ثقافة وفن

السمطي وكيتي تاتيوسيان يتقاسمان القصيدة بـ«قمصان سماوية»

تقاسم الشاعر المصري عبدالله السمطي والشاعرة اللبنانية كيتي تاتيوسيان ديوان شعر مشترك، بعنوان: (قمصان سماوية)،

تقاسم الشاعر المصري عبدالله السمطي والشاعرة اللبنانية كيتي تاتيوسيان ديوان شعر مشترك، بعنوان: (قمصان سماوية)، ضم 100 قصيدة نثرية أسهما في إبداعها؛ 50 قصيدة، لكل منهما، وتتحاور النصوص بالتتابع، نص يردُّ على نصٍّ.

ومحور المجموعة الإنسان والوجود والقلق الجمالي، وملامسة قضايا الحب والمكان والزمان والإيروتيكا والتاريخ والسفر والشعر والكتابة بطريقة مختلفة، تشمل مفاهيم علمية وفلسفية، توزعتها 10 عناوين كل عنوان يحتوي على مجموعة من النصوص، والعناوين هي: ليكن لنا فصلٌ جديدٌ، المجدلية، الأرضية المربّعة للكلمات، على سُررٍ مبسوطة من النجمات، برفق غزالة وضّبتُ ذكرياتكَ، كيف تبعثرين أضواء جيناتكِ، متناظران.. متشابهان، لحظات هاربة خارج المواقيت، بأرجل حافية من الأمل، ليلة الغفران.

وتصدرت الديوان الصادر عن دار الأدهم بالقاهرة، نوفمبر 2024م مقدمتان لكل من الشاعر والشاعرة.

يقول السمطي في مقدمته:

«منذ عرفت كيتي تاتيوسيان وأنا ألمح فيها هذه الفردانية الإبداعية، من فردانية الكلمة إلى الرأي إلى التشوّف، إلى المغايرة الحداثية المجنونة التي تشف عن ذهنية رائعة تلامس أعماق الوجود. هي تشعر بحالة عدم الرضا دائماً، وهي حالة تجريبية، تجعلها لا تتوقف عن المغامرة في ابتكار استطيقا جديدة للعالم، وفي إعادة هدرجة عناصر الحياة والكون، هي (أنا) تلامس الجديد المبتكر في تركيبات كيميائية مدهشة؛ سواء على مستوى القصيدة أم على مستوى اللوحة، كأنها تطبق قاعدة: الشعر رسم ناطق، والرسم شعر صامت. هذه القاعدة بكل مغامرتها تحضر لدى كيتي».

وتقول كيتي تاتيوسيان في مقدمتها:

«لقّبتُه بـ(يوواي سكوتي) الكتابة، لأنه من الكتابات التي تحتاج لأكثر من تعمق.

ولو وضعناه في مركز النظام الشمسي للأدباء. باعتقادي، هو قادر بغلافه ومضمونه الأدبي الضوئي على ابتلاع كوكبة من الكتاب والنقاد. مصطلحاته تحتاج لفهرسة مبتكر من عالم مرصود للنجوم. إنه ليس مجرد نجم جديد، بل نجم يتجدد ولا يكرر نفسه، مارد بما يكتنفه من رصيد نقدي وأدبي لدرجة أنك لا تستطيع رصد الأجسام الافتراضية التي تتحرك بسرعة ضوئية في سطوره إلا بعد إعادة قراءتها لأكثر من 33 مرة. من هو: إنه العملاق الأدبي المصري عبدالله السمطي الذي أعدكم بملحمة مبارزة أدبية نثرية من العيار الما بعد حداثي، محاولة منا لدمج الهيليوم الأدبي مع الهيدروجين النثري تمهيدا لنواة غلاف كتاب مشترك».

ومن أجواء الديوان:

عبدالله السمطي:

أحيا في غابات حضوركِ

كانت أنوثتكِ تبعثر أكوانها الصغرى

في ارتعاش مخيلة طليقة

وحدكِ

تقترفين مواقيتي الجديدة

ليست تماماً هي الشمسُ

ليست تماماً هي الريحُ

وما بين عاصفة من ضوء

خبأت حروف اسمك

وبعد ملايين السنين الراكضة

ذهبت لالتقاط وردات أربع

علقتها في العناصر

والجهات

..

كيتي تاتيوسيان:

خذ وقتك اليوم في تقليم تفاصيلي

فأنا لا آبه

للفطريات المكعبة

في الهمزة قبل الحرف.

خذ وقتك،

وأقله هذه المرة

لا تفسر الماء بالماء.

خذ وقتك

أو خذ بحثك

وتلذذ معي بتناول العلقم

من جوزة فاكهة السطور

Trending

Exit mobile version