تناول الشاعر والناقد التشادي آدم يوسف الشعر السعودي في أطروحته للدكتوراه التي نوقشت أخيراً في كلية الآداب في جامعة الخرطوم، تحت عنوان: (العُدول في الشعر السعودي الحديث.. دراسة وفق نظرية التلقي).
وتطرقت الدراسة إلى حقبة تمتد بين عامي 1965 – 2005، وهي الأكثر ثراء من حيث تجديد القصيدة في المملكة العربية السعودية، إذ شهدت انطلاق قصيدة التفعيلة، ثم تبعتها المعركة المشهورة بين مؤيدي الحداثة الشعرية في المملكة ومعارضيها. وتركز الدراسة على آفاق التلقي، ومدى استجابة القراء لنصوص الشعراء في تلك الحقبة، كما تناولت بالنقد والتحليل قصائد عدد من الشعراء، من بينهم: سعد الحميدين، علي الدميني، محمد العلي، محمد الثبيتي، محمد جبر الحربي، عبدالله الصيخان، فضلاً عن عدد من شعراء قصيدة النثر، ومن بينهم: فوزية أبوخالد، ومحمد عبيد الحربي.
وأشرف على الأطروحة عميد كلية الآدب في الجامعة البروفيسور حمد النيل محمد الحسن، وتكونت لجنة المناقشة من البروفيسور صديق مصطفى الريح (جامعة الخرطوم)، وعميدة كلية الآدب في جامعة النيلين الدكتورة سلوى عثمان أحمد.
يذكر أن آدم يوسف شاعر وناقد (تشادي) مولود في السعودية ويعمل في الكويت، وهو أحد أبرز المهتمين بالتجارب الشعرية في السعودية والخليج، وسبق أن قدم قبل سنوات رسالة الماجستير عن (قصيدة التفاصيل)، وركز فيها على تجارب سعودية وكويتية من الجيل التسعيني.