كشف المنتج عادل حقي، عن تحضيرات لأول تعاون فني بين النجم عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى بعد فترة طويلة من الانقطاع، مشيراً إلى أن الثنائي يعملان حالياً على أغنية جديدة ستكون «مفاجأة كبيرة» لمحبيهما، بعد تصالح تاريخي بين النجمين عقب سنوات من الخلافات.
وأضاف «حقي» في حديثه مع «عرب وود» بأن الثنائي عمرو دياب وعمرو مصطفى: «شغالين في حاجة جديدة وأغنية لعمرو دياب، ودي عودة لـ 2004 و2005».
وتعود بداية الخلاف بين عمرو دياب وعمرو مصطفى إلى 2012، عندما أعلن الأخير عبر «فيسبوك» انزعاجه من تعاملات فنية مع «الهضبة»، متهماً إياه بتجاهل حقوقه الأدبية كملحن، حتى تصاعدت الأزمة في 2017 عندما استخدم دياب أغنية «يتعلموا» من ألحان «مصطفى» في إعلان تجاري دون موافقته، ما دفع الأخير للتلويح باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي 2018، تجدد الخلاف بين الثنائي بسبب أغنية «باين حبيت»، حيث لم يُذكر اسم مصطفى كملحن في الإصدار الرسمي، ليصفه الأخير بـ«إهدار حقه» حتى بلغت القطيعة ذروتها في 2020 عندما انتقد مصطفى أغنية «أماكن السهر» لدياب، قبل أن يتراجع ويحذف تعليقه.
وعلى مدار أكثر من عقدين، شكّل الثنائي ثروة فنية لا تُنسى، حيث قدم مصطفى 36 أغنية لدياب، منها روائع مثل «ليلي نهاري» و«قصاد عيني»، «الليلادي» و«وياه»، التي تربعت على قوائم الأكثر استماعاً في الوطن العربي، هذه الأعمال ساهمت في تعزيز مكانة دياب كـ«هضبة» الغناء، بينما أثبتت موهبة مصطفى كأحد أبرز الملحنين في جيله، تعاونهما لم يقتصر على النجاح التجاري فقط، بل ترك بصمة عاطفية في قلوب الملايين.
وفي شهر فبراير، أعلن عمرو مصطفى إصابته بمرض السرطان، بعد اكتشاف أورام خبيثة تطلبت تدخلاً جراحياً عاجلاً، حتى خضع لعملية استئصال ناجحة في فرنسا، وسط تكتم شديد على حالته الصحية، حتى طمأن مصطفى جمهوره خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في فبراير 2025، قائلاً: «أنا بصحة جيدة الآن، وأعود للعمل بقوة»، وأشاد بدعم زملائه، خصوصاً تامر حسني الذي وصفه بـ«الصديق المخلص»، مؤكداً أن هذا الدعم كان له أثر كبير في تحسين حالته النفسية.
رغم الخلافات السابقة، فاجأ عمرو دياب الجميع بدعمه العلني لمصطفى في محنته الصحية، ونشر دياب صورة تجمعهما عبر «إنستغرام»، مرفقة بتعليق: «أخي عمرو مصطفى، ألف سلامة عليك، ودايما تفضل تمتع جمهورك بفنك»، رد مصطفى لاحقاً في مداخلته التلفزيونية قائلاً: «عمرو أخويا وحبيبي، أي خلافات تتناسى، وبعد البوست بتاعه انتهى كل شيء»، ليمهد هذا الدعم الطريق لعودة التعاون بينهما، كما أكد عادل حقي.
