Connect with us

ثقافة وفن

الشقير: نعاني شحّاً في السرديات غير الدينية

أكد المؤرخ وأستاذ علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ضرورة تغيير قراءتنا للتاريخ وكتابته حتى لا

أكد المؤرخ وأستاذ علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ضرورة تغيير قراءتنا للتاريخ وكتابته حتى لا تعزف الأجيال الجديدة عن قراءته، وبأن التوجه للدراسات الأنثروبولوجية والإثنوغرافية سيحقق نوعاً من التوازن المعرفي لتوليد نظريات وأفكار جديدة وسخية تسهم في فهم المجتمع.

وأشار الدكتور عبدالرحمن الشقير إلى أن المجتمعات العربية لم تعرف الأنثروبولوجيا بعد، الأمر الذي يفسر الشح الواضح في السرديات غير الدينية التي تقرأ التاريخ وتفسره، معتبراً الجهود التي قام بها الأكاديمي والأنثروبولوجي د. سعد الصويان جهوداً متمكنة ومعتبرة، لكنها ما زالت متمركزة حول الأنثربولوجيا التقليدية المعنية بالبادية وأصل الإنسان. ولفهم علاقة الأنثروبولوجيا بالتاريخ إليكم نص الحوار:

• ظهر، أخيراً، اهتمامك بقراءة التاريخ السعودي أنثروبولوجياً.. لماذا؟

•• في الواقع اهتمامي قديم، ولكنه برز أخيراً بشكل أكبر، أما لماذا؟ فلأن قراءة التاريخ من وجهة نظر الأنثروبولوجيا الثقافية تسهم في طرح قراءات جديدة لمعلومات معروفة، وقد تغير المجتمع بشكل كبير، ومع ذلك لم تتغير مناهج قراءة التاريخ وكتابته، وهذا غير صحي منهجياً، ونخسر بسببه كثيراً، ومن أبرزها عزوف الأجيال الجديدة عن قراءة تاريخنا واتجاهها لقراءة من يكتب أفضل عن تاريخ بلده ومن يقترب منهم في المنهجية والطرح الثقافي والأنثروبولوجي، فالتاريخ الشعبي الأفريقي والأمريكي واللاتيني اشتهر عالمياً عن طريق الأدب والرواية والكتابة للعامة.

ومنهجي في دراسة المجتمع السعودي يعتمد في أساسه على الأحداث التاريخية كمادة خام، وقد استفدت من كثير مما كتبه المؤرخون السعوديون كمادة خام، ولكن لكل باحث زواياه التي يعالج بها قضايا التاريخ والمجتمع، وتختلف النتائج باختلاف الزوايا.

والاتجاه العام يركز على البناءات الكبرى في المجتمع مثل التأثير السياسي والديني والعلمي، ودراساتي تعنى بالبناءات الصغرى وحياة الإنسان العادي في الحياة اليومية، وكثير من الاتجاهات تركز على دراسة التاريخ الرسمي، وتتجه دراساتي الأخيرة نحو التاريخ الشعبي، وكثير من الدراسات تدرس المجتمع في حالة الحرب وأنا أدرس المجتمع في حالة السلام، وهذا التنوع البحثي يحقق التكامل.

وتكمن أهميته في أنه يشتبك مع السؤال الاجتماعي الكبير: هل البناءات الكبرى كالسياسة والدين والقانون، هي التي تبني الإنسان العادي وتشكل وعيه، أم أن الإنسان العادي هو الذي يبني البناءات الكبرى ويتسبب في إعادة صياغتها؟ ولا يزال ذلك سؤالاً جوهرياً لم يحسم، مما يعني ضرورة دراسة الاتجاهين.

وبالتالي، فإن التوجه للدراسات الأنثروبولوجية والإثنوغرافية سيحقق التوازن المعرفي ويولّد نظريات وأفكاراً جديدة وسخية تسهم في فهم المجتمع.

• وهل للأنثروبولوجيا علاقة بالإثنوغرافيا؟

•• الاثنوغرافيا في الأصل تعني: البحث في الأعراق والإثنيات، ثم توسع المفهوم وصار أحد فروع الأنثروبولوجيا وله مناهج بحث خاصة به، ويقصد به في أوسع مفاهيمه: البحث في الجماعات والثقافات الفرعية، وبالتالي فإن دراسة كل مجموعة بشرية تتفاعل في بيئتها، باستخدام الملاحظة والمشاركة تعد دراسة أثنوغرافية، مثل: دراسة الجماهير الرياضية وهم في الملعب، والطلاب وهم في المدرسة، والطاقم الطبي وهم في المشفى، وباعة الخضار والفواكه وهم في السوق وهكذا، وقد شملت أخيراً التفاعل الافتراضي في تطبيقات التواصل الاجتماعي.

كما أنها توظف الحواس الخمس في منهج الدراسة وفي تحليل المواقف والتعمق في إشكالاتها، وترفض فكرة ادعاء الحقيقة المبسطة بقوة مقولة: «أعرف لأني كنت شاهد عيان»، لأن الدراسات أكدت أن الحواس تخدع صاحبها، والمؤثرات المباشرة وغير المباشرة كثيرة.

• وما الذي يميز المنهج الإثنوغرافي؟

•• تغرس الإثنواغرافيا الباحث في موضوعه، وتجعل من ملاحظته ورأيه الخاص أساساً لفهم الظاهرة المدروسة؛ وذلك لأنها تعتمد على جمع البيانات الآنية والموثوقة والواضحة، وتهدف إلى تشخيص الواقع الذي يدرسه الباحث، ولا تهتم بتعميم النتائج.

وقد بدأت الدراسات الرائدة بمنهج الملاحظة بالمشاركة والعيش مع القبائل والمجتمعات البدائية لمدة سنة على الأقل، ومن أبرز الرواد: بواس ومالينوفسكي وكلود ليفي شتراوس وأرفنج غوفمان، ومثل مئات الدراسات عن شعوب جزيرة العرب وقبائلها والتي بدأت قبل ثلاثة قرون.

ثم تغير الاتجاه البحث وبرز في الستينيات قضايا جديدة وملحة، منها فكرة نقدية ترى أن دراسة مشكلة الفقر والفئات الهامشية تواجه مأزقاً منهجياً، فالفئات الهامشية والمهمشة يدرسها باحثون من الطبقات الوسطى، وهذا لا يحقق العمق البحثي الكافي، كما أن هذه الفئات لا تستطيع التعريف بمشكلاتها.

وظهر، بسبب هذا التحدي، شكل جديد من الدراسات تعتمد على العيش مدة زمنية مع الفئات الهشة وممارسة أسلوب حياتهم. ومن الدراسات المعاصرة، كتاب «كنتُ أسود» (صدر عام 1960)، وهو كتاب ذائع الصيت لمؤلفه جون هاورد غريفيث، وهو أبيض البشرة، وأراد أن يعرف معاملة البيض للسود من منظور السود أنفسهم، فقام بصبغ بشرته بالسواد وتقمص هوية رجل أسود، وعاش كما يعيش السود في ولايات جنوب أمريكا حيث بؤر العنصرية (لويزيانا، المسيسبي، آلاباما، جورجيا). وبعد تجربة عاشها تحت اضطهاد الرجل الأبيض وروح الاستعلاء، أصدر كتابه على شكل رواية نقل فيها تفاصيل أحداث ما واجهه. وحظي كتابه بشهرة عالية وأحدث ضجة في حينه، وقال ما لم يستطع السود قوله وفهم مشكلتهم أكثر منهم، مما أسهم في تحسين قرارات دمجهم في المجتمع وتمكينهم أكثر.

وكرر الباحث الإسرائيلي اليهودي يورام بن نور، تطبيق المنهج، وأصدر كتاب «عدوي هو أنا» (صدر عام 1989). والفكرة الإثنوغرافية في الكتاب أن مؤلفه تقمص شخصية عامل فلسطيني بسيط (الاسم والزي والثقافة) وعاش لمدة ستة أشهر في أحد مخيمات قطاع غزة، ثم ذهب للعمل في إسرائيل ليتعرف على معاملة الشرطة الإسرائيلية والجيش والشعب للفلسطينيين، وتوصل إلى أن اليهود يتعاملون مع الفلسطينيين والعرب عموماً بعنصرية واستعلاء وحقد وكراهية، وأنهم يضايقونهم في معيشتهم وفي كرامتهم، وأن الإيذاء شعبي ورسمي، وحذَّر يورام من موجة غضب فلسطينية قد تنفجر في أية لحظة.

ويوجد نماذج أخرى قليلة، ولكنها ذات نتائج عميقة وتأثير في صنع القرار السياسي بسبب قدرتها على تشخيص الواقع من داخله.

• وماذا تحتاج المجتمعات كي تتأسس وتنهض؟ هل تحتاج لسردية دينية أو تاريخية أو حتى أسطورية؟ أم أن السرديات الأنثروبولوجية كفيلة بذلك؟

•• نعاني شحّاً كبيراً في السرديات غير الدينية، ونحتاج سرديات جديدة لقراءة التاريخ من منظور اجتماعي وأنثروبولوجي واقتصادي وغيره؛ بهدف التنوع في الطرح وتوسيع آفاق الفهم، ونحتاج لوجهات نظر مختلفة حتى تنضج التجربة ونجد أفكاراً جديدة لتدوين التاريخ.

• أفهم من كلامك أن السرديات الدينية والتاريخية لا تقدم كل الإجابات؟

•• هي وجهة نظر واحدة قد تكون مهمة، ولكنها ليست كافية بطبيعة الحال. وللتاريخ منظوراته المختلفة كالدينية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذا المنهج معروف عالمياً وتاريخياً، لكننا مثلما سبق أن قلت: إننا نعاني شحاً في مثل هذه الدراسات والسرديات، وسينتهي هذا الشح إذا ما توسعنا في مثل هذه الدراسات المبنية على منظورات مختلفة.

ومن الخطأ الظن أن دور التاريخ البحث عن الحقيقة، بل إن الاجتماعي يبحث في التاريخ عن القوانين الاجتماعية التي تحرك المواقف ويفسر بها الواقع، والاقتصادي يبحث عن دور المادة في تغيير المجتمعات، والأنثروبولوجي يبحث في تأثير الثقافة الشعبية في توجيه سلوك الناس وهكذا. وهذا يجعلنا نستدعي فكرة دراسة الشعوب وثقافاتها بين الشرق والغرب، ولماذا يدرس الغرب مجتمعاتنا ونحن لا ندرسهم؟

• وهل الثقافة العربية تعادي الأنثروبولوجيا؟

•• هي لا تعاديها لأنها لا تعرفها غالباً، أو لا تعرف منها إلا الأنثروبولوجيا التقليدية المعنية بدراسات المجتمعات البدائية والقبائل، كما أن البعض ربط الأنثروبولوجيا بتطور الإنسان، وأنها تروج لفكرة أصل الإنسان وأنه منحدر من سلالة القردة، وقد سادت هذه الرؤية في زمن الصحوة، ودخلت الجامعات وأثرت في توجهاتها، مما حرم الجامعات من افتتاح أقسام للأنثروبولوجيا حتى الآن فيما أعلم.

والجهود الأنثروبولوجية العربية لا تزال تسير بجهود فردية، ولم تتشكل مدارس واضحة، ورغم أن الباحثين المغاربة هم الأكثر نشاطاً عربياً، خصوصاً في دراسات القبائل، إلا أن تأثير المدرسة الفرنسية لا يزال مهيمناً.

• وفي ظنك من الذي يحرك التاريخ؟

•• منذ القرن التاسع عشر ظهرت نظريات عديدة في هذا الشأن. على سبيل المثال، المفكر الألماني كارل ماركس اعتبر أن الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للتاريخ. وبنظرية الجدلية المعروفة باسم الديالكتيك، التي ترى أن الفكرة تصطدم مع الفكرة المضادة لها، ثم تسقط الفكرتان، وينشأ فكرة جديدة منهما، وأن المجتمعات كانت مشاعية في ظهورها الأول، ثم ظهرت طبقتان تمثل فكرتين متصارعتين هما العبيد مهيمن عليهم وملاك مهيمنون، ثم ثار العبيد، ثم سقطت فكرة العبودية وظهر محلها فكرة الإقطاعية، وهي طبقة المهيمِن والمهيمن عليه في الإقطاع الذي لم يعد يملك الأشخاص مثلما كان في السابق، وإنما أصبح يملك جهده ووقته، لكن الإقطاع لم يلبث أن سقط، ثم ظهرت الرأسمالية التي تحمل بذور فنائها معها؛ لأنها شكل من أشكال المهيمِن والمهيمَن عليه، لأنها استبدلت وظيفته ورزقه بوقته وجهده، هذا التفسير المادي للتاريخ، ورغم عدم نجاح النظرية إلا أن التفسير المادي لا يزال نشطاً ويطور مدرسته الفكرية.

لكن المؤرخ والسياسي الألماني ماكس فيبر رد عليه بأن الدين والقيم الدينية هي المحرك للتاريخ، وأجرى على دراسة عنوانها «البروتستانتية وروح الرأسمالية» بحث فيها عن تأثير القيم الدينية البروتستانتية على تحفيز بذل الجهد والعمل الشاق والتكفير عن الذنب بالتبرع للفقراء وخدمة المجتمع، بعكس القيم الكاثوليكية التي تقيد عمل الإنسان ومغفرته بالكنسية، مما أسهم في نشوء الرأسمالية.

لكن ما هو الفرق بيننا وبينهم؟ إن مثل هذه الدراسة استطاع أن يثبتها بالمناهج العلمية والفلسفية، وفي عالمنا العربي، منظورنا الديني أثر علينا كثيراً في فهمنا للتاريخ، وهو منظور يمثل فهم رجال الدين للنصوص الشرعية، ولا يمثل بالضرورة أصل الشريعة، بدليل اتكاء كثير منهم على مبدأ «تتغير الفتوى بتغير الزمان»، وهذا يعني تغير فهم الدين باستخدام النصوص الشرعية ذاتها.

كما أن هذا التأثر كان نتيجة تداول نصوص، وليس نتاج فكر مستقل، وتناقل نصوص فقط، وليست منهجية عملية، وهذا برأيي ما أدى إلى إضعاف فهمنا للتاريخ وفهمنا للدين، وتسبب في إنتاج أفكار محدودة جداً، فالتاريخ ما لم تكن أفكاره سخية ومنهجية وفلسفية، فلا يمكن للدولة أن تستفيد منه.

ويمكن طرح سؤال: لماذا اليوم سمعة التاريخ سيئة، وسوق العمل يرفضه، والجامعات تغلق أقسامها فيه؟ لأن رؤية المجتمعات وربما الحكومات للتاريخ أنه مهنة «حكواتية»، في حين أن علوم التاريخ والأنثروبولوجيا والاجتماع تعتبر من أهم الأقسام، إذا ارتبطت بمناهج بحث قوية، وتم توظيفه في السياسة والأمن الوطني، وفق ما يمارس في أمريكا وأوروبا، واتجهت الصين وكوريا الجنوبية وروسيا أخيراً لتفعيل هذه التخصصات ودمج نتائجها ونظرياتها في رسم سياساتها العليا.

• وهل الأنثروبولوجيا تطرح نفسها بديلاً لهذا الضعف وهذا الغياب؟

•• الأنثروبولوجيا تطرح نفسها ضمن مجموعة من البدائل، كما ذكرت لك؛ لكن أهم ما يمكن التنويه إليه هو أن الأنثروبولوجيا تتطور بسرعة وتتجاوز نظرياتها القديمة بسرعة؛ حيث انتقلت من كلاسيكية إلى حداثية ما بعد حداثية، وتأسس لها فروع جديدة مثل: أنثروبولوجيا اجتماعية وسياسية وأمنية وغيرها. كما أن الأنثروبولوجيا من بعد عام 1980 تفجرت وصار لها صلة بالكثير من التخصصات، وقطعت صلتها تقريباً بدراسة المجتمعات البدائية والقبائل.

كما تقدمت مناهج الإثنوغرافيا وصار لها فروع، ومن أحدثها تأسيساً «الفيلم الإثنوغرافي»، وهو يهتم بتدريب الباحث والإعلامي والمخرج على استخدام معدات التصوير بشكل منهجي يسمح لهم بتصوير المشهد وفق مفاهيم ثقافية.

• وماذا عن جهود د.سعد الصويان في هذا الشأن؟

•• سعد الصويان متمكن في مجاله، ولكنه متمركز حول الأنثروبولوجيا التقليدية المعنية بالبناءات الكبرى وبالبادية وأصل الإنسان، وهذا لا يقلل من جهوده الكبيرة في هذا المجال، لكن أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة صارت تهتم بالإنسان الحضري وليس البدوي، وتهتم بالمصنع والمختبر وبالحياة اليومية. فمثلاً كرة القدم أنثروبولوجيا، والفن أنثروبولوجيا، والمقاهي أنثروبولوجيا؛ لأن بداخل كل حقل منها تفاعلات خاصة بها، وهذه من طبيعة تقدم العلوم، والدكتور الصويان التزم بمسار بحثي واضح وقدم فيه إنجازات كبيرة، ولم يدخل هذا التحديث ولا يلام في ذلك، لأن اللوم سيكون على الأجيال التالية له إذا لم تحدث مناهجها وعلومها.

في مشروعي حول توثيق الذاكرة الشعبية في المجتمع السعودي، الذي صدر منه جزءان، يمثل أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة لمن يهتم بالتصنيف؛ لأنه بحث عن الحياة اليومية للإنسان العادي، ودرس ظواهر مسكوتاً عنها، مثل: تاريخ العلاقة بين الجنسين وتطورها مع تطور التقنية خلال قرن، وظواهر لم يتم التفكير فيها، مثل: انتقال الإنسان من البعير إلى السيارة، والصراع على الجلوس في صدر المجلس، وغيرها من التفاصيل اليومية الاعتيادية.

• هل قادك الاتجاه نحو دراسة الحياة اليومية إلى تحول في بحوثك ودراساتك؟

•• الحقيقة أني كنت أكتب للباحثين المتخصصين والأكاديميين، فلاحظت ضعف التفاعل في النقد والمراجعة والمناقشات، ووجدت أننا كمتخصصين في برج بعيد عن المجتمع والناس، من حيث الموضوعات والقضايا والمناهج، ووجدت أن لدينا تراثاً ضخماً غير مادي لا يزال مجهولاً ولم يدرس، وأكبر مصدر لمادته هو الإنسان العادي والحياة اليومية الواقعية والحياة الرقمية والتخطيط الحضري والأمن، ودراستها باستخدام مناهج بحثية متطورة، فكتبت بأسلوب موثق ومبسط عن «الذاكرة الشعبية» وعن الأنثروبولوجيا الأمنية في «التفكير أمنياً» و«الأمن السائل»، ومستمر في الكتابة عن قضايا جديدة وعن تجربتي في البحوث ومناهجها.

Continue Reading

ثقافة وفن

جمعية الأدب تعلن «القائمة القصيرة».. 7 روايات تترشح لسيناريوهات سينمائية

أعلنت جمعية الأدب المهنيّة ترشّح 7 روايات للقائمة القصيرة لمشروع تحويل الرواية السعودية إلى سيناريوهات أفلام

أعلنت جمعية الأدب المهنيّة ترشّح 7 روايات للقائمة القصيرة لمشروع تحويل الرواية السعودية إلى سيناريوهات أفلام سينمائية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لجمعية الأدب عبدالله مفتاح أن الروايات المرشحة للقائمة القصيرة ضمّت «أسير نيش لأحمد السبيت، وابنة ليليت لأحمد السماري، والحفائر حفرة الجبل لخالد النمازي، وحوش عباس لجابر مدخلي، وغفوة ذات ظهيرة لعبدالعزيز الصقعبي، والمزهاف لخليفة الغالب، ووجوه الحوش لحسين علي حسين».

وأكد الرئيس التنفيذي أن فرز المرحلة التالية سيرشح ثلاث روايات لتتحول إلى سيناريوهات أفلام ويتم تسويقها لمنتجين متخصصين.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

في دراما اجتماعية.. كندة علوش تواجه الخيانة والانتقام بـ«ابن النصابة»

بدأت الفنانة السورية كندة علوش تصوير أولى مشاهد مسلسلها الجديد «ابن النصابة»، في تجربة درامية تحمل مزيجًا من الإثارة

بدأت الفنانة السورية كندة علوش تصوير أولى مشاهد مسلسلها الجديد «ابن النصابة»، في تجربة درامية تحمل مزيجًا من الإثارة والتشويق والطرح الاجتماعي الجريء، تحت إدارة المخرج أحمد عبدالوهاب، تمهيدًا لعرضه قريبًا على إحدى المنصات.

ويشارك في بطولة العمل مجموعة من النجوم، بينهم انتصار، حمزة دياب، معتز هشام، ياسمينا العبد، وحازم إيهاب، إذ يجتمعون في عمل إنساني يسلط الضوء على قضايا حساسة تمس حياة كل أسرة عربية، ويقدَّم برؤية جديدة تواكب تطلعات جمهور الدراما.

وتجسد كندة دور «رانيا»، وهي محامية تنهار حياتها فجأة بعد اختفاء زوجها وتركه لها ولابنهما الوحيد. وبينما تحاول لملمة شتات حياتها، تقرر الانتقام والمضي في معركة لاستعادة كرامتها وتحقيق العدالة، مستعينة بابنها المراهق، بطل سباقات الدراجات، الذي يتحول إلى حليفها الأقرب في هذه المواجهة.

ويطرح «ابن النصابة» تساؤلات جريئة حول مسؤولية الرجال تجاه أسرهم، ويستعرض قضايا العدالة، القوة، الأمومة، والانكسار من منظور نسائي محوري. ويُتوقع أن يثير العمل تفاعلًا واسعًا نظرًا لتناوله واقعًا معاشًا بكثير من الصدق والعمق.

وعلى صعيد آخر، كان آخر ظهور درامي لكندة علوش في مسلسل «إخواتي»، الذي عُرض خلال موسم رمضان 2025، وشارك فيه عدد من النجوم، أبرزهم نيللي كريم، روبي، جيهان الشماشرجي، نبيل عيسى، وإسلام حافظ، من تأليف مهاب طارق وإخراج محمد شاكر خضير، ودار في إطار اجتماعي مشوّق حول جريمة قتل غامضة وأسرار عائلية تهز حياة أربع شقيقات.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

لانتهاك حقوق الصور والأغاني.. أسرة العندليب تطالب «موازين المغرب» بمليون دولار

طالب محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم حافظ، إدارة مهرجان موازين بالمغرب، بتعويض مالي بقيمة مليون دولار، حال إقامة

طالب محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم حافظ، إدارة مهرجان موازين بالمغرب، بتعويض مالي بقيمة مليون دولار، حال إقامة حفل العندليب بتقنية «الهولوجرام» ضمن فعاليات الدورة الـ20، المُقرر انطلاقها خلال الفترة من 19 إلى 28 يونيو الجاري، في مدينة الرباط، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد أن الشركة المنظمة للحفل، تنتهك حقوق استغلال صورة وأغاني «العندليب»، بتعاقدها مع المنتج محسن جابر، باعتباره مالكاً لحق استغلال أغانيه، رغم أنه فقط مستأجر لها من الحارس القضائي، بعقود سنوية.

وكانت أسرة عبدالحليم حافظ، أصدرت بياناً صحفياً قبل أيام، قالت فيه إنّ: «محسن جابر ليس من حقه التعاقد مع أي جهة، فيما يتعلق باستغلال اسم وصورة العندليب في مهرجان موازين».

وأوضح البيان، أن «أساس الهولوجرام هو استخدام صورة العندليب على المسرح، وشركة محسن جابر المتمثلة في (صوت الفن) ليست من حقها التعاقد في هذا الشأن، بينما نحن فقط أسرة عبدالحليم حافظ لدينا كافة الحقوق، ومن يريد استخدام صورته وصوته، عليه الحصول على موافقتنا».

وأكد أن الأسرة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، سواء في مصر أو المغرب أو الإمارات، للحصول على حقوقها كافة، من هذه الجهة المنفذة للحفل.

ولفت إلى أن «هذه الشركة سبق وتعاقدت معنا، على تنفيذ حفل للعندليب بتقنية الهولوجرام، وفوجئنا بتنفيذ صورة عبدالحليم بشكلٍ سيئ للغاية، فظهرت وكأنها كاريكاتير، الأمر الذي جعل الأسرة ترفض إتمام الاتفاق مع الشركة»، مطالباً جميع الجهات ضرورة احترام الحقوق القانونية والأدبية المتعلقة بالرموز الفنية العربية.

وفي المقابل، ردّت الشركة المُنفذة لحفل «الهولوجرام» المقرر إقامته على مسرح محمد الخامس ضمن فعاليات مهرجان موازين، على البيان الصادر من أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، مؤكدة أنها لم تستخدم اسم أو صورة أو أغاني العندليب دون الرجوع إلى الجهات المالكة للحقوق.

وأوضحت الشركة في بيانها، أن «الحفل سيتم وفق تعاقد قانوني مع المنتج محسن جابر، الذي يمتلك حقوق استغلال عدداً من أغاني عبدالحليم حافظ»، مشيرة إلى حرصها على احترام الحقوق الأدبية والفنية، وأن كل الخطوات تمت بشكلٍ قانوني ورسمي قبل الإعلان عن الحفل. وأبدت الشركة اندهاشها من رد فعل أسرة العندليب، موضحة أن هذا العرض ليس الأول من نوعه، إذ سبق لها تقديم 25 حفلاً بتقنية الهولوجرام لعبدالحليم، من بينها 4 حفلات أُقيمت في مصر بحضور عدد من أفراد الأسرة، علماً أن الموافقة على تلك العروض تمت عبر تعاقد رسمي مع المنتج محسن جابر بصفته المالك القانوني لحقوق الأغاني.

وعلقت إدارة مهرجان موازين على منشور محمد شبانة نجل شقيق الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، الذي أبدى من خلاله عدم معرفة العائلة بتفاصيل الحفل، وأبدى اعتراضه على إقامة حفل «هولوغرام» للعندليب ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان.

فيما أكدت إدارة المهرجان أن الحفل لا يتضمن استخدام صورة حقيقية أو مقاطع أرشيفية أصلية للفنان الراحل، ولكنه سيعتمد على تجسيد فني باستخدام شخص شبيه للعندليب وهو ما لا يستدعي قانونياً موافقة الورثة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .