Connect with us

ثقافة وفن

السروي يرصد ويقارب المسرح والموروث الأدائي

لم يكتفِ المخرج المسرحي والكاتب أحمد إبراهيم السروي في كتابه «حالات التمسرح.. العجبة ونماذج أخرى» الصادر حديثاً

لم يكتفِ المخرج المسرحي والكاتب أحمد إبراهيم السروي في كتابه «حالات التمسرح.. العجبة ونماذج أخرى» الصادر حديثاً عن نادي أبها الأدبي ومؤسسة الانتشار العربي في 124 صفحة من القطع المتوسط بحصر الممارسات والفنون الشعبية فقط، بل رصد وقارب بين هذه الفنون الشعبية والمسرح، إما بالتوصيف أو التحليل أو التوظيف الشكلي والأدائي لهذه الممارسات والألوان التي تكتسب مكانتها من بيئة المجتمع وتاريخه ومن أعرافه وتقاليده.

الكتاب أخذ من مؤلفه 10 سنوات منذ بداية الفكرة؛ جمعاً وتدويناً وقراءة، كانت الحوارات والأحاديث والمناقشات التي دارت في لقاءات ومهرجانات مسرحية خارج السعودية بين المؤلف وعدد من المهتمين حافزاً لرصد هذه الفرجات والظواهر المسرحية ذات الطابع الشعبي، وقراءتها في سياق درامي ومنها «العجبة» التي حضرت في هذا الكتاب كفعل وممارسة حقيقية، تعبّر عن شكل مسرحي مونودرامي بطلها المُعجِّب (بضم الميم وكسر الجيم) لها دلالاتها المرتبطة بالدراما الطربية في جنوب المملكة وفي منطقة عسير على وجه التحديد.

كانت شرارة الانطلاق في هذا الكتاب -كما قال المؤلف في مقدمة كتابه- لقاء أحد أساطين المسرح العربي والمناضلين الغيورين على فنون العرب الأدائية وما تحويه من ممارسات مسرحية ودرامية مثرية وهو الدكتور عبدالكريم برشيد في مدينة تازة المغربية.

الكتاب لا يُخْتَزل في «العجبة» بل يتوسّع مؤلفه في كتابة مقالات عن موضوعات يجمعها المسرح بوصفه قيمة كبرى من خلال فنّ العجبة كشكل من أشكال التعبير والأداء وطقس شعبي تستدعيه الذات والآخر وتعتمد على التلقائية والعفوية في تقديم هذا الشكل والنموذج ممزوجاً بين الواقع والخيال، ومستنداً في البناء على حضور شخصية المُعجِّب نفسه والأحداث التي تقدم بطريقة فنية لا رتابة فيها ولا تكرار.

ابتدأ الكتاب برصد الملمح التاريخي لنشأة المسرح العالمي والنشاط الفطري للإنسان وعلاقته بالتفاصيل المحيطة به، مروراً بالمسرح الفرعوني والإغريقي وما أعقب ذلك من تطور في المسرح العالمي، إضافة إلى المسرح العربي الذي نشأ من الهوية العربية والمستمد قوته من المظاهر والأشكال المسرحية العربية كالحلقة والفرفور والمحبظين والحكواتي وصولاً إلى الغائب الحاضر العجبة في جنوب المملكة العربية السعودية وما يصاحبها من أساطير وطقوس وممارسات ذات بعد أسطوري كالنشرة والذرعة والفَطْرَة إضافة إلى بعض الفنون والممارسات والألعاب الشعبية وما يرافقها من ألوان طربية تقترب من حالة التمسرح في الصيغة والأداء.

الكتاب اهتمّ برصد العديد من الظواهر الاجتماعية والممارسات الشعبية القديمة التي تعنى بالابتهالات والتضرع والتقرب إلى الله في لحظات مختلفة يكون فيها الجوع والوجع والجدب والجفاف مصادر لهذا الطقس كـ«امنُشرَة» إضافة إلى العادات التي تدخل البهجة للنفوس وتزيل الهموم على من يعتقد أنه مصاب بمسّ أو مرض كــ«الذِرْعة» التي يقوم بها المذرّع مستخدماً عقاقير بدائية وبعض المشاهد الدرامية التي تختلف طرائقها وتتعدد أهدافها، كما أصّل الكتاب للموروث الشعبي والفلكلور والرقص الذي أشار فيه المؤلف إلى أنّ بعض الدراسات المهتمة بفنون الأداء تعيده إلى العصور القديمة وأكثر مظاهر الحياة التصاقاً بالبشر وهو لغة تشاركية محملة بالدلالات والرموز والغايات وكذلك الحاجات الإنسانية يقوم الأداء في الرقص على الواحد والاثنين والجماعة، وهذه اللغة تعبر عنها الألوان الشعبية الجنوبية كالخطوة والدمة والزحفة والمسيّرة والعرضة والزامل والمدقال والبدوية والمعراض.

وكذلك الصفريقة أو المزمار وهي آلة موسيقية تصنع من البيئة المحلية وترافق القروي في مزرعته وراعي الأغنام وتشبه كثيراً الآلة المعروفة بالناي، أما «الفَطْرة» وهي الطقس الذي ارتبط في ذاكرة بعض الجنوبيين بالأعياد وشهر رمضان تحديداً فقد أدخله المؤلف إلى جانب رمزه الديني في العمل الذي يؤدي وظيفة درامية تشكلها براءة الأطفال في مكان معلوم وفي وقت معلوم أيضاً وبعرض عفوي يُسْبَق هذا الطقس بأناشيد وحوارات طفولية يغلب عليها الفرح والحركة والاختفاء في كواليس المكان.

ما يميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب في هذا الباب أنّ مؤلفه لم يكتفِ بنقل الموروث الشعبي، بل رصد وقارب وحلّل هذه العادات الشعبية والطقوس وقاربها في المسرح والموروث الأدائي الشعبي من خلال الممارسات والألوان والاتجاهات والطقوس التي تشكّل مثل هذه الحالات الإبداعية.

Continue Reading

ثقافة وفن

آخر مشهد سينمائي لـ«سليمان عيد» يتحول إلى واقع أليم بوفاته

سادت حالة من الحزن والصدمة في الشارع المصري؛ بعد وفاة الفنان المصري المعروف بخفة ظله، سليمان عيد، عن عمر ناهز 64

سادت حالة من الحزن والصدمة في الشارع المصري؛ بعد وفاة الفنان المصري المعروف بخفة ظله، سليمان عيد، عن عمر ناهز 64 عاما، إثر تعرضه لسكتة قلبية بشكل مفاجئ ونقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

وفي سابقة فنية لم تتكرر منذ سنوات، لم يتوقع جمهور الفنان الكبير أن يتحول آخر مشهد له من فيلم «فار بـ7 أرواح» الذي يعرض حاليا في السينمات بالقاهرة إلى حقيقة، ليكتب التاريخ بأن آخر أعمال سليمان عيد كان بمشهد وفاته.

وقدم سليمان عيد في الفيلم الكوميدي «فار بـ7 أرواح» دور جثة هامدة، وخلال المشاهد مر بكل تفاصيل الوفاة، من واقعة الموت إلى وضعه في الكفن، وتغطية وجهه، حتى مرحلة الدفن، كأنه يُجري تجربة لأمر عظيم كان يشعر بقرب حدوثه، في مشاهد أبكت الجمهور.

وشارك في بطولة فيلم «فار بـ7 أرواح» كوكبة من النجوم، أبرزهم إدوارد، ويزو، أحمد فتحي، عنبة، محمد لطفي، ليلى عز العرب، ندى موسى، وغيرهم، من تأليف محمد شيبا، وإخراج شادي علي.

أخبار ذات صلة

وشُيِّع جثمان سليمان عيد اليوم (الجمعة)، من أحد المساجد بمنطقة الشيخ زايد بالقاهرة، وشارك عدد من نجوم الفن بالجنازة، منهم صلاح عبدالله، كريم محمود عبدالعزيز، أحمد السقا، هاني رمزي، أشرف زكي، ومحمود عبدالمغني، ومحمد إمام وآخرون.

من جانبه، أعلن عبدالرحمن، نجل سليمان عيد، موعد ومكان عزاء والده، حيث كتب عبر حسابه على فيسبوك: «عزاء والدي المغفور له بإذن الله، غدا السبت، بعد صلاة المغرب بمسجد الشرطة طريق المحور بالشيخ زايد».

Continue Reading

ثقافة وفن

السعودية تدشّن مشاركتها في «كتاب المغرب 2025»

دشّنت المملكة أمس، جناحها المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 المقام في العاصمة المغربية

دشّنت المملكة أمس، جناحها المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 المقام في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل الجاري، بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة عدد من الكيانات الثقافية والوطنية.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل أنّ الهيئة تسعى في المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 بالرباط للتعريف بعدد من المبادرات والبرامج التي تُنفذها الهيئة في سبيل تطوير صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي من خلال دعم حضور الناشرين والوكلاء الأدبيين السعوديين على الساحة العالمية، وتقديم المملكة بصورة تبرز مخزونها المعرفي وتمثل الإرث الثقافي السعودي والتعريف بالإنتاج الفكري المحلي.

وبين أن المعرض يشكّل فرصة داعمة لصناعة الكتاب والنشر بما يتيحه للناشرين السعوديين من تواصل وتلاقح معرفي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

وتعكس هذه المشاركة تنوع وتكامل المشهد الثقافي في المملكة بمشاركة عدد من الجهات الثقافية والتعليمية البارزة، تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إلى جانب جامعة طيبة.

أخبار ذات صلة

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المملكة لتعزيز العلاقات الثقافية مع المملكة المغربية، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية في القطاع الثقافي، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل الثقافة رافداً للتنمية وجسراً للتواصل الحضاري.

يذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، من أبرز الفعاليات الثقافية في الوطن العربي، ويشارك فيه 743 عارضاً من 50 دولة حول العالم، ما يمنح مشاركة المملكة زخماً إضافياً ومنصة إستراتيجية لإبراز مكانتها الثقافية على الساحة الدولية.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كانت حرارته 40 ويرتعش».. صلاح الجهيني يروي موقفاً جمعه بـ«سليمان عيد» قبل رحيله

روى المؤلف المصري صلاح الجهيني كواليس آخر عمل مسرحي للفنان المصري الراحل سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم

روى المؤلف المصري صلاح الجهيني كواليس آخر عمل مسرحي للفنان المصري الراحل سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم إثر تعرضه لسكتة قلبية بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن الأخير تعرض لوعكة صحية ورغم ذلك رفض الذهاب إلى الإسعاف.

وكتب صلاح الجهيني منشوراً عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقال: «في آخر يوم عرض مسرحي لينا سوا عم سليمان درجة حرارته كانت 40، وكان نايم على سرير موجود جنب المسرح بيرتعش، وعربية الإسعاف مستنياه برة لحد ما المسرحية تخلص».

وتابع الجهيني: «قلتله أنت دورك خلص خلاص واللي فاضل بسيط المهم نتطمن عليك، قاللي يعني أمشي ويفوتني السوكسيه اللي في الآخر.. إحنا عايشين عشان الشوية دول».

أخبار ذات صلة

واختتم الجهيني منشوره داعياً للراحل: «الله يرحمك يا صديقي ورفيقي في السفر والفطار، زي ما كنا بنقول ويا رب حب الناس والسوكسيه يكون واصلك دلوقتي».

يذكر أن جنازة سليمان عيد شيعت عقب أداء الصلاة على جثمانه ظهر اليوم (الجمعة) في الشيخ زايد، وسط حزن أصدقائه في الوسط الفني الذين صدمهم خبر رحيله. وحرص على الحضور عدد من النجوم، أبرزهم أحمد السقا، محمد إمام، كريم محمود عبدالعزيز، أشرف زكي وآخرون.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .