Connect with us

ثقافة وفن

شات «جي بي تي» وعنترة !

كما تعلمون -أيها السادة- بأنه لا ينفكُ الشعرُ العربي من حيواتنا إلا وظهر في الأخرى، فحين وقف عنترة وبكى واستبكى

كما تعلمون -أيها السادة- بأنه لا ينفكُ الشعرُ العربي من حيواتنا إلا وظهر في الأخرى، فحين وقف عنترة وبكى واستبكى على الأطلال مبتدئاً بها مُعلقته الميمية، إلا وأسس لكل فرد أتى من بعده منهجاً للحنين ودرباً يسير عليه الناس في الذكرى حتى باتوا يجعلون في مُخيلتهم مساحات شاغرة لحفظ هذه القصاصات التي كانت هُنا وهناك لتساعدهم في لَم شَتات الذكريات التي تسقط بالتقادم حتى بات ذلك ظاهراً جلياً في أشعارهم للمتفكرين.

ولكن ما إن جاءت الثورة الرقمية والفوتوغرافية في حفظ هذه القصاصات وتصنيفها حتى تبقى ذكرياتنا خالدة ما شاء الله أن تكون، ليظهر لنا من يرفضها، وذلك لسمة فردية ارتبطت بالروح البشرية في تقبل الجديد، وليس لرابط ديني أو مجتمعي، كما يظن البعض، والشواهد على مثل هذا كثيرة، وذلك بالنظر للتاريخ البشري لمختلف المجتمعات والأديان، وستجد كل من واجهوا بعض هذه الطرائق بالرفض لفترات معينة لم ينفكوا حتى أصبحت جزءاً كبيراً ومهماً في حياة كل فرد منهم، حتى بات الفرد منهم يتحادث مع الآخر في أقصى أطراف العالم، وهكذا هي الحياة كما تعلمون. ولكن حينما رأيت مثل هذا التطور تذكرت مطلع قصيدة عنترة بن شداد الذي يقول فيه: هل غادر الشعراء من مُتردم؛ والمتردم هو الموضع الذي يسترقع ويستصلح لما اعتراه من الوهن والوهي؛ أي أنهم -الشعراء- لم يبقوا مكاناً واهناً إلا وحاولوا استصلاحه والقول فيه وطرقوا جميع أبوابه، والقول في نظري ينطبق، أيضاً، على علماء الذكاء الاصطناعي؛ حيث إنهم وقفوا على هذا الجانب وحاولوا استصلاحه كثيراً ليخرجوا لنا بثورة صناعية جديدة تسمى (شات جي بي تي)؛ وهو من أحد أكثر المواضيع إثارة للجدل والاهتمام في هذا القرن على الأقل؛ فهو يعد بالتغيير الجذري في شكل حياتنا ومضمونها وتفاعلنا مع التكنولوجيا والعالم من حولنا، ولا تزال هي الأصوات التي تعارض كل جديد تظهر مرة أخرى، ولكن هذه المرة بشكل أكبر في المجتمعات الغربية فهي عادة تبدو كما قلنا متأصلة في الفرد البشري.

ويعود أصل فكرة الذكاء الاصطناعي إلى مؤسسات الخيال العلمي والأفلام؛ حيث تصوِّر البشر على شكل روبوتات ذكية وكمبيوترات قادرة على التفكير والتعلم كأفراد بشرية ولكن بعيداً عن معترك المشاعر والقيم الأخلاقية التي تحرك الفرد، لذلك تحاول هذه التكنولوجيا الحديثة جاهدة في تحقيق هذا الحلم؛ الذي يبدو وكأنه سرابُ ماءٍ يظهرُ بعيداً ويتلاشى عند الاقتراب.

وكما يقول علماء هذا المجال بأننا لا نزال في مراحل بدائية من تطوير الذكاء الاصطناعي، إلا أن تأثيره يبدو جلياً على جميع جوانب الحياة، وبحيث يمكننا مشاهدة أثره على الصناعة والطب والتجارة وغيرها، فهو يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة، ولكن مع كل تلك الفوائد، يبقى السؤال الأهم الذي يتساءل عنه الكثير، ما مصير البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي؟ وفي ظل هذه الجدلية المستمرة فإن الذكاء الاصطناعي حقيقة أظنها جميلة لا يمكن إنكارها وهي تغزو حياتنا بخطوات ثابتة تُنبئ بمستقبل يعد بالكثير نحو الأمل والتحسين، ولكن الإنسان يبقى العلامة الفارقة في هذا المشهد، لأن هذه الروح البشرية هي من تضفي الجمال وتزيده إبداعاً؛ وفق الأطر الأخلاقية المتينة التي خلقها الله، وهو الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِين.

Continue Reading

ثقافة وفن

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يُكرم أحمد مالك بجائزة «هيباتيا الذهبية»

قررت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تكريم الفنان الشاب المصري أحمد مالك بجائزة «هيباتيا الذهبية» للإبداع

قررت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تكريم الفنان الشاب المصري أحمد مالك بجائزة «هيباتيا الذهبية» للإبداع في النسخة الـ11، المقرر إقامتها في الفترة من 27 أبريل حتى 2 مايو القادم.

قدم أحمد مالك على مدار السنوات الماضية العديد من الأعمال الناجحة في السينما والدراما المصرية والأجنبية، كما خاض العديد من التجارب الفنية التي جعلته من أبرز وأهم شباب جيله من الممثلين.

كما شارك أحمد مالك منذ بداياته الفنية في بطولة أفلام قصيرة منها فيلم «زي بعض» 2009، «لا أنسى البحر» 2021، وفيلم «مطر» 2023.

ومنذ تقديمه شخصية حسن البنا صغيراً في مسلسل «الجماعة» 2010، تنبأ الجميع للأحمد مالك بمستقبل فني مبهر وناجح وكان على مستوى التوقعات.

أخبار ذات صلة

وعلى النطاق الدرامي، قدم أحمد مالك أعمالاً ناجحة عديدة منها «الشوارع الخلفية»، «حكاية حياة»، «لا تطفئ الشمس»، «بيمبو»، وحقق نجاحاً كبيراً أخيراً بمسلسله الرمضاني الماضي «ولاد الشمس» الذي شارك في فكرته.

وعلى مستوى الأعمال السينمائية الطويلة لم يقلّ مستوى أحمد مالك عن المتوقع منه وشارك في أفلام عديدة وصلت إلى مهرجانات عالمية، من أبرز أفلام «كل من هيبتا»، «شيخ جاكسون»، «اشتباك»، «عيار ناري»، «ليل خارجي»، «الضيف»، «6 أيام»، وفي الخارج قدم تجربة سينمائية فتحت له باب العالمية من خلال فيلم «The Furnace حارس الذهب».

وتستعد إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير للنسخة الـ11 بعد 10 دورات ناجحة أسفرت عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة «هيباتيا الذهبية» لجوائز الأوسكار.

Continue Reading

ثقافة وفن

البواردي يرحل وصدى أغنياته للوطن يجوب البلاد

توفّي اليوم في الرياض؛ الكاتب والشاعر سعد بن عبدالرحمن ⁧البواردي عن عمر يناهز 95 عاما‬⁩.

‏ولد الراحل في محافظة

توفّي اليوم في الرياض؛ الكاتب والشاعر سعد بن عبدالرحمن ⁧البواردي عن عمر يناهز 95 عاما‬⁩.

‏ولد الراحل في محافظة شقراء عام 1349هـ/1930، ودرس بها، وانتقل منها إلى عنيزة، ثم الطائف، وانضم إلى دار التوحيد، ثم عمل في عدد من الوظائف، منها: مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة التعليم (وزارة المعارف)، ومدير مجلة المعرفة، وسكرتير المجلس الأعلى للتعليم، وسكرتير المجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب، ثُم عُيِّن ملحقا ثقافيا في كلٍّ من بيروت والقاهرة إلى تقاعده عام 1989.

والبواردي شاعرٌ وصحفيٌّ وكاتب مقال، وُصف بأنه مؤسس مدرسة الشعر الواقعي في السعودية، أسس مجلة الإشعاع في الخبر، وحاز في عام 2014 وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

عُرِف بنشاطه الثقافي، وكتب في مجلة المعرفة ومجلة الإشعاع الشهرية التي أصدرها في محافظة الخبر عام 1956، وتوقفت عقب صدور 23 عددا منها، فاتجه للكتابة في زوايا صحفية عدة، في عددٍ من الصحف السعودية والعربية، ومن زواياه؛ «الباب المفتوح»، «النافذة»، «مع الناس»، «السلام عليكم»، «استراحة داخل صومعة الفكر»، «أفكار مضغوطة».

أخبار ذات صلة

جمع البواردي في كتاباته بين الشعر والنثر والقصص والمقالة، فصدرت له مجموعة دواوين شعرية، منها: «أغنية العودة»، «ذرات في الأفق»، «لقطات ملونة»، «صفارة الإنذار»، «رباعياتي»، «أغنيات لبلادي»، «إبحار ولا بحر»، «قصائد تتوكأ على عكاز»، «قصائد تخاطب الإنسان»، «حلم طفولي»، وفي النثر، أصدر ستة كتب تناولت فن المقالة، صدر أولها عام 1393هـ، بعنوان «ثرثرة الصباح»، ثم صدر له «حروف تبحث عن هوية» عام 1419هـ، وفي عام 1431هـ، صدر كتاب «استراحة في صومعة الفكر»، إضافةً إلى مجموعة قصصية واحدة حملت عنوان «شبح من فلسطين»، مع مؤلفات أخرى من أبرزها: «تجربتي مع الشعر الشعبي»، «أبيات وبيات»، «مثل شعبي في قصة»، وغيرها.

Continue Reading

ثقافة وفن

أريد موتاً يسمعه العالم.. استشهاد مصورة فلسطينية قبل عرض فيلمها في «كان»

«إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمان أو المكان»،

«إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمان أو المكان»، عبارة كتبتها المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، على حسابيها الرسميين في فيسبوك وإنستغرام قبل أسابيع من استشهادها إثر غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة.

فاطمة، بطلة الفيلم الوثائقي «ضع روحك على كف وامش» (Put Your Soul in Your Palm and Walk)، الذي سيُعرض في قسم ACID (جمعية السينما المستقلة للتوزيع) في مهرجان كان السينمائي الشهر القادم، كانت تستعد للاحتفال بزفافها في الأيام القليلة المقبلة، قبل أن تستشهد في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في شارع النفق بمدينة غزة.

يقول حمزة حسونة ابن عم فاطمة: «كنت جالساً عندما انفجر صاروخان فجأة، أحدهما بالقرب مني والآخر في غرفة المعيشة. سقط المنزل فوقنا، وكان الوضع كارثياً بكل معنى الكلمة».

فاطمة التي فقدت 11 فردًا من أسرتها في يناير العام الماضي 2024، قررت أن توثق ما يحدث في غزة عبر عدستها من خلال فيلمها الوثائقي الذي تتتبع من خلاله المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي حياة فاطمة في غزة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.

ووصفت مخرجة الفيلم، في بيان لها، أن العمل كان بمثابة نافذة فتحت لها فرصة لقاء مع فاطمة، لتسلط الضوء على المذبحة المستمرة التي يعاني منها الفلسطينيون.

أخبار ذات صلة

وفي تصريحات صحفية، قالت فارسي إن فاطمة كانت «شخصية مليئة بالإشراق والضوء، تتمتع بابتسامة ساحرة، وتحمل تفاؤلاً طبيعياً في قلبها».

وأضافت أنها تعاونت مع حسونة على مدار أكثر من عام لإنتاج الفيلم الوثائقي، ما جعل العلاقة بينهما تتوطد وتصبح أكثر قربًا.

وأوضحت فارسي أن آخر اتصال جمعها بحسونة كان قبل يوم واحد من وفاتها، عندما كانت تعتزم إبلاغها بـ«الخبر السار» المتعلق بالفيلم. وقالت فارسي: «ناقشنا إمكانية سفرها إلى فرنسا في مايو من أجل عرض الفيلم في مهرجان كان، حيث كانت هي بطلته».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .