Connect with us

ثقافة وفن

تحامل المبدعين تجريد من المزايا والمنجزات

لا يجد معظم المثقفين تفسيراً موضوعياً؛ لتحامل بعض الأدباء والنقاد على بعضهم البعض، فالأسباب والدوافع يمكن رصد

لا يجد معظم المثقفين تفسيراً موضوعياً؛ لتحامل بعض الأدباء والنقاد على بعضهم البعض، فالأسباب والدوافع يمكن رصد بعضها إن كانت مادية، بينما يتعذر الإحاطة بها في حال كانت معنوية أو نفسيّة، ولم يكن مفاجئاً تصريح أدونيس بحق أمير الشعراء أحمد شوقي بنسفه لشاعريته، وتشكيكه في إمارته للشعر، فيما لم يتورّع الناقد الدكتور سعد البازعي، عن التعريض، بصاحب حكاية الحداثة الناقد الدكتور عبدالله الغذامي ليلة مشاركته بورقة عمل في مقهى تكوين، ما حدا بالبعض لقراءة المشهد من زاوية، لا تستبعد حنين البعض إلى المعارك الأدبية، بينما عدها البعض شيفرة أغيار أو صراع رؤى وأفكار، وهنا استطلاع لرأي عدد من المعنيين بالمنافسة الثقافية.

فيرى الشاعر هاشم الجحدلي أن التحامل في حالات كثيرة تكون ظاهرة شبه صحية، عندما ترتبط بالاختلاف في الرؤى، وكيفية تبني خطابٍ دون آخر، وتكريس وجهة نظر معينة نحو الإبداع وكيفية تشكله وآلية نقده، ولكنها تقف عند هذا الحد الذي لا يتحول إلى ضغينة ولا يتكثف إلى حسد، وعدّه الجحدلي موقفاً جمالياً ونقدياً، لتبني ذائقة ورؤية دون أخرى، وأضاف وحول هذه المواقف والرؤى غالباً يكون هناك اصطفاف من مجموعة مع أخرى وليس ضد أخرى، إلا أنه عندما يتجاوز هذا الحد، ويتحول إلى موقف عدائي ووسيلة تشهير وضغينة صريحة، أو يمتد إلى ساحة المنابر الثقافية العامة ويحجب ويمنع ويمنح هذا ضد ذاك، فعلينا أن ندق ناقوس الخطر، كون المأزق أخلاقياً قبل أن يكون إبداعياً أو فكرياً.

بينما تذهب الشاعرة سمر الشيخ إلى أن المبدع يغار على إبداعه، والبعض يتجاوز شعوره الغيرة، ويخرج من هوية المبدع الخلاقة التي تجعله يرتقي روحانياً، ويهبط لماديته البشرية فتديره مشاعر غريزية أصلها في النفس، ومع ذلك تجد مبدعين متصلين بأرواحهم مرتقين وفي مؤلفاتهم ما يسبق الزمن لأن الروح غير محدودة، وتجد مبدعين مقيدين بحبال النفس ويحاولون خلق إبداع إلا أنه مكرر ولا حياة فيه، ولو علموا لفكوا قيد النفس وارتقوا وسمعوا صوت أرواحهم لنبأتهم وكشفت لهم ما لا يصل إليه محدودية العقل والنفس.

ويؤكد الناقد الدكتور حسين المناصرة، أن المبدعين، يتحاملون على بعضهم بعضاً، مشيراً إلى أن التاريخ الثقافي العربي خصوصا، والعالمي عموماً، مليء بالصراعات، والتناقضات، والتنافس، والخلافات، والشتائم بين المبدعين؛ أدباء، ومثقفين، ومفكرين، لافتاً إلى ما تضمنه التراث العربي من النقائض بين جرير والفرزدق، وإلى الصراعات بين الأدباء التي كانت تحدث في مجالس علية القوم، كما كان يحدث بين المتنبي وخصومه في مجالس سيف الدولة الحمداني. كما في الصحافة منذ مطلع عصر النهضة إلى اليوم، فهناك شواهد كثيرة يمكن استحضارها للصراعات والتناقضات بين المبدعين والمثقفين، وكثيراً ما نجد مقالات لمبدعين، يجردون أي مشهد أدبي أو إبداعي من الأدب أو الإبداع الحقيقي في منظورهم. ويرى المناصرة أن تعدد أوجه التحامل والتحاسد والتباغض، أسهم في تكوين (شلليات)، تروج كل (شللية) لمكونها الإبداعي، وفي الوقت نفسه تنتقص أو تستلب الإبداع من الآخرين. وربما يكون ذلك علانية في الصحف أو في الفعاليات الثقافية، وكثيراً ما تكون المجالس الخاصة والحوارات في الكواليس شتائمية، وأحياناً مقذعة في وصف الآخرين، ومن الصعب جداً أن تستل من فم مبدع، خصوصاً إذا كان شاعراً، أوصافاً إيجابية عن مبدع آخر، ومن السهل جداً أن يسهب هذا المبدع في وصف الآخرين بأنهم ليسوا شعراء، أو روائيين، وأحياناً كثيرة تكون الأوصاف مزاجية مشبعة بالشخصنة!.

وعن أسباب التحامل، أو التباغض، بين المبدعين، عزا المناصرة ذلك إلى أسباب كثيرة، لعل من أبرزها: أن المبدع لديه إحساس نرجسي اعتدادي بذاته، ما يعني أنه يشعر بدونية الآخر، فلًا يعده شاعراً، أو قاصاً! كما أن التنافس في الإبداع الأدبي يفضي إلى الكره والحسد، وقلّ أن يكون التنافس (نظيفاً) على أية حال. وتعد (الشللية)، مهما كان نوعها، من أسهل الطرق لإطلاق الأحكام المعيارية النمطية الإيجابية تحت سقف (الشلة)، والسلبية خارج دائرتها، ولفت إلى آفة الغرور لدى بعض المبدعين كونها سبباً رئيسياً في التحامل بين الأدباء. وهناك عوامل نفسية واجتماعية وثقافية وقبائلية وعنصرية تنبعث منها علاقات سلبية في مشهدنا الإبداعي، في ظل غياب الموضوعية والحيادية والمنهجية، وتساءل المناصرة؛ هل نسيء لمشهدنا الإبداعي عندما نحاول أن ننظر إلى الجوانب المرضية فيه كتحامل المبدعين بعضهم على بعض؟ ويجيل (لا أعتقد ذلك)؛ لأن تشخيص الحالة المرضية بإتقان أهم السبل إلى العلاج الصحيح. والحق يقال: الأحقاد بين المبدعين بعضهم على بعض، وليس التحامل فحسب، تكاد تكون من أهم سلبيات مشهدنا الإبداعي الثقافي العربي.

فيما أرجع الشاعر علي الحازمي التحامل إن حدث (من مبدعين) إلى شعور بنقص في ذواتهم الأدبية، كونه في الغالب مثل هذه الصراعات لا تستحق أن يلتفت لها، لكنها للأسف تحدث دائماً والشواهد كثيرة قديماً وحديثاً، ولكي تتضح الصورة أكثر، وأوضح أن هناك نوعين من الصراع أو التحامل كما أسميته أنت؛ أحدهما صراع دون أسباب واضحة أو مقبولة يصدر عن ذات إبداعية تشعر بالنقص أو بأنها تستحق أن تكون في منزلة أفضل، فبدلاً من مضاعفة جهدها ومواصلة عملها في هذا الاتجاه نجدها تسعى إلى الانتقاص من أسماء تتقدم عليها علماً ومكانةً وإبداعاً، وهناك صراع آخر يحدث له أسبابه ومبرراته كأن ينتقد أحدهم مبدعاً أو كاتباً ما في جزئية من عمله، فتكون مثل هذه الملاحظة بمثابة الشرارة التي ستفضي إلى نشوب حريق هائل بين الطرفين، ويرى أن مثل هذه الصراعات تفصح لنا عن طبيعة الذات البشرية واستعدادها الفطري لأن تتخلى عن قناع الثقافة في أول مواجهة حقيقية معها، وقال (الشاعر الكوني) أنا دائماً مع فضيلة الصمت والتجاهل وإن وجدها البعض ضعفاً.

فيما يذهب الكاتب محيي الدين جرمة إلى أن المبدع الحقيقي لا ينزلق إلى فخ (التحامل) على زميل أو صديق له لمجرد أن تثيره أمور أو مسائل عرضية أو عابرة، فتجده يكيل شتائم مضمرة في سياق منشور له أو يزوق عبارات في لغة ووعيد له، يرمز عبره إلى مشكلة نفسية بالدرجة الأولى، في حين أن الإبداع في صفاء لحظاته يفترض أن يرتفع بصاحبه عن الاشتباك والذهان والهذيان حد الوسوسة أن فصيلا من الناس يضمرون له شراً لا أستبعد أصلا أن يكون من يفتعل ذلك من تلقاء ذاته. وأضاف في الواقع يوجد بالطبع ما يحيل إلى ظواهر وعراكات تحصل في الخفاء أو في التجلي، كهذه أو تلك، ونلمسها كدلالات يومية في الفضاء الأزرق والفضاء الأسود لوسائل التواصل بين هذا أو ذاك، مع علمنا أنهم يشتغلون في الأدب، ويصفهم آخرون بالمبدعين، مضيفاً كثيراً ما تلمس هراءات، واشتجارات عبر الكتابة، لدى نوعية من (الكتبة) الملتحقين كأعضاء ومستخدمين، وعند قراءتنا لرأي أو رؤية لكاتب ما عن كاتب آخر يماثله في الكتابة والتجربة أو النوع الأدبي أو الأجناسي الذي يكتبه، وعدّ من أسباب تحامل البعض (لتكلس الذهني) الذي يدفع بالبعض لتوهم مشكلات تحيق به من هذا أو ذاك، وحتى في ظل غياب أي مشكلة، ما يفترض أن تحضر الحكمة في النظر عند الاختلاف أو التقاطعات.

ويرى القاص حسين بن صبح أن تحامل المبدعين على بعضهم واقع، ويحدث بينهم عداء وعتاب وعدم قابلية، لأسباب عدة؛ أهمها المنافسة، فالمبدع المثقف عندما يكتب نصاً جميلاً حتماً يؤلم عدداً من منافسيه، وعندما ينال جائزة، وعندما يلقي تفاعلات، يحظى بشعبية أكبر، فالمبدع غيرته مرتفعة، وحساسيته عالية، مؤكداً أن المبدع في الوسط الثقافي له من السمات الشخصية ما يحفزه للتحامل ومن ذاك: الغرور، الهشاشة، عدم إعطاء الآخر حقه الأدبي، تجاهل مبدع لآخر، عدم تقبل مبدع جديد، المتفيهق، والتثيقف أو الادعاء، مشيراً إلى أن المبدع يكره القيود، والإدارة المباشرة، ويكره الأكاديميين المتعجرفين، ويكره من يقدم نفسه على الآخرين، ويفّر من الثرثار، ومادح الذات، الذي لا يستطيع الإصغاء، ويكره صاحب الأسلوب الغليظ، ولفت إلى أن المبدع يتكئ على عاطفته كثيراً، فهو يحمل قلب طفل وعاطفة أم، وربما يشتد به الغضب ويتعالى الضيق إلا أنه سرعان ما يتبدد، وينطفئ كل شيء من أول لقاء، من أول رسالة، أو ابتسامة، ومصافحة، من حوار عابر، وضحكات متبادلة. وأضاف عندما يكتب أحدهم فكرة ويشيد بها الآخرون، وأنا سبق أن تطرقت لها مرات دون أن يهتم بها أحد، حينها لا أعلم، هل ألوم الحظ، أم المتلقي، أم الناس، إلا أنه لا شعورياً سألوم الكاتب وسيزداد رصيده السيئ في داخلي، مؤكداً أنه ربما يكون المبدع متحاملاً، إلا أنه ليس عنيفاً ولا يمكن أن يؤذي أحداً أبداً، ومن يتسبب في أذية الآخر ليس مبدعاً.

لن يسلم أحد.. وهذا من مُتع الثقافة

التحامل طبع بشري يعم البشر في شأنهم كله مع غيرهم، وليس المبدعون خصوصاً بين البشر في الخطايا ولا في الحسنات، غير أن تحامل المبدعين يبرز للعيان المباشر ويستقر في ذاكرة التوارث، ومنذ القدم ظهر فن التهاجي وكان يحتل الصدارة عند فحول الشعراء ولا يرون الشاعر فحلاً حتى يبرز في فن الهجاء؛ لأنه يمثل أعلى درجات المبارزة اللفظية، وآخر قصة تحامل هي تصريحات أدونيس قبل أيام، حيث مسح تاريخ شوقي والجواهري وعدهما لا شيء في سجل تاريخ الإبداع، وكذلك مواقفه المبكرة والمتكررة في التقليل من شأن نزأر قباني ومحمود درويش، ولا ننسى ما يسمى بالمعارك الأدبية وقد غطت سماء الثقافة العربية كما هو شأن الثقافة الغربية وغيرهما من ثقافات البشر، وقد قال برتراند راسل عن هيجل إن معظم مقولاته الكبرى زائفة، وقبله صب روسو جام غضبه على الفلاسفة ووصفهم بالتعصب لدرجة أن يرى أحدهم أن خطأه أصوبُ من صواب غيره، حسب عبارة روسو، ولن يسلم أحد من التحامل وهذا ضرب من محاولة إزاحة البعض عن طريق البعض، ولكنه تظل من متع الثقافة وستكون حياة الفكر والثقافة جافةً وحجرية إن لم تدخلها بعض الموالح.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .