ثقافة وفن

الفُصحى و( ديوان العرب ) ينعيان عبدالعزيز البابطين

نعت نعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت ؛ رجل الأعمال الكويتي الأديب والشاعر عبدالعزيز

نعت نعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت ؛ رجل الأعمال الكويتي الأديب والشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رحمه الله الذي وافته المنية اليوم الجمعة.

ويعد الراحل من عشاق؛ اللغة العربية، و ظهر افتتانه بالشعر منذ نعومة أظافره؛ وبذل ما في وسعه لإشادة المراكز والمدارس والكليات خدمة اللغة الخالدة ؛ و خلّف عطاء وطنياً ؛ و إرثاً حضارياً ، وثقافياً وإنسانياً ؛ ممتداً بطول وعرض الجغرافيا الكونية، وعمل على نشر اللغة العربية وتكريس حضورها لتكون من اللغات العالمية، وعرّف بالثقافة العربية والتاريخ العربي من خلال الوجه الحضاري الناصع، وكان داعياً من دعاة التعايش مع الآخر والتسامح ومد جسور المحبة والسلام بين الشعوب، وغرس عام 2016 شجرة السلام ؛ في مركز الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد.

عشق البابطين ؛ الشعر في طفولته؛ و وظّف منذ يفاعته المال في خدمة ( ديوان العرب) وظلّ وفيّاً لأكثر من مشروع فكري و ثقافي؛ ومسخراً كافة إمكاناته لتذليل العقبات، و تخطي التحديات، ما بوأه مكانة مرموقة، في كافة الدول والمؤسسات التي رسّخت اسمه في صفحات التاريخ الثقافي ، وغدا رمزاً من رموز التفاعل الإيجابي بين الثقافات والحضارات والشعوب، وهو رائد رواد الحركة الثقافية العربية والتنمية المعرفية؛ وأخذ على عاتقه دعم التعليم في أنحاء المعمورة، من خلال إنشائه للعديد من المدارس والكليات والمعاهد في الكثير من البلدان، والتي قاربت(30) منشأة تعليمية.

وأسس بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا عام 1974م، إضافةً إلى تبنيه العدد الكبير من الدورات التعليمية والتدريبية للغة العربية وللشعر العربي داخل الكويت وخارجها، وأقام مراكز للدراسات العربية والإسلامية في الكثير من البلدان الغربية، وأسس مركز حوار الحضارات للحوار بين الشرق والغرب، وأنشأ كراسي عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات العربية في الجامعات والكليات في أوروبا، وحرص على الاستفادة من التقنيات في خدمة البحث العلمي ونشر الثقافة ،و عزز مؤسساته بأحدث التقنيات الحديثة لتقديم أفضل الخدمات لزائريها أو للمطلعين على مواقعها على شبكة الإنترنت، لتيسير الوصول إلى المعلومات بأيسر السبل.

حاز البابطين 16 شهادة دكتوراة فخرية؛ و أسس جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، ومراكز الترجمة والتحقيق،وأهدى مجموعات كبيرة من الكتب للمؤسسات لكافة الجهات لنشر الثقافة العربية وتنمية المعرفة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي،و دعم الناشرين والمكتبات حرصا منه على حركة النشر إقليميا و عالميا.

ولد عبدالعزيز سعود البابطين عام 1936 ؛ و بدأ هاجس الشعر معه مبكراً ؛ وشجعه عليه ما كان يستمع إليه من قصائد الشعراء في ديوان أخيه عبداللطيف، ونظم القصائد العمودية، وأصدر ثلاث مجموعات شعرية “بوح البوادي” عام 1995، و”مسافر في القفار” عام 2004، و”أغنيات الفيافي” عام 2017″. وله كتاب ( تأملات من أجل السلام) باللغتين العربية والانجليزية، وأُلفت عنه الكتب، وقُدمت عنه دراسات؛ و تبقى شواهد العشق والانتماء خالدةً ؛ و عصيّةً على الفقد والنسيان.

Trending

Exit mobile version