الثقافة و الفن
الغذامي: المتنبي لابسٌ للحكمة متلبّس بالنسق!
في كتاب الدكتور عبدالله الغذامي (اللابس المتلبّس.. من أوراق أبي الطيب المتنبي) الصادر حديثاً في مئة وأربعة وثمانين
في كتاب الدكتور عبدالله الغذامي (اللابس المتلبّس.. من أوراق أبي الطيب المتنبي) الصادر حديثاً في مئة وأربعة وثمانين صفحة من القطع المتوسط عن المركز الثقافي العربي لفتات مهمّة، ووقفات تفتح الأفق باتجاه المتنبي النسقي، وليس المبدع الذي اتفق عليه الناس.
الغذامي وصف المتنبي بقوله: «هو اللابس للحكمة والمتلبّس بالنسق، عاش في عقل شجاع ولكن في وجدان خائف أو عقل حكيم ووجدان منفعل بالرهبة!».
اعترف الغذامي ابتداءً بسيطرة المتنبي على ذاكرته، لذلك حضر في كتاباته بشكل أذهله، واحتلاله حيزاً من كتاباته لم يكن مخططاً له ولا متقصداً!
المتنبي الذي قال عنه الغذامي أيضاً إنه «فيلسوف إذا تحرّر من ذاتيته، ونسقي إذا كان ذاتياً».
انشغال بالنقد الثقافي
دفعني انشغال الدكتور عبدالله الغذامي بالنقد الثقافي وانصرافه الكامل عن النقد الأدبي في شعر المتنبي إلى البحث عن الأسباب التي دفعته إلى هذا، وكان من أهمّ ما وجدت أنّ الانغماس في دراسة الأنساق الثقافية والانهماك في النقد الثقافي كان نتيجة شعوره بتراجع حالة التذوق التقليدية للشعر، وتراجعها كثيراً عنده، فلم يعد يستسلم لجماليات الشعر كما كان!
استوقفتني بعض اللفتات التي أشار إليها الدكتور الغذامي في كتابه هذا كحالة القلق الكتابي التي تأتي من متعة الكتابة، المتعة الحقيقية في الفكر (كما قال) هي أن تقرأ، بينما الشقاء أن تكتب، والأشقى من الشقاء ألّا تكتب، بمعنى أن تكون الفكرة في رأسك فلا تكتبها!
الغذامي لفت في كتابه هذا إلى سيطرة المحفوظات الشعرية علينا، وغياب ملكة الحس النقدي للمادة المستهلكة، لهذا نظل نردد المتنبي وكأنه هو النموذج المعرفي والذوقي والفلسفي أيضاً!
الغذامي رأى المتنبي نموذجاً ينتمي لثقافة كانت تمثل ذائقة ذلك العصر وعقليته، وليس لنا أن نزعم أنه يمثل عصرنا ولا أنه يقدم لأجيالنا أي نموذجية ثقافية ومعرفية، ولن يخلصنا من هذه الدوامة المغلقة إلاّ نقد خطاب المتنبي!
لماذا المتنبي؟
يتساءل الغذامي: لماذا يعجبنا المتنبي؟!ويجيب: لأنه يعبّر عن نسقيتنا وتعالينا على الآخرين واستعدادنا الذهني للانقلاب عليهم متى ما غضبنا منهم، المتنبي يمثّل الشرّ الذي فينا، ونظل نحاول تغطيته، ونترك المتنبي يعبّر عنّا بدليل تمثلاتنا بأبياته وطربنا لها وتجنبنا نقدها!
ومع هذا، فالغذامي يرى أنّ المتنبي جمع القصيدة والحكاية، ولو جعلنا حكايات القصائد مع الشعر معاً في خطاب واحد فسنقدم ذاكرتنا الثقافية للأجيال الحديثة في صيغ تكسر رتابة التعليم التقليدي الذي لم يعد فاتناً ولا مدهشاً ويسبب عوائق لتذوّق الشعر وتشرّب النماذج العليا التي لم يعد الحفظ صالحاً فيها ولا لافتاً كما قال، لكنه يضيف أنّ للمتنبي حيلاً في أبياته تسير على كلّ الألسنة رغم ما فيها من أنساق تشبه الفيروسات في قدرتها على التجدد والتحوّر!
السلفيّة اللغوية
لا يكتفي الغذامي في كتابه هذا بالحديث عن المتنبي، بل يعرّج على اللغة، فيذكر جماعة (قل ولا تقل) الذين وصفهم بالوصاة على لغة الإبداع والفكر فلا نتكلّم إلاّ بعد إذنهم، وجماعة (الفصيح) وقصد بها لغة الأسلاف تلفظاً ومعنى، فننطق كما نطقوا، ونلتزم بمعاني نطقهم فلا نجترح المعاني التي لم يجترحوها!
وخلص في هذا إلى أنّ هذه تربية ذهنية وسلوكية هدفها صناعة أجيال تقلّد أمواتها حذو القذة بالقذة!
التباكي فطرة ثقافية
في كتاب اللابس المتلبّس يخرج الغذامي عن المتنبي وأوراقه إلى النسق الثقافي بشكل عام، فيؤكد في إحدى مقالاته على التباكي وأنّه فطرة ثقافية سائدة، مستشهداً بالتباكي على شيوع ثقافة التفاهة والتسطيح، وكأنّنا نفترض أنّ كلّ متعاطٍ مع الثقافة لا بدّ أن يكون مبدعاً ماهراً ومتفوقاً جاداً، وهذا افتراض لا معنى له كما يرى الغذامي، ولم يحدث قديماً ولن يحدث الآن، متسائلاً:
كم عدد من نعرفهم من مواليد الكوفة ممّن قالوا شعراً في زمن ميلاد المتنبي، وفي المقابل من ظلّ منهم في ذاكرة الزمن؟!
واستشهد الغذامي بيتيمة الدهر للثعالبي وكم شاعر في مجلداته الأربعة بقي؟!
ولفت الغذامي إلى الذاكرة التي نخلت الجموع واصطفت منها ما يستحقّ الإبقاء حيّاً في الرواية أوّلاً ثم في التدوين، وأكد أنّ علّة زمننا هذا في سهولة النشر عبر الوسائل العامة وسهولة البقاء على سطح الاستقبال وفي محيط النظر، ولهذا توارت ظاهرة الفرد وحلّت محلها ظاهرة الجموع الفنيّة التي تغطّي فضاءات الاستقبال بتنوّع وتعدّد بسرعة فائقة يمحو بعضها بعضاً!
وأنّ هذا التباكي لاحتكار المشهد إذ يرى كل شخص أنّ حقه في البقاء والخلود يتعرض لمزاحمة من آخرين قد يفوز بعضهم بانتباه أكثر لأسباب تتعلّق بتأثير اللحظة التي تصادف عادة لحظة مواتية فيشيع اسم ويتراجع اسم آخر كان مشعاً!
أما الجماهير التي كانت تتهم بأنها «عاوزه كذا» فللغذامي رأي مختلف في هذه المسألة إذ عدّ هذا اتهاماً تتوسل به النخب إما للتعالي على الناس أو لإحالة الخلل إليهم، واستشهد على ذلك بمقولة فساد الزمان وفساد الذوق وانحطاط الثقافة، واكتفى بالرد عليها بقول الشاعر: وهم فسدوا وما فسد الزمان!
وفي الموضوع الأكثر إثارة في كتابات الغذامي حديثه عن التدوين في العصر العباسي الذي قال فيه إنّ ثقافتنا العربية مدينة للمدونين العباسيين الذين فتحوا صدورهم لاستقبال الرواة وحفّاظ الشعر ومروّجي الحكايات ليدونوا كلّ ما وصل إليهم بمهنيّة عالية وغير منحازة ولا تشرطيّة وبحريّة مطلقة وتسامح غير مشروط، إلاّ أنه أشار إلى أنّ هذا التسامح قد يبلغ حدود التساهل وعدم التحرّي والتأكد من صحة المروي.
وأكد الغذامي أن هذا تساهل محمود لأنهم يتعاملون مع قليل مما فات وطمرته الذاكرة، لذلك لم يكن هناك خيار في الحذف والاستبعاد فجاء المنحول لرواج سوق الرواية وما تدرّه من مال وجاه!
التراث ملتبس
يرى الغذامي أن مصطلح التراث ملتبس من حيث كونه يوحي بالقديم دون الجديد، ومن ثم جاء مصطلح الحداثة وكأنه يعني المواجهة مع القديم، غير أنّ النظر الواقعي يكشف أنّ كلّ قديم كان جديداً في زمنه وكل حداثي سيكون قديماً لدى الآتين من بعده، وسيشمل مصطلح التراث الجانبين معاً بما في ذلك كلامنا هذا الذي سيدخل في ذاكرة الثقافة بمجرد نشره، وذكر الغذامي أنّ الصراع بين الحداثة والتراث صراع في التأويل وفي التوظيف، وهذا يعني أننا نحن البشر نظل نستعيد الأمرات عبر قراءتنا لهم، وكل استعادة هي توظيف متجدد لما أنجز من قبل! لذلك نحن نعيد إحياء المتنبي كلما ذكرنا اسمه وقرأنا نصوصه وسيتبع ذلك أننا سنقوم بتفسير نصه حسب مهاراتنا؛ أي أنّ النص للمتنبي نسبة وانتساباً ولكنه لنا توظيفاً وتأويلاً وتفعيلاً.
وأشار إلى أنّ المتنبي كان تفاعلياً بدرجة عالية قبل عصر التفاعلية الذي نعيشه الآن، ولو كان حياً بيننا اليوم لوجدناه من أبرز المغردين حضوراً وتفاعلاً، فقد كان يغرد قبل ثقافة التغريد ليس في شعره فحسب، بل في نظام تفكيره أيضاً وفي صيغه التعبيرية التي تجمع بين الحكمة والشعرية مع الاقتصاد اللغوي وحرارة المعنى!
المتنبي خارج النسق
القصيدة الوحيدة للمتنبي التي اعترف الغذامي بجمالها دون لكن، ودون أن يدخلها في قائمة النسق والنقد الثقافي هي قصيدة (الحمّى) ومع أننا نحب المتنبي، ونتمثل أشعاره دون أن نسأل لماذا نحبّه، إلاّ أنّ الغذامي يفسّر هذا الحبّ بأننا مدفوعون بالمخبوء فينا حتى لكأن المتنبي يقول ما كنا نريد قوله، ويؤكد أننا إذا تعرفنا على ما يعجبنا في المتنبي فإننا نتعرف على الجبن الثقافي الذي نتوارثه كما ورثه المتنبي وورّثه لنا!
لذلك ظللنا أسرى لحكمة المتنبي التي نرتضيها ونطلبها ونرددها في استشهاداتنا ومحفوظاتنا، ونغضّ الطرف عن نسقيته وكأنّ المتنبي (كما قال الغذامي) يجمع بين عقل نرتضيه عبر الحكمة ووجدان نعيشه عبر العجب بالذات تلك التي ينوب عنا المتنبي في الحديث عنها في حين نستحيي نحن من الجهر بها، لذلك شغلنا وأشغلنا وشغّلنا، ولا يظن الغذامي أنّ أحداً فعل ما فعل المتنبي هذا في ذاكرتنا العربيّة!
الكتاب إجمالاً لا ينفي براعة المتنبي في كتابة القصيدة، ويعترف مؤلفه بأنّه واحد ممن استولى المتنبي على ذاكرته بما يحفظ من شعره، ويتمثّل به، إلاّ أنه يقف موقفاً صارماً من نسقيّة المتنبي.
هذا الكتاب خير شاهد على نقد الغذامي لنسقيّة أبي الطيب المتنبي مع تسليمه التامّ بسلطته!
الثقافة و الفن
سامي إحسان: صانع النجوم في تاريخ الأغنية السعودية
سامي إحسان، عرّاب اللحن السعودي الحديث، يمزج بين الأصالة والتجريب، مؤسس مدرسة فنية متكاملة في تاريخ الأغنية السعودية، اكتشف المزيد عن رحلته.
سامي إحسان: عرّاب اللحن السعودي الحديث
في عالم الأغنية السعودية، يلمع اسم سامي إحسان كالنجم الساطع في سماء الفن، حيث يُعتبر أحد أكثر الأسماء تأثيراً وحضوراً في تشكيل هوية اللحن السعودي الحديث. لم يكن مجرد ملحنٍ عابر، بل كان مدرسة فنية متكاملة، استطاع أن يمزج بين الأصالة والتجريب بمهارة فائقة.
وُلد سامي إحسان في جدة، وبدأ مسيرته الفنية في سبعينات القرن الماضي بشغف لا يُضاهى لإعادة صياغة اللحن السعودي. كان من أوائل من أدخلوا التنويع المقامي والتوزيع الغربي المتقن إلى الأغنية المحلية. ومع مرور الوقت، أصبح اسمه مرتبطاً بكبار الفنانين مثل طلال مداح ومحمد عبده.
تعاونات خالدة مع طلال مداح
لحّن سامي إحسان للفنان طلال مداح مجموعة من أبرز أغانيه الخالدة مثل مرت، جمعتنا الظروف، ودعيني يا حبيبة، والشوفة معزوزة. هذه الأعمال ما زالت تُستعاد كعلاماتٍ فارقة في ذاكرة الطرب السعودي لما حملته من صدقٍ شعوري وجمالٍ موسيقي متقن.
مرحلة النضوج الفني مع محمد عبده
كما ارتبط تعاونه مع الفنان محمد عبده بمرحلة نضوجٍ فني عالية، حيث قدّم له ألحاناً لا تُنسى مثل: إنت محبوبي، مالي ومال الناس، مع التقدير، ويعتادني. أظهر إحسان قدرة نادرة على قراءة الصوت وتطويعه لخدمة النص، لتخرج ألحانه كأنها امتداد طبيعي لعبارة لم تُكتب بعد.
دعم المواهب الجديدة
لم يكتفِ سامي إحسان بالتلحين للكبار فقط، بل كان له الفضل في تقديم جيلٍ جديدٍ من الفنانين إلى الساحة. أبرزهم عبدالمجيد عبدالله الذي قدّمه من خلال أغنية سيد أهلي، والفنان علي عبدالكريم بعددٍ من الألحان التي رسخت اسمه. وصولاً إلى آخر من تبنّاهم فنياً وهو عباس إبراهيم في أغنيته الشهيرة ريحة الورد التي حملت توقيع إحسان ولحنه المليء بالشجن والدفء.
رحيل الأسطورة وبقاء الإرث
برحيل سامي إحسان عام 2012، فقدت الساحة الموسيقية السعودية أحد أهم روادها الذين شكّلوا ملامح الأغنية الحديثة صوتاً ولحناً وأسلوباً. فقد كان فناناً يرى في كل صوت فرصة لإبداع جديد ويؤمن بأن الموسيقى لغة تتجاوز الحدود والثقافات.
سامي إحسان لم يكن مجرد ملحن؛ بل كان صانع نجوم ومبدع لحظات موسيقية خالدة ستبقى محفورة في ذاكرة كل محب للطرب الأصيل. إن إرثه الفني سيظل نبراساً يهتدي به كل عاشق للموسيقى العربية والخليجية.
الثقافة و الفن
احصل على قصة شعر مجانية لحضور العرض المبكر لفيلم بوغونيا
احصل على قصة شعر مجانية وشاهد فيلم بوغونيا قبل الجميع! تحدي حلاقة الرأس ينتظرك في عرض فوكس فيتشرز المثير.
تحدي حلاقة الرأس: تجربة فريدة لعشاق فيلم بوغونيا
هل تخيلت يوماً أن تذهب لمشاهدة فيلم وتخرج برأس حليق؟ هذا ما فعله القائمون على فيلم بوغونيا، حيث أطلقوا تحدياً مثيراً للراغبين في حضور العرض المبكر للفيلم. الفكرة بسيطة ولكنها جريئة: احلق رأسك عند الحلاق الموجود في صالة العرض واحصل على فرصة لمشاهدة الفيلم قبل الجميع!
شركة فوكس فيتشرز، المعروفة بإنتاجاتها الجريئة والمبتكرة، قررت أن تجعل من عرض الفيلم حدثاً لا يُنسى. الفيلم الذي يجمع بين الخيال العلمي والكوميديا العبثية، يضم نجمة الأوسكار إيما ستون في دور البطولة. ستون تلعب دور ميشيل فولر، المديرة التنفيذية القوية التي تجد نفسها في موقف غريب عندما يختطفها اثنان من أقاربها المهووسين بنظريات المؤامرة.
عرض خاص في كاليفورنيا
انطلقت هذه التجربة المثيرة يوم الإثنين الماضي في كاليفورنيا، حيث احتشد عشاق السينما لخوض التحدي ومشاهدة الفيلم قبل عرضه الرسمي. ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في دور عرض محددة يوم الجمعة القادم، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية بحلول 31 أكتوبر.
قصة الفيلم تدور حول شخصية ميشيل فولر التي تُختطف بسبب اعتقاد خاطئ بأنها كائن فضائي! ولإثبات نظريتهم الغريبة، يقوم المختطفان بحلاقة رأسها. يبدو أن هذا المشهد كان مصدر الإلهام لفكرة التحدي الفريدة التي أطلقتها الشركة.
لماذا حلاقة الرأس؟
قد يتساءل البعض عن السبب وراء اختيار حلاقة الرأس كتحدٍ لحضور العرض المبكر. ربما يكون الأمر مرتبطاً بالرغبة في خلق تجربة سينمائية متكاملة تتجاوز مجرد المشاهدة إلى المشاركة الفعلية. أو ربما هو نوع من الاحتفال بالجنون الطريف الذي يعكس روح الفيلم نفسه.
إيما ستون، بموهبتها الفذة وقدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة بطريقة ساحرة، تعد واحدة من أبرز عوامل الجذب للفيلم. ومع قصة تجمع بين الفكاهة والخيال العلمي ونظريات المؤامرة الغريبة، يبدو أن بوغونيا سيكون واحداً من تلك الأفلام التي تبقى عالقة في الأذهان لفترة طويلة.
هل أنت مستعد للتحدي؟
إذا كنت تعيش بالقرب من إحدى دور العرض المحددة وتحب المغامرات الغريبة، فقد تكون هذه فرصتك لتجربة شيء جديد ومثير. فقط تذكر أنك ستخرج برأس حليق وربما ابتسامة كبيرة على وجهك بعد مشاهدة فيلم مليء بالمفاجآت والضحكات.
“بوغونيا” ليس مجرد فيلم؛ إنه تجربة سينمائية فريدة تنتظر عشاق السينما الذين لا يخافون من التغيير والتجديد!
الثقافة و الفن
كارول سماحة وعمر خيرت يطلقان جرامي الشرق الأوسط بالأهرام
تحت سماء الأهرامات، كارول سماحة وعمر خيرت يطلقان جرامي الشرق الأوسط، لحظة تاريخية تُعيد تعريف الموسيقى العربية في قلب القاهرة.
ليلة ساحرة تحت أضواء الأهرام
تخيل نفسك تحت سماء القاهرة المرصعة بالنجوم، وأنت تستمع إلى أنغام الموسيقى التي تتردد بين أرجاء الأهرامات العريقة. هذا ليس حلمًا، بل هو الواقع الذي سيعيشه عشاق الفن والموسيقى في حدث موسيقي استثنائي يُقام مساء اليوم في منطقة الأهرام بالجيزة.
إطلاق جرامي الشرق الأوسط: لحظة تاريخية
الحدث ليس مجرد حفل موسيقي عادي، بل هو نقطة تحول في مسار الموسيقى العربية. فاليوم يشهد العالم ولادة جرامي الشرق الأوسط، النسخة الإقليمية للجائزة العالمية الشهيرة التي بدأت رحلتها في الولايات المتحدة عام 1959. هذه الفعالية تُعد إعلانًا رسميًا عن تأسيس منصة جديدة ستكرم المواهب الموسيقية العربية وفقًا للمعايير الدولية المتبعة في جرامي العالمية.
الموسيقى تجمع بين مصر ولبنان
في هذه الليلة المميزة، سيعتلي المسرح اثنان من عمالقة الفن العربي: الفنانة اللبنانية كارول سماحة والموسيقار الكبير عمر خيرت. سيقدم عمر خيرت مجموعة من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة التي لطالما أسرت قلوب الجمهور العربي بألحانها الساحرة. أما كارول سماحة، فستُطل علينا بمجموعة مختارة من أغانيها التي تمزج بين الأداء الطربي والروح المسرحية، لتخلق توليفة موسيقية تجمع بين التجربة المصرية واللبنانية على أرض واحدة.
ماذا يعني هذا الحدث للموسيقى العربية؟
إطلاق جرامي الشرق الأوسط ليس مجرد احتفال بالموسيقى، بل هو خطوة نحو الاعتراف العالمي بالإبداع العربي. فمن خلال هذه الجائزة الجديدة، سيتم تكريم أبرز المواهب الموسيقية العربية سنويًا بدءًا من عام 2026، مما يفتح الباب أمام الفنانين العرب للتألق على الساحة الدولية.
إذا كنت من محبي الثقافة الشعبية أو ممن يعشقون التجارب الفريدة، فإن حضور هذا الحدث سيكون تجربة لا تُنسى. إنه فرصة للاستمتاع بمزيج رائع من الأصالة والحداثة تحت ظلال الأهرام الخالدة.
استعد لليلة مليئة بالمفاجآت والإبداع الفني الذي سيترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العربية!
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية