كشفت الدكتورة سلوى الهزاع في الندوة الحوارية التي حملت عنوان «المرأة في مجلس الشورى»، ضمن فعاليات كتاب جدة أنها دخلت مجلس الشورى مستشارة، من خلف الستار، وبعد مرور 10 أعوام عينت عضوة في مجلس الشورى، إذ تم استقطابها في اللجان الاستشارية في المجلس بهدف دخول مجلس الشورى للبرلمانات العالمية، ليأتي بعد ذلك إعلان مشاركة المرأة في مجلس الشورى رسمياً.
الندوة التي استضافت عدداً من عضوات مجلس الشورى في دوراتٍ سابقة وحالية، وهن؛ الدكتورة سلوى الهزاع، الدكتورة عالية دهلوي، لينا المعينا، وأدارها الاعلامي صالح الشويرخ، شهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وأوضحت الدكتورة عالية دهلوي، أن مساهمة المرأة فعالة في مجلس الشورى بتقديم 230 قراراً لدعم المرأة في العمل وبيئة العمل وتعديل وبناء الأنظمة، متحدثةً عن الصعوبات التي واجهتهن في المجلس، مشيرةً إلى أن الدورة السابعة للمجلس بدأت مع بداية برنامج تمكين رؤية المملكة 2030، وكان العمل كبيراً والتحديات كثيرة لتحقيق تمكين المرأة، الذي ارتكز على ثلاثة محاور كانت صعبة وتطلبت الكثير من الجهود، وهي مرحلة وجود المرأة في سوق العمل، والمساهمة في تعديل نظام المرور قبل السماح بقيادة المرأة، والمحور الثاني حقوق المرأة، فيما كان المحور الثالث يتمثل في تمكين المرأة في المناصب القيادية، مشيدةً بتوجهات القيادة الرشيدة في دعم وتمكين المرأة.
وبدورها عدّت لينا المعينا، الدورة السابعة من مجلس الشورى مرحلة القرارات السريعة التي أتت بعد 7 أشهر من إعلان رؤية المملكة 2030، وقالت: جميع القرارات التي صدرت ما كان لها أن تكون بهذا المستوى من التنفيذ لو لم تواكبها قرارات التمكين، مستشهدةً بقرار منع التحرش الذي أسهم في حماية المرأة والطفل وكافة أفراد المجتمع، وكان له الفضل في نجاح قرار قيادة المرأة، مشددةً على تأثير القوى الناعمة في تصحيح الصور السلبية لدى المجتمعات الغربية عن المملكة، حيث قالت: برنامج الابتعاث والميديا واستضافة المهرجانات العالمية كان لها الجانب الفعال في تقديم الصورة الحقيقية لمجتمعنا.
ولفتت دهلوي إلى مدى التغير الكبير في الصورة الذهنية لدى البرلمانات الغربية، قائلة: بعد أن كنا في مرحلة دفاع في الدورة السابقة، لتصحيح الصور النمطية عن المرأة في المملكة لم يطرح علينا أي سؤال عن وضع المرأة في آخر زيارات اللجان البرلمانية.