عودة محمد فضل شاكر إلى الساحة الفنية

في خطوة أثارت حماس جمهوره، أعلن الفنان اللبناني الشاب محمد فضل شاكر عن استئناف نشاطه الفني قريباً، بعد أن كان قد قرر تعليق حفلاته تضامناً مع والده الفنان المعروف فضل شاكر.

هذه العودة تأتي بعد أن سلّم والده نفسه للجيش اللبناني للتحقيق في القضايا الموجهة إليه منذ سنوات، مما جعل الأضواء تتسلط على العائلة الفنية الشهيرة.

العودة بعد فترة توقف

عبر حسابه على منصة إنستغرام، أكد محمد فضل شاكر أنه سيعود لإحياء سلسلة من الحفلات في عدد من الدول العربية خلال الفترة القادمة. وقد عبّر عن امتنانه الكبير لكل من سانده خلال فترة الغياب، مشيراً إلى أن دعم الجمهور كان له الأثر الأكبر في اتخاذ قرار العودة.

حفلات مرتقبة

في منشور مليء بالمشاعر، قال محمد: منذ فترة، اضطررت أسفاً إلى تأجيل جميع حفلاتي رغبة في الوقوف إلى جانب والدي وعائلتي في الظروف التي نمر بها جميعاً. وأضاف: وبقلب مفعم بالمحبة والامتنان لجمهوري العزيز الذي لم يفارقني يوماً بدعمه ووفائه الكبير، قررت أن أحيي قريباً بعض الحفلات في الدول المجاورة.

هذا الإعلان جاء كنسمة هواء منعشة لمحبي الفنان الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر عودته إلى المسرح ليشاركهم لحظات الفرح والطرب.

اعتذار للجمهور

اختتم الفنان الشاب منشوره برسالة اعتذار مؤثرة قائلاً: أرجو من كل من كان ينتظر حضوري في الحفلات التي تم تأجيلها أن يتفهم ظروفي ويسامحني، وإن شاء الله سأكون معكم في أول فرصة قريباً.

بهذا الإعلان، يبدو أن محمد فضل شاكر يستعد لفتح صفحة جديدة ومشرقة في مسيرته الفنية. فهل سيكون لهذه العودة تأثير كبير على الساحة الفنية؟ وهل سنرى تعاونات جديدة تجمعه بوالده أو بفنانين آخرين؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد!

ممدوح سالم: نجم السينما السعودية يتلألأ في سماء جربة

في جزيرة جربة التونسية، حيث يلتقي سحر البحر الأبيض المتوسط مع عبق التاريخ، تألّق المخرج والمنتج السينمائي السعودي ممدوح سالم كنجمة لامعة في مهرجان جربة السينمائي الدولي. لم يكن هذا التألق مجرد حضور عابر، بل كان تكريماً خاصاً لمسيرته الفنية وإسهاماته البارزة التي أضاءت دروب السينما العربية.

في لحظة مليئة بالعواطف والاعتزاز، وقف سالم على المسرح ليعبر عن سعادته قائلاً: في جربة.. جزيرة النور والجمال، أشعر أن السينما تحتفل بنا كما نحتفل بها. هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل من آمن بالصورة وبقوة الحلم. كلمات تحمل في طياتها عشقاً للسينما وتقديراً لكل من ساهم في صنع هذه اللحظة الفريدة.

أفلام وورش عمل: احتفال بالسينما والشباب

لم يكن التكريم هو الحدث الوحيد الذي أضاء سماء المهرجان. فقد تخللت الفعاليات عروض متنوعة للأفلام القصيرة والطويلة التي تناولت موضوعات اجتماعية وإنسانية وثقافية. كانت هناك مساحة خاصة لأعمال شباب المبدعين العرب الذين قدموا رؤى جديدة ومبتكرة.

كما شهد المهرجان تنظيم حلقات نقاشية وورش عمل حول إنتاج الأفلام وإدارة المشاريع السينمائية. وقدّم ممدوح سالم نصائح قيّمة للحضور حول كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع، مؤكداً أهمية الالتزام بالرؤية الفنية والصدق في التعبير السينمائي.

مسيرة حافلة بالإنجازات

ممدوح سالم ليس مجرد اسم في عالم السينما؛ إنه رمز للإبداع والابتكار. فقد أخرج وأنتج العديد من الأفلام التي حازت جوائز محلية ودولية وشارك في مهرجانات دولية مرموقة. كما أسس أول مهرجان سينمائي في السعودية عام 2006 بمسمى “مهرجان جدة للعروض المرئية”، مما يعكس شغفه بتطوير صناعة السينما السعودية.

تكريم يعكس مكانة السينما العربية

اختتم المهرجان بتقدير الجمهور لمبادرة تكريم سالم، معتبرين إنجازاته الفنية نموذجاً يُحتفى به عربياً ودولياً. يعكس هذا التكريم مكانة المملكة العربية السعودية المتنامية في مجال الفن السابع ويؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه الشخصيات البارزة مثل ممدوح سالم في تعزيز حضور الثقافة والفن العربي على الساحة العالمية.

ومع استمرار فعاليات مهرجان جربة السينمائي للفترة من 25 إلى 28 أكتوبر، يبقى الأمل معقوداً على أن تكون هذه الاحتفالات بداية لمزيد من الإنجازات والإبداعات التي تضيء دروب المستقبل للسينما العربية والعالمية.