Connect with us

ثقافة وفن

القارئُ المتنمِّر

‏يموجُ المشهدُ الثَّقافي بنوعياتٍ مختلفةٍ من القرَّاء، منهم مَن يتفاعلُ مع الكتَابات، فيحاورُها، ويشاكسُ كاتِبها،

‏يموجُ المشهدُ الثَّقافي بنوعياتٍ مختلفةٍ من القرَّاء، منهم مَن يتفاعلُ مع الكتَابات، فيحاورُها، ويشاكسُ كاتِبها، ويطرحُ أفكاراً وصياغاتٍ رآها أفضَل، ومنهم مَن يلتزمُ الحيِاد، فيقرأُ ويطَّلع ولا يُبدي رأيَه، ولعلَّه من أشهرِ الأنواعِ وأكثرِها حُضوراً، ومنهم مَن يعترضُ على ما يَرِد، بأدبٍ واحتِرام، مبيناً أسبابَ اختلافِه، ومنهم مَن لا تُعجبه الكتَابات، ولا يستطيعُ السكُوت على ما وردَ، فيأخذُ بمهاجمةِ الكاتِب، والحطِّ من إمكَانياته، وموهبتِه.

قصيدةُ (أسئلةُ سقفِ الّليل)، للشاعرةِ العُمانية عائِشة السِّيفي، الفائزةِ ببُردة أميرِ الشُّعراء، في الموسِم العاشِر، احتوَت صُورة شِعريَّة: «يدٌ غضَّة تفركُ الغَيم قطٌّ يطيرُ برجلين بحرٌ على تلَّة يجلسُ القرفصاء»، حصلَت على تفاعُل كَثيفٍ من القرَّاء؛ تفاوتَ ما بينَ السُّخرية من الصُّورة، والاستهزاءِ بلجنَة التَّحكيم، والتهكُّم على البرنَامج، وجميعُها رُدود أفعالٍ سلبيَّة، كَانت ستمرُّ بشكلٍ طبيعِي، لو التزمَت الاعتراضَ العقلِي أو الذُّوقي، فيكفِي أن يطرحَ القارئُ رأيَه، ويبيِّن أن الصُّورة لم تُعجبه؛ لأنها خالفَت المنطِق، أو لا تستقيمُ مع الحَالة الطبيعيَّة، أو لا يمكنُ أن تحصَل، وبالمِثل؛ لو عبَّر عن عدمِ رضاهُ عن الصِّياغة، واستعمَال الكَلمات بهذه الطَّريقة، أو رفضِه لتركيبِ البيتِ بالصُّورة التي قُدِّمت؛ لقُبل رأيُه ومرَّ، لكنَّ ما حدثَ عكسُ ذلِك.

ظلَّت التعليقاتُ تطاردُ عائِشة في كُل مناسبَة لاحِقة، فانتقالُها من الإماراتِ إلى السُّعودية، وتواجدُها في معرضِ الرِّياض الدَّوْلي للكتَاب؛ أعادَ إثارةَ النِّقاش حولَ البَيت، إذ باتَ في نظَر الكَثيرين يُلخِّص تجربتَها، ويدلُّ على مُستواها، وطريقتِها في الصِّياغة، وهو رأيٌ غيرُ سلِيم؛ لأنَّه بيتٌ من قصِيدة، ولا يمكنُ أن يتجاوزَ الحكمُ عليه أكثَر من ذلِك.

تكرَّرت الرُّدود المتنمِّرة مع الشَّاعر حيدرِ العبدِالله، الفائزِ ببُردة أميرِ الشُّعراء، في الموسِم السَّادس، حِينما نشَر قصِيدة (حَيوان المعدِن)، التي وازنَ فيها بينَ حياةِ الإنسانِ وحياةِ السَّيارات على الطُّرقات، مُسقطاً ما سبَق من وسائِل النَّقل كالإبلِ والخيلِ على هذهِ الآلةِ المعدنيَّة؛ إذ تمَّ التنمُّر على القصِيدة والكاتِب، والسُّخرية والاستهزاءِ بموهبتِه وبهِ شخصيّاً، واستمرَّ الجدلُ ما بينَ الفريقَين المؤيِّد لتجربتِه والرافضِ لها مدَّة من الوَقت، قبلَ أن تخفُت، وإنْ لم تنتهِ تماماً، فكلَّما عادَ إلى الواجهةِ عادَت معه التَّعليقات والمناوشَات، ما جعلُه في حَالة حذرٍ دائِم، وهُو ما أثَّر على كتاباتِه وكيفيَّة تقديمِها إلى الجمهُور.

ليسَت الحالةَ الأُولى التي تعرَّض لها، إذ سبَق أن تنمَّر عليه المشاهدُون، أثناءَ إلقائِه قصِيدة (مخطُوطة القُرى والظِّلال)، التي باتَت تُعرف بسُكنَانا؛ المأخُوذة من بيتِه «نحنُ لا نسكنُ البيوتَ ففينا ملكٌ في فؤادهِ سُكنَانا»، وأيضاً حِينما نشَر قصِيدة (مطبَخ أُمي)، التي أنسَن فيها أدواتِ المطبَخ، وأسبَغ عليها مشاعِره العاطفيَّة الجيَّاشة.

الردودُ الغاضِبة والرافضَة والمستهزِئة تنبئُ بظهُور «القَارئ المتنمِّر»؛ الذي لا يكتَفي بالسُّكوت والتلقِّي الصَّامت كـ«القَارئ المحايِد»، أو يجترُّ في داخلِه الغضَب، ويظلُّ يحترقُ ببُطء، أو يُظهر هذا الغضَب، كَما هُو «القَارئ المتزمِّت»، وهما قَارئان سائِدان في عَالم الثَّقافة، وإن كَان الأوَّل أكثَر شُهرة وحُضوراً، ويُضاف لهما «القَارئ الإيجَابي»؛ الذي يصفِّق ويدعمُ جميعَ الكتابَات، مهما كَان نوعُها أو جِنس كاتِبها.

القارئُ المتنمِّر حالةٌ تستحقُّ الدِّراسة وإلقاءَ مزيدٍ من الضَّوء حَولها، فما الذي يدفعُ قارئاً إلى الخرُوج من حِياديَّته، أو تزمُّته، والمشاركَة في التغوُّل والتهجُّم على الكاتِب! لا بدَّ أنَّ هُنالك ما يدفعُه وبشدَّة ناحِية القِيام بهذا الفِعل، الذي يُعد غريباً على المشهَد الثَّقافي، حيثُ المتداولُ هدوءُ القَارئ، واتِّزانُه، وتحكيمُه لعقلِه، وعدَم تسرُّعه في إطلاقِ الأحكَام، التي تظلُّ من صِفات الشُّعبويين، ومَن ينتمِي إليهم.

Continue Reading

ثقافة وفن

بعكاز وابتسامة.. تامر عاشور يتحدى الإصابة ويشعل حفل الكويت

في مشهد مؤثر يعكس الإصرار والحب للفن، أطل المطرب المصري تامر عاشور على جمهوره الكويتي مساء الجمعة 13 يونيو، في أول

في مشهد مؤثر يعكس الإصرار والحب للفن، أطل المطرب المصري تامر عاشور على جمهوره الكويتي مساء الجمعة 13 يونيو، في أول ظهور له بعد خضوعه لجراحة الرباط الصليبي، مستنداً على عكاز طبي وبجواره كرسي على المسرح.

رغم إصابته، لم يتخلَّ عاشور عن إحياء الحفل، الذي شهد حضورا جماهيريا لافتا، حيث قدم مجموعة من أنجح أغانيه مثل: هيجيلي موجوع، عشت معاه، وغيرهما من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والهتاف دعماً له.

الفيديو المتداول لظهور عاشور على المسرح أثار إعجاب رواد مواقع التواصل، الذين أثنوا على شجاعته وإصراره على الالتقاء بجمهوره رغم الألم وفترة التأهيل التي يمر بها بعد الجراحة الدقيقة في ركبته.

يُذكر أن عاشور يواصل حالياً جلسات العلاج الطبيعي، استعداداً للعودة بكامل نشاطه الفني خلال الفترة المقبلة، وكان قد طرح أخيراً ألبومه الجديد «ياه»، الذي ضم 12 أغنية متنوعة بين الرومانسي والدرامي، نالت إعجاب محبيه.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

«بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين».. تامر حسني يعلن خروج نجله من العناية المركزة

كشف المطرب المصري تامر حسني، تطورات الحالة الصحية لـ نجله «آدم» بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين إثر انفجار الزائدة،

كشف المطرب المصري تامر حسني، تطورات الحالة الصحية لـ نجله «آدم» بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين إثر انفجار الزائدة، موجّهًا الشكر والدعاء لكل من ساندهم خلال هذه الأزمة الصحية.

وكتب تامر حسني، منشوراً عبر حسابه الشخصي بمنصة «فيسبوك»، وقال: «لكل الغالين اللي اهتموا بتعب ابني الحمدلله الوضع مستقر بعد العملية التانية وخرج من العناية المركزة، بفضل الله ثم دعواتكم اللي لو عشت أشكركم عمري كله مش هوفي حقكم وربنا يتمم الشفاء على خير».

وتابع:«دائمًا بقول على دعواتكم الكريمة لكم مثلها وأضعاف أضعافها شكرًا يا أغلى الناس ربنا يحفظكم ويحفظ ولادكم قادر يا كريم».

وفي وقت سابق، تعرض نجل تامر حسني لأزمة صحية مفاجئة دخل على إثرها العناية المركزة بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين بسبب انفجار الزائدة.

ومن جانبه، وجه تامر حسني في منشور عبر حساباته الشخصية نصائح لمتابعيه بضرورة أخذ حذرهم من الأعراض التي تسبق انفجار الزائدة، حيث قال: «ومش كل سخونية تقولوا ده شوية برد، اطمنوا كذا مرة قبل لحظة انفجارها عشان بجد مشاكل بتحصل بعدها كبيرة ومحزنة أوي».

وعلى النطاق الفني، حقق تامر حسني بفيلمه الجديد «ريستارت» إيرادات مرتفعة في شباك تذاكر السينمات بمصر والسعودية والوطن العربي ضمن منافسة أفلام عيد الأضحى المبارك.

وشهد الفيلم مشاركة عدد من ضيوف الشرف منهم إلهام شاهين، محمد رجب، شيماء سيف، وأحمد حسام ميدو، والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

سوسن بدر تعود للسينما وتشارك أحمد الفيشاوي بطولة «حين يكتب الحب»

أعلنت النجمة المصرية سوسن بدر تعاقدها رسمياً على بطولة فيلم سينمائي جديد بعنوان «حين يكتب الحب»، ويشاركها البطولة

أعلنت النجمة المصرية سوسن بدر تعاقدها رسمياً على بطولة فيلم سينمائي جديد بعنوان «حين يكتب الحب»، ويشاركها البطولة الفنان أحمد الفيشاوي، في عمل درامي رومانسي من تأليف سجى الخليفات، وإخراج محمد هاني.

وشاركت سوسن بدر جمهورها لحظة توقيع العقد عبر حسابها الرسمي على «إنستغرام»، معلنة بدء مرحلة التحضيرات للفيلم، على أن يتم الكشف عن تفاصيله كاملة خلال الفترة القادمة، تمهيداً لانطلاق التصوير.

يأتي هذا التعاون ليضيف إلى مسيرة سوسن بدر الفنية خلال الفترة الأخيرة، إذ انضمت أيضاً لأسرة فيلم «السلم والثعبان 2» الذي يحمل عنوان «أحمد وملك»، ويشارك في بطولته عمرو يوسف وأسماء جلال، من تأليف أحمد حسني، وإخراج طارق العريان، وإنتاج موسى عيسى.

وخلال موسم رمضان الماضي، تألقت سوسن بدر من خلال مشاركتها في أكثر من عمل درامي، منها مسلسل «أثينا» إلى جانب ريهام حجاج وأحمد مجدي ونبيل عيسى، ومسلسل «الكابتن» مع أكرم حسني وآية سماحة وسامي مغاوري، لتؤكد حضورها اللافت على الشاشة الصغيرة والسينما معاً.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .