاية كاليفورنيا، نادي الكتاب في كاليفورنيا، وهو ناد خصص نشاطه لقراءة هذه الرواية منذ عام 1995. ويحضر ما بين 10 إلى 30 شخصا اجتماعات شهرية في مكتبة محلية لقراءة صفحتين من الكتاب ومناقشة آرائهم حول معانيها.

إلا أنهم اضطروا في نهاية المطاف لإبطاء وتيرة القراءة إلى صفحة واحدة فقط لكل اجتماع، لمنح أنفسهم المزيد من الوقت للمناقشة، وهو ما جعلهم يستغرقون 28 عاماً لقراءة الكتاب مرة واحدة فقط.

ومن المثير للاهتمام أن قراء نادي الكتاب استغرقوا وقتا أطول لإنهاء رواية يقظة فينيجان مما استغرقه جيمس جويس لكتابتها (17 عاما)، بما في ذلك أربع سنوات من توقف الكتابة شبه الكامل. وتوفي المؤلف بعد وقت قصير من نشرها، لذلك لم يكن لديه الوقت لشرح ما كتبه، أو على الأقل إعطاء بعض الشروحات للقراء، وترك الأمر للقراء لفك هذا اللغز الأدبي.

Trending

Exit mobile version