Connect with us

ثقافة وفن

علي خالد صانع العناوين

يُعد الراحل علي خالد الغامدي، أشهر كتّاب التحقيقات في صحافتنا المحلية، وأكثرهم براعة في التقاط التفاصيل الممزوجة

يُعد الراحل علي خالد الغامدي، أشهر كتّاب التحقيقات في صحافتنا المحلية، وأكثرهم براعة في التقاط التفاصيل الممزوجة بتعب الناس، وشجونهم، وتقاطعات أحزانهم وسعيهم في سبيل اصطياد لقمة العيش بكرامة وشموخ وأمل وقليل من التنازلات. وهو أيضاً رائد صناعة العناوين بكل دهشة ومفارقة، تخطف عين القارئ مأخوذة بالمصداقية والدقة دون تلاعب أو اجتزاء للمعلومة؛ فينشأ تكامل أخّاذ بين نص صحفي متقن وأمين وعناوين جاذبة لا تقع في ترهات الصحافة الصفراء ولا مخادعاتها للظفر بقارئ يشتري، ولا يحترم، ولا يجد متسعاً لعقله.

خمسة عقود أو تزيد قضاها علي خالد الغامدي في فضاء صاحبة الجلالة، ولا أقول بلاطها، محرراً ميدانياً تبتل صفحات الأخبار بعرق جبينه متنقلاً بين حارات جدة القديمة وإداراتها الرسمية والأهلية.. فقد نشأ وترعرع محملاً بجمال الكلمة وشغب الأسئلة وبهاء الاختلاف في زمن كانت فيه مدينة جدة ميداناً لتنافس المبدعين والأعلام ورواد الفكر والمعرفة. ورغم ضيق المساحات المكانية فقد اتسع الأفق لكل الأطياف، وتشكلت أجيال قدّمت نماذج فكرية وإبداعية وإعلامية بقيت مع مر الأيام.

عرف كاتبنا الجميل مرحلتين مهمتين في الإعلام المحلي: صحافة الأفراد والمؤسسات. وتعامل وتعلّم من رموزها مثل عبدالفتاح أبومدين، عبدالله مناع، محمد صلاح الدين وأحمد محمد محمود، وقرأ قبل ذلك لرموز الثقافة العربية، مثل العقاد، طه حسين، لطفي السيد والمنفلوطي. وقبل هذا وذاك كان الطالب النجيب المبدع الذي حاز إعجاب معلّم مادة التعبير في المدرسة السعودية بجدة في سن مبكرة جداً! ومن يعش هذه العوالم بكل ثرائها تتشكل بين جنبيه روح مختلفة، ويمتلك عقلاً واعياً، تدعمهما تربية راقية تعاف الطرق الملتوية والتنازلات التي قد تنخفض معها بعض العتبات، وتذوب الأقفال؛ فعرفه رفاق دربه أميناً مع نفسه ومعهم.

هو من الجيل الثاني في الصحافة المحلية، وعلى رأس قائمة جيل كتابة المقال الأدبي باحتراف عبر الصحافة، وعنده تمتزج القضايا اليومية بروح السخرية والحكمة.. فإلى جوار تحقيقاته الشهيرة كان مقاله وجهاً آخر للاحتراف و«الاحتراق» والبراعة وإشعال الشموع وليس لعن الظلام، وكثير منها كان مادة لإصداراته المستقلة؛ إذ قدم طيلة السنوات الفائتة أكثر من تسعة عشر إصداراً، لم تتحقق لها الحفاوة التي هي أهل لها، ولا الدارس الذي يتناولها ويستقرئ مكامن الجمال والاختلاف ويتداخل معها. ومن أشهر كتبه: السفر إلى عينيك، البكاء على وجه امرأة جميلة، القراءة من آخر السطر، قالت الغيمة.. قال القمر، رجل خارج النص، انقلاب رجل عادي، السياسة وتفاصيل الجسد الذي صدر قبل أيام وغيرها من الكتب.

وأمام ندرة الكتّاب الساخرين في صحافتنا المحلية يكتب علي خالد الغامدي فنه متقاطعاً مع التراث حيناً، ومستنداً إلى أوجاع المعاش مرة أخرى لمعالجة علل الراهن وجراحاته بابتسامات يغمرها الحزن، لا تتخذ الإضحاك سبيلاً للإلهاء وإضاعة الوقت، بل تمنح الذات قدرة على الصمود، وارتياد سبيل الأمل النادر الآن. وهو إلى جوار ذلك كتب كثيراً من حكايات الصحافة ويومياتها دون أن تقع مروياته في حدود الذات، والانتصارات الفردية، أو تصفية الحسابات مع من عمل إلى جوارهم، أو من «نغصوا» عليه رحلة العمر.. وقد نجح في ذلك كثيراً كما فعل في كتابة نصوص تصدق عليها أوصاف القصة القصيرة، وإن لم يسمها بذلك. وستبقى كتبه التسعة عشر علامة مختلفة في تاريخ كتابة المقال في المملكة، وإن تناساها أو نسيها كثيرون فالزمن هو المنصف أولاً وأخيراً!

Continue Reading

ثقافة وفن

آخر مشهد سينمائي لـ«سليمان عيد» يتحول إلى واقع أليم بوفاته

سادت حالة من الحزن والصدمة في الشارع المصري؛ بعد وفاة الفنان المصري المعروف بخفة ظله، سليمان عيد، عن عمر ناهز 64

سادت حالة من الحزن والصدمة في الشارع المصري؛ بعد وفاة الفنان المصري المعروف بخفة ظله، سليمان عيد، عن عمر ناهز 64 عاما، إثر تعرضه لسكتة قلبية بشكل مفاجئ ونقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

وفي سابقة فنية لم تتكرر منذ سنوات، لم يتوقع جمهور الفنان الكبير أن يتحول آخر مشهد له من فيلم «فار بـ7 أرواح» الذي يعرض حاليا في السينمات بالقاهرة إلى حقيقة، ليكتب التاريخ بأن آخر أعمال سليمان عيد كان بمشهد وفاته.

وقدم سليمان عيد في الفيلم الكوميدي «فار بـ7 أرواح» دور جثة هامدة، وخلال المشاهد مر بكل تفاصيل الوفاة، من واقعة الموت إلى وضعه في الكفن، وتغطية وجهه، حتى مرحلة الدفن، كأنه يُجري تجربة لأمر عظيم كان يشعر بقرب حدوثه، في مشاهد أبكت الجمهور.

وشارك في بطولة فيلم «فار بـ7 أرواح» كوكبة من النجوم، أبرزهم إدوارد، ويزو، أحمد فتحي، عنبة، محمد لطفي، ليلى عز العرب، ندى موسى، وغيرهم، من تأليف محمد شيبا، وإخراج شادي علي.

أخبار ذات صلة

وشُيِّع جثمان سليمان عيد اليوم (الجمعة)، من أحد المساجد بمنطقة الشيخ زايد بالقاهرة، وشارك عدد من نجوم الفن بالجنازة، منهم صلاح عبدالله، كريم محمود عبدالعزيز، أحمد السقا، هاني رمزي، أشرف زكي، ومحمود عبدالمغني، ومحمد إمام وآخرون.

من جانبه، أعلن عبدالرحمن، نجل سليمان عيد، موعد ومكان عزاء والده، حيث كتب عبر حسابه على فيسبوك: «عزاء والدي المغفور له بإذن الله، غدا السبت، بعد صلاة المغرب بمسجد الشرطة طريق المحور بالشيخ زايد».

Continue Reading

ثقافة وفن

السعودية تدشّن مشاركتها في «كتاب المغرب 2025»

دشّنت المملكة أمس، جناحها المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 المقام في العاصمة المغربية

دشّنت المملكة أمس، جناحها المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 المقام في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل الجاري، بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة عدد من الكيانات الثقافية والوطنية.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل أنّ الهيئة تسعى في المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 بالرباط للتعريف بعدد من المبادرات والبرامج التي تُنفذها الهيئة في سبيل تطوير صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي من خلال دعم حضور الناشرين والوكلاء الأدبيين السعوديين على الساحة العالمية، وتقديم المملكة بصورة تبرز مخزونها المعرفي وتمثل الإرث الثقافي السعودي والتعريف بالإنتاج الفكري المحلي.

وبين أن المعرض يشكّل فرصة داعمة لصناعة الكتاب والنشر بما يتيحه للناشرين السعوديين من تواصل وتلاقح معرفي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

وتعكس هذه المشاركة تنوع وتكامل المشهد الثقافي في المملكة بمشاركة عدد من الجهات الثقافية والتعليمية البارزة، تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إلى جانب جامعة طيبة.

أخبار ذات صلة

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المملكة لتعزيز العلاقات الثقافية مع المملكة المغربية، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية في القطاع الثقافي، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل الثقافة رافداً للتنمية وجسراً للتواصل الحضاري.

يذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، من أبرز الفعاليات الثقافية في الوطن العربي، ويشارك فيه 743 عارضاً من 50 دولة حول العالم، ما يمنح مشاركة المملكة زخماً إضافياً ومنصة إستراتيجية لإبراز مكانتها الثقافية على الساحة الدولية.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كانت حرارته 40 ويرتعش».. صلاح الجهيني يروي موقفاً جمعه بـ«سليمان عيد» قبل رحيله

روى المؤلف المصري صلاح الجهيني كواليس آخر عمل مسرحي للفنان المصري الراحل سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم

روى المؤلف المصري صلاح الجهيني كواليس آخر عمل مسرحي للفنان المصري الراحل سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم إثر تعرضه لسكتة قلبية بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن الأخير تعرض لوعكة صحية ورغم ذلك رفض الذهاب إلى الإسعاف.

وكتب صلاح الجهيني منشوراً عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقال: «في آخر يوم عرض مسرحي لينا سوا عم سليمان درجة حرارته كانت 40، وكان نايم على سرير موجود جنب المسرح بيرتعش، وعربية الإسعاف مستنياه برة لحد ما المسرحية تخلص».

وتابع الجهيني: «قلتله أنت دورك خلص خلاص واللي فاضل بسيط المهم نتطمن عليك، قاللي يعني أمشي ويفوتني السوكسيه اللي في الآخر.. إحنا عايشين عشان الشوية دول».

أخبار ذات صلة

واختتم الجهيني منشوره داعياً للراحل: «الله يرحمك يا صديقي ورفيقي في السفر والفطار، زي ما كنا بنقول ويا رب حب الناس والسوكسيه يكون واصلك دلوقتي».

يذكر أن جنازة سليمان عيد شيعت عقب أداء الصلاة على جثمانه ظهر اليوم (الجمعة) في الشيخ زايد، وسط حزن أصدقائه في الوسط الفني الذين صدمهم خبر رحيله. وحرص على الحضور عدد من النجوم، أبرزهم أحمد السقا، محمد إمام، كريم محمود عبدالعزيز، أشرف زكي وآخرون.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .