تناولت ورشة عمل «حكايات الأدباء» المقامة على هامش معرض جدة للكتاب 2023، أمس (الجمعة)، التي قدمها الأديب السعودي فهد التميمي، عدداً من قصص الأدباء الذين عاشوا في القرن الماضي، وكيف كان الأدب العربي هو هاجسهم الأول، بالرغم من الخلافات الشخصية التي قد تنشأ بينهم.
وأورد التميمي في البدء قصة زيارة الشاعر المصري إبراهيم المازني لمدينة ينبع غرب السعودية، مضيفاً أن كبار شعراء مصر كانت تحدث بينهم خصومات ونقد شعري وأدبي لاذع، إلا أن الضغينة لا تجد مكانها بينهم، مشيراً إلى خصومة طه حسين والعقاد، والطريقة التي كانا يتعرضان بها إلى أدب بعضهما بعضاً، دون المساس بذات كل شخص منهما، بل إنه إذا مرض أحدهما عاده الآخر، ولو بالسؤال عنه والدعاء له.
يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة، مكنت الجمهور من الاستمتاع ببرنامج ثقافي ثري، اشتمل على 31 ندوة ثقافية وثماني محاضرات في جلسات نقاش مع المؤلف في «حديث الكتاب»، إضافة إلى تسعة عروض مسرحية، وعدد من الأمسيات الشعرية، وورش العمل، التي شاركت بها نخبة من المختصين في الكثير من المجالات المعرفية، والتطويرية، فيما يسدل المعرض الستار على فعالياته اليوم (السبت 16 ديسمبر).
من جهة أخرى، طرحت ورشة عمل «كيف تكتب رواية قصيرة للأطفال» المقامة بمعرض جدة للكتاب 2023، اليوم، جملة من الأفكار التي تصنع القصة القصيرة بمضمونها الذي يفهمه الأطفال ويتعايشون معه، إضافة إلى الميزات التي يجب أن تحتويها فصول القصة حتى تحفز الطفل على القراءة.
وافتتحت ورشة العمل مؤلفة رواية الأطفال الدكتورة ريما الكردي، بتعريف قصص الفصول الأربعة بأنها عبارة عن قصص مخصصة للقراء، لمن تراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، وتتضمن الفن السردي من مذكرات ويوميات وغيرها، ويمكن لها أن تتضمن أيضاً بعض الرسوم التوضيحية، وتحصل كتب الفصول في الغالب على اسمها من فصولها القصيرة، مبينة أنها تتميز بعامل الجذب للطفل لفترة أطول، وتوفر الكثير من الفرص للطفل لأخذ قسط من الراحة بالانتقال من فصل لآخر.
وأوضحت الكردي أن خيال الطفل عندما يتم تحفيزه فإن ذلك يوسع معرفته وفهمه للعالم من حوله، كما يعزز التنمية المعرفية والاجتماعية لديه، بما يعين الطفل لتطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية، وخلق المعاني الخاصة به، وإنشاء الصورة الخاصة بمخيلته بناء على ما يسمعه.
