Connect with us

ثقافة وفن

علي عطا: لا مؤامرة لتسييل الثقافة.. وبائع ضميره بائس

يمثّل الشاعر الإعلامي الروائي علي عطا لأصدقائه وزملائه كينونة من اللُّطف تسير على قدمين. ورغم كل أعباء مهنة المتاعب

يمثّل الشاعر الإعلامي الروائي علي عطا لأصدقائه وزملائه كينونة من اللُّطف تسير على قدمين. ورغم كل أعباء مهنة المتاعب إلا أنه رحّب بتحمّل مسؤولية ثقافية إعلامية لها إرث عريق، إذ تم اختياره رئيساً لتحرير (سلسلة الإبداع العربي) ثقة به. وضيفنا خريج كلية الإعلام – جامعة القاهرة 1986. وعمل محرراً ثقافياً في جريدة «الحياة» اللندنية، ومسؤول صفحات الرأي وآداب وفنون وتراث وآفاق وعلوم (مكتب القاهرة) سابقاً، ومشرف على القسم الثقافي بوكالة أنباء الشرق الأوسط سابقاً. يكتب مقالات لصحيفة (المشهد) القاهرية، ويشرف على قسمها الثقافي بنسختيه الورقية والإلكترونية. يكتب لموقعي (إندبندت عربية) اللندني، و(النهار العربي) البيروتي. وصدرت له ثلاث مجموعات شعرية (على سبيل التمويه) 2001، و(ظهرها إلى الحائط) 2007، و(تمارين لاصطياد فريسة) 2013، وله روايتان (حافة الكوثر) و(زيارة أخيرة لأم كلثوم). وصدر له قبل أيام عن (بيت الحكمة) في القاهرة كتاب بعنوان (وجوه وكتب وقضايا).. وهنا نص حوارنا معه:

• ماذا تعني إناطة رئاسة تحرير (سلسلة الإبداع) لشخصكم الكريم؟ وما الذي تستشعره من هذه الإناطة؟

•• تشرفت طبعاً بقرار رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين إسناد رئاسة تحرير سلسلة الإبداع العربي لشخصي، وأرجو أن أكون على قدر هذه الثقة التي تم التعبير عنها في نص القرار كالتالي «إننا إذ نثق في قدرتكم على النهوض بهذه السلسلة، بما تمتلكونه من إسهامات ثرية في المشهد الثقافي والفكري، ورؤى ثاقبة وعميقة، يسعدنا توليكم رئاسة تحريرها». وبالطبع أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا العمل خلفاً لقامة ثقافية كبيرة تتمثل في الشاعر والروائي سمير درويش، وإن شاء الله أبني على ما أقامه هو خلال السنوات الماضية، مع مدير تحرير السلسلة الشاعر عادل سميح. وعموماً أنا مستبشر خيراً، فالهيئة المصرية العامة للكتاب التي تصدر هذه السلسلة هي أكبر دار نشر في العالم العربي، ويترأسها، حالياً، مثقف متميز هو الدكتور أحمد بهي الدين؛ الذي استشعرت خلال لقائي معه عقب صدور القرار بأنه راغب في النهوض بإصدارات الهيئة المختلفة، خصوصاً في الشق الخاص بالانفتاح على حيزنا العربي الواسع؛ متمثلاً في مبدعيه من المحيط إلى الخليج. وقد اتفقنا على توسيع دائرة ما تنشره السلسلة لنضيف إلى الشعر والرواية والقصة، المسرح والسيرة والنصوص العابرة للنوعية. وأرجو أن يحالفني التوفيق في تحقيق ذلك.

• ألست قلقاً على الصحف والمجلات؟

•• لست قلقاً، فهي تلبي حاجة إنسانية لا غنى عن تلبيتها؛ ورقياً وإلكترونياً. وفي هذا السياق أنا لست ممن يقولون بنهاية الورقي ليحل الإلكتروني محله، بل أنا أكاد أثق في أن الإلكتروني عارض، والورقي هو الذي سيستمر في المستقبل. وأياً كانت صيغة النشر؛ ورقيةً أو إلكترونيةً، فإن المهم هو الارتقاء بالمضمون لاجتذاب القراء ونيْل ثقتهم. تعيش البشرية فترة انتقالية في عمرها المديد، وسيتم تجاوزها حتماً، في ظل التطورات المتسارعة تكنولوجياً، ولكن حاجة الإنسان إلى المعرفة والصحافة ستظل وسيطاً مهماً جداً لتحصيل تلك المعرفة، إلى قيام الساعة.

• هل الإبداع العربي بخير؟

•• نعم بخير، ولا أجد هنا حرجاً من ذكر مثال بسيط يؤكد ذلك، وهو سلسلتنا المخصصة له، كما أن هناك مؤشرات أخرى مهمة على أن الإبداع العربي بخير؛ على رأسها الجوائز التي يحصل عليها المبدعون العرب، ليس في بلدانهم فحسب، ومنها جائزة الملك فيصل، والبوكر العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة الملتقى، وجائزة كتارا، وجائزة ساويرس، ولكن أيضاً في العالم، كما في جائزة معهد العالم العربي في باريس والبوكر البريطانية، وجائزة نوبل، فعلى لائحة مرشحيها دائماً ما تجد مبدعين يكتبون بالعربية. وأظن أن الإبداع العربي سيجد صدىً أوسع على مستوى العالم في حال بذل المزيد من الجهد والمال في سبيل ترجمته للإنجليزية، وغيرها من اللغات الأجنبية. ويمكننا في هذا الصدد أن نلاحظ طفرة في ترجمة الأدب العربي، بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل عام 1988، مقارنة بما كان عليه الحال قبل هذا الإنجاز التاريخي.

• ما رأيك في من يصف العصر بتسييل الثقافة؟ وما سبب التسييل؟

•• لا أتفق معهم في هذا الوصف، في حدود فهمي له على أنه أمر يهدد الهويات الثقافية المختلفة ليقولبها في سياق عولمي. فالثقافة قوة ناعمة، تبني ولا تهدم، ما دامت تسري في أجواء تحترم حرية التعبير في الحدود التي إذا تم تجاوزها، فربما تقع أضرار على مجتمع إنساني ما، مع قناعتي بأن هناك من يرفض أن تكون هناك حدود لحرية التعبير عن الرأي. لست مع من يرون أن هناك مؤامرة هدفها «تسييل الثقافة»، على حد تعبيرك، أو تعبير آخرين يرون دائماً أن هناك من يستهدف ثقافتهم ويسعى إلى تغييرها لتوافق هواه. الثقافة أشبه بكائن حي، من الطبيعي أن يتطور، وأن ينتقل من طور إلى آخر، بمرور السنين، فيتعايش في سياقها ثابت ومتحول، بتعبير أدونيس. التلاقح حتمي، ما دام البشر بثقافاتهم المختلفة يتواصلون مع بعضهم بعضاً، تأثيراً وتأثراً.

• كيف يمكن النهوض بالثقافة الصلبة؟

•• كما قلت في إجابة السؤال السابق، دائماً ما توصف الثقافة بالنعومة، ولا أدري لماذا قد يصفها البعض بالصلبة. هل المقصود الثقافة الجامدة؟ أصلاً لا ينبغي أن تكون في عالمنا ثقافة جامدة، وإلا فإنها حتما ستفرز تعصباً أعمى لا يمكن أن تحمد عقباه. هذا طبعاً في حدود فهمي لهذا المصطلح، وقد يكون فهماً غير دقيق!

• هل تعوّل على جامعة الدول العربية في إحياء الفعل الثقافي؟

•• لا أعوّل عليها في أي شيء في هذا الصدد، فحالها فيه لا يقل سوءاً عن حالها في الشأن السياسي وفي الشأن الاقتصادي، منذ أن تأسست وإلى الآن. هذا من واقع حال ذراعها الثقافية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وهذا ما نراه من عجزها عن عقد قمة ثقافية عربية لطالما انتظرناها. ثم إن الفعل الثقافي لم يمت لننتظر من الجامعة العربية أن تحييه. يمكن للمتفائلين أن ينتظروا منها أن تدعمه، لا أن تحييه، ذلك لأنه حي يرزق، وعلامات ذلك أكثر من أن تحصى، ومنها الحراك الثقافي المتنامي في غير بلد عربي، سواء بجهود رسمية أو أهلية. وبالطبع لم نصل بعد إلى حد الاكتفاء في هذا المضمار، ولن نصل، فطموحات المثقفين وأمانيهم لا سقف لها، ودائما يسألون: هل من مزيد؟

• متى شعرتَ بأن الثقافة العربية في خطر؟ ولماذا؟

•• من إجاباتي على الأسئلة السابقة تستطيع أن تلاحظ أنني لا أرى أن الثقافة العربية في خطر، إلا من الأفكار الظلامية الخطرة على الثقافة المحلية والإقليمية والإنسانية، كونها لا تريد لنا أن نتقدم، وهي بالمناسبة مماثلة -من حيث هدفها- لأفكار فرق منا تدعي الاستنارة، لكنها لا تكف عن ذم الثقافة العربية والحط من شأنها والزعم بأنها عالة على الثقافة الغربية.

• هل أمات الإسلام السياسي الثقافة باتهامها في مقتل؟

•• الثقافة لم تمت، ولن تموت، لكنها بالطبع قد تمرض، ثم سرعان ما تتعافى. وفي اعتقادي أنه ما من سياسة في أي مكان في العالم بلا ظهير ديني، حتى في البلاد التي نصفها بالعلمانية، في الغرب وفي الشرق، وفي الشمال وفي الجنوب. وهذا أمر مختلف عن الحركات التي ترفع راية الإسلام لتحقيق غايات سياسية، وفي بلادنا ستجد أنها صنيعة نظم سياسية واستخبارية، من جماعة (الإخوان المسلمين)، إلى (داعش)، وبينهما (التكفير والهجرة)، وغيرها مما لا مجال هنا لذكره تفصيلاً.

• من خلف الدكاترة عبدالرحمن بدوي وحسن حنفي وجابر عصفور؟

•• ما أعرفه هو أنهم جميعاً مصريون، تخرجوا في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وكل منهم ترك إرثاً فكرياً، يقبل السجال بشأنه؛ اتفاقاً واختلافاً. أما من خلفهم، فلا أعرف بالتأكيد، فإذا كنت أنت تعرف، فليتك تخبرني!

• لماذا المثقف العربي بائس في الغالب؟

•• ربما مادياً، ويكاد ذلك ينطبق على غالبية من يحمل هذه الصفة في أي مكان في العالم، لكن المثقف عموماً هو عصب نهوض أي مجتمع يؤمن بحرية التعبير. ومع ذلك فصفة البؤس من الممكن أن تنطبق على مثقفين أثرياء مادياً، لكنهم باعوا ضمائرهم واتخذوا من الانتهازية والوصولية منهج حياة، وهؤلاء تجدهم دائماً يجاملون السلطة أياً كانت طبيعتها.. وهم في ذلك مثلهم مثل غيرهم ممن ليسوا بالضرورة مثقفين.

• أين تقع مصر إثر تفكيك مركزيات الثقافة؟

•• لا تزال من مراكز إنتاج الثقافة واستهلاكها، إذا جاز التعبير، حتى بعد انتهاء صيغة المركز والأطراف. نحن الآن نعيش في ظل تعدد مراكز الثقافة العربية، من الدار البيضاء إلى الرياض والشارقة، وصنعاء، ومسقط، والكويت، والدوحة، والمنامة، وبيروت وبغداد ودمشق. طبعاً حدثت هزة تركت تأثيرات سلبية على بعض المراكز التقليدية بسبب ما ترتب على انتفاضات ما يسمى خطأ بالربيع العربي، كما في بغداد ودمشق مثلاً، وبسبب تجدد الاحتراب الأهلي في اليمن والتهاب الصراعات الطائفية في لبنان في ظل هيمنة متزايدة لحزب الله. لكنني شخصياً أتمنى أن يتعافى الجميع وتتجدد الروح، كما بدأنا نلاحظ مثلاً في ليبيا من نهوض ثقافي واعد.

• بين الصحافة والرواية والشعر، كيف توزّع الاهتمام؟ وما الذي يستأثر بالذائقة؟

•• الصحافة استأثرت بالاهتمام الأكبر، لكنها بدأت تتوارى لصالح الإبداع منذ غياب جريدة (الحياة) التي عملت في مكتبها في القاهرة لنحو 30 عاماً، ومكتبها في الرياض لنحو ثلاثة أعوام، عقب تقاعدي رسمياً من العمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط، سعدت بأن جمعت بعض جهدي الصحفي في كتاب (وجوه وكتب وقضايا في زحام عوالم افتراضية) الذي أصدرته عن دار (بيت الحكمة) في القاهرة. ذائقتي تميل إلى الشعر الذي أصدرت فيه ثلاثة دواوين إلى الآن، وفي طريقي لإصدار ديوان رابع، إلا أنني مهتم في الوقت نفسه بالاطلاع على ما يتيسر لي الاطلاع عليه من روايات ومجموعات عربية ومترجمة، وأسعد بمقاربات نقدية عنها أنشرها في (إندبندت عربية) و(النهار العربي) و(الفيصل) وغيرها من منافذ النشر الصحفي.

• بماذا خرجت من تجربة العمل الصحفي في المملكة؟

•• خرجت بالكثير؛ خبرة عملية مع قامات صحفية بارزة، على رأسها الأستاذ جميل الذيابي الذي سأظل مديناً له ما حييت لحسن تعامله معي ولمودته الأخوية الدافئة التي دامت لما بعد مغادرتي المملكة في فبراير 2007. كان مكتب (الحياة) في الرياض أشبه بجامعة عربية دولية، فكان هناك السعودي مع اللبناني والمصري والسوداني والفلسطيني والتونسي والمغربي والليبي، مع البريطاني والهندي والبنغالي وأيضاً الإريتري. كوّنت صداقات غالية ما زلت أحافظ على المودة مع أصحابها إلى اليوم، ومنها بالطبع صداقتي معك.

• ما انطباعك عن التحولات الثقافية في المملكة؟

•• سعيد بها جداً، وأتمنى لها من كل قلبي الازدهار فهي تصب في صالح العمل الثقافي العربي بشكل عام. هذه التحولات سواء في مجال النشر أو المسرح والسينما ونوادي الأدب، والاحتفاء بالمثقفين وما يبدعونه، والفعاليات المتعددة طوال العام في الرياض وجدة والدمام والظهران وسكاكا، وغيرها من المدن السعودية، لا تشمل فوائدها السعوديين فقط، بل إنها مفيدة جداً لكل عربي، بل وحتى لكل مستعرب.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

ثقافة وفن

سعوديتان.. ومصري وصومالي في معرض الاتجاهات الأربعة

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية ومصر والصومال، وهم: حنان الحازمي، وجواهر السيد من السعودية، وعاطف أحمد من مصر، وعبدالعزيز بوبي من الصومال.

ووفقاً لمدير الاتيليه هشام قنديل، سيقدم كل فنان تجربته الخاصة واتجاهه الخاص الذي يميزه عن أقرانه من الفنانين.

وتقدم الفنانة جواهر السيد 10 لوحات تمثل آخر تجاربها، التي يقول عنها الناقد تحسين يقين: «إن ما يميزها هذا التواصل اللافت بين النساء والأطفال، فضلا عن تعبير الألوان عن المشاعر بذكاء واحتراف».

وأضاف: «على شاطئ جدة الجميلة، أطالت الفنانة تأملاتها النفسية والاجتماعية، لتعبر عن ذلك خطوطا وألوانا، تتجاوز بها مكانها، لتعبر عن حال الإنسان اليوم في هذا العالم ذي النزعة الفردية».

وتقدم الفنانة حنان الحازمي 10 لوحات بأحجام مختلفة تجمع بين التعبيرية والتجريدية، وستضع في هذا المعرض أقدامها بقوة في المشهد التشكيلي السعودي. وحول تجربتها، قال الناقد المصري الدكتور حسان صبحي: «اعتمدت الفنانة حنان الحازمي على طرق تحليلية خاصة في إبداع التركيبات الفنية واستخدام أقل عدد ممكن من المفردات والوسائط التعبيرية ذات الكثافة والثقل في تعبيراتها البصرية لطرح نموذج طليعي يضيف إلى الفنون البصرية ويعلي عادات الرؤية لدى المشاهد، وهو أحد الاتجاهات المهمة التي تم التأكيد عليها في الفنون البصرية». ولفت إلى أن تلك الأعمال امتلكت طاقة مسالمة تكتنزها عناصرها وبناؤها التصميمي المشبع بطاقات التعبير والتفكير المفاهيمي.

أما الفنان المصري عاطف أحمد فيقدم 10 لوحات بأسلوبه الخاص المتمرد (ميكس ميديا) تمثل أحدث إبداعاته.

وعن أعماله قال الناقد صلاح بيصار: «أعمال عاطف تنحاز إلى الجموع من الفلاحين الذين يشكلون ملحمة الأمل والعمل، يتتبعهم في خُطاهم بعمق الدلتا من الحقل والحرث والحصاد».

أما الصومالي عبدالعزيز بوبي فهو عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتتميز تجربته كما يقول الناقد الدكتور عصام عبدالله العسيري بالنضج اللوني التجريدي الثقافي البصري العام.

وبملاحظة مفردات لوحاته سنجد استعارة رسوم وكتابات أرقام وحروف وخطوط ورموز وألوان وإشارات بصرية، يقدمها في تكوينات جميلة وجريئة وبديعة، لها قيم جمالية ثقافية، كالجداريات والمصغرات بألوان جذابة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .