على مدى 75 دقيقة، حاول حسام حبيب طليق الفنانة شيرين عبدالوهاب إثبات براءته من الاتهامات التي طالته منذ إعلان الانفصال بينهما وحتى الانفجار الأخير للأزمة ودخول زوجته السابقة مصحة للعلاج من الإدمان. المغني الذي أراد أن يظهر في صورة «البريء» في حوار تليفزيوني الليلة الماضية لم يعترف بغلطة أو خطأ ارتكبه، باستثناء أنهما «أي هو وشيرين» سمحا لآخرين بالتدخل في علاقتهما.
ومن أجل ذلك، ذهب حبيب إلى حد اتهام شيرين صراحة بأنها كانت مدمنة «إدمان الفنان وصل في بعض الأحيان إلى أن تصبح المخدرات أهم منه»، وأقر بأنه عالجها خلال فترة زواجهما، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بأنه خيرها «إما أنا أو الإدمان»، ليبدو من سياق كلامه الذي ترددت فيه كلمة الحب كثيراً أنها فضلت «الإدمان» عليه واختارت الطلاق.
لكن يبدو أن المهتمين بأزمة شيرين انقسموا بين مؤيد ومعارض لتصريحات حبيب، فثمة من يرون أنها محاولة لغسل يديه من جريمة إدمانها، ومسعى لتبييض وجهه أمام جمهورها والرأي العام، خصوصاً أن عشاقها يتهمونه بأنه السبب الرئيسي في دخولها في هذا النفق المظلم منذ طلاقهما، وهناك من رأوا أنه تحدث بنوع من المنطق والعقلانية، لكنّ عدداً المتابعين سخروا من تكراره لكلمات إنجليزية في حوار لجمهور عربي مثل «very pure» بمعنى أنه بلا خبرة، و «Toxic» وهو مصطلح لوصف الشخص الضار أو السام الذي يصيب حبيبه بضرر أو سوء، و تعجبوا أيضا لقوله «خرجت من بيت أمي على بيت شيرين، وسمعت زيي زي الناس إنها وصلت للمرحلة الثالثة من الإدمان، وأنها حاولت الانتحار في المستشفى».
وبعد فترة صمت دامت نحو أسبوع، بدا حبيب في حواره متناقضاً، ساعياً فقط إلى تبييض صفحته، فرغم قوله: «اطلقنا واتصالحنا لأننا بنحب بعض»، إلا أنه هاجم كثيراً شيرين، وانتقد مستواها الاجتماعي والبيئة المحيطة بها (في إشارة إلى والدتها وشقيقها وأقاربها).
ورغم اتهام شيرين في حوار متلفز له بأنه السبب فيما وصلت إليه من حالة نفسية سيئة، وبأنها كانت محلاً للسخرية منه بعد أن زاد وزنها، إلا أنه نفى كل ذلك «أنا رجل متعلم ومتربي ومينفعش أهاجم ست عاشرتها لو ليلة».
وقال: علاقتنا كانت very pure مش Toxic كما يرى آخرون. مضيفا أنه لم يحصل منها على جنيه واحد، وأنه الخاسر الأوحد في هذا العلاقة، إذ لم يصدر أغنية واحدة طوال فترة زواجهما. وعزا حبيب قص شيرين شعرها إلى محاولة إقناع نفسها بأن علاقتنا انتهت إلى الأبد، وأنه أغمي عليه عندما رآها دون شعر.
ومن التناقض أيضاً «اطلقنا لأن أنا كنت عايز أبعد عن البيئة المحيطة بها و«اللايف ستايل» اللي هي عايزاه، لو أنا مدمن هل أهلي يتركوني بدون علاج؟ بالعكس سبب انفصالنا هو عدم تراجعها عن هذا الطريق».
ومن اللافت في تصريحاته كذلك قوله إن «فلوسي كانت أكتر من فلوسها بكتير لما اتجوزنا»، مرجعاً ذلك إلى نهبها من المحيطين بها. وكشف عن واقعة أخذ شيرين إلى المستشفى أثناء تواجده معها في شقتها: «كانوا داخلين فاتحين مطواة وهم بياخدوها للمستشفى ونزلوها ببيجامة وجرجروها ع الأرض، أنا اضربت وسحلت على السلم».
وأضاف حبيب: «اللي عايشين من خير شيرين هما اللي كانوا عاوزني أبعد عنها، لأن الحنفية خلاص اتقفلت». وأفصح أنه عاد وشيرين كزوجين بعد الطلاق، ثم انفصلنا مرة أخرى، وقررنا الاستمرار كصديقين.
واتهم حبيب شقيق شيرين بأنه سبق أن هددها برفع قضية حجر عليها والسيطرة على أموالها، كاشفاً أن كل أملاكها مسجلة باسم بناتها، وساعدتها في عمل وصية مسجلة في بنوك خارج مصر.