ثقافة وفن

الغامدي: تأخر المقرّات والحسابات البنكية وراء غياب جمعية الأدب

أثار غياب جمعية الأدب عن الساحة الثقافية منذ الموافقة على إنشائها في 2021، العديد من التساؤلات في الأوساط الأدبية

أثار غياب جمعية الأدب عن الساحة الثقافية منذ الموافقة على إنشائها في 2021، العديد من التساؤلات في الأوساط الأدبية المهتمة، بعد أن ظهر رئيس الجمعية الدكتور صالح زياد الغامدي في حوار إذاعي سابق وعد فيه بنشاط أدبي مختلف للجمعية، إضافة إلى إعلانه اعتماد الجمعية إصدار أربع دوريات ثقافية، اعتمدت هيئات تحرير ثلاث منها، وذكر الغامدي في الحوار أنّ هذه الدوريات هي: مسارات نقدية تعنى بالنقد، مجازات تعنى بالشعر، والحاكي تعنى بالسرد، وآفاق شعبية تعنى بالأدب الشعبي، إلا أنّ هذه الإصدارات لم ترَ النور إلى تاريخ كتابة هذه المادة، ولم يبرز للجمعية أيّ دور يذكر في الساحة.

«عكاظ» واجهت رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح زياد الغامدي بتساؤل عن جمعية الأدب ودورها الذي يفترض أن يتجاوز الحساب اليتيم على «تويتر» الذي سُخّر في الأيام الماضية لنعي الراحلين من الأدباء السعوديين!

الدكتور الغامدي أكد أنّ المهمة التي تتصدى لها وزارة الثقافة ليست يسيرة؛ فالاتساع بقطاعاتها إلى 16 قطاعاً، ومعظم هذه القطاعات يندرج في المأسسة الثقافية في المملكة لأول مرة، وهنالك إعادة مأسسة وهيكلة للقطاع الثقافي بكامله، وفقر في اللوائح التي تلمّ هذا الشتات.. كل ذلك يبرر الطموح والانتظار. وأضاف: قامت الجمعية -قبل وبعد صدور قرار إنشائها- بلقاءات مع اللجان والمسؤولين في وزارة الثقافة، وأكبَّت في سلسلة اجتماعات مع أعضاء مجلس إدارتها والأعضاء المؤسسين على إعداد أفكار متعددة، تتجاوب مع الإحساس بمهمتها والطموح بوجودها إلى واقع عملي، ورفعنا بها إلى الوزارة.

الغامدي أشار إلى أنّ أبرز ما تبلور عن هذه الاجتماعات، رسمُ خطة للعضوية المهنية في قطاع الأدب، والخدمات التي يمكن أن تنهض بها الجمعية تجاه الأدباء ومجالات نشاطهم. وتكوَّنت لجانٌ متخصصة معنية بأجناس الأدب ودراساته ونشره. وقدمت هذه اللجان مبادراتها بما في ذلك لقاءات ومؤتمرات وجوائز ودوريات… إلخ، لكنّه لم ينفِ أنّ هنالك مسألة ما زالت غير واضحة لهم في الجمعية، وليست هذه المسألة -كما قال- مقتصرة على جمعية الأدب، ولكنها تخصّ الجمعيات المهنية بشكل عام وهي تأخر مقرات الجمعيات، ومواقعها الإلكترونية، وهيئاتها التنفيذية، وحساباتها البنكية. الغامدي لم يفقد الأمل في أن يتكامل في القريب ما يطمح إليه الأدباء جميعاً.

يذكر أنّ جمعية الأدب التي وافق على تأسيسها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس أحمد الراجحي، ضمّت في عضويتها إضافة إلى الدكتور الغامدي كلاً من الدكتور حسن النعمي، والدكتور ماهر الرحيلي، والدكتور سعيد السريحي، وأميمة الخميس، وجاسم الصحيّح، والدكتورة نوال السويلم، ومحمد الحرز، والدكتور خليف الغالب، وفهد عافت (الذي أعلن انسحابه) والدكتور عدي الحربش.

الجمعية كانت إحدى مخرجات إستراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي التي اعتمدها وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.

Trending

Exit mobile version