Connect with us

الثقافة و الفن

حاكم الشارقة يفتتح الدورة الـ 43 من معرض الشارقةالدولي للكتاب

افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي ، صباح اليوم الأربعاء، فعالياتالدورة

Published

on

افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي ، صباح اليوم الأربعاء، فعالياتالدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «هكذانبدأ»، في الفترة من 6-17 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطانالقاسمي نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسةمجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسميرئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرةالطيران المدني، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤونالضواحي، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والشيخة نواربنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، ومعالي الشيخ عبدالله بنمحمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولينوالمثقفين والأدباء.

واشاد الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمة افتتاح المعرض، بجهود نشر اللغة العربية وآدابها وعلومهاوتاريخها، وأهمية المعجم التاريخي للغة العربية في هذا الاتجاه، مشيراً إلىالعزم الأكيد على مواصلة مسيرة العلم ونشر الثقافة والتمكين للسان العربيفي مشارق الأرض ومغاربها.

ورحب بالحضور الدولي الكبير في افتتاح المعرض، وقال «نرحب بكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والأربعين، نشكرالضيوف من العلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب دور النشر والإعلام على هذاالحضور المتميز الذي يدل على أن هذه الأمة ستظل بخير ما دامت الثقافةبخير».

وأعرب حاكم الشارقة عن سعادته بهذه المناسبة الكبيرة التي تحتفي بالكتاب على أعلى المستويات، وبأرقى ما يمكن ترجمته وانتاجه منفعاليات متنوعة، وإنتاج نوعي غير مسبوق تمثل في المعجم التاريخي للغةالعربية، تعزيزاً لحب الكتاب وارتباط الإمارة الباسمة به والحرص على تحقيق أهدافه، وقال «نجتمع اليوم في مناسبة كريمة على قلوبنا جميعاً وفيهافرحتان، الفرحة الأولى: هي معرض الشارقة الدولي للكتاب، فالكتاب هو سرنجاح الأمم وسر نهضتها وتطورها، ونحن في الشارقة نعز الكتاب ونجله ونقدرأهله، ونعلم أنه صانع الأجيال والأمم، ونعلم أنه خير صاحب وخير رفيق، وهوكما قال المتنبي: أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الحياةكتاب. أما فرحتنا الثانية فهي اكتمال إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، هذاالإنجاز العلمي الكبير الذي حققه الله تعالى على أيدي فريق كبير من علماءالأمة يفوق عددهم 700 بين كاتب ومحرر وخبير مراجع وإداري وعاملين فيالإخراج والطباعة، أقول لجميع الذين شاركوا في انجاز هذا المشروع الثقافيالكبير: شكراً لكم».

واستعرض حاكم الشارقة فكرة المعجم التاريخي للغة العربيةالتي كانت حلماً تحقق للأمة العربية جمعاء، وقيادة سموه لهذا المشروع الكبيرفي سنوات من الجهد والعلم والاجتهاد، مشيراً سموه إلى ما يتضمنه من تراثلغوي وعلمي زاخر، وما يعقبه من مشروعات ثقافية أخرى تعطي اللغة العربيةحقها كلغة عظيمة باقية،

وبارك الدكتور سلطان صدور المعجم التاريخي للغةالعربية ومبشراً بمشروع الموسوعة العربية التي بدأ العمل فيها لتضاف إلىمشروعات الشارقة الثقافية الكبرى في اللغة العربية وتاريخ الأمة وتراثها،

واختتم سموه كلمته مخاطباً أهل الثقافة والعلم والمعرفة بتواصل المشروعات العلمية وبالمستقبل الزاهر للغة العربية، قائلاً «أقول لأبنائي: المستقبل حافلبالمشاريع العلمية الكبرى، وإني تواق بأن مستقبل العربية واعد ومبارك وميمونبإذن الله، والعربية باقية ما بقيت الحياة، ومحفوظة بحفظ القرآن الكريم».

وكرم حاكم الشارقة الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة، كما كرم، رؤساء المجامع اللغوية العربية الذين أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغةالعربية، ومنشورات القاسمي التي عملت على تنفيذ وطباعة وإخراج المجلداتكاملةً، وذلك تقديراً لدورهم الجليل في هذا المشروع اللغوي العلمي الكبير. والتقط سموه معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.

و تفضل حاكم الشارقة بتوقيع النسخة الأخيرة وهي المجلد رقم 127 من أجزاء المعجمالتاريخي للغة العربية، معلناً سموه بذلك اكتمال هذا المشروع العربي الكبيرالذي يؤرخ لألفاظ اللغة العربية وتاريخ استخدامها وتطور دلالاتها عبر العصور، في إنجاز حضاري وثقافي يهدف إلى توثيق ذاكرة الأمة اللغوية. وكتب سموهعلى النسخة: «تم بحمد الله الانتهاء من مشروع المعجم التاريخي للغة العربية».

وكان حفل افتتاح الدورة 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب قد انطلق بعرض مرئي أبرز شعار المعرض «هكذا نبدأ» تناول أهمية القراءة واستراتيجيةإمارة الشارقة في الثقافة ونشر المعرفة، وتطور المشروعات الثقافية والعملية فيهالتكون الإمارة علامةً فارقة بين المدن الثقافية العالمية، كما تناول العرض أهميةالكتاب وأهدافه في التقريب بين ثقافات الشعوب وفتح قنوات التحاور وتشكيلالأفكار وتحريكها وصياغة المستقبل.

واعلن أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، استمرار معرض الشارقة الدولي للكتاب في حصوله على المركزالأول عالمياً، وللعام الرابع على التوالي، على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، مؤكداً أن إنجازات المعرض على أرض الواقع هي حصيلة إيمان عميق بأنالكتاب ليس مجرد حامل للمعرفة وحسب، بل هو المحرك الأصيل الذي تبني منخلاله الأمم مكانها في تاريخ الحضارة الإنسانية.

وقال العامري «إن قوة الشارقة كما أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليست فيبناء المباني والعمران فقط، بل في بناء الإنسان من خلال المعرفة، لهذا ظلالكتاب دائماً في مقدمة كل خطوة ينير الفكر ويفتح الأبواب نحو آفاق بعيدة».

وأضاف الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب «في كل مرة نلتقي في معرضالشارقة الدولي للكتاب، نعود إلى جذور المشروع الحضاري الكبير الذي بدأتهالشارقة، حيث كان الكتاب ولا يزال هو اللبنة الأولى التي بنينا عليها كلالطموحات والتطلعات؛ فمنذ البدايات، اختارت الشارقة أن تجعل الكتاب قاعدةصلبة لحاضرها ومستقبلها، وانطلقت به لتقدم مشروعاً عالمياً يحمل الهويةالعربية إلى كل حضارات وبلدان العالم».

وألقت لطيفة مفتقر، مدير مؤسسة أرشيف المغرب كلمة ضيف شرف الدورة الـ43 من المعرض، عبرت فيها عن بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو حاكمالشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على تشريف المغرب بدعوتهالتكون ضيف شرف الدورة الـ 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.

وألقت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كلمة بمناسبة تكريمها بشخصيةالعام الثقافية لهذه الدورة من المعرض قدمت فيها شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على هذاالتكريم، مشيدةً في كلمتها بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة بقيادةسموه في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكتاب والعلماء والمثقفين، مما فتحأبواب الأمل واسعة أمامهم لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي بلاحدود.

وتناولت مستغانمي بدايات حضورها إلى الشارقة وتعرفها على بيئتها المعرفيةوالثقافية المتكاملة، مشيدةً بما تعمل عليه الإمارة الباسمة من ترحيب وتكريملكل من يحمل القلم ويكتب، وما تقدمه من معاني الأصالة والعروبة والثقافة، قائلةً «قبل عقدين من الزمان وصلتً لأول مرة إلى الشارقة بزي غربي لحضورمعرض الكتاب، ثم صليت في مساجدها، وخبرت طمأنينة بيوتها وطيبة أهلهاوبساطتهم أياً كان مقامهم، ومن يومها وقعت في حب الشارقة، وما عدت إليهاإلا مرتديةً عباءتي إجلالاً لمقامها. لقد بلغت من الحبر عمراً لا وقت لي فيه إلالقول ما في القلب. ومن القلب أقول: أحبكم»

وشهد حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً حول مشروع«المعجم التاريخي للغة العربية»، والذي تناول رحلة انجاز المعجم عبر التاريخوالفكرة والجهود التي بذلها صاحب السمو حاكم الشارقة، في تحقيق هذاالإنجاز الثقافي، مبرزاً القيمة الثقافية واللغوية الكبيرة التي يمثلها المشروعللغة العربية والتراث الثقافي للأمة العربية، وأهميته الكبيرة كأداة للحفاظ علىالتراث وتوثيقه للأجيال القادمة.

ويستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 هذا العام 2,522 ناشراً وعارضاً من 108 دول، وينظم أكثر من 1357 فعالية متنوعة، يشارك فيها250 ضيفاً من 63 دولة، منها 500 فعالية ثقافية، تتضمن جلسات وورش عملوندوات حوارية يناقش فيها الأدباء أبرز القضايا الثقافية والأدبية، وأحدثالتوجهات الأدبية العربية والعالمية.

كما يشارك في المعرض أكثر من 85 أديباً إماراتياً وعربياً من مجالات الروايةوالشعر والمسرح، ممن حصدوا جوائز رفيعة المستوى، إلى جانب 49 ضيفاً دولياً من كبار الكتاب والشخصيات الثقافية من 14 دولة، منهم حائزون علىجوائز عالمية ومؤلفو كتب مشهورة، إضافة إلى توقيع 400 كاتب جديدإصداراتهم خلال أيام المعرض.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

ليالي المكتبات بسكاكا: ملتقى ثقافي يعزز القراءة ورؤية 2030

اكتشف فعالية ‘ليالي المكتبات’ في سكاكا، المبادرة التي جمعت القراء والمؤلفين لتعزيز ثقافة القراءة ودعم الإبداع المحلي تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030.

Published

on

ليالي المكتبات بسكاكا: ملتقى ثقافي يعزز القراءة ورؤية 2030

في أجواء مفعمة بالإبداع والمعرفة، احتضن بيت الثقافة في مدينة سكاكا فعالية “ليالي المكتبات”، التي شكلت ملتقى ثقافيًا حيويًا جمع المؤلفين والقراء وعشاق الفكر في حضرة الكتاب، لتصنع مشهدًا فريدًا يعيد للكلمة المكتوبة ألقها ومكانتها في المجتمع.

تأتي هذه الفعالية كجزء من حراك ثقافي أوسع تشهده المملكة العربية السعودية، يتماشى مع أهداف رؤية 2030 التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الثقافة كأحد مقومات جودة الحياة. تسعى هذه المبادرات، التي تدعمها جهات مثل وزارة الثقافة، إلى إعادة إحياء الشغف بالقراءة وجعل الكتاب رفيقًا دائمًا في حياة المجتمع، وذلك من خلال خلق مساحات تفاعلية تجمع المبدعين بالجمهور في مختلف مناطق المملكة، وليس فقط في المدن الكبرى، مما يعزز التنمية الثقافية الشاملة والمستدامة.

لم يكن الحدث مجرد عرض للكتب، بل كان منصة للحوارات الثرية والنقاشات الملهمة. تألقت الأرفف بكنوز من المؤلفات الأدبية والفكرية المتنوعة، وتمازجت الأصوات في حوارات عكست شغف الزوار بالقراءة ورغبتهم في الغوص في عوالم الإبداع. لقد نجحت “ليالي المكتبات” في أن تكون أكثر من مجرد معرض، لتتحول إلى مساحة حية للتواصل الفكري وإحياء قيمة الكلمة في زمن السرعة والتحديات الرقمية.

ولأن الثقافة لا تنفصل عن وعي المجتمع، أضافت مشاركة كلية الطب بجامعة الجوف بعدًا مجتمعيًا هامًا للفعالية. فمن خلال برامجها التوعوية الصحية، قدمت الكلية رسالة متكاملة تؤكد على أن بناء الإنسان يرتكز على العناية بالفكر والجسد معًا. هذا التكامل بين المعرفة والثقافة والصحة يعزز من الأثر الإيجابي للفعالية، ويحولها من مجرد حدث أدبي إلى مبادرة شاملة تخدم المجتمع المحلي في سكاكا وتسهم في رفع مستوى الوعي العام.

وقد عبّر الزوار والمشاركون عن تقديرهم لهذه المبادرة. ففي حديثها لـ”أخبار 24″، ذكرت المشاركة هنادي العنزي أن الفعالية شجعتها على القراءة ومشاركة أفكارها. بينما رأى أيمن السطام أن الحدث يساهم في “إعادة صياغة العلاقة بين الإنسان والمكتبة” ويسلط الضوء على أهمية المكتبات المنزلية. من جانبها، شاركت الكاتبة منى الخالدي بركن ثقافي عرضت فيه مؤلفاتها، مؤكدة على أهمية هذه المنصات في ربط المبدعين بجمهورهم.

في الختام، لم تكن “ليالي المكتبات” مجرد فعالية عابرة، بل كانت تأكيدًا على أن مدن المملكة، مثل سكاكا، تزخر بالطاقات الإبداعية والتعطش للمعرفة. إن مثل هذه المبادرات تشكل جسورًا حقيقية تربط العقول، وتعيد للكتاب مكانته كمنارة للفكر في قلب المجتمع، وتدعم الحراك الثقافي الوطني الذي يهدف إلى بناء مجتمع قارئ ومبتكر.

Continue Reading

الثقافة و الفن

نمو قطاع الإعلام السعودي: فسح 70 فيلماً و505 كتب بأسبوع

أعلنت هيئة تنظيم الإعلام عن فسح وتصنيف 70 محتوى سينمائي و505 كتب، في خطوة تعكس ازدهار المشهد الثقافي والإبداعي بالمملكة ضمن رؤية 2030.

Published

on

نمو قطاع الإعلام السعودي: فسح 70 فيلماً و505 كتب بأسبوع

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية عن إحصائيات نشاطها للأسبوع الماضي، والتي كشفت عن فسح وتصنيف 70 محتوى سينمائياً، في مؤشر واضح على الحراك المتنامي الذي يشهده قطاع السينما والترفيه في البلاد. ولم يقتصر النشاط على الشاشة الكبيرة، بل شمل أيضاً فسح وتصنيف 505 من الكتب والمطبوعات، و20 مسلسلاً تلفزيونياً، و10 ألعاب إلكترونية، بالإضافة إلى فسح 10 آلاف جهاز إعلامي.

خلفية التحول في المشهد الإعلامي السعودي

تأتي هذه الأرقام كجزء من تحول استراتيجي أوسع تشهده المملكة ضمن إطار “رؤية 2030″، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتطوير قطاعات حيوية مثل الثقافة والترفيه. وشكل قرار إعادة افتتاح دور السينما في عام 2018، بعد توقف دام لأكثر من ثلاثة عقود، نقطة تحول تاريخية، حيث فتح الباب أمام استثمارات ضخمة ونمو متسارع في صناعة المحتوى المحلي وجذب الإنتاجات العالمية. تعمل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، التي تأسست لتنظيم وتطوير هذا القطاع، على وضع الأطر التنظيمية التي تشجع على الإبداع مع مراعاة القيم الثقافية والاجتماعية للمجتمع السعودي.

الأهمية الاقتصادية والتأثير المجتمعي

إن فسح هذا الكم من المحتوى المتنوع لا يمثل مجرد أرقام إدارية، بل يعكس الأثر الاقتصادي والاجتماعي العميق لهذا القطاع. فعلى الصعيد المحلي، يساهم هذا النشاط في خلق آلاف الوظائف للشباب السعودي في مجالات إبداعية وتقنية متعددة، من الإخراج والتمثيل إلى النشر والتطوير الرقمي. كما أنه يعزز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير خيارات ترفيهية وثقافية متنوعة. وأشارت الهيئة أيضاً إلى إصدار 180 ترخيصاً إعلامياً و75 ترخيص “موثوق” للمبدعين على منصات التواصل الاجتماعي، مما يضفي طابعاً رسمياً ومنظماً على صناعة المحتوى الرقمي.

مكانة السعودية كمركز إقليمي للإعلام

على المستوى الإقليمي والدولي، تسعى المملكة لترسيخ مكانتها كمركز رائد للإنتاج الإعلامي والإبداعي في الشرق الأوسط. إن تسهيل إجراءات الفسح والتصنيف يجذب شركات الإنتاج العالمية ودور النشر الكبرى للاستثمار في السوق السعودي الواعد. هذا الانفتاح لا يقتصر على استيراد المحتوى، بل يهدف بشكل أساسي إلى دعم وتصدير الثقافة السعودية وقصصها المحلية إلى العالم، مما يساهم في تعزيز القوة الناعمة للمملكة وبناء جسور من التفاهم الثقافي. وتعد هذه الإحصائيات الأسبوعية دليلاً ملموساً على أن عجلة التطور في القطاع الإعلامي السعودي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الطموحة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

تجربة Flying Over Saudi: حلّق فوق معالم السعودية في موسم الرياض

اكتشف تجربة ‘Flying Over Saudi’ الأولى من نوعها في موسم الرياض. رحلة جوية سينمائية غامرة بتقنية 8K ومؤثرات حسية تأخذك فوق أجمل معالم المملكة.

Published

on

تجربة Flying Over Saudi: حلّق فوق معالم السعودية في موسم الرياض

انطلقت في قلب “بوليفارد سيتي”، إحدى أبرز مناطق فعاليات موسم الرياض، تجربة “Flying Over Saudi” التي تقدم للزوّار تجربة هي الأولى من نوعها في المملكة. تعتمد هذه الفعالية على عرض جوي سينمائي غامر، مستخدمةً أحدث التقنيات والمؤثرات المتعددة لتمنح الحاضرين فرصة فريدة لرؤية شاملة لأهم المناطق الطبيعية والحضرية في السعودية من منظور التحليق في السماء.

تأخذ التجربة، التي تستمر رحلتها حوالي 8 دقائق، الزوار في جولة بصرية مذهلة فوق تضاريس المملكة المتنوعة. فمن خلال شاشة عرض عملاقة ودقة 8K فائقة الوضوح، يشاهد الزائر بانوراما حية للبيئات السعودية، بدءًا من الكثبان الرملية الذهبية للصحاري الشاسعة، مرورًا بالقمم الشاهقة لجبال السروات، والوديان الخضراء، وصولًا إلى المدن العصرية النابضة بالحياة مثل الرياض وجدة، والشواطئ البكر على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي. ويتضمن العرض مشاهد مهيبة للحرمين الشريفين، مما يضفي بعدًا روحانيًا عميقًا على التجربة ويجعلها فرصة لاكتشاف الثراء الجغرافي والثقافي للمملكة في دقائق معدودة.

ولتعزيز مستوى الواقعية، لا تقتصر التجربة على المشاهد البصرية فحسب، بل تمتد لتشمل الحواس الأخرى. فالمقاعد تتحرك بتناغم مع حركة الكاميرا لتوحي بالطيران الفعلي، بينما تكتمل التجربة بمؤثرات حسية دقيقة مثل هبات الرياح، ورذاذ الماء عند الاقتراب من الشواطئ والشلالات، والروائح العطرية المرتبطة بالبيئات الطبيعية المختلفة. هذا التكامل بين التقنيات المرئية والصوتية والحسية ينقل الزائر إلى حالة من الاندماج الكامل، جاعلًا إياه يشعر وكأنه يحلق بالفعل فوق هذه المناظر الطبيعية الخلابة.

السياق العام وأهمية التجربة ضمن رؤية 2030

يأتي إطلاق هذه التجربة المبتكرة في سياق أوسع يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تضع قطاعي السياحة والترفيه في صميم خططها لتنويع الاقتصاد الوطني. ويمثل موسم الرياض، الذي أصبح أحد أكبر المهرجانات الترفيهية في المنطقة، منصة مثالية لإطلاق مثل هذه الفعاليات النوعية. فمن خلال تقديم تجارب ترفيهية عالمية المستوى، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة وجذب الزوار من داخل وخارج المملكة. وتعد “Flying Over Saudi” مثالًا حيًا على هذا التوجه، حيث تستخدم التكنولوجيا لتعريف الجمهور العالمي بجمال وتنوع الوجهات السعودية بطريقة مبتكرة وجذابة.

التأثير المتوقع على السياحة والترفيه

من المتوقع أن يكون لهذه التجربة تأثير إيجابي متعدد الأبعاد. فعلى الصعيد المحلي، تقدم خيارًا ترفيهيًا جديدًا وعالي الجودة للعائلات والأفراد، وتساهم في تعزيز الفخر الوطني من خلال عرض جمال البلاد بطريقة غير مسبوقة. أما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فتعمل التجربة كأداة تسويقية فعالة للسياحة السعودية، حيث تقدم لمحة سريعة ومكثفة عن أبرز المعالم التي يمكن زيارتها، مما قد يشجع الزوار على استكشاف هذه المواقع على أرض الواقع. كما أنها ترسخ صورة المملكة كدولة تحتضن الابتكار وتستثمر في صناعة الترفيه الحديثة، مما يعزز قدرتها التنافسية في هذا القطاع الحيوي.

Continue Reading

Trending