يحضر الباحث الوثائقي قاسم الرويس في معرض كتاب الرياض، بأربعة كتب عن (الإبل)؛ تماهياً مع تخصيص وزارة الثقافة 2024 عاماً للإبل، إذ حقق الرويس (كتاب الإبل) لأبي الحَسَن عليّ بن إسماعيل النّحويّ اللغويّ الأندلسيّ المعروف بابن سِيدَه المُرسيّ المتوفى سنة ٤٥٨هـ، ويعد أكبر مؤلفات علماء اللغة الأقدمين عن الإبل، وهو إضافة إلى ذلك أوسعها مادة لغوية، وأكملها تناولاً لّلفظ الذي يعالجه وتجلية لجوانبه المختلفة، وأحفلها بالآراء والتوجيهات النحوية والصرفية، وعلى الرغم مما يشكّله من مرجعية موثوقة للباحثين والمتخصصين إلا أنه أيضاً عامر بالمعارف المفيدة للجميع، وينتمي إلى عالم مقتني (عطايا الله)؛ لأن كثيراً من مفرداته ما زال مستخدماً عندهم بنفس المعنى والدلالة إلى اليوم ونجد الشواهد على ذلك مبثوثة في دواوين الشعر العامي قديماً وحديثاً. ويقدم كتاب: (أرجوزة أبي النجم العجلي في وصف الإبل تحقيق: بهجة الأثري).
وتأتي هذه الخطوة لتقريب الأدب الفصيح استشعاراً لأهميته من خلال موضوع وصف الإبل التي يعرفها أبناء الجزيرة العربية حق المعرفة ويعشقونها غاية العشق، وليس لدي شك في أنهم هم الأقدر على فهم المصطلحات الخاصة بالإبل التي تكثّفت في هذه الأرجوزة؛ لأن كثيراً منها ما زال مستخدماً بنفس المعنى والدلالة في اللهجات المحلية إلى اليوم ونجد شواهده مبثوثة في دواوين الشعر، فيما يسهم بكتابين هما (همس الأخفاف.. من أساطير الإبل وحكاياتها في الثقافة العربية)، وكتاب (مسائل الجوار والحماية عند البادية في الجزيرة العربية).