شهدت فعالية «رويّ» لأكاديمية الشعر العربي المقامة بجامعة الطائف تحت مظلة وزارة الثقافة وبدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة جلسة حوارية أدارها الدكتور سامي العجلان بعنوان: «الشعر العربي الحديث جدلية المغيب والمستهلك».
وتحدث فيها الدكتور سعد البازعي عن معضلة القول في الشعر العربي الحديث فقال: «تعد اللغة أكثر أدوات الإنسان التعبيرية أهمية وشيوعاً وأكثرها من ثم عرضة للوقوع في شرك الاستهلاك، بدون اللغة لا تستقيم حياة الإنسان اليومية فهي طريقته الأولى والأهم في التواصل».
وأكمل حديثه عن أزمة الشعر: «يأتي الشاعر في محاولة بالغة الصعوبة لتنقية اللغة من شوائب التكرار وتنظيفها من غبار الاستهلاك، محاولاً الصعود بذلك الركام من الكلمات والجمل المألوفة إلى مدارك من الدلالة والجمال».
وفيما تحتاجه التجربة الشعرية المعاصرة يقول الدكتور حاتم الزهراني: «تحتاج للانفكاك من إعادة تدوير المستهلك الفني واكتشاف المغيب وتحقيقه والدخول بجرأة إلى منطقة إبداعية تشكل وسطاً للاستكشاف والابتكار».
وأضاف: «القصيدة التي توفر تجربة جمالية حوارية بين فضاءات متعددة، ستحقق شرط الشعر الأقدر على استغلال المستهلك بطريقة إبداعية واكتشاف المغيب الشعري ونقله إلى حالة التحقق الإبداعي».