Connect with us

ثقافة وفن

فرصةٌ مُمْطرَةٌ أَطْلُبُها.. رُبَّما أَزْرَعُ فيها

ليلة الأربعاء 17/ ‏‏8/‏‏ 2022م انطلق في الرياض عرض فيلم (90 يومًا) من تأليف وإخراج الفنان القدير خالد الحربي وإنتاج

ليلة الأربعاء 17/ ‏‏8/‏‏ 2022م انطلق في الرياض عرض فيلم (90 يومًا) من تأليف وإخراج الفنان القدير خالد الحربي وإنتاج شركة (أفكار الغد).

وما إن بدأ العرض حتى سرى فايروس النجاح والنجاح الباهر والنجاح اللذيذ في الأجواء، ولم يخرج أحد سليمًا من عدواه، لكن المصابين اختلفوا في تحديد مكمن الخطورة في هذا العمل المشرف: هل هو في الفكرة غير المسبوقة في الدراما السعودية؟ أم في الحبكة المدروسة بعناية شديدة؟ أم في أداء الممثلات والممثلين المدهش؟ أم في روعة الموسيقى التصويرية التي شكلت نصًّا موازيًا معبرًا للعمل؟ أم في الرؤية الشابة الشجاعة لإنتاج هذا العمل وإنجاحه؟

1ـ الفكرة:

تدور فكرة الفيلم حول قضية وجوب بقاء المطلقة في بيت الزوجية خلال العدة خلافًا للعادات والتقاليد، وهو طرح جريء لمسألة فقهية شرعية عويصة لا يمكن تبسيطها إلا بالدراما؛ رغم أنه سبق أن تناولتها وسائل الإعلام، إذ يشهد أرشيف صحيفة الوطن السعودية أن كاتب السطور هو أول من طرحها في الصحافة السعودية، في عدة مقالات أولها كان بعنوان: «طلاق البزران 2007م»، وزاد الأمر توضيحًا في برنامج (إضاءات) مع تركي الدخيل 2008م؛ حيث دعا إلى عقد مجلس للطلاق على غرار عقد القران (المِلْكة)، تراعى فيه الضوابط الشرعية المنصوص عليها في القرآن العظيم.

ولقد أثبت السينارست الخبير (خالد الحربي) أنه ينتح من ثقافة واسعة، وتجلت في الفيلم عنايته بأدق التفاصيل، فرغم أنه اختار الرأي الذي يحدد العدة بثلاثة أشهر (90 يومًا) إلا أنه أشار على لسان الزوج إلى أنها (ثلاثة قروء) بمعنى أنها قد تزيد حسب انتظام الدورة الشهرية للمطلقة.

فوق هذا فقد استخدم جميع الحيل الممكنة لتجويد الحبكة وإخفاء عيوب المدرسة التي ينتمي لها وهي ما أسميه: (السيناريو الإذاعي)، إذ إن الإذاعة كانت قد فرضت هيمنتها على الدراما في الثقافة العربية قبل أن تأتي السينما والتلفزيون، ولأنها تخاطب الأذن دون بقية الحواس فكان على الممثل أن يحكي كل شيء، ويصف بالكلام كل ما لايراه المتلقي، ويبوح بكل المشاعر وردود الفعل، ويكشف ما في ضميره للمشاهد وكأنه يكلم نفسه!

ومن عيوب (السيناريو الإذاعي): السرد الرتيب الذي قد يصل حد الملل لغياب عنصر المفاجأة وانكشاف اللعبة من بداية العمل! وفي (90 يومًا) عرف المشاهد النهاية فور معرفته بالتفاهم بين والد الزوجة وخال الزوج، ويستطيع أن يغمض عينيه مطمئنًا أنه لن يفوته شيء وكأنه يستمع إلى الراديو!!

ورغم أن السيناريو الإذاعي يفتح المدى لخيال الكاتب ليقحم خطوطًا درامية ثانوية وأحداثًا مفتعلة، إلا أن المخرج -وهو الكاتب نفسه- أمسك بزمام الأمور حتى النهاية المتوقعة، وقدم عملًا يزيدك حسنًا كلما زدته نظرًا.

2 ـ أداء نجوم التمثيل:

المخرج كمدرب كرة القدم، يتجلى ذكاؤه في اختيار اللاعبين المناسبين لتنفيذ خطته، وهو مافعله خالد الحربي باقتدار يثير الدهشة، إذ صنع تنافسًا حاميًا بين كل نجم والدور الذي يجسده. فالنجمة القديرة (سناء بكر يونس) كانت أمام تحدٍ جديد في مسيرتها الناجحة لتجسيد دور أم الزوجة المتسلطة على ابنتها التي تزوجت رغم إرادتها؛ وهي الشخصية المعاكسة لما عرفه المشاهد من شخصية النجمة الحبوبة الطيوبة المثالية التي لا تضمر ولا تظهر الشر للغير فكيف وهذا الغير هو ابنتها الكبرى التي لا يشك أحد في حبها لها، ومع ذلك تجد نفسها تسعى جاهدةً لخراب بيتها وتطليقها من زوجها وتزويجها من الرجل الأفضل في نظرها هي. وقد استفز أداؤها المعقد النجمة الشابة (مروة محمد) فارتقت لمستواها بأداء عفوي لا تكلف فيه؛ فهي الطبيبة الناضجة التي تجد نفسها في صراع لايرحم بين عقلها الرزين وقلبها الذي لا يملك إلا الإحساس العارم، فتقرر الانقياد لعاطفتها وتتزوج الشاب الذي أحبها وأحبته متحديةً رفض الآخرين -وبخاصة الأم- لهذا الاختيار المفتقر للمنطق والواقعية. وكونها طبيبة يضعها في صراع نفسي داخلي آخر؛ فطبيعة عملها تجعلها تستمع للجميع وتجد الحلول لكل من يلجأ إليها، لكنها بشر من حقها أن تخطئ وتفشل وهنا لن تجد من يفهمها ويساعدها للخروج من مشكلتها! ومشكلتها جاءت من حيث لم تحتسب من الرجل الذي تحدت الجميع وأزالت كل العقبات ووضعت مستقبلها بين يديه لتكتشف بالصدفة أنه كذب عليها! وهنا ينتقل الصراع إلى الزوج (فيصل الزهراني) ليجد نفسه مطالبًا بإقناعها أنه كذب عليها لأنه يحبها ولا يريد أن يخسرها.

وهكذا تنتقل الصراعات بين الشخصيات المعقدة كالكرة بين اللاعبين إلى نهاية المباراة الحماسية الحاسمة، وكان جميع النجوم كبارًا بحق.

3 ـ العصب السحري:

لطالما سخرنا من الموسيقى التصويرية في المسلسلات والأفلام السينمائية العربية، وشبهناها بكركبة المواعين في المطبخ أثناء التسجيل في الصالة!! وحمَّلنا منتجي أغلب الأعمال المسؤولية عن الضوضاء السمعية وحرضنا الجمهور على رفع قضايا لتعويضه عن ما تسببه من أضرار وتلفيات جسيمة بحاسة السمع!!

ومن النادر أن تجد «كركبة مواعين» أعدت خصيصًا للعمل بل إن الشائع أن يتم اختيار الموسيقى كيفما اتفق ووضعها حيثما اتفق، فلا رأي للجمهور!!

من هنا كانت الموسيقى التصويرية لفيلم (90 يومًا) مفاجأة المفاجآت بالنسبة لي، وكان مبدعها الشاب الأنيق (تامر خليل) الاكتشاف الثمين الذي تقدمه الشركة المنتجة للساحة الفنية.

لقد وضع رؤيته الموسيقية بناء على السيناريو، وفهم من المخرج نفسية كل شخصية، ثم قام بتبسيط الموسيقى باستخدام آلة واحدة أو آلتين ونجح في وضع بصمة مميزة لا يمكن أن تشبهها موسيقى تصويرية لفيلم آخر. وقد بلغ من النجاح بحيث إنه يمكن عرض الموسيقى وحدها وحذف الكلام من الحوار واستذكار الأحداث ومعايشتها بالكامل.

4 ـ ولكن المنتج هو الفيصل:

كل تلك العوامل وضعتها شركة (أفكار الغد) تحت تصرف المنتج الشاب الواثق من نفسه (فيصل الحربي). وهي مغامرة من رأس المال الجبان -كما يقول الاقتصاديون- أن يسلم نفسه لشاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره، ومغامرة من الفتى الطموح أن يتصدى للمهمة وهو يعلم أنه لن يجد أقسى من والده (خالد الحربي) في حال أخفق ولو بنسبة ضئيلة في أداء مهمته.

أما وقد نجح فيصل الحربي في مغامرته الأولى فإنه يحق للشركة أن تفخر بتقديمها منتجًا ذكيًا فهم أسرار اللعبة في زمن قياسي، وقاد دفة العمل بسرعة الشباب، وحنكة الشيوخ، ومع ذلك فإنه يقول بكل تواضع: «هناك الكثيرون مثلي من الشباب السعودي لا يحتاجون لأكثر من الثقة»!!

5 ـ إلى من يهمه الأمر:

كنا نتساءل حول مستقبل السينما السعودية المفتقرة للبنية التحتية في كل شيء: كيف يمكن لشاب في مقتبل العمر أن ينتج فيلمًا ناجحًا بهذا الحجم؟ إنه كمهندس يريد أن يبدأ بناء العمارة من السطوح بلا قواعد!!

هذه المفارقة المثيرة للسخرية هي بالضبط ما حققه فيلم (90 يومًا) من إنتاج خاص بالكامل، وبسواعد شباب لا يعرف المستحيل يصرخ في أذن مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية التي تقدم مبادراتها للمستثمر القوي الخارجي، وتلعب على المضمون المادي على حساب المستثمر الوطني ببيت شاعر المدينة المنورة حسين عجيان العروي: «فرصةٌ ممطرةٌ أطلبُها.. ربما أزرعُ فيها وطني»!!

Continue Reading

ثقافة وفن

هل مات صائماً؟.. ابنة سليمان عيد تكشف تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة قبل وفاته

كشفت سلمى سليمان، ابنة الفنان المصري الراحل سليمان عيد، تفاصيل جديدة حول الساعات الأخيرة في حياة والدها، مؤكدة

كشفت سلمى سليمان، ابنة الفنان المصري الراحل سليمان عيد، تفاصيل جديدة حول الساعات الأخيرة في حياة والدها، مؤكدة أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ، وسط صدمة كبيرة للوسط الفني ومحبيه.

وقالت سلمى خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة «ON»، إن والدها كان يعاني من ضعف في عضلة القلب منذ 30 عاماً، لكنه تعايش مع المرض طوال هذه السنوات.

وأوضحت: «بابا ما كانش بيعاني من حاجة غير القلب، وكان بياخد أدوية منتظمة، وعاش مع المرض سنين طويلة، لكن الوفاة حصلت فجأة».

وأكدت أن والدها لم يكن صائماً وقت الوفاة، إذ أنهى صيامه لآخر يوم من الأيام الستة من شوال، قائلة: «كان مخلص الأيام الستة يوم الخميس، وصلى الفجر، ودخل الحمام، وبعد شوية وقع، ووالدتي اللي اكتشفت وفاته».

أخبار ذات صلة

وأشارت سلمى إلى أن والدها كان يحب الجميع ويتعامل مع الناس بمحبة وبساطة، وكان محبوباً من الجيل الجديد وكل الأجيال، مضيفة: «حب الناس في الجنازة والعزاء وجبر الخاطر اللي شفناه، ده كان عزاء كبير لقلوبنا».

أما عن لحظة الوداع، فقالت متأثرة: «أصعب لحظة لما شفت والدي في الكفن وكان وشه بيضحك، ويا رب يصبرنا على فراقه».

يُذكر أن سليمان عيد من مواليد 17 أكتوبر 1968 بحي إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة، ونشأ وسط بيئة بسيطة، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، وبدأ مشواره الفني بصبر ومثابرة، قبل أن ينطلق بقوة بعد مشاركته في فيلم «الإرهاب والكباب» 1992 مع «الزعيم» عادل إمام.

Continue Reading

ثقافة وفن

معتصم النهار يقتحم الدراما المصرية بمسلسل «أنا أنت أنت مش أنا».. والبطلة نجمة مصرية

في خطوة غير مسبوقة، يخوض الفنان السوري معتصم النهار أولى بطولاته في الدراما المصرية من خلال مسلسل جديد يحمل اسم

في خطوة غير مسبوقة، يخوض الفنان السوري معتصم النهار أولى بطولاته في الدراما المصرية من خلال مسلسل جديد يحمل اسم «أنا أنت أنت مش أنا»، الذي ينتمي لنوعية أعمال الـ15 حلقة.

ووفق بيان صحفي من منتج العمل إيهاب منير، أوضح أن المسلسل سيكون مفاجأة للجمهور ومن المقرر انطلاق تصويره خلال الشهر القادم، ويُعد للعرض على المنصات الرقمية في الأشهر القليلة القادمة، مشيراً إلى أن صنّاع العمل يضعون اللمسات الأخيرة على التحضيرات تمهيداً لبدء التصوير.

وتقدم الفنانة المصرية ميرنا نورالدين بطولة مسلسل «أنا أنت أنت مش أنا» أمام معتصم النهار، ويجري التعاقد مع باقي الفنانين المشاركين في البطولة، والعمل فكرة الفنان والمطرب كريم أبوزيد، وتأليف شقيقه السيناريست أحمد محمود أبوزيد، وإخراج هشام الرشيدي، وإنتاج إيهاب منير، الذي قدّم أخيراً مسلسل «عمر أفندي» بطولة الفنان المصري أحمد حاتم، والفنانة المصرية آية سماحة.

أخبار ذات صلة

وكان معتصم النهار قد خاض منافسات موسم دراما رمضان 2025 بمسلسل «نفس»، من إخراج إيلي سمعان، ومن كتابة إيمان السعيد. وشارك في بطولة العمل: عابد فهد، دانييلا رحمة، أحمد الزين، إلسا زغيب، وسام صباغ، إيلي متري، نهلة عقل داوود، رانيا عيسى، حسين مقدم، يارا خوري، جوزيف بو نصار، جو صادر، رنين مطر، وفاء موصللي، جبريال يمين، ختام اللحام، روزي الخولي.

Continue Reading

ثقافة وفن

سلاف فواخرجي تخرج عن صمتها وتعلّق على قرار شطبها من نقابة الفنانين السورية

علّقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، على قرار شطبها من نقابة الفنانين في سورية خلال الفترة الأخيرة، في خطوة مفاجئة

علّقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، على قرار شطبها من نقابة الفنانين في سورية خلال الفترة الأخيرة، في خطوة مفاجئة أرجعتها النقابة إلى ما وصفته بـ«تنكّرها لآلام الشعب السوري وإنكارها للجرائم»، موجهة رسائل لكل من دعمها في أزمتها.

وجّهت سلاف رسالة شكر لكل من دعمها في أزمتها من خلال منشور على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقالت: «سأعود لأنشر ما كُتب عني، ليس لأثبت شيئاً على الإطلاق، فالمثبت لا يُثبت والمشروح لا يُشرح، وإنما إعادة النشر هي كحق شكر لمن وقف معي سواء بالمنطق فقط أو بالمنطق والمحبة معاً، وكلفوا أنفسهم عناء الاهتمام والكتابة والتعبير عن الحب».

وتابعت: «بداية شكراً لكل الإخوة في مصر وكافة الدول العربية فرداً فرداً، وأشكر الظروف التي جعلتني أشعر بكل هذا الحب والدفء منهم، وجعلتني أنتمي إليهم كأهل حقيقيين أكثر مما كنت، والذين عبّروا بشجاعة وقوة عن تضامنهم الجليّ والصادق».

اعتذرت سلاف من كل من تعرض للإساءة أو الشتائم على حساباتهم الشخصية بسبب دعمها، وأوضحت: «وأعتذر ممن شُتم سواء على صفحتي والصفحات العامة، أو حتى على حساباتهم الخاصة! بسبب دعمه لي، وما وصله من سُباب وإهانة وطعن وحتى تهديد، بهدف ترهيبهم وحذف أي كلمة طيبة بحقي، ولتحريمهم تكرار الدعم لي منهم من تحمل وأشكره، ومنهم من لم يستطع وأقدر له ذلك».

أخبار ذات صلة

وأضافت سلاف: «وأقول لهم صدقوني هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتيمة يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري، فالشعب السوري راقٍ كما تعلمون وليست هذه لغته ولا يمكن لها أن تكون، صدقوني هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتيمة يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري، صدقوني».

كما وجهت سلاف الشكر لكل زملائها الفنانين والإعلاميين والمعنيين السوريين الذين وقفوا معها في أزمتها، وأضافت: «لا بدّ من أن أشكر زملائي الفنانين والإعلاميين والمعنيين السوريين الذين اتصلوا بي وأرسلوا لي وقدموا لي كل الحب وهو ليس بغريب عنهم، واعتذروا مني لأنهم لا يستطيعون التعبير علناً خوفاً، منهم من كان داخل سورية، ومنهم من كان خارجها لكنه يخاف على أقاربه في الداخل، ومنهم من لا يقدر على تبعات الحملات الإلكترونية التي بتنا نعرفها جميعاً».

واختتمت سلاف منشورها: «وأتمنى أن لا يلوم أحد الفنانين السوريين، فهم في القلب قلبي وقلب كل الوطن العربي الذي وصلنا إلى قلوب ناسه بفننا السوري وكنّا سفراء حقيقيين لاسم بلدنا، ولطالما كنا وسنبقى واحداً مهما تباعدنا، وأعتذر ممن يشعر بالانزعاج من إعادة النشر، فهذا واجب عليّ.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .