انتقل إلى رحمة لله الفنان الكويتي رامي العبد الله، عن عمر يناهز 52 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان استمر لعدة سنوات.
وترك العبدالله خلفه إرثاً فنياً، ومسيرة امتدت لعقود عبر شاشات التلفزيون والسينما، شارك خلالها في أعمال رسخت اسمه في ذاكرة جمهور الفن الخليجي.
وكشف العبد الله في 2022 إصابته بمرض السرطان، بعد معاناة صحية دفعته لإجراء سلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة في أحد المراكز المتخصصة، والتي أظهرت نتائجها وجود ورم كبير في منطقة الحوض، قيل حينها إنه يضغط على الكلى وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأمام تطورات حالته، قرر العبد الله بدء رحلة علاج طويلة خارج الكويت، دون أن يكشف حينها عن تفاصيل كثيرة، مكتفياً بطلب الدعاء من محبيه. ومنذ ذلك الحين، نُقل الفنان عدة مرات لتلقي العلاج في مراكز طبية متخصصة، بينما فضّل الابتعاد عن الإعلام والتواصل الاجتماعي، حفاظاً على خصوصيته في هذه المرحلة الحرجة.
وعلى الرغم من أن رامي العبد الله لم يكن من الأسماء الفنية التي تتصدر المشهد يومياً، إلا أن حضوره كان دائماً محط احترام وتقدير من زملائه في المهنة. شارك في عدد من الأعمال الفنية التي شكلت جزءاً من الذاكرة الدرامية في الخليج، ومن أبرزها مسلسل غريب الدار عام 2012، إلى جانب مسلسل عبرات وحنين في العام نفسه، والذي لاقى حينها رواجاً واسعاً.
كما قدم أداءً لافتاً في مسلسل شر النفوس، وهو أحد الأعمال التي سلطت الضوء على قضايا اجتماعية بجرأة، بالإضافة إلى مشاركته في صوتك وصل ودار الزمن ونقطة تحول والاختيار الصعب، وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الطابعين التراجيدي والواقعي.
وشارك العبد الله في فيلم المخيم عام 2017 ومسلسل عمود البيت عام 2018.