لطالما كان المرض حائلًا دون الرغبة في صناعة النجاحات، ولكن جائحة كورونا غيّرت الكثير من المفاهيم، ووجهت بوصلة قلمين إلى إنتاج فكريٍ متّحد.
وأخرجت تجربة صديقتين لروّاد المعرض رواية «زُلفى» التي اشتركتا فيها فكرةً، وكتابةً، وطباعة، أثناء الجائحة.
وقالت سمية عسيري: عندما جاءتنا فكرة الاشتراك في الكتابة لم أكن متخوفة؛ لأنني أؤمن بفكرة ووحدة وتوفيق العمل الجماعي، وكان ديدني هو أن «التفكير بعقلين أفضل من التفكير بعقل واحد». وفتحت لي هذه التجربة أنا وصديقتي بيان بازرعة، آفاقًا كثيرةً تجاه الخيال المتناغم، وحين انتهينا من كتابة الرواية وحّدتنا السكينة والسرور.
وتحدثت بيان قائلة: في ظل الجائحة كانت لنا اجتماعات كثيرة، أوصلتنا لهذه الفكرة بعدما تأكدنا من الانسجام التام بيننا.
وتابعت: اخترنا عنوان «زلفى» لإسقاطه على العصر الأندلسي، من خلال إحدى الشخصيات الموجودة في النص، ووظفنا خيالياً ما جرى في تلك الأزمنة الماضية، وربطناه بالعصر الحديث.