رغم أن الدكتور محمد بن صالح الدربي، درس الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأتم دراساته العليا بتفوّق في التخصص ذاته، إلا أن ولعه بدراسة الموسيقى دفعه لتبني ترسيخ المفهوم العلمي عبر خطط وبرامج دراسية في الكليات والمعاهد الموسيقية بالتوازي مع مواد الفن الموسيقي في المنهج التعليمي.
وحضر الدربي في معرض كتاب جدة بكتاب (دراسة طيف من المقامات الموسيقية العربية
من منظور رياضي فيزيائي «بين النظرية والتطبيق»)، تناول فيه طيفاً من سلالم المقامات الموسيقية العربية ورصد قياس ذبذبة الموجة الموسيقية لكل نغمة في السلالم ونسب التردد لكل نغمة مع النغمة التي تليها أو مع نغمة الركوز التي رياضياً تحدد (البعد الموسيقي) وعن طريقها يتم حساب الأبعاد «المسافات الموسيقية» بين الأنغام وطول وزمن كل موجة نغمة في المقام، من خلال تطبيق معادلات رياضية وفيزيائية لوغاريتمية.
وأجرى في الدراسة الجديرة بالقراءة مقارنة تحليلية بالرسومات البيانية بين نتائج الحسابات النظرية وبين نتائج العزف التجريبي في المعمل، مستهدفاً تعزيز البحث العلمي في مجال الموسيقى المقاميّة العربية باتباع المنهج الرياضي الفيزيائي واتباع المنهج التجريبي وفتح آفاق واسعة للباحثين وطلبة العلم في المعاهد والكليات الموسيقية لدراسة سلالم المقامات الموسيقية المحليّة والعربية، ومكونات السلم الموسيقي العربي.