Connect with us

ثقافة وفن

المزيني: ترجمة كتاب «الاستشراق» الجديدة «قاصرة» ومقدمها «متطفّل»

وصف الدكتور حمزة المزيني الترجمة الجديدة لكتاب «الاستشراق» لإدوارد سعيد الصادرة بـ«القاصرة» والمقدّمة التي كتبها

image

وصف الدكتور حمزة المزيني الترجمة الجديدة لكتاب «الاستشراق» لإدوارد سعيد الصادرة بـ«القاصرة» والمقدّمة التي كتبها الدكتور محمد شاهين بـ«المتطفلة»، وأكد المزيني لـ«عكاظ» أنّ أول ما يلفت النظر في الترجمة الجديدة الصادرة عن دار الآداب أن مقدمتها التي كتبها محمد شاهين لم تتطرق إلى الترجمات الثلاث السابقة. بل لم يتكلم عن هذه الترجمة نفسها بتفصيل يبين، مثلاً، الحاجة إليها أو ما تتفرد به عن الترجمات السابقة. وبدلاً من ذلك، راح يتكلم عن كتاب «الاستشراق» وعن علاقته هو به وعن علاقته بإدوارد سعيد ولقائه به ولقائه بأحد الصحفيين الغربيين المهتمين بالكتاب، وأضاف المزيني أنّ ترجمة الدكتور محمد عصفور هذه وصُفِت في صفحة معلومات النشر في الكتاب، بأنها «الطبعة الأولى عام 2022» وهذا الادعاءُ يُعدّ مبالغةً في تجاهل الترجمات السابقة، وربما أوحى لمن لا يعرف تاريخ الترجمات السابقة بأن الكتاب لم يترجم إلى اللغة العربية من قبل، ويقابل هذا التجاهلَ الكامل للترجمات السابقة أن الدكتور محمد عصفور يذكر ترجمة كمال أبو ديب (هامش ص513)، ويشير إلى بعض المصطلحات العربية التي أشار إليها إدوارد سعيد في كلامه عن ترجمة أبو ديب!.

ومن الطرائف التي يذكرها المزيني في هذه الترجمة أن إدوارد سعيد وُصف في صفحة المعلومات بأنه «مفكّر فلسطيني»! مع أن المترجم محمد عصفور يقول في هامش (ص46): «كثيرًا ما يتحدث سعيد بصفته أميركيًّا»! ويتساءل المزيني: إذا كان إدوارد سعيد يتكلم بصفته أمريكيًّا فكيف يجيز المترجم والمقدم ودار النشر الادعاء بأنه «فلسطيني»، سواء أكان مفكرًا أم لا؟!

وأشار المزيني إلى أنّ وصف إدوارد سعيد بأنه «مفكر فلسطيني» ربما يصور نزعة «الاستحواذ» عند الدكتور محمد شاهين! ذلك أنَّ «حشْر» إدوارد سعيد في الهوية الفلسطينية إنما يعني تجريده من هوياته المتعددة الأخرى التي جعلت من إدوارد سعيد إدوارد سعيدًا. كما تتبين نزعة الاستحواذ هذه في المقدمة التي كتبها الدكتور شاهين للترجمة، إذ جعلها تدور عليه شخصيةً رئيسية معنيَّة بكتاب الاستشراق وتاريخه وترجمته!

المزيني وصف مقدمة الدكتور شاهين بأنها «تطفُّل» على «ترجمة» الدكتور محمد عصفور، فهو لم يتحدث عنها بقدر ما تحدث عن نفسه هو. وقد أسهمت هذه المقدمة المسهبة في إخفاء شخصية المترجم الذي لم يكتب عن ترجمته إلا أسطرًا قليلة لا تفيد شيئًا.

ترجمة قاصرة

الترجمة كما قال المزيني جاءت في 534 صفحة من القطع الكبير، وله عليها ملاحظات عديدة تبين قصورها؛ ومنها، خلو الترجمة من مسرد يبين أسماء الأعلام الكثيرين الذين أورد إدوارد سعيد أسماءهم، كما أنها تخلو من مسرد للمصطلحات، ومسرد للأماكن التي وردت في الكتاب، وهذا النقص -كما قال المزيني- يجعل الكتاب غير مفيد للباحثين خاصة ولعموم القراء كذلك، لأنك لو أردت أن تقرأ ما قاله سعيد عن أي شخصية أو مكان أو مصطلح فسيضطرك ذلك إلى أن تقرأ الكتاب كله من أوله إلى آخره لتجد ما تريد، أو أن تنشئ أنت مسارد لهذه الأغراض.

الحواشي لا تميز

بين المترجم والمؤلف

وأكد المزيني أنّ الدكتور محمد عصفور في مواضع كثيرة في الحواشي، لا يميّز بين ما كتبه المترجم والمؤلف، وفي هذا لبس كبير على القارئ، لأنّ المشهور بين المترجمين أن يميز المترجم تعليقاته من تعليقات المؤلف وأن يختم تعليقاته هو بكلمة «المترجم».

المزيني أكد أنّ الدكتور محمد عصفور لا يذكر الترجمات العربية لبعض المراجع التي أوردها سعيد، بل يترجم عناوينها أحيانًا وكأنها لم تترجم، وهي كثيرة، كما أنّ الدكتور محمد عصفور ينقل أحيانًا الأخطاء التي وردت في أصل كتاب الاستشراق كما هي في الترجمة. ويدل هذا على ثقة المترجم الزائدة بصحة ما ورد في أصل كتاب الاستشراق. وبهذا فهو يترجم تلك الأخطاء ويوحي لقارئ الترجمة بأنها صحيحة، ويشير المزيني إلى أنّ هناك أمثلة كثيرة تدل على عدم عناية الدكتور محمد عصفور باستقصاء أصول النصوص التي يترجمها، واستشهد على ذلك بنصّ من مقال للسياسي البريطاني المعروف لورد كرومر، ووصف المزيني بعض النماذج المترجمة بالمنغلقة والمضحكة، وتحدّى المزيني أن يفهم أحد ماذا تعني ترجمة عصفور لما ترجمه ص301 من نصّ نقله إدوارد سعيد مما كتبه الكاتب الفرنسي المشهور بالكتابة عن الرحلات، ميشيل بوتور.

ترجمة لم تنقذ

«الاستشراق» من الضعف

المزيني أكد أنّ ترجمة الدكتور محمد عصفور لم تُنقذ كتاب «الاستشراق» من ضعف الترجمة العربية لهذا الكتاب الذي عدَّتْه صحيفة الجارديان البريطانية واحدًا من أهم مئة كتاب في القرن العشرين. وهي لا تزيد عن الترجمات السابقة إلا بكثرة الصفحات وثقلها! وتساءل المزيني: هل تحققت أمنية (أو رغبة) البروفسور إدوارد سعيد التي مفادها أنه «لا بد في يوم من الأيام أن يحظى الاستشراق بترجمة ميسَّرة تختزل الكثيرَ من الصعوبات التي يمكن أن يواجهها القارئُ العربيّ»؟

وهل قول الأستاذ الدكتور محمد شاهين بأن ترجمة الدكتور محمد عصفور: «… خيرُ ما يمكن توفيرُه من ترجمةٍ لـالاستشراق بالعربيَّة»؟

وهل عاد الدكتور محمد عصفور في ترجمته هذه إلى «… مصادرَ لا حصرَ لها من المعارف ومتابعة تقاطعها من أجل الوصول إلى بنيةٍ معقَّدةٍ لأطروحة تفضي إلى توصيل معرفةٍ معيَّنةٍ لواقعٍ نعيش فيه»؟

وهل نجحت هذه «الترجمة الجديدة» في زيادة «… فرص التواصل لدى القارئ العربيِّ بعمل يثري موقع الهويَّة العربيَّة على خارطة العالم»؟

Continue Reading

ثقافة وفن

إبراهيم المرحبي.. شاعر الحب والجوع.. ماذا لو كان حياً؟

يصادف أواخر هذا الشهر الهجري مرور خمسة وعشرين عامًا، على رحيل الصديق والزميل الشاعر إبراهيم المرحبي.ربع قرن مضى

يصادف أواخر هذا الشهر الهجري مرور خمسة وعشرين عامًا، على رحيل الصديق والزميل الشاعر إبراهيم المرحبي.

ربع قرن مضى كغمضة ألم، دون أن يغيب وجهه عن الذاكرة، أو تخبو نبرته التي كانت تمزج بين خفة الظل وعمق المعنى، بين الشعر والابتسامة، بين الحلم والاحتمال.

زاملته في غرفة مكتبية منزوية في أقصى مرافق جريدة البلاد، حيث كنا نرتّق الحياة بالكلمة، ونكتب من الهامش، لا لننتمي، بل لنشهد.

كان المرحبي لا يأتي إلى المكتب وحيدًا، بل يصطحب معه مزاجه العميق، تعليقاته الساخرة، نصوصه الطازجة، وقلباً مفتوحاً على كل من حوله.

شخصية ممتلئة بالحب والعفوية… لكنها أيضاً ممتلئة بالشعر.

ينتمي المرحبي -ولو لم يُمهله القدر طويلًا- إلى سلالة نادرة من الشعراء الشعبيين الذين لا يكتفون بالغناء، بل يحفرون في الطبقات المنسية من المجتمع.

شعره، متخم بالأسئلة، بالرفض، بالاحتجاج.

لقد صنع من الجوع موقفاً، ومن الفقر فلسفة، ومن العجز أغنية.

لو لم يتوقف ذلك الطريق، لكان المرحبي اليوم واحداً من أكثر الشعراء تفرّداً في الخليج.

كان سيقود تحوّل القصيدة الشعبية من «مرايا القبيلة» إلى «لغة المواطن»، من الاحتفال بالرمز إلى كشف الهم، من الزخرف إلى العُمق.

كان سيؤسّس لخطاب شعري أكثر صدقاً، أكثر ألماً، أكثر إنسانية، خارج التنميط، بعيداً عن الضجيج، مشحوناً بالأسى والبصيرة.

ولربما أصبح صوتاً إعلاميّاً فاعلاً، فإبراهيم لم يكن مجرد شاعر، بل أحد ألمع المحررين في الأقسام الشعبية الشبابية، وكان يمضي نحو الجمع بين الكلمة والإعلام بذكاء واحتراف.

رحم الله المرحبي، كان شاعرًاً في طور الانفجار، ولو طال به العمر، لكان اسمه اليوم على لائحة الرموز، لكنه، رحل حين كانت القصيدة تشتعل، وآثر أن يترك لنا قصائدَ، لا تشبه سواه، تقول كل شيء دفعة واحدة، وتتركنا نحن بعدها في صمت نكمل المعنى.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

فنانة مصرية: شركة هندسية «طفرتني»

في صرخة مؤثرة، عبّرت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم، عن استيائها بعد تعرضها للنصب من قِبل شركة هندسية، حيث كتبت

في صرخة مؤثرة، عبّرت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم، عن استيائها بعد تعرضها للنصب من قِبل شركة هندسية، حيث كتبت عبر حسابها على (فيسبوك): «حسبي الله في كل واحد عمل شركة وعمل نفسه مهندس وهو ولا شاف الكلية من أصله ولا دخلها».

وأوضحت مروة أن الشركة استغلت كونها امرأة تعمل بمفردها، قائلة: «حسبي الله في كل واحد قبل على نفسه فلوس واحدة ست على أساس إنها لوحدها وما لهاش حد ومشتغلش بيها.. وقال يلا اغرف.. فنانة بقا ومعاها فلوس أكيد».

وأضافت: أن الشركة تركت لها أعمالاً غير مكتملة ومشكلات تحتاج إلى إصلاح، مما دفعها لتحمل تكاليف إضافية لإصلاح ما أفسدوه.

وتفاعل العديد من المتابعين مع منشورها، مطالبين إياها بالكشف عن اسم الشركة لتجنب وقوع آخرين في نفس الفخ.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

بتهمة السب والتشهير.. إحالة الفنانة راندا البحيري إلى المحاكمة

حددت محكمة القاهرة الاقتصادية جلسة 18 مايو لمحاكمة الفنانة المصرية راندا البحيري بتهمة السب والتشهير بحق طليقها

حددت محكمة القاهرة الاقتصادية جلسة 18 مايو لمحاكمة الفنانة المصرية راندا البحيري بتهمة السب والتشهير بحق طليقها الإعلامي سعيد جميل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء قرار المحكمة الاقتصادية في تطور جديد يُثير الجدل في الوسط الفني المصري، في القضية التي بدأت كخلاف شخصي وتصاعدت إلى ساحة القضاء، مُسلطة الضوء على مخاطر المنشورات الإلكترونية وتداعياتها القانونية.

بدأت القصة عندما تقدم سعيد جميل بشكوى ضد طليقته، مُدعياً أنها وجهت إليه عبارات مسيئة عبر منشورات أو تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«إنستغرام»، دفعت جهات التحقيق المختصة إلى التحرك، وبعد استكمال التحقيقات قررت النيابة إحالة الفنانة إلى المحاكمة الجنائية أمام المحكمة الاقتصادية التي تختص بقضايا الجرائم الإلكترونية.

راندا البحيري المعروفة بأدوارها المميزة في أعمال مثل «أهل كايرو» و«الزوجة الرابعة»، تجد نفسها الآن في مواجهة تهم قد تُلقي بظلالها على مسيرتها الفنية، فيما يصر سعيد جميل على المضي قُدماً في القضية، مُطالباً بحماية سمعته من الإساءات.

أخبار ذات صلة

وتأتي القضية في سياق تزايد النزاعات القانونية بين المشاهير في مصر، إذ أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ساحة لتبادل الاتهامات، في ظل قوانين صارمة تُجرم السب والتشهير الإلكتروني في مصر، تُعد هذه القضية بمثابة اختبار لكيفية تعامل القضاء مع الخلافات العامة بين الشخصيات العامة.

وبموجب قانون العقوبات المصري وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (رقم 175 لسنة 2018) يُعتبر السب والتشهير عبر الإنترنت جريمة يُعاقب عليها بالحبس و/أو الغرامة، وهي قوانين تهدف إلى حماية الأفراد من الإساءات الإلكترونية.

وتختص المحكمة الاقتصادية بالنظر في القضايا المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، بما في ذلك السب والتشهير عبر الإنترنت، إلى جانب القضايا الاقتصادية والمالية، في ظل تزايد الجرائم المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .