فقد المشهد الثقافي، الباحث التاريخي عبدالخالق بن عبدالجليل بن صالح الجنبي، الذي وافاه الأجل اليوم (الثلاثاء) بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، عن 60 عاماً إثر معاناة مريرة مع المرض.
ولد الجنبي في قرية القديح في محافظة القطيف، وفقد رجله اليُسرى إثر (الغرغرينة)، وألحقه والده مبكراً بالكُتّاب، ودرس الابتدائية في الفلاح بالقطيف، ثم الشاطئ، وأتم تعليمه في مدرسة القطيف النموذجية المتوسطة، ومدرسة القطيف الثانوية، والتحق بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، فدرس فيها عامين ونصف العام، وكان محط تقدير وإعجاب أساتذته ومعلميه، ثم أقصته ظروف عن إتمام الجامعة، فآثر تثقيف ذاته بذاته، وانهمك في قراءة الكتب والبحوث، المتعلقة بالتاريخ والآثار مما كان له دورٌ كبير في توجهه إلى كتابة البحوث التاريخية التي طبع له منها الكثير.
عمل الراحل في دار التوجيه الاجتماعي بالدمام لمدة سنتين، ثم في عام 1417 (1996) التحق بالعمل رسمياً في وزارة الصحة. وله من المؤلفات: تحقيق شرح ديوان ابن المقرّب، وهجر وقصباتها الثلاث، وجِره.. مدينة التجارة العالمية القديمة، وجواثى تاريخ الصمود، وله بحوث ومؤلفات عدة.