أثارت نتائج المسابقة الأدبية في الشعر والقصة التي أعلن عنها نادي الجوف الأدبي في الاحتفال باليوم الوطني الـ92 للمملكة العربية السعودية، سخط شعراء في داخل السعودية وخارجها، إذ لم ترض هذه النصوص التي نشرها النادي في حسابه على تويتر بعض الشعراء الذين رأوا أنّ القصائد الفائزة بهذه المسابقة ليست لها علاقة بالشعر شكلاً ولا مضموناً.
رئيس نادي الجوف الأدبي عبدالعزيز النبط قال بعد إعلان الأسماء الفائزة والنصوص، إن النادي استقبل مشاركات من جميع مناطق المملكة، وإنّ هذه المشاركات عرضت على لجنة تحكيم متخصصة، وعلى ضوء هذا أعلنت النتائج التي فاز بالمركز الأول فيها قصيدة «هي دارنا»، وقصيدة «سعوديون نحيا بافتخار» بالمركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب قصيدة «دارالعز والفخر».
فيما فازت قصة «اشتياق مؤجَّل» بالمركز الأول، وقصة «الحضور الأجمل» بالمركز الثاني، وقصة «بندقية خضراء» بالمركزالثالث.
الشاعر السعودي يوسف الرحيلي قال إنه قرأ خبر نتائج المسابقة والنصوص الفائزة وتعجب من كثرة الأخطاء العروضية في النصين الفائزين بالمركزين الثاني والثالث. وأضاف لن أتحدث عن النصوص من الناحية الفنية وأحترم الشعراء وأقدر مشاعرهم الوطنية، لكنني أرى أنه لامعنى للحديث الفني في ظل الأخطاء العروضية.
الشاعر العراقي زكي العلي كان واحداً من الشعراء الذين لم ترضهم نتائج هذه المسابقة وما أسفرت عنه، وأكد لـ«عكاظ» أنّ مسابقة نادي الجوف للشعر والقصة القصيرة ذكّرته بمهرجان المربد الشعري الأخير الذي أقيم في البصرة، إذ كان الغائب الأكبر فيه الشعر والشعراء. وأضاف العلي أتفهم أنه من الضروري لدى العاملين في الوسط الثقافي -أعني موظفي الأدب- الحفاظ على شبكة علاقاتهم الاجتماعية داخل هذا الوسط؛ لأنه مكان عملهم ومصدر أرزاقهم، لكن أن يصل الأمر إلى حد أن تُمنح جوائز نقدية لنصوص لا صلة لها بالشعر تحت مظلة الشعر ذاته، فهذا ما لايمكن تحمّله، ولا السكوت عليه.
العلي أكد أنّ لجنة التحكيم في نادي الجوف الأدبي فوّزت ثلاثة نصوص في قسم الشعر بالجائزة مع أنّ هذه النصوص مليئة بالأخطاء الإملائية والكسور العروضية. وعدّ العلي هذا الفعل نكسة للأدب السعودي الذي يعج بالطاقات الشعرية الجبّارة التي تنافس على الريادة!
«عكاظ» بدورها تواصلت مع رئيس نادي الجوف الأدبي عبدالعزيز النبط للوقوف على الآلية التي سارت عليها هذه المسابقة التي بلغت قيمة جائزتها 30 ألف ريال، ابتداء من الإعلان عن المسابقة حتى إعلان الفائزين ونشر النصوص، إضافة إلى رأيه في ملحوظات الشعراء وبعض المهتمين، إلاّ أنّه لم يجب على تساؤل الصحيفة حتى ساعة نشر هذه المادة الصحفية.