Connect with us

ثقافة وفن

تنافسية عالمية في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي.. والسعودية الأعلى تحقيقاً للجوائز

تعد جائزة الشارقة للاتصال الحكومي حدثاً سنوياً مهماً، يعزز من ثقافة الاتصال الحكومي الفعّال لتكون منصة عالمية

تعد جائزة الشارقة للاتصال الحكومي حدثاً سنوياً مهماً، يعزز من ثقافة الاتصال الحكومي الفعّال لتكون منصة عالمية لتبادل الخبرات في الابتكار والإبداع في ممارسات وآليات الاتصال. وفي مايو الماضي، فتح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة باب الترشح للجائزة التي سيعلن عن الفائزين بها في سبتمبر القادم وأثناء فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة. وعاماً بعد عام، تزداد قوة المنافسة على الجائزة من آسيا وأفريقيا وأوروبا، وبشكل خاص من الوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، ويبرز من بينها مساهمات المملكة العربية السعودية التي حصدت 17 تكريما في مجموع دورات الجائزة السابقة. وفي هذا الحوار مع مدير عام المكتب الإعلامي سعادة طارق سعيد علاي نقف على تفاصيل الدورة الـ11 من الجائزة وأبرز ما يميزها.

• تحمل دورة هذا العام لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي بعداً جديداً في رفع مستوى التنافسية العالمية عليها، كيف عملتم على ذلك؟

•• استطاعت الجائزة على مدار العقد الماضي أن تكون مبادرة ريادية تصنع فارقاً محورياً في أساليب وآليات الاتصال بين الحكومات والجماهير، ومن خلال تكريمنا السنوي للمبدعين والمتميزين في مجال الاتصال الحكومي محلياً وإقليميا وعالمياً، فتحت الجائزة المجال أمام الجميع لتبادل الخبرات والارتقاء بالممارسات الاتصالية وفق أعلى المعايير العالمية والأكثر تماشياً مع التطورات الاتصالية المعاصرة المصاحبة لمتغيرات الإعلام الجديد. وفي عامنا الأول من العقد الثاني للجائزة، ارتأينا أن نرفع من سقف المنافسة بالاستغناء عن نظام التقسيم الجغرافي الذي اعتمدناه سابقاً، والذي يخصص فئات للمنافسة عربياً وأخرى عالمياً، واعتمدنا في توجهنا على بناء مساحة متكافئة للمنافسة على الفئات من جميع أنحاء العالم، وفق شروط محددة ومعايير دقيقة، تنبع من الإيمان الراسخ بأننا اليوم نعيش وفق منظومة اتصال عالمية تشكل شبكة معقدة ومتشابكة من البنى التحتية والتقنيات التي تربط الناس والأجهزة والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

• كيف انعكست منظومة الاتصال العالمية على الجائزة؟

•• عندما نتمعن في هذه المنظومة العالمية فإننا نجد فيها سلسلة من القنوات الاتصالية المستخدمة، فهي تتشكل من شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية للهاتف المحمول والإنترنت، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومراكز البيانات، فضلاً عن البرامج والتطبيقات، مثل برامج التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة وتطبيقات التجارة الإلكترونية، إضافة إلى المحتوى الرقمي، فجميع هذه القنوات تستند إلى مجموعة من المعايير والبروتوكولات التي تُتيح للناس التفاعل والتواصل وتبادل المعلومات والخدمات والتعليم والترفيه.

من هذا المنطلق، حاولت الجائزة من خلال 22 فئة موزعة على قطاعات «جوائز الجهات الحكومية والمنظمات والقطاع الخاص» و«الجوائز الفردية» و«جوائز التحدي والمسابقات» و«جوائز لجنة التحكيم»، أن تلامس مجالات مختلفة يكون الاتصال فيها ركيزة أساسية في بناء فكر اجتماعي ورؤية مجتمعية قائمة على معايير عامة تترجم الأهداف وتبني التصورات وتعزز الإبداع والابتكار من خلال مضامين تواصلية تفاعلية تخلق حالة من الإيجابية والمشاركة العامة استناداً لحس المسؤولية المجتمعية، لذلك ارتأت جائزة الشارقة أن تستهدف مكونات منظومة الاتصال الحكومي بفئات على غرار «أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي» و«أفضل توظيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتصال لخدمة المجتمع» و«أفضل محتوى اتصالي وإعلامي» وغيرها من الفئات التي نتوقع أن تشهد هذا العام منافسة قوية بين القطاع الحكومي والمنظمات الدولية من جهة، وبين القطاع الخاص من جهة أخرى، والأفراد أيضاً.

• هذا على المستوى العالمي، فماذا عن المستوى الإقليمي، وكيف تقيمون مساهمات المملكة العربية السعودية في الجائزة؟

•• ما قلناه عن المستوى العالمي ينطبق على المستوى الإقليمي مع مراعاة خصوصية كل ساحة فيما يتعلق بثقافتها وطموحات مجتمعاتها ومدى تطور مفهوم الاتصال لدى مؤسساتها الرسمية والخاصة. لقد أكدنا في أكثر من مناسبة أن على الاتصال في كل بلد أن يتبنى ويدعم الطموحات الخاصة ومساعي التنمية والرفاه الاجتماعي في ذلك البلد مع الأخذ بعين الاعتبار ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة وهي واحدة في كل منظومة اتصال من أي مكان في هذا العالم، وقد ساهمت الجائزة بشكل كبير في ترسيخ هذه الحقيقة لدى منظومة الاتصال الحكومي على المستوى الإقليمي.

بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فالمساهمات والمنجزات تأتي على قدر الطموح، وانعكست التطورات المتلاحقة التي تشهدها المملكة على عملية الاتصال في المؤسسات العامة والخاصة وفي الجهات الرسمية. الملفات التي تصلنا من السعودية تتسم بالحرفية العالية والثراء المعرفي والوعي حول دور الاتصال في تحقيق المصالح الكبرى والتي تتمثل في رؤية السعودية، 2030، وعلى مدار السنوات فازت المشاركات من المملكة بـ17 جائزة وتم تكريم عدد من الجهات الرسمية والخاصة، ومن الملاحظ أن نشاط عمل هذه الجهات يشمل الاقتصاد والقطاع غير الربحي والموارد البشرية والإعلام والصحة، ما يعكس تنامي منظومة الاتصال الحكومي وازدياد أهميتها في دعم مساعي التنمية.

• لماذا تعتبرون أن القطاع الخاص يستطيع المشاركة في المنافسة على جائزة متخصصة بالاتصال الحكومي؟

•• يعد القطاع الخاص شريكاً إستراتيجياً في دعم الرسائل الحكومية، بإيصالها إلى جمهور أوسع وبتأثير فعال. إذ يتعاون القطاع الخاص مع الحكومات في دعم الرسائل الحكومية عبر نشر الوعي حول قضايا معينة وتقديم الدعم للمبادرات الحكومية، يمكن للشركات أيضا تقديم خبراتها ومهاراتها لمساعدة الحكومات في تنفيذ برامجها وخططها، انطلاقاً من حس المسؤولية المجتمعية.

ويعمل القطاع الخاص على المشاركة في الحوارات العامة بما يساهم في دعم السياسات الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة، كما يستخدم تقنيات وأدوات الاتصال الحديثة من تطبيقات وذكاء اصطناعي وواقع افتراضي لتطوير منصات تفاعلية ذات مضامين جاذبة تساهم في إيصال الرسائل الحكومية. لذلك جاءت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لتضيء على مبادرات القطاع الخاص الرائدة في تعزيز الاتصال الحكومي.

• ما هي فئات الجائزة لهذا العام التي تتوقعون أن القطاع الخاص سيشارك فيها بقوة؟

•• في الحقيقة، سعت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دوراتها العشر السابقة لترسيخ دور القطاع الخاص في الاتصال الحكومي، وهذا ما زاد من مشاركتهم فيها. ومن المتوقع هذا العام أن نستقطب مشاركات مميزة للجهات والمؤسسات الخاصة في فئات أكثر ارتباطاً بالابتكار والتكنولوجيا والمسؤولية المجتمعية، ومنها «أفضل توظيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتصال لخدمة المجتمع» و«أفضل استثمار في القوة الناعمة لدعم برامج الاتصال» و«أفضل محتوى اتصالي وإعلامي» و«أفضل ممارسات اتصالية وإنسانية لدعم المسؤولية الاجتماعية»، وغيرها من الجوائز التي يوجد شرح تفصيلي عنها في الموقع الإلكتروني www.igcc.ae، والذي يستقبل ملفات المشاركة في فئات الجائزة المختلفة حتى 1 أغسطس القادم.

• من فئات الجائزة الملفتة للانتباه، خصوصا أنكم اشترطوا فيها مشاركة موظف حكومي لا يكون مديراً ولا رئيساً في جهة عمله وهي فئة «أفضل متحدث رسمي»، لماذا هذا التوجه؟

•• تركز الجائزة على تقييم مهارات التواصل لدى المشاركين، بإضافة معايير جديدة تقيّم قدرتهم على الإقناع والتأثير والتواصل بوضوح وفعالية. كما لطالما سعى المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إلى بناء جيل من المتحدثين الرسميين من موظفي الجهات الحكومية لتحقيق معيار السرعة في التواصل مع الجمهور بفاعلية كبيرة، وتمكنا في إمارة الشارقة من العمل على هذا التوجه من خلال برنامج تدريبي مميز تحت مسمى «المتحدث الرسمي»، وهذا ما ساعد على وجود متحدثين رسميين قادرين على توصيل المعلومة والتأثير في الجمهور بما يخدم انتشار الرسائل الحكومية بسرعة وبعيداً عن التخوف من انتشار المغالطات والشائعات، مما يساهم في مكافحة الأخبار الزائفة بشكل كبير.

وفي فئة «أفضل متحدث رسمي» يمكننا أن نطلع أكثر على تجارب عالمية رائدة في هذا المجال، ونفتح آفاقا رحبة للتفكير في أفضل آليات التواصل المباشر وغير المباشر بين الجهات الحكومية والجمهور.

• كيف عملت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي هذا العام على توسعة شراكاتها لخدمة الإستراتيجيات الاتصالية العالمية الداعمة للنفع العام؟

•• تُعدّ جائزة الشارقة للاتصال الحكومي جائزة مرموقة تحظى بتقدير كبير على المستوى العربي والعالمي، مما يمنح الفائزين بها اعترافا دوليا بتميزهم في مجال الاتصال الحكومي. وتساهم في تعزيز ثقافة الاتصال الحكومي الفعّال وتشجيع الابتكار والإبداع في هذا المجال. هذا ما يجعل الجائزة قادرة على استقطاب شراكات عالمية جديدة كل عام مما يعكس السعي الدؤوب للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة نحو تعزيز الروابط بين الجهات التي تدعم منظومة الاتصال بكافة أشكاله.

في هذا العام تمكنا من استقطاب ثلاثة شركاء مهمين، فجائزة «أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي» تأتي بالتعاون مع Apolitical الشركة الأوروبية المتخصصة في تقديم المشورات للحكومات من أجل تطوير سياساتها ورفع كفاءة ممارساتها وترسيخ علاقتها مع الجمهور. أما «جائزة أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التطورات التنموية» فهي بالتعاون مع CSONETWORK، الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني التي تعمل على تمكين منظمات المجتمع المدني في قطاعات متعددة من معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة. ومن شراكاتنا المميزة أيضاً التعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة UN DESA في «جائزة أفضل مبادرات اتصالية مبتكرة ومرنة». وهذه الشراكات المميزة دليل على أن الجائزة في عقدها الأول تمكنت من وضع بصمة خاصة ومتطورة في مجال الاتصال الحكومي تواكب كل ما نشهده من متغيرات متسارعة، كما تحافظ على الرؤية الهادفة والنبيلة للرسائل التواصلية بين الحكومات والمجتمعات.

• في الختام، من هي الجهات أو الشخصيات المكرمة في الجائزة لعام 2023، ترى أنها ستبقى محفوظة في الذاكرة؟

•• شهدت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها العاشرة، التي أقيمت في سبتمبر 2023، تكريم العديد من الجهات والأفراد المتميزين في مجال الاتصال الحكومي. ومن أبرز الفائزين سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي الذي حصد جائزة شخصية العام، كما حصلت هيئة الشارقة للتعليم الخاص على جائزة أفضل حملة تستهدف تعزيز الثقافة العربية. وقد فازت الشركة الوطنية للإسكان من المملكة العربية السعودية بجائزة أفضل حملة لدعم المسؤولية الاجتماعية.

ولا يمكننا أن ننسى فوز اللجنة العليا للمشاريع والإرث من دولة قطر في فئة أفضل استثمار في الرياضة لدعم برامج الاتصال. وكانت مفاجئة العام الماضي لجمهور الجائزة والمنتدى تكريم القاضي فرانشيسكو كابريو «القاضي الرحيم» وحصده جائزة أفضل شخصية ذات أثر اجتماعي إيجابي.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يزور الجناح السعودي في «إكسبو 2025 أوساكا»

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان،

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اليوم جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا في مدينة أوساكا في اليابان، في إطار زيارته الرسمية لليابان.

وكان في استقبال وزير الثقافة لدى وصوله للجناح، نائب وزير الثقافة رئيس اللجنة التنفيذية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي فيصل بن زقر، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، والمشرف العام على وكالة الفعاليات والمهرجانات الثقافية مدير عام إدارة المشاريع المؤسسية بوزارة الثقافة مي الرشيد، ومدير الجناح السعودي المشارك في إكسبو 2025 أوساكا المهندس عادل الفايز.

وتجوّل على أقسام الجناح الوطني، مطلعاً على تصميمه، وآخر ما وصلت له الأعمال الإنشائية في الجناح بمقر المعرض الدولي الذي يفتح أبوابه خلال أبريل 2025.

واستمع إلى شرح لتفاصيل تجربة الزائر، وأقسام الجناح الوطني؛ الذي يقدم محتوى معرفياً للركائز الثلاث المُشتملة على تاريخ المملكة في صورة قصة تأخذ المشاركين في رحلة لاستكشاف ثقافات المملكة، وتقاليدها، وقيمها التي تشكل الركائز الأساسية لهويتها، ويسلط الجناح الضوء على التحول الجذري الكبير الذي يطرأ على المملكة اليوم، ومساهماتها في خلق مستقبل أفضل للعالم.

ويجسد تصميم جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 أوساكا الذي أنجزته شركة «فوستر + بارتنرز» المعمارية الرائدة، البيئة الطبيعية للمملكة، مازجاً التشكيلات الصحراوية مع عناصر معمارية حديثة في إشارة إلى الصلة الوثيقة بين التراث التاريخي والتطور المستقبلي، ويحمل التصميم المستوحى من مفهوم المسؤولية البيئية عناصر ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ويحتوي على نظام إضاءة موفر للطاقة، ويوظف تقنيات جمع مياه الأمطار، إلى جانب تزويده بألواح طاقة شمسية لإنتاج طاقة نظيفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .