Connect with us

ثقافة وفن

دفاعاً عن «ستونر»

«هنا في المنزل مصائر متباينة تظهر وتنجلي كأنه مهد المستقبل».جون أودونوهوي«كائن بني غريب لا مبالي»ستونر ابن الارض..

«هنا في المنزل مصائر متباينة تظهر وتنجلي كأنه مهد المستقبل».

جون أودونوهوي

«كائن بني غريب لا مبالي»

ستونر ابن الارض.. ابن الطبيعة الصامتة.. ولد لأبوين «كان يراهما حتى وهو طفل صغير عجوزين» يعملان بكدح طيلة ساعات النهار.. وفي بقايا اليوم تتحلق الأسرة حول طاولة الطعام لتناول وجبة بسيطة على ضوء مصباح الكيروسين..

لم تكن ظروف تلك الأسرة الكادحة تسمح بأي نوع من التواصل، كانت أسرة على حدّ قول الراوي «تبقيها مترابطة ضرورة الكدح».

هكذا نشأ ستونر الذي كان مكباً في العمل الزراعي.. حلب الأبقار، تنظيف الحظائر، و جمع البيض، والدراسة و حل الواجبات المدرسية بذات روح الانضباط الآلية.. حتى قرر والداه أن يلتحق بالجامعة لدراسة الهندسة الزراعية!!

***

«لا معنى للحياة.. لكن الشعر يعطي معنى لحياتنا»

موران

في مادة الأدب الانجليزي، أعادت سونيتة شكسبير تشكيل العلاقة بين ستونر والعالم الذي يحيط به، يقول هايدغر «إن الإنسان يصغي إلى نداء اللغة» وهو فعل تأثير متبادل يبلغ أشد توهجه بيت الفرد ولغته.. إصغاء ستونر لقصيدة شكسبير، وتأثره بمادة الأدب جعله يترك دراسة الهندسة الزراعية لينصرف لدراسة الأدب واللغات فتعلم في عام واحد اليونانية واللاتينية بما يكفي ليقرأ نصوصاً بسيطة.. تلك اللحظة الشعرية المفارقة أضاءت عالم ستونر وأكسبته أعيناً جديدة ينظر بها إلى العالم، فكأنه بالشعر يستعيد طفولته وينغمس بالذهول البدئي لهذا الكون.. ليكتشف كم كان غريباً في طفولته وكم يبدو والداه غريبين أيضاً.

***

«إن الفرد المنخرط في الجمهور هو عبارة عن حبة رمل وسط الحبات الرملية التي تذروها الرياح على هواها»

غوستاف لوبون

لم يشارك ستونر في الحرب العالمية الأولى، رغم اندفاع الشباب لأداء الخدمة العسكرية المرتبطة بالشرف، باءت محاولات أصدقائه لإقناعه، هذا على الرغم من عدم تبينه الأسباب والدوافع الحقيقية إزاء هذا الرفض إلا أنه كان مدركاً في قرارة نفسه رفضه خوض غمار هذه الحرب التي بدت له بلا أي هدف أو معنى..

***

«الطفل هو والد الرجل»

ويليام ووردوورث

رغم جفاف البيئة والظروف التي ساهمت في تكوين شخصية ستونر، ورغم العلاقة الباردة التي ربطت والديه.. خرج ستونر من طبيعته الصامتة متقداً بوهج الحب والانجذاب نحو «إيديث» وعلى الرغم من ارتباطه بهذه الزوجة التي تمثل النموذج العصابي للمرأة الأمريكية، التي تعاني من اعتلالات نفسية -واضطرابات سلوكية تُعرف بها الشخصيات النرجسية- إلا أنه قام بواجباته الزوجية على أكمل وجه.. مسانداً زوجته في أحلك الظروف..

«البحث عن الحب»

لم يستسلم ستونر في سبيل الإبقاء على علاقته الزوجية الفاشلة، ولم يترك لظلال الفشل فرصة التخييم على ما تبقى من نواحي حياته البسيطة، بل عمل بجد وإخلاص وتفانٍ في سبيل تدريس المادة التي يحب.. وترك باب قلبه موارباً للحب.. عبر علاقة جمعت بينه وإحدى طالباته..

«التنمّر الوظيفي»

عُرف ستونر بطبيعته المخلصة والمحبة للتدريس، بالأخص تدريس مادة الأدب في القرون الوسطى، لكنه نتيجة لخلاف بسيط حصل بينه وأحد زملائه أثناء مناقشة أكاديمية، كسب عدواة استمرت عشرين عاماً.. رغم أن الخلاف لا يعدو كونه اختلافاً في وجهات النظر تحول إلى عداوة المتنفّذ والغيور عداوة لا تحمد عقباها.. لقد صبّ هذا العدو الغيور جام غضبه على ستونر المسالم الذي حاول أن يرأب الصدع ولكن «لوماكس» الذي أصبح مديراً متسلطاً فيما بعد، أخذ يحاربه حرباً معنوية، ألقت بظلالها على دائرة علاقاته مع الطلبة والمدرسين، إضافة إلى أنه منعه من تدريس المنهج الذي يحب، واقتصر تدريسه على الصفوف الأولية، وباعد بين ساعات محاضراته، مما جعل ستونر يسقط في قاع الكآبة.. لم تنتشله الكتب من تلك الحالة الرمادية، بل انتشل ستونر نفسه بنفسه، مدرساً المواد التي يحب ضارباً بكلمة مديره المتغطرس عرض الحائط!

«الإحالة إلى التقاعد»

كثيرون لا يطيقون العيش في سلام، ينجرفون مع تيار الظلام ويحولون حياة الآخرين إلى كوابيس مخيفة.. هكذا يمضي «لوماكس» في عدائه المحموم لستونر مجبراً إياه على التقاعد.. ولكن ستونر ليس خانعاً ليخضع مستجيباً لرغبات مدير قسمه الذي يتمتع بالحضور المميز والابتسامة الجميلة ونبرة الصوت الواثقة.. وبالطبع النوايا الخبيثة المستنكرة من أشخاص بهذه الهيئة والمحيا الجميل.. بل واجه تلك الرغبة بالرفض المطلق والقاطع ليستمر بمزاولة ما نذر حياته في فعله.. مُعلماً قديراً ومخلصاً!

يقول الكاتب صباح الدين علي على لسان الراوي حمدي في روايته الجميلة مادونا صاحبة معطف الفرو:

«حتى أكثر الناس بساطة وبؤساً بل وحمقاً لهم أرواح غريبة ومعقدة توقع الإنسان من الدهشة.. لماذا نهرب ونظن أن فهم الإنسان والحكم عليه من أسهل الاشياء؟».

Continue Reading

ثقافة وفن

مطلق الذيابي «سمير الوادي».. قبيلة من الحناجر والمواهب

من يتأمل سيرة مطلق الذيابي، الشهير بـ(سمير الوادي)، لا يقرأ تاريخ رجل فنيّ فحسب، بل يستعرض نشيداً من ذهبٍ خالص،

من يتأمل سيرة مطلق الذيابي، الشهير بـ(سمير الوادي)، لا يقرأ تاريخ رجل فنيّ فحسب، بل يستعرض نشيداً من ذهبٍ خالص، نُقشت حروفه بأوتار من شعور، وصيغت جمله بصوتٍ ينتمي إلى الزمن النقيّ، ذلك الزمن الذي كانت فيه الموهبة وحدها كافية لصنع الخلود.

لا تأتي فرادة هذا الرجل من موهبة مفردة يمكن الإمساك بها أو تقييدها في تصنيف، بل من طاقةٍ إبداعية مشبعة بالثقافة والذائقة والصدق، تنبض في كل اتجاه. فهو لا يُختصر في صفة، ولا يُؤطر في مجال، لأنه حالة تجاوزت مفردات المهنة لتلامس جوهر الفن. الشاعر المرهف، المذيع الجهوري، الملحن الشفيف، المطرب العذب، والكاتب الناقد.. كلها وجوه لرجل واحد، لكن كل وجه فيها كان يبدو وكأنه فنّ مستقلّ بحد ذاته.

حين أطلّ مطلق الذيابي، على الأثير، بدا وكأنّ الإذاعة تكتشف صوتها الحقيقي. خامته الصوتية لم تكن استعراضاً للطبقات، بل معبراً لحكايةٍ أكبر من الصوت ذاته. وحين غنّى، بدا كمن ينسج لحناً من ذاكرة البادية، ومن لهفة العاشق، ومن جمال الموروث الذي قرأه بوعي الشاعر وأدّاه بروح الفنان.

في مسرح التأثير، لا يطال المجد أولئك الذين يكتفون بأن يكونوا مكرّرين لصدى، أو ظلًّا لشهرة، بل أولئك الذين يخلقون حضورهم من مادة ذاتهم، وينحتون أثرهم بأسلوب لا يتقنه سواهم. ومطلق الذيابي، أو (سمير الوادي) كما اختار أن يُعرف في الساحة الفنية، لم يكن مجرد اسم عابر في دفاتر الغناء أو دفاتر الإذاعة أو دفاتر الشعر، بل كان حالة نادرة يتعذر اختزالها في عنوان واحد.

كان التأثير عنده لا يُصطنع، ولا يُستجدى، بل ينبثق من فرادة الموهبة واتساع المدارك. لم يأتِ التألق من احتراف الغناء وحده، ولا من براعة الكتابة فقط، ولا من تميزه الإذاعي، بل من هذه الفسيفساء التي تكوّنت في داخله؛ إذ اجتمع الأديب والموسيقي والمطرب والمذيع في جسد رجلٍ واحد، لكنه ظلّ يُغني وكأنه قبيلة من الحناجر، ويكتب وكأن الحرف لم يُخلق إلا ليستجيب له، ويتحدث كأن صوته هو المدى.

ولد في عمّان، لكنه حمل صوته إلى مكة المكرمة، ومنها إلى أثير المملكة كلها، ومن ثم إلى ذاكرة الخليج.

تأثر بمحمد عبدالوهاب، لكنه لم يكن صدى له، بل طوّر حسه الموسيقي بمنطق الباحث عن هوية، لا بمنطق المقلد لأثر. حين سُئل عبدالوهاب عن صوته قال: «أحب أن ألحّن له… صوته فيه حرارة ونبرة جديدة»، وهي شهادة كافية لنعرف كم كان مطلق استثناءً في زمنٍ لم يكن التميز فيه ترفًا، بل معركة وجود.

ولم يكن حضوره الإعلامي أقل بريقاً من حضوره الفني، ففي إذاعة جدة التي كانت آنذاك مصنعاً للأصوات والخطاب، كان صوت الذيابي أشبه بماءٍ يتدفق عبر الأثير. رخامة صوته لم تكن مجرد خامة، بل كانت أداة للإقناع، وشاعريته لم تكن زينة لغوية، بل مدخلاً للنفاذ إلى الوجدان.

أما أثره اليوم، فإنه لا يُقاس بعدد الأغاني المتداولة، بل بعمق الاسم في الذاكرة الثقافية. في زمن كثرت فيه الأصوات وتباينت فيه المقامات، يظل اسم “سمير الوادي” يُذكر بهيبة الرائد، وبدفء المبتكر، وبدقّة الفنان الذي لم يترك في عمله مكانًا للصدفة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

«تخيّل».. بقيت حية 40 عاماً تحت ركام عبدالمجيد !

في مساحةٍ ما بين الشجن والتأمل، تقف الأغاني الخالدة مثل «تخيّل» للفنان عبدالمجيد عبدالله، كدليل حيّ على أن بعض

في مساحةٍ ما بين الشجن والتأمل، تقف الأغاني الخالدة مثل «تخيّل» للفنان عبدالمجيد عبدالله، كدليل حيّ على أن بعض الأعمال تُخلق لتبقى، لا تقاس بحجم انتشارها اللحظي، بل بمدى قدرتها على الاستمرار في ملامسة الإنسان، بعد مرور الزمن وتبدل الأذواق.

«تخيّل»، كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن، ولحن الموسيقار سراج عمر، ليست أغنية عابرة، بل تجربة شعورية متكاملة. قصيدة مغلّفة بالهدوء الداخلي، والمساءات الطويلة، والمراجعة الذاتية الصامتة. لحنها لا يتوسل الإثارة، ولا يفرض حضوره بقوة الآلات، بل يتسلل برهافة، كمن يختبر أثر الكلمة حين تُقال بصوتٍ خفيض. وهذا، بحد ذاته، سر من أسرار بقائها.

حين غناها عبدالمجيد عبدالله في بداياته، بعد عودته من القاهرة وعمله مع سامي إحسان، في ألبوم «سيد أهلي» 1984م، لم تكن «تخيّل» هي الأغنية الأشهر، ولا بطاقة دخوله إلى جمهور عريض، كانت خياراً شعرياً موسيقياً ناضجاً يشي بوعي فني مبكر، وارتباط عاطفي بالنصوص العميقة، وهي من الأعمال التي لم تُسلّط عليها الأضواء حينها كما سُلّطت على أعماله الأخرى، مثل «سيد أهلي»، و«علمتني»، و«انتظروني»، وغيرها.

ومع ذلك، فإن الزمن وحده كفيل بإعادة ترتيب الأهمية. والدليل هو ما نشهده اليوم من عودة «تخيّل» إلى التداول بكثافة في أوساط جيل لم يعش لحظة ولادتها. لم تعد الأغنية محصورة في الذاكرة القديمة، بل تحولت إلى عمل حي، يُكتشف من جديد بفضول صادق، كما لو أن المستمعين يتذوقونها للمرة الأولى، بعيداً عن أي مؤثرات إعلامية أو ترويجية.

هذا الشكل من العودة، بعيداً عن الطفرة الفايروسية التي تصنعها أحياناً وسائل التواصل، يعكس قيمة فنية لا ترتبط بالمناسبة بل بالمحتوى. فـ«تخيّل» تُطرح اليوم وكأنها صُنعت لهذا الجيل، بصياغتها النفسية ولغتها الرصينة وأداء عبدالمجيد الذي لم يكن يبالغ، بل كان يستسلم للمفردة ويمنحها مساحتها للتعبير.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

السينما العربية تنافس في «كان» بـ 3 أفلام

كشف مهرجان كان السينمائي الدولي تفاصيل دورته الـ78، في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم (الخميس) في باريس، قائمة الأفلام

كشف مهرجان كان السينمائي الدولي تفاصيل دورته الـ78، في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم (الخميس) في باريس، قائمة الأفلام المشاركة في المهرجان، وذلك بحضور مديره العام تييري فريمو ورئيسة المهرجان إيريس كنوبلوخ.

ويشهد مهرجان كان الذي ينطلق في الفترة من 13 إلى 24 مايو القادم، اختلافاً بعودة أسماء ونجوم عالمية بارزة في المسابقة الرسمية، ومن بينهم ويس أندرسون، ريتشارد لينكليتر، آري أستر، جوليا دوكورناو، وكيلي ريتشاردت، حيث يتنافسون بأعمالهم الجديدة على جائزة السعفة الذهبية.

وتشارك السينما العربية في الأقسام الرسمية بـ3 أفلام، وهي: The Eagles of the Republic أو «نسر الجمهورية» للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، وتشارك مصر بفيلم «عائشة لا تعرف الطيران» للمخرج المصري مراد مصطفى في قسم «نظرة ما»، وفي نفس القسم تشارك فلسطين بفيلم «حدث ذات مرة في غزة» للمخرجين الفلسطينيين طرزان وعراب نصار.

واختارت إدارة المهرجان فيلم «Leave One Day» للمخرجة الفرنسية أميلي بونان، في افتتاح الدورة الـ78.

وكشف المدير العام لمهرجان كان السينمائي تييري فريمو، عن تلقي هذا العام عددًا قياسيًا من طلبات المشاركة بلغ 2,909 أفلام ضمن عملية الاختيار، وهو رقم يعكس الزخم الكبير الذي تحظى به هذه الدورة، ومن المتوقع إضافة أفلام أخرى في الأيام القادمة ضمن مختلف أقسام المهرجان.

وتضم قائمة الأفلام المختارة مخرجين بارزين بينهم الأمريكي ويس أندرسون بفيلم «The Phoenician Scheme»، وريتشارد لينكليتر بفيلم «Nouvelle Vague»، ويواكيم ترير بفيلم «Sentimental Value»، والإيراني جعفر بناهي بفيلم «In Simple Accident»، والإسبانية كارلا سيمون بفيلم «Romeria»، والأمريكية كيلي رايشارد بفيلم «The Mastermind».

أخبار ذات صلة

كما يمثل المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح السينما العربية بفيلم «The Eagles of the Republic»، ويشارك الفرنسي دومينيك مول بفيلم «Dossier 137»، والبرازيلي كليبر مندونسا فيليو بفيلم «The Secret Agent»، وتشمل القائمة فيلم «Fuori» من إيطاليا لماريو مارتوني، و«Two Prosecutors» من أوكرانيا للمخرج سيرجي لوزنيتسا، و«Sirat» للمخرج الإسباني أوليفر لاكس بالشراكة مع المغرب وفرنسا، و«La Petite Dernière» للمخرجة الفرنسية الجزائرية حفصة حرزي، و«The History of Sound» للجنوب أفريقي أوليفر هيرمانوس.

وتشارك بلجيكا بفيلم «Young Mothers»، ويشارك الأمريكي آري آستر بفيلم «Eddington»، إلى جانب اليابانية تشيي هاياكاوا بفيلم «Renoir»، والفرنسية جولي دوكورنو بفيلم «Alpha»، بالإضافة إلى فيلم «Leave One Day» لأميلي بونان.

بينما شهد قسم «نظرة ما» عدداً من الأفلام، من بينهم فيلم «The Mysterious Gaze of the Flamingo» من تشيلي للمخرج دييجو سيبيديس، و«My Father’s Shadow» للبريطاني النيجيري أكينولا ديفيز جونيور، و«Urchin» للبريطاني هاريس ديكنسون، ويشهد هذا القسم أولى تجارب الإخراج للنجمة الأميركية سكارليت جوهانسون في فيلم «Eleanor the Great».

ويشارك أيضًا فيلم «Once Upon A Time in Gaza» من إخراج طرزان وعراب نصار من فلسطين، وفيلم «Aisha Can’t Fly Away» للمخرج المصري مراد مصطفى، وفيلم «Meteors» للمخرج الفرنسي هوبرت شارويل، و«Pillion» للبريطاني هاري لايتون.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .