Connect with us

ثقافة وفن

ترويضُ النَّاقد

‏ البلاغةُ، والأسلوبُ، وكيفيَّة القول، والاهتمامُ بالكَلمة، والتركيبُ؛ هي أمورٌ اهتمَّ بها النقد قديماً، إذ

‏ البلاغةُ، والأسلوبُ، وكيفيَّة القول، والاهتمامُ بالكَلمة، والتركيبُ؛ هي أمورٌ اهتمَّ بها النقد قديماً، إذ أخذ يراقبُ النصوص، ويتتبَّع أسباب الإبداع، وصولاً إلى اكتشاف مواضِع الدهشة، ومصادِر التميُّز؛ حيثُ هدفه التمييزُ بينَ النصوص، ومعرفةُ الفوارق اللغويَّة والأسلُوبية، وكيف «يقدِّم» كل نصٍّ نفسه إلى الجمهُور.

التقديمُ إلى المتلقي لم يتوقَّف عند النقد القدِيم، فالعصرُ الحديث حملَ ذات الفكرة، إذ أخذ يبحثُ عن طرُق جديدة، كفيلة بتحقِيق «التميُّز والفرَادة»، على مُستوى المفردة والتركيب، وصولاً إلى جذبِ المتلقي واستمالتِه؛ كي يُكمل القراءة، ولا يتوقَّف، وهو ما أكَّدته وسائل التواصُل وبرامجُ السوشيال ميديا، التي أعادت بعثَ الفكرة.

داخلَ فضاء التواصُل، لا يسعى الكَاتب لخلق هالةٍ حول ما يكتُب، أو يطرح، بل بما «فعَل ومارَس»، حيثُ شدُّ الانتباه، ولفتُ الأنظار لا يكونُ بالكتابة وحدَها، إنما بطريقة تقديمِ المكتوب، وكيفيَّة كتابته، ومقدارِ ابتعاده عن التقليديَّة، وهي أمورٌ أخذت تتَّسع رويداً؛ حتى وصلت مرحلة متقدِّمة، أثَّرت على الأذواق، وتسبَّبت في إعادة صياغتِها.

‏«الذَّوق» الفردِي منقسِم بين العَودة إلى الأصُول والثوابت؛ تحدُوه رغبةُ المحافظة عليها، وبينَ الاتجاه إلى سِمات عصره، ورغبته في التجديدِ بما يناسبُ حياته ووجوده، وهما أمرانِ قد يبدُوان متناقِضَين للوهلة الأولى؛ إذ خلفهما تاريخٌ طويل من المعارك المحتدِمة والمستمرَّة، سواء بينَ الأصالة والمُعاصرة، أو بينَ القدامة والحدَاثة، أو بينَ المطبوع والمصنُوع.

«الطَّبع والصَّنعة» مُصطلحان قديمان، تمَّ وضعهما للإشارةِ إلى الخِلاف الذي اكتنفَ الحياة الأدبيَّة، في تفضيل جانبٍ على آخر، وأديبٍ على أديب؛ وفقاً لميوله الأسلُوبية، واستخداماته اللغويَّة، بعيداً عن المضامين والأفكَار التي يطرحها، فالموازنةُ بينهما تتم عند مُستوى الشكل، لا مُستوى المضمون، وهو ما أدَّى إلى تركيز الكتاباتِ على اللعبِ اللفظي، والإدهاشِ البلاغي، مثلما وُجِد لاحقاً في فنِّ (البديعيات).

المقصودُ بالبديعيَّات؛ القصائدُ الواردة في مدح النبي الكَريم (صلى الله عليه وسلم)، وسببُ تسميتها يعود إلى اشتراط؛ أن يتمَّ تضمين كلِّ بيت من أبياتها لوناً من ألوان البلاغةِ والبديع، من طباق، وجناس، وكناية، واستعَارة، وتشبيه، وتورِية، وسجع، ومُقابلة، وغيرها مما يدخلُ ضمن «الإدهَاش اللفظي، والإبدَاع اللغوي».

الإدهاشُ اللفظي والإبداعُ اللغوي، ظل «سِمَة سائِدَة» ميَّزت الأدب العربي، حتى مراحله المتأخِّرة، وإذا كانت البديعيَّات إحدى الأشكَال البارزة على مُستوى الشعر، فـ(المقاماتُ) تُكمل الثنائية على مُستوى النثر، الأمرُ الذي يشير إلى أن البيئةَ الأدبية والثقافية؛ اتَّفقت على العناية بالشَّكل وتفضيلهِ في مُقابل المعنى، الذي توارى وكادَ يختفي؛ لولا «المناهج النقديَّة الحدِيثة».

المناهجُ النقديَّة الحديثة أعادت رسمَ العلاقة بينَ النص والكاتب، مثلما أعادت «المناهجُ ما بعد الحداثيَّة» رسم العلاقة بينَ النص والقارئ، حيثُ مناهج الحداثةِ رأَت في استمرار هيمنة البلاغةِ والأسلُوب؛ إلغاءً لهويَّة الكاتب ومزاياه وأسبَاب تفوُّقه، ولهذا عمَدت إلى ردِّ اعتباره، عبر التركيز على الجوانبِ التاريخيَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة، التي تتقاطعُ مع «وجوده»، وتلتصقُ بإبداعه.

مناهجُ ما بعدَ الحداثةِ استفادت من إعادةِ الاعتبار إلى الكَاتب، والاهتمامِ بأفكَاره، وكيفيَّة التعبير عنها، ولم تكتفِ بذلك، بل تجاوزتهُ إلى القارئ، إذ أعطتهُ مساحة «تأويليَّة»، وحريَّة في قول ما يشاء؛ ما أفضَى إلى ظهُور اتجاهات نقديَّة تركِّز على المعنى، وتهتمُّ بالخِطاب، تفوقُ اهتمامها بالأسلُوب، وكيفيَّة القول، وهو أمرٌ سيغدو مألوفاً، ضمن وسائلِ التواصُل وبرامجِ السوشيال ميديا.

تقليصُ الأسلُوب، والتركيزُ على المعنى، والاهتمامُ بالفكرة، والإعلاءُ من شأن القارِئ؛ أدَّى إلى ترويضِ النَّاقد، وتقليصِ دوره، والابتعادِ عن كونه الشَّارح والمفسِّر للجماليَّات البلاغيَّة والبديعيَّة، فالتزمَ بـ«نقلِ فهمهِ وما توصَّل إليه»، وعدمِ تجاوز ذلك، وهي الوظيفةُ الجديدةُ التي اكتسبَها، داخلَ العالم الافتراضِي، وضمنَ حدودِه.

Continue Reading

ثقافة وفن

شقيق عادل إمام: نقل «الزعيم» للعناية المركزة مجرد شائعة

نفى المنتج عصام إمام، الشائعات التي تفيد بتدهور الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام ونقله للعناية المركزة،

نفى المنتج عصام إمام، الشائعات التي تفيد بتدهور الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام ونقله للعناية المركزة، وأكد شقيق الفنان عادل إمام، أن «الزعيم» بخير.

وقال عصام إمام: «لا أعلم متى سيتوقف هؤلاء الذين يروجون الشائعات، الزعيم بحالة جيدة، والحمد لله». وأكد أن هذه الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة وأن شقيقه يتمتع بصحة جيدة.

وقال عصام الذي يتواجد حالياً في ميلانو إنه يتواصل باستمرار مع عائلته وشقيقه عادل إمام.

وأضاف: «كل من يسعى للشهرة يطلق أخباراً عنه، لكنها غير صحيحة».

أخبار ذات صلة

واستطرد قائلاً: «أؤكد أنه بخير وبصحة ممتازة، والحمد لله. لا أفهم ما الذي يستفيدونه من إثارة القلق بين الناس بشأنه في كل مرة»،

وكان الفنان محمد إمام نجل عادل إمام، أكد خلال الأيام الماضية على هامش حضوره عزاء زوجة الفنان نضال الشافعي أن والده بصحة جيدة ولا صحة للشائعات التي تتردد حول تدهور صحة والده.

يذكر أن آخر ظهور فني للفنان عادل إمام كان في عام 2020 خلال مسلسل «فلانتينو»، الذي لاقى نجاحاً واسعاً.

Continue Reading

ثقافة وفن

«الرياض» ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بالأرجنتين

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر حتى 12 مايو القادم، وتحل مدينة الرياض -عاصمة المملكة العربية السعودية- ضيفَ شرف على المعرض، في حضور استثنائي يُجسّد المكانة المتنامية للمملكة في القارة اللاتينية.

ويأتي جناح الرياض ليعزز الحضور الثقافي السعودي في أمريكا اللاتينية، ويعرّف بالعاصمة السعودية بوصفها نموذجاً حضاريًّاً يُجسد تحولات رؤية المملكة 2030، من خلال محتوى أدبي وثقافي متنوع، وإصدارات مترجمة إلى اللغة الإسبانية، تسهم في مدّ جسور التفاهم الثقافي.

وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة مشاركة مدينة الرياض ضيف شرف المعرض، بمشاركة وفد سعودي ثقافي وأدبي، يضم هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودارة الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، بهدف فتح نافذة سعودية أمام جمهور المعرض من الأرجنتين ومختلف أنحاء العالم.

وافتُتح جناح مدينة الرياض ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، والقائم بأعمال سفارة المملكة في الأرجنتين بالإنابة إبراهيم بن عبدالعزيز الدخيّل، ورئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة في حكومته غابرييلا ريكارديس، ورئيس مؤسسة الكتاب كريستين راينون.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل خلال كلمة ضيف الشرف في حفل الافتتاح: «بدعمٍ من قيادة المملكة، وانطلاقٍ من حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي، أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية المملكة 2030؛ أولت هيئة الأدب والنشر والترجمة اهتمامها الكبير في مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكد الدور البارز الذي تلعبه مدينة الرياض في المشهد الثقافي العالمي، وتعكس حرصها في تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الصديقة».

وتوجّه بالشكر إلى وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على دعمه المتواصل للقطاعات الثقافية، وتمكينها من أداء دورها الريادي في رسم ملامح المشهد الثقافي السعودي المعاصر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار ذات صلة

وعبر عن شكره لرئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة لدى حكومة بوينس آيرس قابريلا ريكارديس، على كرم الضيافة وحسن والاستقبال، مؤكداً أن هذا الترحاب يُبرز عمق الاحترام المتبادل، ويجسد روح التعاون الثقافي الذي يجمع بين الشعبين.

وسيستعرض جناح مدينة الرياض ملامح التنوع الإبداعي والهوية الثقافية للعاصمة السعودية، من خلال برنامج ثقافي متكامل يشمل ندوات أدبية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وعروضاً أدائية، إلى جانب معرض للمخطوطات والكتب، وركن خاص بالإصدارات السعودية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، وذلك في إطار دعم الانتشار العالمي للأدب السعودي.

ويضم المعرض عدداً من الأركان المتخصصة التي تعكس غنى التراث السعودي وتنوعه الثقافي، من بينها ركن الحرف اليدوية الذي يُقدّم عروضاً حية للصناعات التقليدية، وركن المستنسخات التراثية الذي يُبرز ملامح العمارة التاريخية في الرياض، إضافة إلى فقرات فنية ومسرحية تُظهر البعد الثقافي، وركن استقبال مصمم على الطراز السلماني، في توليفة تجمع بين روح الأصالة وحداثة التصميم.

ويتيح المعرض للزوار فرصة التعرف على جوانب من الحياة اليومية في الرياض، من خلال منطقة مخصصة لعروض الأزياء التقليدية، تُقدَّم بصيغة تعريفية باللغة الإسبانية.

يُذكر أن معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في أمريكا اللاتينية، وقد رسّخ، منذ انطلاقه عام 1975، مكانته بصفته منصة رائدة للنشر وتبادل المعرفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

تشكيليون وصانعو محتوى: الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص

أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى

أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى أن الرسم لا يترجم القصة فحسب، بل يضيف إليها بُعداً عاطفياً يعزز التجربة القرائية، كما شددوا على أهمية فهم نفسية الطفل وتأثير الألوان والطبيعة في تحفيز خياله وبناء علاقة مستمرة مع الكتاب.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الكتب المصورة على السرد القصصي»، ضمن الجلسات التي استضافتها فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله الشرهان، المخرج والفنان الإماراتي والتربوي وصانع المحتوى الموجه للطفل، وبراء العاوور، وهي رسامة ومؤلفة فلسطينية ألفت وشاركت في أكثر من أربعين كتاباً للأطفال، وراحات كادوجي، المؤلفة ورسّامة كتب الأطفال، التي حقّقت مبيعات كبيرة، ومن مؤلفاتها «أنا لستُ مخيفًا»، والذي تُرجم إلى لغات عدّة، وأدارتها الإعلامية تسنيم زياد.

علاقة مع الكتاب

وتحدث الدكتور عبدالله الشرهان عن تأثير الصورة الكبير والكلمة الواضحة في نفسية الأطفال، ذاكراً مجموعة من الأمثلة من محيطه واستلهامه من عالم الأطفال لكتابة وصناعة محتوى مؤثر، ووصفها بالكلمات التي تصل ببريد أسرع إلى قلب الطفل، مشيراً إلى أهمية تجربة الكتب التفاعلية، حتى نصنع علاقة مستمرة بين الطفل و الكتاب، لأن الطفل إما أن يحب الكتاب من الوهلة الأولى أو لا يحبه إطلاقاً.

وأشار الشرهان وهو مؤسس شركة «أجيال» الفنية ومبتكر شخصية «حمدون» في مسلسل كرتوني يحمل نفس الاسم، أن الدمج بين الفن والتربية مسؤولية، منوهاً بأهمية استحضار البيئة المحلية والثقافة الأصلية للطفل لتقديم رسالة وترك أثر.

سيكولوجية اللون

أخبار ذات صلة

أما الرسامة والكاتبة براء العاوور، فأكدت أهمية الاستلهام من الحكايات الشعبية، لكنها قالت: «إن الطفل نفسه هو المصدر الأول، لذلك على الرسام اكتشاف عالمه وبيئته والألوان التي تجذبه والدراية بسيكولوجية الألوان وإدراك خصوصية القصص والإضافة عليها؛ لأن الرسام لا يجب أن يترجم القصة فقط من خلال رسوماته، بل يضيف عليها من خلال الفن والتأثير العاطفي والوجداني في الطفل، فالرسم إضافة للنص وليس ترجمة للنص وكل رسام عليه أن ينتبه لذلك؛ لأن الطفل قارئ ذكي».

وأضافت: «الكتاب المصور يقدم مساحات واسعة للاستكشاف، ومع ازدياد الدور المتزايد للكتب المصورة وأهميتها في عالم أدب الأطفال المعاصر والمنافسة الشديدة على جذب الطفل تتزايد أهمية العناصر البصرية في السرد القصصي، لذلك على الرسام معرفة كيفية عمل النص والصورة لخلق تجربة سردية متكاملة وغنية في قوة نقل المعنى واستكشاف كيف يمكن للرسوم التعبير عن المشاعر والأحداث والشخصيات بطرق قد لا يستطيع النص وحده القيام بها».

تجربة تعليمية

بدورها، تحدثت راحات كادوجي عن تأثير الطبيعة في عالم كتب الأطفال، وتجربتها كشخصية شغوفة بعالم الطبيعة، حيث كانت لرحلاتها في الطفولة مع والدها كبير الأثر، ومازالت تصحب معها قلم الرصاص والأوراق البيضاء لرسم مخطاطات أولية من وحي الطبيعة، موضحة اهتمامها برسومات الكتب المدرسية وتأثيرها في الأطفال وتعليمهم. وقالت: «العناصر الفنية المختلفة في الصور تزيد من تعزيز فهم القصة، كما تجذب انتباه الأطفال، ما يطور من مهارات القراءة البصرية وفهم واستيعاب الأحداث بشكل أعمق وأسرع، كما تحفز الخيال والإبداع، ويمكن أن تقدم مفردات جديدة وسياقات لغوية متنوعة تدعم التجربة التعليمية للطفل».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .