وحين استَوَيْنَا على العرشِ فوقَ الهوى
سأَلتُكِ: أينَ ستَمْضِينَ بالقلبِ
والأهلُ يُقلِقُهم مَشْيُنَا..
وأذكُرُ أنِّي اقتَرَحتُ
بِأَنْ نُوقِفَ الشّمسَ
نَترُكُ للأَهلِ ما كانَ من ظِلِّنَا
ونَمضِي إلى كُلِّ ما بينَنَا
بَعيداً عنِ الأَرضِ
نهربُ بالعُمرِ مِنْ أجْلِنَا
***
لكيلا يُنادَى.. فيَأْتِي شَهِيداً علَينَا
لِنُذْنِبَ قَبْل بُلوغِ الكلامِ
كلاماً مُباحاً
لِنُسْرِفَ فينا غراماً حرَاماً
ولكنْ دَعِينَا نَخَافُ لِئَّلا نَخافَ
فإِنِّي أُحِسُّ بِهمْ يَنصبُونَ الجِراحَ
***
حَبِيبَةُ
تلكَ مضَارِبُنا في جَنوبِ الطُّفولةِ
حيثُ بُعثتُ..
وفِيها مَكَثتُ ثلاثِينَ عَاماً
لأَجْهرَ بالحبِّ بينَ النّساءِ
فما كانَ آمنَ إلّا سِواكِ
فيَا أَوَّلَ المُؤمناتِ، ويا آخر المعجِزاتِ
أَلِي أَنْ أَكُونَ ابتِدَاءً
لآخرةٍ أَنتِ فيها القَدَر؟
***
حبيبة ُ
إِنِّي سأُوقِدُ للغَيمِ نَاراً
ولليلِ أُنْسَاً وداراً
فشُدِّي هوَاكِ إليَّ
وَسِيْرِي مُلبِّيَةً بالحَنِينِ
وحينَ تَهُزِّينَ جِذْعَ السّماءِ عليَّ
سأَغفِرُ ما كانَ قبلَ انشِقَاقِ القَمَرْ
فهل مِنْ مَطَر؟