تفاعل زوار معرض جدة للكتاب 2022 المقام تحت قبة «سوبر دوم» في مدينة جدة خلال الفترة 8-17 ديسمبر الجاري، مع «منطقة الخيال العلمي» المصممة بشكلٍ أشبه بالمركبة الفضائية، متضمناً أركاناً تعريفية لأدب الخيال العلمي، الذي يلقى رواجاً واهتماماً كبيراً لدى مختلف شرائح المجتمع بمختلف الفئات العمرية.
وتضمنت المنطقة ثلاثة أركان، الأول منها عبارة عن «استوديو صناعة الشخصيات» ويهدف إلى إشراك الأطفال ضمن ورش تدريبية، تتناول الخطوط الرئيسية في رسم شخصيات الأنمي بحسب المواصفات والحالات التي تعيشها القصة، في حين يتيح القسم الثاني المتمثل في «مساحة القراءة» للصغار المشاركة في القراءة الجماعية لأحدث إصدارات الأنمي وقصص المانجا، بينما قدم القسم الثالث «معرض المقتنيات» فرصة لهواة جمع القطع والمجسمات المرتبطة بأعمال السينما والأنمي المتعلقة بالخيال العلمي لعرضها للجمهور، بغرض فتح مجال للنقاش ومشاركة الخبرات وتبادل المقتنيات.
ويُسلط المعرض الضوء على أدب «الخيال العلمي» من خلال تنظيمه مجموعة من الفعاليات والأنشطة، التي تركز على إبراز أهم الأعمال العالمية والعربية لهذا اللون من الأدب منذ نشأته، إضافةً إلى إقامة أول مؤتمر للخيال العلمي بالمملكة يومي 8-9 ديسمبر. وقد ظهر هذا النوع الأدبي للمرة الأولى في عام 1851 بكونه نوعاً يتناول قضايا التقنيات المبتكرة، والمستقبل، والسفر إلى الفضاء واستكشافه، والمكونات الأخرى القائمة على العلم؛ ليجمع إبداعات المؤلفين الخيالية، والأفكار العلمية، والنظريات، والتنبؤات، والتخمينات.
ويشتهر «أدب الخيال العلمي» بابتكار كُتّابه ظروفاً مكانية وزمانية غير تقليدية تعرف بالعوالم البديلة، أو الأكوان الافتراضية الموازية، التي تتضمن أحداثاً، وحياة تنشأ بعيداً عن الكرة الأرضية التي يسكنها الإنسان، وتشمل صراعاً بين قوات الكواكب، وغزواً فضائياً للأرض، وصدام البشر مع أشكال الحياة المختلفة.
وقد جذب الفضاء الخارجي – كما هو معروف – منذ الأيام الأولى لظهور أدب الخيال العلمي الكُتّاب للولوج في عوالمه المفتوحة على مصراعيها إلى مناطق لا حدود لها، ليقدموا العديد من الأعمال التي خلدت في المكتبة المقروءة والمرئية والمسموعة.
يذكر أن معرض جدة للكتاب يشهد برنامجاً ثقافياً يقدم ما يفوق الـ100 فعالية توزعت بين الجلسات الحوارية، والندوات العلمية، والأمسيات الشعرية، فضلاً عن جلسات «حديث الكتاب» التي تجمع نخبة من المؤلفين والكتّاب مع جمهورهم، وركن للمؤلف السعودي يشتمل على قرابة الـ400 عنوان للمؤلفين ذوي النشر الذاتي، وكذلك أجنحة؛ الكتب الصوتية، المكتبة الرقمية، الكتب الصامتة، جلسات ومناطق للقراءة، ومقاهٍ تجمع عشاق الكتب ببعضهم.