الثقافة و الفن
حسن المصطفى: التفكير النقدي والرؤية المدنية يحجّمان ثقافة الموت
لعلّ فتح مساحة حوار، مع صديق بقامة ومقام الباحث حسن المصطفى، إثراءٌ للمُحاوِر قبل القارئ، بل وطمأنة كون ما يدور

لعلّ فتح مساحة حوار، مع صديق بقامة ومقام الباحث حسن المصطفى، إثراءٌ للمُحاوِر قبل القارئ، بل وطمأنة كون ما يدور في الذهن يُقلق إلى أن يأتي من يتقاسمه معك دون ريبة، هنا مثقف، لا يضع الكلمة إلا في موضعها، ويحرص بأن يكون لها معنى واحد، كما أنّ حسه الصحفي بحكم مكثه زمناً مضيئاً في بلاط صاحبة الجلالة، يزيل من نفسه سوء الظن بالسؤال والسائل، ويفتح أبواب حسن الظن للإغراء باستنبات المزيد من عطاء حقل الإجابات البهيج.. وهنا حوار الساعة حول قضايا مركزية تستوعب مثاقفة الدين والدولة بسقف حريّة لا يكاد يُرى، فإلى نص الحوار:
• هل اعترى الهويّة الوطنية في العالم العربي، ضبابية لبّست عليها وأضلتها الطريق؟
•• الهوية في الوطن العربي تعاني التباساً معرفياً كبيراً، فهي دائم ما يتم تقديمها بشكل مشوه، ومتصادم، وكأن العرب بين خيار الثنائيات المتضادة، وأن عليهم الاختيار بين هوية أو أخرى، وإلا سيكون الفرد العربي فاقداً لهويته!
هذا الفهم الملتبس للهوية، سببه حداثتها، كون (الهوية الوطنية) تحديداً، مفهوم جديد نسبياً، ولقي معارضة من تيارات عدة؛ إسلاموية وقومية وشعوبية، ما جعل مفهوم (الوطن) هو الآخر مشوشاً لدى البعض، بين من يؤمن به بطريقة انعزالية ومن يلفظه ويقدم عليه مفهوم «الأمة».
أمر آخر، الهوية دائماً تحضر أحادية، جامدة، فيما الهوية كائن حي، يتشكل ويتكون مع الوقت والتجارب والأفكار والجغرافيا والإيديولوجيات؛ أي أن الهوية الفردية هي مجموعة هويات متداخلة ومركبة، نتاجها الهوية الجماعية والوطنية، لذا هنالك هوية فردية تتكامل مع الوطنية، دون أن يكون الإنسان في حاجة لأن يعيش التناقش بين هوياته، بل عليه أن يعرف كيف بجمع بينها، وفي ذات الوقت كيف يعلي من شأن (الهوية الوطنية) التي مدماكها (المواطنة الشاملة)؛ التي هي إحدى أركان الدولة المدنية الحديثة.
• لماذا ما زالت تتنازع الفرد وربما بعض المجتمعات أكثر من هويّة في وقت واحد؟
•• ليس هنالك مشكلة في وجود أكثر من هوية واحدة، بأن أكون مسلماً وعربياً وسعودياً في آنٍ واحد، على سبيل المثال.
الهويات الفرعية التي تنتمي للدين أو العرق أو القبيلة أو المنطقة، ليست مشكلة في حد ذاتها، فهي مكون ثقافي واجتماعي ومصدر ثراء وتنوع. الإشكالية عندما يعيش الإنسان صراع الهويات وتضادها، أو يتم تقديم الهوية الضيقة على الهوية الجامعة، لذا، الأساس هو الدولة المدنية بهويتها الحديثة التي هي في طور التشكل والتكامل والتنوع بين الهويات الأقل التي تنطوي تحتها.
يجب ألّا ننسى أن (الهوية الوطنية) لم يتم التنظير لها عربياً بصورة علمية متخففة من الحمولة الصراعاتية التأريخية أو العرقية أو الطائفية، ما جعل هذه الهوية في مرحلة صدام مع بقية الهويات. من هنا تأتي الحاجة لهوية وطنية حديثة، مرنة، قادرة على أن تجمع المكونات المختلفة وتحويلها لعناصر قوة لا فرقة.
• من منطلق قراءتك الموضوعية لمراحل التحولات، أيُّ مرحلة تجلّت فيها روح المواطنة السعودية؟
•• الروح الوطنية السعودية حاضرة برأيي منذ تأسيس الدولة الحديثة، ودليل ذلك قدرة الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، على توحيد الدولة، والتفاف الناس حوله وقبولهم بحكمه، لأنه لو عدنا إلى التأريخ سنجد أن بعض مناطق المملكة كانت تعاني من قطاع الطرق والصراعات القبيلة والنهب والاعتداء على القوافل بين حين وآخر، وأتى الملك عبدالعزيز ليبسط الأمن على أرض المملكة المترامية الأطراف، والمتعددة الثقافات والعادات والمذاهب، وتعامل مع المناطق المختلفة بوعي شديد، محافظاً على هوية كل مدينة أو جماعة بشرية، وهذه نقطة قوة لدى الملك المؤسس ودليل على بعد النظر.
إذن، الروح الوطنية السعودية موجودة على الدوام. الذي استجد، وعي السعوديين بهويتهم، ونظرتهم لها، ورغبتهم في إعلاء شأنها، وأيضاً وجود ثقافة بدأت تنتشر بشكل واضح عن أهمية ترسيخ حكم القانون والعدالة والمساواة ومرجعية الدولة، وهذه المفاهيم ترتبط بشكل أساسي مع (المواطنة الشاملة)؛ التي رغم كونها مفهوما حديثاً، إلا أن الوعي بها تجده في نقاشات الكتاب السعوديين وعلى الشاشات وفي السوشال ميديا.
بالتأكيد هنالك فجوات ما في الأفكار ولدى الجمهور العام، وهذا أمر طبيعي جداً، إلا أن الروح الوطنية تتنامى يوماً بعد آخر، والأهم أن تتشكل بطريقة علمية واعية، بعيداً عن إعادة إنتاج الذات على طريقة الشعراء في الوجدان العربي، الذي هو وجدان في بعض الأحيان إيهامي أكثر منه علمي!
• كيف ترى مستقبل المراهنين على مكونات ما قبل الدولة (قبيلة، طائفة، منطقة، مذهب)؟
•• مكونات ما قبل الدولة لا يمكن أن تشكل دولة مدنية حديثة، ولا أن تؤسس إجماعاً وطنياً واسعاً.
القبيلة والطائفة والمذهب والمنطقة، كلها تفاصيل محترمة، وأمر واقع لا يمكن إنكاره، إنما يجب ألّا تقدم كل هذه الهويات الفرعية على الوطن، لأن الأساس هو الوطن، وبقية التنوع الثقافي والاجتماعي يأتي من تحته وفي إطار تنوعه.
• ما أبرز ملامح المواطنة في ظل رؤية ٢٠٣٠؟
•• قوة رؤية 2030 خلقت روحاً وطنية عالية، ومنحت الأمل للسعوديين، ودفعتهم للفخر بأنفسهم، وهو فخر قائم على العلم والعمل والوعي وبناء الدولة القوية والمشاركة في الحضارة الإنسانية.
في ذات الوقت، عملت الرؤية على ترسيخ المساواة وتكافؤ الفرص ومنعت المحاباة أو التمييز القبائلي أو المناطقي أو الطائفي، وجعلت الجميع سواسية أمام القانون؛ ما يعني أنها أعلت من قيمة (المواطنة) قبالة التمايزات الأخرى!
• من أين تؤتى الدول التنموية، وكيف تفادت المملكة كافة الإشكالات التي حاول البعض جرّها إليها؟
•• التنمية لا يمكنها إلا أن تتحقق من خلال نظام تعليمي متقدم، وخطط اقتصادية بعيدة المدى، وقوانين حديثة مرنة وشفافة، وبيئة آمنة مستقرة، وأيضا حوكمة للعمل الحكومي والمؤسساتي.
هذه التفاصيل ركزت عليها (رؤية المملكة 2030)، وتحدث عنها في أكثر من مناسبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود؛ الذي أشار لأهمية التشريعات والإصلاحات الإدارية في تطور الدولة، وهذا ما جعل المملكة تتفادى الترهل أو البقاء رهينة البيروقراطية الحكومية.
• ما سرّ انكسار كافة الحواجز بين الشعب السعودي، وخفوت أو اضمحلال تدجين الفرز؟
•• الجواب بشكل مبسط، أن السر يكمن في الخطاب الصريح والواضح لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ورفضهما للتقسيمات المذهبية والمناطقية والعنصرية، وتركيز المقام السامي على أن السعوديين سواسية لا فرق بينهم.
من جهة أخرى، عملت المملكة على سنِ قوانين تجرم خطابات الكراهية والعنصرية، وقامت بخطوات لإصلاح الخطاب الديني، وإبعاد المتشددين عن منابر الجمعة، وتجريم الخطابات الطائفية، وكل هذه خطوات حصنت المجتمع وجعلته أكثر وعياً بأهمية المواطنة.
• ألا ترى أن المكوّن الشيعي نجح في إعلاء خيار المواطنة على ما سواه؟
•• المواطنون في القطيف والأحساء والمدينة، ونجران، وكافة المناطق، هم سعوديون أولاً وقبل كل شيء. ولاؤهم لوطنهم، ويرفضون العبث بأمنه واستقراره، وهم منخرطون بشكل إيجابي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
ما جعلهم ينجحون اليوم، هو قوة (الرؤية) وعرابها الأمير محمد بن سلمان؛ الذي وفق توجيهاته عملت مؤسسات الدولة على تنقية البيئة العامة من المتشددين والتكفيريين من مختلف المذاهب.
الآن هنالك وعي كبير وواسع لدى جمهور عريض من المواطنين أنهم سعوديون أولاً، وأن سعوديتهم تسبق هويتهم المذهبية؛ سنية كانت أم شيعية، وأن هذه الهويات المذهبية لا يجب أن تتحول لعنصر صدام أو شحناء، بل الجميع مواطنون سعوديون مسلمون متساوون في الحقوق والواجبات، وأن الولاء للوطن وقيادته السياسية وليس لأي أحزاب أو تيارات أو دول خارجية.
• ما دوافع مثل هذا الإعلاء الحضاري؟
•• الدافع الأساسي الإيمان بأن الدولة هي من تحمي المواطنين، وأن الطائفة أو القبيلة لا تحمي.
ما يحمي المواطنين ويحقق لهم الرفاهية هي الدولة الوطنية القوية والمستقرة، التي تقوم على المؤسسات وحكم القانون واحترام التعددية الثقافية والاجتماعية.
• متى شعرت أن الثقافة والوعي تعزز الانتماء للوطن؟
الثقافة دائماً ما تعزز الانتماء الوطني، لأنها تصنع وعياً بأن الاختلاف عنصر ثراء، والتعدد عنصر قوة، وبالتالي تتحول هذه الثقافات الفرعية إلى مصادر ثراء، وهذا ما نجد الآن -على سبيل المثال- (وزارة الثقافة السعودية) تعمل عليه من خلال برامجها وهيئاتها المختلفة، سواءً من خلال التعدد في الأزياء أو المطابخ أو اللهجات أو طرائق الكتابة والتفكير.
• هل مررت بفترات حرجة على مستوى شخصي؛ بسبب طرحك الوطني المشبّع بصدق العاطفة؟
•• الغرائز دائماً سهل إثارتها، لذا تجد الأصوات العالية أو المذهبية أو الأحادية تؤثر بشكل واسع؛ لأن العواطف تحكم العقل الجمعي؛ لذا ما أسعى لتقديمه من أفكار هادئة، عقلانية، وطنية، تناقش بصراحة دون شتيمة أو ازدراء أو تجريح، هذا الطرح النقدي الهادئ، لا يحبه كثيرون، لأنه لا يشبع غرائزهم، ولأنه يقدم نفسه فوق الطائفة والمذهب والمنطقة والقبيلة؛ من هنا طبيعي أن أجابَه، في كثير من الأحيان، باعتراض من الصقور من أكثر من ضفة متعارضة! إلا أن هذا أمر لا يجب أن يدفعني إلى التراجع أو الانكفاء، إنما مواصلة العمل الوطني، لأن الهدف هو الإصلاح وليس الهدم. الهدف هو بناء مجتمع تعددي حقيقي ومتقدم، يحقق ما جاءت به رؤية المملكة 2030.
• بين غرائزية البعض، وطائفية آخرين في عالمنا العربي؛ بماذا يمكن إقناعهم بالالتفاف حول كلمة سواء؟
•• صراحة، الوضع حرج جداً، خصوصاً في ظل الحروب والأزمات الحالية في الشرق الأوسط، لذا شخصياً أرى أن علينا الآن أن نلتف حول قيادتنا في السعودية، وأن نقوي وحدتنا الوطنية، ونكون حذرين من استجلاب الأزمات من الخارج، أن نرفض الخطابات المذهبية والعنصرية؛ التي يسعى البعض لإثارتها في المجتمع السعودي إما جهلاً أو قصداً أو لأهداف حزبية!
من نعم الله أننا في دولة قوية، مستقرة، منشغلة بالتنمية والمشاريع الكبرى الاقتصادية والاجتماعية، ويحكمها القانون، لذا هذه عناصر قوة يجب الحفاظ عليها وتدعيمها.
• كيف نوائم بين أطروحات كبار الفلاسفة الفُرس (النورانية) وبين سياسات النظام المنفصلة تماماً عن تلك الأفكار الخلاقة والإنسانية؟
•• المدخل لذلك، الفصل بين الشعب والعلماء المفكرين المدنيين من جهة، والنظام السياسي الحاكم من جهة أخرى، هذا أولاً.
ثانياً: من المفيد أن تكون قراءتنا للأحداث علمية بعيدة عن النظرة العنصرية أو العرقية، أو التفسيرات المسبقة.
السعودية اليوم في سياستها الخارجية، تعمل على بناء علاقات حسنة مع إيران، قائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونبذ الخطابات الطائفية. والمملكة في هذا الصدد لديها نهج عقلاني، بعيد عن المناكفات السلبية، قائم على رؤية بعيدة المدى، تسعى من خلالها لتخفيف الأزمات والحد من التوترات، وهي سياسة تحتاج صبراً كبيراً وتماسكاً، إلا أنها فعالة، وبدأت تؤتي ثمارها.
تجربة المملكة تنظر فيها الرياض للشعب الإيراني باحترام، كونه جاراً لنا، وفي ذات الوقت تسعى لمعالجة الملفات العالقة مع النظام الحاكم عبر التواصل والحوار الصريح والشفاف، وأيضا بناء الثقة خطوة بخطوة، فهي تنظر إلى الأفعال وليس مجرد الأقوال.
• ما قراءتك لمستقبل الطائفية في عالمنا العربي؟
•• الطائفية عربياً، للأسف الشديد تزدهر؛ بسبب الجهل والتعصب وتغذيتها من المتطرفين، وأيضا هنالك جهات استخباراتية تريد للعرب أن يبقوا في حروب عبثية طائفية لا جدوى منها، وللأسف هنالك من العرب من ينفذ هذه المشاريع الكريهة دون وعي.
سعودياً، لدينا نقطة مضيئة، أن الدولة تقف بقوة ضد الخطاب الطائفي، وترفضه بشكل قاطع، وتحاسب من يروجه. كما أن المجتمع في أوساط واسعة منه يرفض الطائفية، وهنالك أيضا خشية لأثر الصراعات الطائفية السلبي على المجتمع، لذا يسعى السعوديون لأن لا يستجلبوا الأزمات من الخارج.
بالتأكيد هنالك أصوات طائفية في الداخل، إلا أنها تخشى الجهر برأيها لخشيتها من القانون، وعملية التغيير الأوسع تحتاج وقتاً أطول، إلا أنها بدأت.
• بماذا يمكننا تحصين أجيال شابة من مصل ثقافة الموت؟
•• المزيد من التفكير النقدي الحر، والرؤية المدنية، والنظر للدين بوصفه رحمة للعالمين، وحجر زاوية للسلم المجتمعي.
المراجعة الصريحة للخطابات الأصولية، ونزع القداسة عن رموز العنف، وتفكيك خطابهم بعلمية، دون شتائمية ودون سطحية في التعاطي، كل ذلك من شأنه أن يصنع وعياً يحول دون انتشار ثقافة الموت، إلا أنها بالتأكيد عملية طويلة تحتاج فعلاً تراكمياً وعملاً مؤسساتياً.
الثقافة و الفن
استكشاف الحراك الفلسفي السعودي في معرض كتاب الرياض
استكشف تطور الفكر الفلسفي السعودي وأهميته في تعزيز التفكير النقدي بمعرض الرياض للكتاب 2025، حيث يبرز دور الفلسفة كمصدر رئيسي للمعرفة.

الحراك الفلسفي في المملكة العربية السعودية: تحليل وتقييم
استعرض الدكتور عبدالله البريدي خلال ندوة حوارية بعنوان الحراك الفلسفي السعودي مراحل تطور الفكر الفلسفي في المملكة. هذه الندوة، التي نظمتها القناة الثقافية ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، سلطت الضوء على أهمية الفلسفة كمصدر رئيسي للمعرفة وأداة لتعزيز التفكير النقدي.
مراحل تطور الحراك الفلسفي السعودي
بدأ الحراك الفلسفي في المملكة بالمناشط المنبرية في الأندية الأدبية، حيث شكلت هذه المرحلة الأساس للعقل المتفلسف. تلتها مرحلة الكيانات الفلسفية التي ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي الفلسفي بين الجمهور. ثم جاءت مرحلة التكوينات التعليمية التي أدخلت الفكر الفلسفي إلى المناهج الدراسية، مما أتاح للأجيال الجديدة التعرف على هذا المجال بعمق أكبر.
المرحلة الرابعة كانت مرحلة الكيانات التأثيرية، حيث بدأت المؤسسات الفكرية والفردية بتأثير مباشر على المجتمع من خلال نشر الأفكار والمفاهيم الفلسفية. وأخيراً، وصلت الحركة إلى مرحلة تأسيس البصمة الفلسفية السعودية، وهي المرحلة التي يسعى فيها المفكرون السعوديون إلى ترك بصمة مميزة تعكس خصوصيتهم الثقافية والفكرية.
التحديات والفرص
رغم التطورات الملحوظة، يشير الدكتور البريدي إلى أن الإنتاج الفلسفي المحلي لا يزال في طور التكوين ويحتاج إلى مزيد من البحث والترسيخ. يعتبر استخدام مصطلح الفلاسفة السعوديين دون وعي دقيق بمفهومه تحدياً يجب معالجته لضمان فهم صحيح للفكر الفلسفي.
من جهة أخرى، يقدم الحراك فرصة فريدة لدمج المسارين الكوني والمحلي للفكر الإنساني. المسار الكوني يتصل بالفكر الإنساني العام ويستفيد من التجارب العالمية، بينما يستجيب المسار المحلي للخصوصية الثقافية للمجتمع السعودي.
العلاقة بين الفلسفة والدين
أكد الدكتور البريدي على العلاقة الجدلية بين الفلسفة والدين بوصفهما طريقين مختلفين نحو الحقيقة الواحدة. هذه العلاقة تعكس التوازن الدقيق الذي يجب أن يحافظ عليه المجتمع السعودي بين التراث الديني العريق والانفتاح الفكري الحديث.
التوقعات المستقبلية
مع استمرار معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 حتى 11 أكتوبر الجاري، يتوقع أن تسهم مثل هذه الأحداث الثقافية في تعزيز الحوار الفكري وتوسيع الأفق المعرفي لدى الجمهور السعودي والعالمي. من المتوقع أن يؤدي هذا الزخم الثقافي إلى زيادة الاهتمام بالفكر الفلسفي وتعميق البحث فيه، ما قد يساهم بدوره في تكوين قاعدة معرفية قوية تدعم التنمية المستدامة للمجتمع السعودي.
الخلاصة:
إن الحراك الفلسفي السعودي يعكس تطوراً ملحوظاً نحو بناء مجتمع معرفي متكامل قادر على مواجهة تحديات العصر الحديث بوعي وفهم عميقين. ومع استمرار الجهود لتعزيز هذا الحراك، يمكن للمملكة أن تصبح مركزاً فكرياً رائداً على مستوى المنطقة والعالم.
الثقافة و الفن
أفراح الصباح تكشف عن ديوانها الشعري في معرض الكتاب
اكتشفوا سحر الشعر مع أفراح الصباح في معرض الرياض للكتاب، حيث تطلق ديوانها الجديد صندوق في حدث ثقافي لا يُفوت!

html
الشاعرة أفراح مبارك الصباح تطلق مجموعتها الشعرية الجديدة في الرياض
تستعد الشاعرة الكويتية أفراح مبارك الصباح لإطلاق النسخة الأحدث من مجموعتها الشعرية “صندوق” يوم الخميس التاسع من أكتوبر، وذلك ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب. سيتم توقيع المجموعة في منصة التوقيعات بحرم جامعة الأميرة نورة عند الساعة السادسة مساءً.
حضور مميز في المشهد الثقافي السعودي
يمثل هذا الحدث الظهور الأول للشاعرة أفراح مبارك الصباح في الساحة الثقافية السعودية بعد سلسلة من المشاركات الناجحة على المستوى الخليجي والعربي. تُعتبر تجربتها إضافة قيمة للحركة الأدبية والثقافية في منطقة الخليج العربي، حيث تتميز أعمالها بالتعبير العميق عن الإنسان بصدق وشفافية، مما يعكس قدرتها الفائقة على التعبير عن الذات والمشاعر.
البيئة الثقافية الغنية وتأثيرها
نشأت الشاعرة في بيئة ثقافية غنية أثرت بشكل كبير على مسيرتها الأدبية. كان والدها، مبارك عبدالله الجابر، مصدر إلهام وتحفيز رئيسي لها، وهو مثقف نوعي معروف. كما أن والد جدها، عبدالله الجابر، كان أول وزير معارف في الكويت وشخصية تربوية وثقافية بارزة.
إبداعات شعرية وموسيقية
إلى جانب موهبتها الشعرية، تمتلك أفراح مهارات موسيقية متميزة حيث تتقن العزف على آلتي القانون والعود. تعتبر أن عالمها الشعري مدوزن على نوتة مموسقة بالفطرة، مما يضفي طابعًا فريدًا على أعمالها.
إصدارات سابقة وترجمات دولية
أصدرت الشاعرة عدة دواوين شعرية منها “عويلٌ لصمتٍ لا يُسمع” و”شغف أزرق”، وقد حظيت بعض قصائدها بترجمات إلى اللغة الإنجليزية، مما يعكس الاهتمام العالمي بأعمالها وإبداعها الأدبي.
الثقافة و الفن
محمد فضل شاكر يوقف حفلاته الفنية بسبب ظروف والده
محمد فضل شاكر يعلق حفلاته لدعم والده فضل شاكر بعد تسليمه للجيش اللبناني، خطوة تثير ضجة في الوسط الفني وتثير التساؤلات حول مستقبلهم.

فضل شاكر: عودة إلى الأضواء أم لحظة تأمل؟
في خطوة مفاجئة، أعلن الفنان اللبناني محمد فضل شاكر تعليق جميع حفلاته الفنية القادمة. السبب؟ تسليم والده، الفنان الشهير فضل شاكر، نفسه للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان.
هذا الخبر أثار ضجة كبيرة في الوسط الفني وبين محبي العائلة. محمد فضل شاكر، الذي كان يستعد لإحياء مجموعة من الحفلات التي طال انتظارها، أصدر بيانًا مؤثرًا يقول فيه: نظراً للظروف التي يمرّ بها والدي العزيز فضل شاكر، أعلن تعليق جميع حفلاتي القادمة التي كنت أتطلّع بشوقٍ كبير لإحيائها معكم.
لحظة تأمل وطلب للدعاء
لم يكن هذا القرار سهلاً على محمد فضل شاكر. فقد أضاف في بيانه: أسأل اللّه أن يكون الفرج قريباً، وأطلب منكم الدعاء لوالدي الذي كان دوماً يستمد قوته منكم، كل الحب والتقدير. هذه الكلمات تعكس مدى التوتر والقلق الذي يعيشه الفنان الشاب حاليًا.
فضل شاكر: قصة حياة مليئة بالتحديات
من المعروف أن فضل شاكر هو واحد من أبرز الأصوات في العالم العربي. لكن مسيرته لم تكن دائمًا سهلة. فقد واجه العديد من التحديات والعقبات خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، ظل محبوبًا لدى جمهوره بفضل صوته العذب وأغانيه التي تلامس القلوب.
تسليم فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني يعيد إلى الأذهان الكثير من التساؤلات حول ماضيه ومستقبله الفني. هل ستكون هذه الخطوة بداية جديدة للفنان المخضرم؟ أم أنها مجرد فصل آخر في قصة حياته المثيرة؟
الثقافة الشعبية وتأثيرها على الجمهور
لا يمكن إنكار تأثير الثقافة الشعبية على الجمهور عندما يتعلق الأمر بأخبار المشاهير. فالجمهور دائمًا متعطش لمعرفة المزيد عن حياة نجومهم المفضلين وما يدور خلف الكواليس. وفي حالة عائلة شاكر، يبدو أن القصة لا تزال تحمل الكثير من التفاصيل المثيرة للاهتمام.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما سيحدث بعد ذلك لعائلة شاكر وكيف ستؤثر هذه الأحداث على مستقبلهم الفني والشخصي. حتى ذلك الحين، يبقى الجمهور مترقبًا ومتابعًا لكل جديد.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية