Connect with us

ثقافة وفن

خزعل الماجدي: لا أتفقُ مع أطروحات الصليبي والربيعي

أكاد أجزم أن اسمه طرق سمعي منذ عقود، الشعراء يعدونه أباً لهم، والمفكرون يرونه عرّاباً يسلك الفجاج دون وجل، ودارسو

أكاد أجزم أن اسمه طرق سمعي منذ عقود، الشعراء يعدونه أباً لهم، والمفكرون يرونه عرّاباً يسلك الفجاج دون وجل، ودارسو تاريخ الأديان يتمثلون أدبياته وطرحه، وذات يوم خُيّل إليَّ أن شخصية الدكتور خزعل الماجدي خيالية أو أنه كائن أسطوري، ولد في مدينة كركوك العراقية، الواصلة بين وسطه وشماله، عرفت مدينة كركوك في عهد الساسانيين بكرمكان؛ التي تعني الأرض الحارة، وكلمة كرك تعني الجمال بالتركية القديمة، لذا اكتسبت قصيدته الأولى الريادة، واحتفظ بيته الآمن ببكارته التي لا تزال واحة سلام للحالمين بضفاف وادعة، عرّج على كل مظان التجريب الإبداعي، وحاديه شغفٌ تشرّبه طفلاً وشاباً ويافعاً وكبيراً، بصمته مطبوعة في الوجدان، ووشم حفرياته منقوش في الذاكرة، عاج على تاريخ الأديان، بروح تحنّ للكفاءة، وقدّم بسخاء ما يفوق 60 مؤلفاً عن الحضارات والأديان والميثولوجيا، وسطّر ما يزيد على 50 مؤلفاً في الشعر والمسرح، وله أكثر من 80 محاضرة فكرية وثقافية عامة في أوروبا وكندا وأمريكا والعالم العربي.. وهنا نص حوارنا معه:

• كنت أحد الآباء المؤسسين للشعر الحديث، من أين بدأت علاقتك بالقصيدة؟ ومتى؟

•• الآباء المؤسسون للشعر الحديث أربعة من الشعراء العراقيين المعروفين هم؛ بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، عبدالوهاب البياتي، بلند الحيدري، وهؤلاء بمثابة أساتذة لي، أنا أنتمي لجيل الشعراء السبعينيين الذي جاؤوا بعدهم بعقدين، جيلنا أضاف نكهة روحانية للشعر العراقي والعربي، وأعطى شحنة جمالية عالية بعد أن أثقلته تجارب السياسة والرومانسية.

أزعم أن جيل السبعينيات اجتمعت فيه الكثر من صفات الأجيال التي سبقته، وكان له شرف الحفاظ على منجزات الشعرية العراقية وتطويرها وإغنائها بالأبعاد الجمالية والروحية، كما أنه هو الذي كرّس بشجاعة نمطَي قصيدة النثر والنص المفتوح، لذلك أعتقد اليوم أن جيل السبعينيات هو الذي قاد مرحلة جديدة في الشعر العراقي، وعبّر عن تجربته بقصيدة النثر، وقدم تجارب مهمة في هذا المجال، وكذلك في النص المفتوح.

الشعرية العراقية، منذ ظهورها حتى الآن، قطعت أشواطاً مهمة لكنها للأسف غير مدروسة وغير مصنفة بشكل جيد من قبل الدارسين والباحثين، فقد كان التركيز على جيل الرواد الخمسينيين وجيل الستينيات، وحين وصل الأمر لجيل السبعينيات توقف الجميع وأهملوه وأهملوا ما بعده!

علاقتي بالشعر رافقت أحلام صباي وشبابي، إذ وجدت في الشعر بيتاً يمكنني أن أسكن فيه بسلام ويمكنه أن يحميني من شرور العالم، وبقيت وما زلتُ وفياً للشعر، فلم أضعه في معتركات ودهاليز وأحابيل السياسة والجاه وغيرها، وما زال الشعر وفيّاً لي فهو يمنحني الحب والجمال والنظرة النوعية للحياة والعالم.

• خلال أبوّتك والراحل يوسف الصائغ للشعر الأحدث، هل تبنى العراق إستراتيجية التجديد مبكراً؟

•• نعم بلا شك، فالعراق هو البلد الرائد في هذا المجال كما أوضحته في الجواب السابق، بل أزعم أن تعاقب الأجيال العقدية للشعر فيه جاء متواتراً منتظماً أكثر من أي بلدٍ عربي، فقد حمل كلّ جيلٍ عقدي (في النصف الثاني من القرن العشرين) رسالة شعرية فنية مميزة، وظهر عشرات الشعراء في كل جيل حاولوا اجتراح جماليات ومذاقات جديدة فيه.

الشاعر الكبير يوسف الصائغ كانت له مساهمة نوعية واضحة وكبيرة في الشعر والمسرح.

• من هم الأبناء الأوفياء الذين تبنوا مواصلة المشوار بعدكم وربما معكم؟

•• جاء بعدنا جيل مثابر ونشيط هو جيل الثمانينيات استطاع أن يبتكر ويوسع التجربة الشعرية، وواصل التعبير فيها عن طريق قصيدة النثر، اهتم بالحياة اليومية والواقع. وظهر فيه شعراء ممتازون تصدروا الشعر العراقي رغم محاولات تهميشهم.

• أي العواصم العربية أوفر حظاً في تراكمات الإبداع؟

•• القاهرة، فهي تاريخ عريق من الثقافة التي تتحول وتتغير باستمرار، لا يضيع فيها شيء ويبقى محفوظاً في الذاكرة وفي الوثائق.

• هل حداثة القصيدة مرتبطة بتحديث المجتمع؟

‏•• نعم بلا شك، وإلاّ تبقى الحداثة الشعرية معلقة في الهواء وقد تسقط وتتراجع بسهولة دون رصيد اجتماعي للحداثة. الحداثة الشعرية التي لا تتناغم مع تطورات الحداثة الاجتماعية تبقى حالة مقترحة وحلماً أكثر مما هي حقيقة.

• ما سرّ العلاقة بين الشِّعر والفكر؟ وهل يتطور الشعراء ليغدوا مع الوقت مفكرين؟

•• هي علاقة ضمنية، وليست علاقة ظاهرة؛ بمعنى أن الشاعر يجب أن يكون من النضج الفكري بحيث تصبح قصيدته فاعلة وقوية فطرة وفكراً، ربما يكون هناك شعراء فطريون سلاحهم موهبتهم فقط، لكن الشعر كلما تطور احتاج إلى الفكر بقدر احتياجه للفطرة والعفوية. ليس من المحتوم أو الضروري أن يتطور الشعراء إلى مفكرين، فهذا خيارٌ تحدده تجربة كلّ شاعرٍ على حدة، وهو خيارٌ نادر وصعب ولا يخوض فيه الشعراء.

تجربتي قادتني لهذا الخيار، ربما بسبب عطشٍ روحي ذهبت للأساطير والأديان، وربما بسبب معرفيّ طوّرته تجربتي الأكاديمية ذهبت للحضارات.. وهو أمر نادر لا يمر به الجميع وليس ملزماً لأحد.

• ما منطلق القراءة لتاريخ الأديان؟ وما غايته؟

‏•• تاريخ الأديان يعطينا فرصة مدهشة لمعرفة كيفية تفاعل الإنسان مع المقدّس، حيث سنجد احتمالات مذهلة كلها تصبّ في إثراء تجربتنا الروحية، لا يجوز أن يعرف المتدين دينه فقط، بل عليه أن يعرف دينه وسط أديان أخرى جاءت في سياقه التاريخي. ويجب أن يتحلى بقدر من الموضوعية التي لا تجعله ينزلق للتعصب ولاستنتاجات تصب في صالح دينه فقط، سيكون من اللطف أن يعتبر جميع الأديان محاولات للاقتراب من المقدس من زوايا مختلفة، حينها سنعدل بين الأديان وسنراها كلها كألوان طيف لضوء واحد.

• كيف وجدت صلة وتقاطع المقدّس مع الطقوس والميثولوجيا؟

•• الطقوس تعبّر عن المقدس بشكلٍ عمليّ عبر الحركات والأفعال والأقوال الطقسية، فهي انفعال المؤمن مع المقدس وتجسيده بالفعل والحركة، أما الأساطير فتعبّر عن المقدّس بشكلٍ سرديّ عبر القصص والحكايات الخاصة به أو برموزه من أماكن وشخصيات وأحداث تاريخية، فهي استرسال سردي للمؤمن ونتاج سياحته في المجال القدسي.

هذه هي الوظيفة الطبيعية السلسة للطقوس والمثولوجيا (الأساطير) مع المقدس.

إلا أن الطقوس تذبل حين تتحول إلى حركات شكلية لا تنبع من الأعماق، والأساطير تتصلب وتؤذي حين تتحول الى حقائق وأيديولوجيات متزمتة مطلقة.

• ألا يجرُّ التوغل في دراسة علم الأديان المتاعب على دارسه؟‏

•• المتاعب لا بدّ منها لكشف الحقائق، والتحليل في المجال المقدّس ضروري من أجل فهمه والتعامل الواعي معه، الذين يهربون من المتاعب في مجال الفكر لا يحصلون على شيء ويبقون في منطقة رمادية لا معنى لها، لا بد من الشجاعة ومواجهة أوهام التاريخ وأوهام النفس.

• لماذا يحاول البعض إنزال النظريات الفرضية على أرض الواقع وتطبيقها؟

‏•• هذا النوع من السلوك يعبّر عن عجز المعاينة المباشرة للواقع وعجز عن استنتاج قوانينه ومعضلاته، وهو يشبه طريقة المنهج الاستنباطي المنقرض الذي كان يبدأ من مقولات كلية يتم تطبيقها على الواقع، وقد تراجع هذا المنهج حين ظهر المنهج الاستقرائي الذي قلب الأمر وقام بقراءة الوقائع والتفاصيل الصغيرة ليصل من خلالها لأحكام عامة تخص تلك التجربة.

• كيف ترى الاتصال التاريخي بين الجزيرة العربية ومحيطها من خلال الحفريات واللُقى؟

•• الجزيرة العربية جزء مهم وفاعل وحيوي في تاريخ غرب آسيا والشرق الأدنى القديم والوسيط، ولا بد من الاهتمام النوعي بتراثها الحفريّ الخاص بكل مراحل ما قبل التاريخ والمراحل التاريخية بعيداً عن المرويات التاريخية التي قدمت صورة مبالغاً بها، وكان ذلك بسبب الدين الإسلامي ومكانته المهمة في التاريخ الوسيط.

لم يعد اليوم، بالإمكان قبول كلّ تلك المرويات إلاّ بعد تمحيصها وفحصها بدقة آثارية ووثائقية عالية. ولم تعد السردية الدينية الوسيطة كافية لمعرفة حقيقة الأحداث التي جرت.

الوقت ما زال مبكراً لكشف التفاصيل، كونه مضى زمن من عدم الاهتمام بالحفريات الآثارية وعدم استخدام نتائجها في السرد العلمي لذلك التاريخ.

‏لابد من القول إن الاتصال التاريخي بين الجزيرة العربية ومحيطها عميق وحاسم، وإن الجزيرة أثرت في مجمله وتأثرت به.

• أين تقف مما طرح كمال صليبي ولاحقاً فاضل الربيعي؟ وما أثر مقولاتهما على الواقع الجغرافي المُعاصر؟

•• لا أتفق مطلقاً مع طروحاتهما ومع الطروحات التي تشبهها والتي قام بها آخرون سواء كانوا عرباً أو مستشرقين، لأنها تقوم على تأويلات لغوية لا رصيد لها في الآثار، وتستعمل الجغرافيا التاريخية بطريقة موجهة لصالح هذه التأويلات اللغوية، الأمر الذي يخالف منهج البحث العلمي.

التأويل في موضوعات كهذه خطرٌ جداً، لأن الغاية من علوم التاريخ والحضارة هو الوصول الى الحقيقة، وليس التمتع الوهمي بالتأويلات.

كذلك تكمن خطورة مثل هذه الطريقة في جعل التاريخ رواية أدبية مفتوحة لأحداث ووقائع متخيلة.. وهذا خطرٌ جداً ونتائجه غير محمودة، الناس بحاجة للحقيقة الراسخة قدر المستطاع وليس للخيال والأوهام.

وما دمنا قد تعلمنا من علم الآثار (وهو مؤشر المصداقية في علم التاريخ) أن التوراة عبارة عن مروية دينية لا تؤيدها الآثار، فلماذا ننقلها من فلسطين للجزيرة أو اليمن أو أي مكان آخر؟ إذن لتبقَ مروية في كل مكان.

• ألا نقع في إشكالات عند القول إن القدس في اليمن؟

•• وهذا نموذج صارخ للإشكالات، فضلاً عن عشرات بل مئات بل آلاف الإشكالات، وكل ذلك يتم لأن فلاناً سمح لنفسه بالتأويل اللغوي والجغرافي! لا بد فعلاً من كشف هذه الأغاليط.

• كيف هو واقع المرأة العربية بين الأديان والحضارات؟

•• لو عدنا لجذور المشكلة لوجدنا أن المرأة هُمشت واستعبدت منذ الانقلاب الذكوري في نهاية عصور ما قبل التاريخ، واستمر ذلك في جميع الحضارات بطريقة تصاعدية ووصل ذروته مع الأديان، وبقي الأمر في الشرق على حاله ولم يتغير إلاّ قليلاً.

في الغرب تغير الأمر بطريقة أفضل وشابته بعض الأخطاء والمبالغات.

واقع المرأة العربية اليوم مزرٍ فهي في هامش الفاعلية الاجتماعية، مواهبها معطلة ومكانها سجون صنعها لها الرجل ولم يعد مستعداً لمراجعتها.

أتمنى فعلاً أن تنعم المرأة بالتعليم والمكانة اللائقة بها في المجتمع والبيت.

• هل طالبت بمركز وكراسي بحثية في عالمنا العربي معنية بعلم الأديان؟

•• نعم طالبت كثيراً دون أي جدوى، وما دمنا نخاف بهذه الطريقة من علم الأديان فسنبقى خارج الدائرة العلمية، في مجال دراسة الأديان، ومن جانبي أقول -وأنا واثق من ذلك- أن هذا العلم يمكنه أن يناقش ويحلل الأديان بطريقة دقيقة دون المساس بها، الإسلام اليوم بحاجة ماسة لهذا العلم الذي سينصفه ويخلّصه من الكثير مما علق به من تزوير وتطرف ومبالغات.

• بماذا يتجاوز الباحث في الحقل الديني الخوف عند دراسته لما هي ثوابت؟

•• عليه ألا يقع فريسة الغلوّ والتطرف في وصف وتحليل مكونات الدين الرئيسية والثانوية.

هناك اليوم طروحات جديدة تخص الإسلام المبكر، وتاريخ القرآن وغيرها، ولابد من نظرة موضوعية من قبلنا نحوها تكون بديلة عن المرويات الموروثة وعمّا تطرحه دوائر البحث العلمي الغربية، فبدلاً من شيوع مثل هذه الأفكار بين شبابنا من خلال وسائل التواصل المعلوماتية والاجتماعية يجب أن تكون لنا أجوبة معقولة في هذا المجال، أما صمتنا المطبق وهروبنا من هذه التحديات فأمر غير صحيح.

• هل وقع خلط بين الأديان والأعراف والعادات والتقاليد؟

‏•• نعم كثيراً، سواء في الماضي أو في الحاضر، فقد نهشت المرويات والعادات والتقاليد القبلية والدينية والقومية والمناطقية الأديان وجعلتها خليطاً من الأمزجة الدفاعية والهجومية التي يتدرع بها المتعصبون والطائفيون، وفي كل هذا كانت الحقائق تختفي وتتشوه وتزول.

• متى تعود للشِّعر وأنت المنغمس في عوالم الماورائيات؟

•• وهل غادرته يوماً حتى أعود إليه؟ لن أبالغ إذا قلت لك إني أكتب الشعر يومياً، حتى ولو بسطر واحد أو فكرة أو عنوان قصيدة، لكني لا أحبذ أبداً نشر الشعر في وسائل التواصل الاجتماعي لأنه سيُعوّم ويتسطح ويُبتذل، الشعر عندي بقدسية الروح ولا أراه إلاّ عزيزاً مصاناً نشطاً متوهجاً.

ولكي أثبت لك ما قلته أقول إني نشرت، خلال عامين (منذ 2021 إلى الآن 2023) ست مجموعات شعرية جديدة، ومختارات شعرية واحدة، وهي: آدمواء، مرايا فقدت عقلها، أساطير داخلية، تطيرُ البدايات من يدي، أنتِ احتمالي الأنثوي، الطريق إلى شجرة الحياة، كما لو أن العالمَ أطلس سحر (والأخيرة مختارات شعرية).

وهناك الآن معي ثلاث مجموعات شعرية جديدة سأنشرها خلال العام القادم.

هذا كله بسبب مواصلتي اليومية في كتابة الشعر، لأني أعتبره موّلد (جنريتور) الطاقة الروحية والجمالية في حياتي.

عوالم القبليات والماورائيات منحتني الكثير وزادت سعير شعري ووضعتني في مناطق لم أكن أحلم بها يوماً، ويقيناً أنها السبب في نشاطي الشعري المتصاعد.

• ما جديدكَ في النشر القريب؟

•• الكتب الفكرية التي ستصدر قريباً: الحضارة الصينية بجزءين، الديانة الآشورية، إنانا والانقلاب الذكوري.

والكتب الشعرية: لأنكِ تحبين الورد، لابد من أخطاءٍ أيها الصديق، سعادة التفاصيل.

Continue Reading

ثقافة وفن

البواردي يرحل وصدى أغنياته للوطن يجوب البلاد

توفّي اليوم في الرياض؛ الكاتب والشاعر سعد بن عبدالرحمن ⁧البواردي عن عمر يناهز 95 عاما‬⁩.

‏ولد الراحل في محافظة

توفّي اليوم في الرياض؛ الكاتب والشاعر سعد بن عبدالرحمن ⁧البواردي عن عمر يناهز 95 عاما‬⁩.

‏ولد الراحل في محافظة شقراء عام 1349هـ/1930، ودرس بها، وانتقل منها إلى عنيزة، ثم الطائف، وانضم إلى دار التوحيد، ثم عمل في عدد من الوظائف، منها: مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة التعليم (وزارة المعارف)، ومدير مجلة المعرفة، وسكرتير المجلس الأعلى للتعليم، وسكرتير المجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب، ثُم عُيِّن ملحقا ثقافيا في كلٍّ من بيروت والقاهرة إلى تقاعده عام 1989.

والبواردي شاعرٌ وصحفيٌّ وكاتب مقال، وُصف بأنه مؤسس مدرسة الشعر الواقعي في السعودية، أسس مجلة الإشعاع في الخبر، وحاز في عام 2014 وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

عُرِف بنشاطه الثقافي، وكتب في مجلة المعرفة ومجلة الإشعاع الشهرية التي أصدرها في محافظة الخبر عام 1956، وتوقفت عقب صدور 23 عددا منها، فاتجه للكتابة في زوايا صحفية عدة، في عددٍ من الصحف السعودية والعربية، ومن زواياه؛ «الباب المفتوح»، «النافذة»، «مع الناس»، «السلام عليكم»، «استراحة داخل صومعة الفكر»، «أفكار مضغوطة».

أخبار ذات صلة

جمع البواردي في كتاباته بين الشعر والنثر والقصص والمقالة، فصدرت له مجموعة دواوين شعرية، منها: «أغنية العودة»، «ذرات في الأفق»، «لقطات ملونة»، «صفارة الإنذار»، «رباعياتي»، «أغنيات لبلادي»، «إبحار ولا بحر»، «قصائد تتوكأ على عكاز»، «قصائد تخاطب الإنسان»، «حلم طفولي»، وفي النثر، أصدر ستة كتب تناولت فن المقالة، صدر أولها عام 1393هـ، بعنوان «ثرثرة الصباح»، ثم صدر له «حروف تبحث عن هوية» عام 1419هـ، وفي عام 1431هـ، صدر كتاب «استراحة في صومعة الفكر»، إضافةً إلى مجموعة قصصية واحدة حملت عنوان «شبح من فلسطين»، مع مؤلفات أخرى من أبرزها: «تجربتي مع الشعر الشعبي»، «أبيات وبيات»، «مثل شعبي في قصة»، وغيرها.

Continue Reading

ثقافة وفن

أريد موتاً يسمعه العالم.. استشهاد مصورة فلسطينية قبل عرض فيلمها في «كان»

«إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمان أو المكان»،

«إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمان أو المكان»، عبارة كتبتها المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، على حسابيها الرسميين في فيسبوك وإنستغرام قبل أسابيع من استشهادها إثر غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة.

فاطمة، بطلة الفيلم الوثائقي «ضع روحك على كف وامش» (Put Your Soul in Your Palm and Walk)، الذي سيُعرض في قسم ACID (جمعية السينما المستقلة للتوزيع) في مهرجان كان السينمائي الشهر القادم، كانت تستعد للاحتفال بزفافها في الأيام القليلة المقبلة، قبل أن تستشهد في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في شارع النفق بمدينة غزة.

يقول حمزة حسونة ابن عم فاطمة: «كنت جالساً عندما انفجر صاروخان فجأة، أحدهما بالقرب مني والآخر في غرفة المعيشة. سقط المنزل فوقنا، وكان الوضع كارثياً بكل معنى الكلمة».

فاطمة التي فقدت 11 فردًا من أسرتها في يناير العام الماضي 2024، قررت أن توثق ما يحدث في غزة عبر عدستها من خلال فيلمها الوثائقي الذي تتتبع من خلاله المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي حياة فاطمة في غزة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.

ووصفت مخرجة الفيلم، في بيان لها، أن العمل كان بمثابة نافذة فتحت لها فرصة لقاء مع فاطمة، لتسلط الضوء على المذبحة المستمرة التي يعاني منها الفلسطينيون.

أخبار ذات صلة

وفي تصريحات صحفية، قالت فارسي إن فاطمة كانت «شخصية مليئة بالإشراق والضوء، تتمتع بابتسامة ساحرة، وتحمل تفاؤلاً طبيعياً في قلبها».

وأضافت أنها تعاونت مع حسونة على مدار أكثر من عام لإنتاج الفيلم الوثائقي، ما جعل العلاقة بينهما تتوطد وتصبح أكثر قربًا.

وأوضحت فارسي أن آخر اتصال جمعها بحسونة كان قبل يوم واحد من وفاتها، عندما كانت تعتزم إبلاغها بـ«الخبر السار» المتعلق بالفيلم. وقالت فارسي: «ناقشنا إمكانية سفرها إلى فرنسا في مايو من أجل عرض الفيلم في مهرجان كان، حيث كانت هي بطلته».

Continue Reading

ثقافة وفن

رداً على وثيقة زواجها من «الأسد».. سولاف فواخرجي: «لا تواخذونا عملناها عالضيق»

فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي «وثيقة زواج» تزعم ارتباط الفنانة السورية سولاف فواخرجي بالرئيس الهارب بشار

فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي «وثيقة زواج» تزعم ارتباط الفنانة السورية سولاف فواخرجي بالرئيس الهارب بشار الأسد، سخرت فواخرجي من الوثيقة.

ونشرت الفنانة السورية الوثيقة المتداولة، عبر حسابها على «فيسبوك» وكتبت «لا تواخذونا عملناها عالضيق ماعزمنا حدا». وأردفت «قسماً بالله شي بيضحك».

كما أضافت ساخرة: «أنا عادة جديّة على فكرة لم أستطع الصمت». وتساءلت: «هل تستطيعون أن تكونوا نبلاء لمرة واحدة على الأقل؟ هل تستطيعون أن تناقشوا الأفكار من دون الطعن بالشرف الذي لا يتوقف عنده إلا كل من لديه عقدة فيه؟ هل تستطيعون أن تخرجوا عقولكم خارج غرف النوم؟».

كذلك أشارت إلى الأخطاء في الورقة المتداولة، لاسيما لجهة خانة الطائفة. وتابعت كاتبة: «واليوم 3 غلطات بحالهم! مع أنو القصة مو صعبة أنكم تطالعوا بيان قيد عادي جدا وسهل! ولادتي بالأوراق الرسمية بعد 3 أيام من ولادتي يعني بـ 1.8.1977 يوم عيد الجيش السوري واللبناني وبابا الله يرحمه اسمه محمد ومو محمد سليم، وخانتي بمشروع صليبة والخانة 65 وبشوف حالي فيها، وكل الحب لأهلنا بالسكنتوري، أنا من كل اللاذقية ومن كل سوريا، مشان إذا بدكن تعدلوا يانوابغ ياجهابذة، لانو يعتبر العقد باطل هيك والعياذ بالله!».

أخبار ذات صلة

وأكّدت فواخرجي عدم طلاقها من زوجها الفنان وائل رمضان، قائلة: «غير هيك والأهم وين ورقة الطلاق؟! أنا لم أطلق ولن أطلق إذا ربنا أراد، والله يحميلي زوجي وعيلتي ويحمي كل الناس، عيب…».

وختمت بقولها: «ديروا بالكم عالبلد والناس هنن أحق بالاهتمام مني… ولا شو؟».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .