Connect with us

ثقافة وفن

الكاتبة سالمة الموشي: لن أسامح هؤلاء !

تعد تجربة الكاتبة الروائية سالمة الموشي من التجارب الناضجة. أنجزت رواية «يهوديّة مُخلّصة»، و«الحريم الثقافي بين

تعد تجربة الكاتبة الروائية سالمة الموشي من التجارب الناضجة. أنجزت رواية «يهوديّة مُخلّصة»، و«الحريم الثقافي بين الثابت والمُتحوّل»، و«أيها النقصان من رآك نساء تحت العرش»، وكيف لا تنجز وهي ابنة الحقل، والمرعى، وحفيدة الجبل، وربيبة السهل، ولها مع رمضان حكايات، أطلعتنا في هذه المسامرة على جانب منها..

والدي هو من اختار اسمي

• من كانت قابلتك أثناء الولادة، ومن الذي اختار لك اسمك ؟ ‏

•• على غير ما جرت العادة، القابلة هنا كان جدي لأمي، إذ وُلدت في قرية تمتد مثل الغيم على جبال السراة ووالدي هو من اختار اسمي تيمناً بالسلامة.

• هل احتفلت أسرتك بقدومك، وما نوع الاحتفال ؟ ‏

•• في الغالب يحتفل القرويون بالمولود الذكر أكثر مما يُحتفل بالأنثى، وقيل لي إن عمتي أسرعت إلى والدي وقالت له: «جاتك راعية غنم»، وهي صفة تطلق على الأنثى التي ينتظرها هذا الدور بالقرية. واحتفلت عائلتي وكل القرية كما احتفل بي الكون أينما رحلت بعد ذلك.

• تفضلين العيش في قرية أو مدينة ؟ ‏

•• أمضيت حياتي في صخب المدن، وأستطيع القول إنني اليوم أتوق للعودة للقرية والعيش فيها، نعم أفضل العيش في القرية على المدينة. أزرع الريحان والحبق وأتجول في الأودية والشعاب وأتأمل زرقة السماء، فهي حياة فيها الكثير من الهناءة بالنسبة لي.

كيف أنسى زينب ؟

• مَن معلمتك الأولى ؟

•• سيدة مصرية اسمها «زينب» لا يمكن نسيانها، كانت تكافئني ببعض الهدايا الصغيرة لتفوقي في كتابة الحروف. كانت تعلمنا بأمانة وإخلاص، تلك ممن يصدق عليها «كاد المعلم أن يكون رسولاً».

• أي حكاية شعبية شكلت ذائقتك ؟

•• حكايات عدة، شكلت ذاكرتي أكثر مما شكلت ذائقتي، لكن أكثرها تأثيراً كان حكاية «جبل حرفة» الذي يقع شمال النماص، إذ كنا نتداول عنه قصصاً، منها أن الصاعد لِقِمّته يصاب بالجنون، وأنه يخطف الفتيات اللواتي يمررن بالقرب منه، الميثولوجيا دفعتني للتعمق في الماورائيات والكونيات فيما بعد، لهذا قرأت الكثير عن غير المرئيات وعلاقتها بكل ما يحدث للبشر وتشكلت لدي ذائقة قرائية من نوع خاص، إضافة لقراءاتي الفكرية.

• هل الحارة أثرى وأدفأ من الحي ؟ ‏

•• نعم الحارة أثرى وأدفأ بكثير من الحي، فالحارة تشبه بيت العائلة الكبير، الكل يعرف ساكنيه، يتعايشون في نمط متشابه متقاربين محبين، منظومة عائلة كبيرة في بيوت متفرقة وقلوب متقاربة، بخلاف الحي الذي يجمع بين الناس مكانياً فقط.

• ما الذي تحتفظ به ذاكرتك من طفولة الأطراف وحارة المركز ؟ ‏

•• لم أحظَ بطفولة في الأطراف التي هي القرى والضواحي بالنسبة للمدينة المركز حيث كانت الحارة مستقراً وهي نمط من حياة الأطراف كالقرى وما زلت أتذكرها تماماً مثل لوحة فنية لبول سيزان، حيث سنابل القمح والمراعي الممتدة، الأبقار والأغنام، وجمال جدتي وهي ترتدي قبعة من القش وملابس ذات ألوان بوهيمية فاقعة، أما في الحارة فهناك الكثير من الذكريات أعمقها احتفالات ليالي الحناء في البيوت القديمة، حيث رائحة الحناء والأهازيج ورقص الفتيات ونحن الصغار نراقب بكل بهجة لا تنسى.

• على ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس ؟ ‏

•• استيقظ وعيي المبكر على الطبيعة الأرض، السماء، الجبال، والمطر، كانت مثار تساؤلات وجودية كبرى بالنسبة لي، أما من المواقف الراسخة أتذكر أن معلمة اللغة العربية في المرحلة المتوسطة استبعدتني من الترشح للمشاركة في كتابة قصة قصيرة في النشاط المدرسي لأسباب شخصية ورفضت مشاركتي، وقالت مشاركتك فاشلة ورمت بأوراقي على الطاولة، ولكن بعد وقت فازت مشاركتي بالمركز الأول وكذلك نشرتها في إحدى الصحف، هذا الموقف جعلني أقرأ مئات الكتب وأكتب في كل الصحف ولدي مؤلفات ودراسات.

اقرئي النص يا سالمة

• كيف كان أول يوم صيام في حياتك، وهل كان موسم صيف ؟ ‏

•• أتذكر أنه كان يوماً طويلاً وكأنه الدهر، وكان تحدياً كبيراً أنا من أقدمت عليه دون ضغط من والدي، كان موسم الربيع وكان الصيام مثار تساؤلات كثيرة في عقلي في تلك السن المبكرة حول معنى أن نمتنع عن الطعام والشراب.

• ما موقف والدتك ووالدك من صومك المبكر، وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق ؟ ‏

•• والدي (حفظه الله) كان يقول لا تصومين، الصغار غير مكلفين بالصيام، ووالدتي كانت تقول إن الجوع سيهزمني، ولكني انتصرت في ذلك اليوم.

• على ماذا كانت تتسحر الأسرة في ذلك الوقت ؟ ‏

•• كانت والدتي (حفظها الله) تعد لنا خبز البر أو الدخن مع اللبن والشوربة والتمر والماء فقط. وكان من أعذب الطعام وأطيبه.

• أي فرق أو ميزة كنت تشعرين أنك تتميزين بها عن قريناتك ؟ ‏

•• تميزت عن قريناتي بأني كنت البنت الكبرى بين أخواتي البنات، وكنت مسؤولة عن حياة أكبر من سني، وفي المدرسة كنت «عرابة» في الصف، أنا من يقرأ النص والطالبات يستمعن لي ليقمن بالمثل، كانت المعلمة تكلفني بالقراءة فتقول «سالمة اقرئي النص»، فأشعر بامتنان لتشريفها لي.

• مَن تتذكرين من زميلات الطفولة ؟ ‏

•• أتذكر البعض منهن، والبعض الآخر غبن عن الذاكرة، وأتحفظ على ذكر أسمائهن.

• لماذا يسكننا حنين لأيامنا الأولى في الحياة ؟

•• إنه الحنين للماضي وهي نوستالجيا بشرية بحتة، وربما حتمية في حياتنا جميعاً وهي حالة جيدة لاستعادة الماضي، فالماضي لا يمضي ويمكن أن نستحضره بإيجابية، فسعادة الإنسان الحالية تعتمد على قدرته على العيش مع ماضيه وفهمه بشكل جيد وسوي. فالحنين للأيام الأولى هو حنين لحالة وليس لزمن.

• ما أبرز ما يسكن الذاكرة عن رمضان ؟ ‏

•• لرمضان رائحة وصوت مختلف في ذاكرتي، أصوات المساجد، ورائحة طعام الإفطار، والتوت الأحمر الذي تعده والدتي، ولمة العائلة على سفرة الإفطار.• كيف تقضين يومك الرمضاني ؟ ‏•• في السنوات البعيدة كنت أقضي يومي في إعداد الإفطار، اليوم أقضي يومي في العمل والمسافة بين البيت والمنزل ووقت قصير نهاية اليوم لإعداد وجبة إفطار خفيفة وقهوة.

• لمن تقولين، سامحك الله في رمضان ؟ ‏

•• البعض فقط يعرفون أنفسهم أستطيع أن أقول لهم «سامحك الله»، ولكن هناك أشخاص لا يمكن مسامحتهم.

• ما المواقف العالقة بالذهن وعصية على النسيان ؟ ‏

•• مواقف الظلم غير المبرر ومواقف من خذلوني بقوة، كل مواقفهم عصية على النسيان.

سعار في حشو الوقت

• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور ؟ ‏

•• أستيقظ فجراً، حيث أنام مبكراً، أقرأ وأتصفح بعض المواقع ثم أذهب للعمل ومن ثم العودة للمنزل والاستمتاع بليل رمضان المميز.

• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرصين على أن تكون على مائدتك الرمضانية ؟ ‏

•• أطباق الطعام النباتي، الشوربة، والطبق الرئيسي الفول.

• هل تتابعين برامج إذاعية أو تلفزيونية، وما هي ؟ ‏

•• لا أتابع الإذاعة ولكن أستمع للبودكاست، أنتقيه بعناية مثل «بودكاست امش مع ثمانية»، ولا أحب مشاهدة البرامج التلفزيونية في رمضان باستثناء مسلسل فقط يتم اختياره، حيث تعاني القنوات العربية من سعار حقيقي في حشو الوقت ببرامج متشابهة.

• ما حكمتك الأثيرة، وبيت الشعر، واللون الذي تعشقين ؟ ‏

•• عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم، «وهل من الحكمة أن أعض كلباً عضني».

وبيت الشعر «في سحابه..على متن التمني.. شفت عمري.. خيال في سحابه» للأمير خالد الفيصل. ولوني المفضل هو الأخضر والأبيض.

• هل لك ميول رياضية، وما فريقك المفضل ؟ ‏

•• نعم هلالية بامتياز.

• من هو مطربك أو مطربتك، وما أغنيتك المفضلة ؟ ‏

•• لا أستمع للأغاني بشكل ما، لكن أحب أسمع الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الروحية فقط، وهذا لا يمنع محبتي لأغاني فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.

الإغراق في الشللية

• لماذا انقطعت عن المشهد الثقافي لأعوام ؟ ‏

•• المشهد الثقافي كان رائعاً وفي مجده ولم أستطع مجاراة إغراقه في الشللية، وانقسامه المريع بين الليبرالية والتقليدية، لهذا انعزلت لأنجو بقيمي التي أؤمن بها ولأنضج روحياً وفكرياً على طريقتي وبشكل مختلف بعيداً عن التنميط، وها أنا اليوم عدت بعد أن اتسعت مساحة الحوار والحياة معاً في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب المرحلة الذهبية التي نعيشها.

• هل زهدت في الكتابة أم زهدت فيك ؟ ‏•• أنا من زهد فيها، وما زالت تطرق بابي مع كل إشراقة شمس.

• من تدعين للفطور معك ؟ ‏

•• المقربون من العائلة، إضافة لعائلتي الصغيرة والجميلة.

• هل يتراجع عدد الأصدقاء والصديقات بتقدم العمر ؟ ‏•• لمْ يكنْ لي أصدقاءٌ كثر، ولكن نعم يتراجع ليس لتقدم العمر بل لأنهم لم يكونوا أصدقاء حقيقيين بل كانوا عابري مرحلة وربما صدفة جغرافية فقط هي من جمعتنا، حي، قبيلة، مدرسة، واعتقدنا أنهم أصدقاء.. الصديق الحقيقي لا يغيره الزمن ولا تغيره تقلبات الحياة.

• أي زمن أو عصر كنت تتمنين لو أنك عشت فيه ؟

•• عصر ملوك الفراعنة النترو العصر الذي عاش فيه تحوت وكان يسمى إله الحكمة عند قدماء المصريين.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .