عاشت إمارة الشارقة 6 أيام من الإبداع السينمائي برفقة نخبة من الرواد الدوليين في «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2022»، تحت رعاية رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حرم حاكم الشارقة جواهر بنت محمد القاسمي، الذي انطلقت فعاليات دورته الـ9، مساء أمس الأول (الإثنين) في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات» بالعرض الأول في الشرق الأوسط للفيلم الروائي الطويل «الأطفال بخير» للمخرج الكوري جي-ون لي.
وافتتح المهرجان مدير مكتب الشارقة الرقمية الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، بحضور مديرة مؤسسة (فن) مديرة المهرجان الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، كما حضر حفل الافتتاح كل من المخرج الإماراتي فاضل المهيري، والفنانة السورية رشا رزق، والممثلة البريطانية ديكسي إيجريكس، والممثل المصري أشرف زكي، والممثلة المصرية روجينا، والممثلة العمانية بثينة الرئيسي، والممثل السوري عابد فهد، والممثل المصري أحمد زاهر، والممثلة المصرية ليلى أحمد زاهر، ورائدة الأعمال المصرية هدى فاروق، ونخبة من الفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي من دولة الإمارات والعالم.
وقالت الشيخة جواهر القاسمي: «تمثل السينما فناً راقياً يوسع مدارك المشاهدين، ويثري مخيلتهم، ويفتح الآفاق أمام فكرهم الإبداعي الذي ينمِّي مختلف مهاراتهم الحياتية، ومن هنا كان المهرجان منصة رائدة لترسيخ رسالة إمارة الشارقة، وتحقيق رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز هويتنا الإماراتية وثقافتنا العربية الأصيلة، الداعية إلى التّسامح والمحبّة والسّلام».
وتعرض دورة العام الحالي 95 فيلماً، من 43 دولة في 3 مواقع ثابتة هي «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات»، وفوكس سينما «سيتي سنتر الزاهية» في الشارقة، و«مردف سيتي سنتر» في دبي، وينظم المهرجان فعالية «السجادة الخضراء» التي تتيح للجمهور لقاء المخرجين والكوادر السينمائية لعدد من الأفلام، كما يستضيف «مركز الجواهر» عرض 3 أفلام تعرض لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط ودولة الإمارات.
ويستقبل المهرجان زواره من طلاب المدارس في الفترة الصباحية من الساعة 9 حتى الـ 2 ظهراً، ومن عامة الزوار من الساعة 4 عصراً حتى 9 مساء، ويتضمن 8 جلسات حوارية يقدمها نخبة من الفنانين والمخرجين والمتخصصين بقطاع الصناعات السينمائية، و34 ورشة عمل، كما يستضيف نخبة من أعضاء لجنة تحكيم من المخرجين والخبراء السينمائيين من 11 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى 25 طفلاً وشاباً من المحكمين الواعدين.
واختار المهرجان 25 طفلاً وشاباً من المحكمين الواعدين، الذين شاركوا في مجموعة ورش «تأهيل المحكمين» التي نظمتها مؤسسة (فن) خلال الإجازة الصيفية، لتعزيز مهاراتهم النقدية، وقدراتهم في تحليل الأفلام وتقييمها فنياً وتقنياً من حيث الشكل والمضمون والرسائل التي تحملها، للإشراف على تحكيم فئة «أفلام من صنع الأطفال والناشئة»، واختيار الفيلم الفائز في هذه الفئة.
وتشهد فعاليات الدورة التاسعة 8 جلسات حوارية يقدمها نخبة من الفنانين والمخرجين والمتخصصين بقطاع الصناعات السينمائية، من أبرزهم أحمد شهاب الدين، الذي يقدم جلسة «قصص اللاجئين في السينما»، وتستضيف كلاً من أليخاندرا ألكالا، في حين يدير علي بن كمال حوار «برامج مؤسسة (فن)» الذي يستضيف مجد الفارسي، وطالبين من طلاب مؤسسة (فن)، أما حوار «فلسطين: إقامة روابط من خلال السينما»، فيقدمه أحمد شهاب الدين، ويستضيف دارين سلّام، وأخيراً يدير شادي زين الدين حوار «لماذا نزور المهرجانات السينمائية» مع محمد سندي.