ثقافة وفن

دعاء بنت محمد.. تكشف كيف صنعت المرأة العربية ريادتها

بـ100 مرجع و5 فصول، وبلغة سهلة يسيرة، استطاعت الوصول إلى جميع أطياف وفئات المجتمع، أطلقت الأميرة الدكتورة دعاء بنت

بـ100 مرجع و5 فصول، وبلغة سهلة يسيرة، استطاعت الوصول إلى جميع أطياف وفئات المجتمع، أطلقت الأميرة الدكتورة دعاء بنت محمد كتابها «المرأة العربية وصناعة الريادة»، الذي ألقت فيه الضوء على تاريخ المرأة العربية منذ الجاهلية وحتى العصر الحاضر، بالتركيز على دور المرأة القيادي والريادي ودورها في بناء الإنسان الذي هو أصل كل حضارة وهدف كل تقدم.

في هذا الكتاب، ذي الـ184 صفحة، المزين ببيت الشعر الأشهر لشاعر النيل حافظ إبراهيم «الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق»، كشفت الدكتورة دعاء الدور البناء للمرأة خلال التاريخ البشري الطويل، عبر نماذج نساء العرب في كل العصور، اللاتي ساهمن في تقدم ورقي الجنس البشري، كما ألقت الضوء على تاريخ المرأة السعودية على اعتبارها نموذجاً للمرأة العربية المسلمة، وأهم الأدوار الريادية التي قامت بها في الماضي، وما تضطلع به حالياً، لافتة إلى أن دور المرأة السعودية كشريك في صناعة القرار ونهضة المجتمع هو إيمان راسخ منذ عصر المؤسس الملك عبدالعزيز، الذي تبلورت أهميته في إنشاء الأنظمة الخاصة بتعليم البنات وتوفير البعثات والوظائف للالتحاق بسوق العمل، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي حصلت خلاله المرأة السعودية على جميع الحقوق والإمكانات، واعتلت المناصب القيادية في الداخل والخارج، وأثبتت كفاءتها ونجاحها.

في الفصل الأول من الكتاب، تناولت الكاتبة، حال المرأة قبل بزوغ الإسلام وعادة وأد البنات وسبيهن في الحروب، مع استعراض مكانة النساء في جزيرة العرب؛ البسوس بنت منقذ التميمية، زرقاء اليمامة، الخنساء، اللاتي لهن مكانتهن التي جعلت بعضهن يقلن الشعر وتُحرك من أجلهن الجيوش، إلى أن ظهر الإسلام، وتكريمه المرأة في القرآن الكريم، وصور للمرأة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى ريادة المرأة الأعمال في الإسلام وصناعة القرار.

في الفصل الثاني، وبعناوين جاذبة، تناولت الدكتورة دعاء، وضع المرأة في العصر الحديث «عصر الفضائيات والإنترنت»، وما يفرضه الواقع الجديد من أعباء على المرأة من جهة كونها امرأة، وما يفرضه هذا الواقع من تحديات في تربية الأبناء، كما تناولت في هذا الفصل ما وفرته التكنولوجيا الحديثة للمرأة لتكون رائدة أعمال بسهولة لم تكن متوفرة في الأجيال السابقة.

في الفصل الثالث، تحت عنوان في كل مجال امرأة عربية، ركزت الكاتبة على دور المرأة في خدمة الإنسانية من خلال الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، ففي الجانب الاقتصادي أشارت الكاتبة إلى أن 85% من اقتصاد أي دولة يمر عبر أيدي النساء، من خلال دراسة توصل لها الباحثون بشأن معدل وجوانب إنفاق الأسرة على مستوى العالم، وفي الجانب الاجتماعي نوهت إلى دور المرأة الإصلاحي الخدمي لخدمة المجتمع من خلال تكوين الجمعيات النسائية، والأنشطة التطوعية، ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، إضافة إلى مساهماتها في تقديم الخدمات المعرفية.

في الفصل الرابع، وبعنوان «صور من حياة نساء لا تنسى»، أفردت الكاتبة مساحة للنساء الأكثر تأثيراً في العالم كالملكة فيكتوريا، ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، ومن العالم العربي زينب بنت جعفر، وفاطمة بنت محمد الفهري، ومن السيدات صانعات المال والأعمال ماريون دونوفان، وجيني كرايج، وزها حديد، وديبي فيلدرز، وإليزابيث هولمز، ومن رائدات العلوم والتقنية ماري كوري، وسميرة موسى، وبيداء الزبير.

في الفصل الخامس، الذي عنون بـ«المرأة السعودية تحت الأضواء»، استعرضت الكاتبة حياة المرأة السعودية منذ نشأة السعودية في العام 1744، والتعليم قبيل اكتشاف النفط، وبعده، وصولاً إلى مضاعفة أعداد المرأة في التعليم، ودعمها في العمل، والمشاركة التنموية وفي مجالات التفوق والإبداع، والمرأة السعودية في رؤية 2030.

Trending

Exit mobile version