رحل البارحة، عالِم اللسانيات والمنطق الأمريكي نعوم تشومسكي، عن عمر ناهز 95 عاماً، إثر إصابته بجلطة دماغية حادة، أُدخل بسببها لمستشفى في البرازيل (موطن زوجته)، وهو الذي عُرفت عنه مواقفه المعارضة للسياسة الأمريكية، فيما منعته إسرائيل من الدخول إلى الأراضي المحتلة.
ولد نعوم تشومسكي في مدينة فيلاديلفيا في السابع من ديسمبر 1928، ونال درجة الدكتوراه في اللسانيات من جامعة بنسلفانيا، عام 1955 وتم تعيينه أستاذاً في معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، وأنتج نظريات رائدة ومثيرة للجدل حول القدرات اللغوية البشرية وارتباطها بالدماغ، وانتشرت أعماله على نطاق واسع، في ظل معارضة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ومساندته حركات التحرر، وأحدث ثورة كبرى في مجال اللغة وعلم النفس في القرن العشرين بنظريته التوليدية النحوية في اللغة، واستند إلى البنية الفطرية للدماغ وتكوينه، وعدّها العامل الحاسم في تكون اللغة، وأسهم في العلوم والفلسفة وعلم النفس والرياضيات والطفولة والأنثروبولوجيا.
ومن بين كتبه الرائدة كتاب «الهياكل النحوية» و«اللغة والعقل» و«جوانب نظرية بناء الجملة»، وكذلك ألف أكثر من 100 كتاب عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام، وكان آخرها «قداس الحلم الأمريكي: المبادئ العشرة لتركيز الثروة والسلطة»، وحصل على العديد من الجوائز، منها: جائزة كيوتو في العلوم الأساسية، وميدالية هيلمهولتز، وميدالية بن فرانكلين في علوم الكمبيوتر والمعرفة.
ومن أبرز مؤلفاته: الدول الفاشلة إساءة استخدام القوة والتعدي على الديموقراطية، قراصنة وأباطرة الإرهاب الدولي في العالم الحقيقي، الربح مقدما على الشعب، الحادي عشر من سبتمبر، اللغة ومشكلات المعرفة، سنة الغزو مستمر، النظام العالمي القديم والجديد، ماذا يريد العم سام، آفاق جديدة في دراسة اللغة والعقل، أشياء لن تسمع بها أبدا، الدولة المارقة.