Connect with us

ثقافة وفن

«الأندية الأدبية».. «المالية» صرفت إعانتها.. و«الموارد» سكتت عن مواءمتها

تترقب الأوساط الثقافية والأدبية في المملكة، ما ستسفر عنه ردود وزارة الثقافة، على ملحوظات مجلس الشورى، بخصوص التقرير

تترقب الأوساط الثقافية والأدبية في المملكة، ما ستسفر عنه ردود وزارة الثقافة، على ملحوظات مجلس الشورى، بخصوص التقرير السنوي للوزارة، في ظل ما تجريه من مشاورات بخصوص الأندية الأدبية. وعلمت «عكاظ» أن وزارة المالية صرفت الإعانة السنوية للأندية الأدبية، فيما سكتت وزارة الموارد البشرية عن مطالبة الأندية بتصريح نشاطها ضمن الجمعيات الأهلية. ورجّح مراقبون أن تستمر الأندية الأدبية على ما هي عليه في ظل عنايتها بالثقافة الوطنية الصلبة وتحمّلها تبعات الفعاليات الأدبية عبر مهرجانات وملتقيات موسمية لم تتوقف، متخطية ما ولّدته جائحة كورونا من عوائق بتنفيذ التزاماتها من خلال التقنية، إضافة إلى تبنّيها طباعة النتاج الثقافي والأدبي والإبداعي طيلة المواسم الماضية، واعتماد فعاليات ومهرجانات للعام الحالي 2022.

وعدّ رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله عويقل السلمي الأندية الأدبية القلب النابض للحراك الثقافي في أي مجتمع، وفي بلادنا المباركة كونها ذاكرة وطنية بالفعل الثقافي؛ لا يمكن تجاهلها، أو إلغاؤها أو تهميشها أو تهشيمها، وإنْ بتأسيس كيانات جديدة بلا روح وبلا تاريخ أو جذور أو هوية، مؤكداً أن الأندية تتكئ على رصيد تراكمي من التجربة والتاريخ والخبرة في إدارة الشأن الثقافي فضلاً عن بنيتها الثقافية والتحتية.

ويرى الدكتور السلمي أن مجرد التفكير في المساس بها؛ مغامرة يترتب عليها اقتلاع الذاكرة وطمس الهوية العميقة والعريقة للأدب، المؤسس على يد محمد حسن عواد وعزيز ضياء وأبو مدين وابن خميس وابن إدريس وابن حميّد وغيرهم، متطلّعاً إلى أن تمنح وزارة الثقافة والجهات المعنية الأندية فرصتها لتنتعش في ظل المناخ الذي صنعته «الرؤية»، بحكم أن لديها برامج عالمية منها الأدب التفاعلي والترجمات وبرامج قنطرة لنقل الأدب ونظرياته لكل العالم ومشاريعها تتوالى.

وعزا مستقبل الأندية إلى ما تملكه من الخبرة والبنية التحتية، ما يمكّنها من أن تسد كل ثغرة، بما لها من سبق الاهتمام بالمبدعين وترجمة كتب النقاد للغات مختلفة وإقامة ملتقيات ومؤتمرات تجاوزت الـ80 مؤتمراً وطبعت أكثر من خمسة آلاف إصدار أدبي ونقدي وإبداعي.

ويذهب السلمي إلى أن التحدي أمام الأندية في ما حدده أعضاء مجلس الشورى؛ يتمثل في عدم وضوح مرجعيتها وتأرجحها لسنوات بين وزارتي الإعلام والثقافة، إضافةً إلى ما تعانيه من ضعف الدعم المقدم لها من هذه الوزارات ومن القيود البيروقراطية التي تفرضها عليها، وغياب الرؤية الثقافية الموجهة في القطاع الثقافي ككل، مؤملاً أن يجري العمل على دعمها والالتفات إليها، ما يجعلها قادرة -مع وزارة الثقافة والهيئات المعنية- بالاضطلاع بدور ريادي قادم.

وأكد رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني أن الأندية الأدبية ذاكرة الوطن الثقافية على مدى نصف قرن، بما أدّت من دور في مراحل التأسيس على أيدي رموز الوطن الأدبية وما واكبته من مراحل مسيرة الوطن بكل اقتدار، وما زالت تواصل عطاءاتها الأدبية والثقافية بتميز شهد به المنصفون من داخل الوطن وخارجه. وعدّها منطلق حراك مشهدنا الأدبي والثقافي بنشاطاتها الشمولية والمتميزة لتشمل جميع الأطياف والفئات والأعمار، مشيراً إلى أن فترة ما بعد الانتخابات شهدت المئات من الأمسيات والندوات والمحاضرات والمهرجانات والملتقيات والمسابقات التي شارك فيها الآلاف من المبدعين والمفكرين والأدباء السعوديين والعرب، وتبنّت المواهب الشابة في نشاطاتها ومطبوعاتها، بل والبراعم الصغيرة، لافتاً إلى أن الأندية رفدت المكتبة العربية بآلاف الكتب القيمة، بعضها غدت مراجع للدارسين والباحثين في شتى المجالات الثقافية. وقال الزهراني: تلقينا بعض النقد الهادف الذي أفدنا منه، ولم نلتفت للكثير من النقد الجارح الذي نعرف أسبابه وحيثياته ودوافعه، مضيفاً أن ميزانية كل ناد (الإعانة السنوية) لا تكفي لإقامة مهرجان أو ملتقى واحد، «إلا أننا تغلبنا على ظروفنا وبحثنا بطريقتنا عن داعمين ورعاة لمشاريعنا الكبيرة وأنجزنا بجهودنا الذاتية مقار فاخرة لأنديتنا، أصبحت من أملاك الثقافة في شتى مناطق المملكة، دون أن نجد من الوزارة آنذاك أي دعم»، موضحاً أنه عندما حلت أزمة كورونا وتعذر الحضور المباشر، لم تقف الأندية مكتوفة الأيدي، بل فتحت قنوات التواصل الإلكتروني، وواصلت نشاطها، وأقامت الأمسيات والمحاضرات والملتقيات والمهرجانات بكامل أركانها، وكسبت حضوراً ثقافياً مميزاً وتفاعلاً ملفتاً، وإشادة بتجربة العالم الافتراضي.

Continue Reading

ثقافة وفن

إبراهيم المرحبي.. شاعر الحب والجوع.. ماذا لو كان حياً؟

يصادف أواخر هذا الشهر الهجري مرور خمسة وعشرين عامًا، على رحيل الصديق والزميل الشاعر إبراهيم المرحبي.ربع قرن مضى

يصادف أواخر هذا الشهر الهجري مرور خمسة وعشرين عامًا، على رحيل الصديق والزميل الشاعر إبراهيم المرحبي.

ربع قرن مضى كغمضة ألم، دون أن يغيب وجهه عن الذاكرة، أو تخبو نبرته التي كانت تمزج بين خفة الظل وعمق المعنى، بين الشعر والابتسامة، بين الحلم والاحتمال.

زاملته في غرفة مكتبية منزوية في أقصى مرافق جريدة البلاد، حيث كنا نرتّق الحياة بالكلمة، ونكتب من الهامش، لا لننتمي، بل لنشهد.

كان المرحبي لا يأتي إلى المكتب وحيدًا، بل يصطحب معه مزاجه العميق، تعليقاته الساخرة، نصوصه الطازجة، وقلباً مفتوحاً على كل من حوله.

شخصية ممتلئة بالحب والعفوية… لكنها أيضاً ممتلئة بالشعر.

ينتمي المرحبي -ولو لم يُمهله القدر طويلًا- إلى سلالة نادرة من الشعراء الشعبيين الذين لا يكتفون بالغناء، بل يحفرون في الطبقات المنسية من المجتمع.

شعره، متخم بالأسئلة، بالرفض، بالاحتجاج.

لقد صنع من الجوع موقفاً، ومن الفقر فلسفة، ومن العجز أغنية.

لو لم يتوقف ذلك الطريق، لكان المرحبي اليوم واحداً من أكثر الشعراء تفرّداً في الخليج.

كان سيقود تحوّل القصيدة الشعبية من «مرايا القبيلة» إلى «لغة المواطن»، من الاحتفال بالرمز إلى كشف الهم، من الزخرف إلى العُمق.

كان سيؤسّس لخطاب شعري أكثر صدقاً، أكثر ألماً، أكثر إنسانية، خارج التنميط، بعيداً عن الضجيج، مشحوناً بالأسى والبصيرة.

ولربما أصبح صوتاً إعلاميّاً فاعلاً، فإبراهيم لم يكن مجرد شاعر، بل أحد ألمع المحررين في الأقسام الشعبية الشبابية، وكان يمضي نحو الجمع بين الكلمة والإعلام بذكاء واحتراف.

رحم الله المرحبي، كان شاعرًاً في طور الانفجار، ولو طال به العمر، لكان اسمه اليوم على لائحة الرموز، لكنه، رحل حين كانت القصيدة تشتعل، وآثر أن يترك لنا قصائدَ، لا تشبه سواه، تقول كل شيء دفعة واحدة، وتتركنا نحن بعدها في صمت نكمل المعنى.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

فنانة مصرية: شركة هندسية «طفرتني»

في صرخة مؤثرة، عبّرت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم، عن استيائها بعد تعرضها للنصب من قِبل شركة هندسية، حيث كتبت

في صرخة مؤثرة، عبّرت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم، عن استيائها بعد تعرضها للنصب من قِبل شركة هندسية، حيث كتبت عبر حسابها على (فيسبوك): «حسبي الله في كل واحد عمل شركة وعمل نفسه مهندس وهو ولا شاف الكلية من أصله ولا دخلها».

وأوضحت مروة أن الشركة استغلت كونها امرأة تعمل بمفردها، قائلة: «حسبي الله في كل واحد قبل على نفسه فلوس واحدة ست على أساس إنها لوحدها وما لهاش حد ومشتغلش بيها.. وقال يلا اغرف.. فنانة بقا ومعاها فلوس أكيد».

وأضافت: أن الشركة تركت لها أعمالاً غير مكتملة ومشكلات تحتاج إلى إصلاح، مما دفعها لتحمل تكاليف إضافية لإصلاح ما أفسدوه.

وتفاعل العديد من المتابعين مع منشورها، مطالبين إياها بالكشف عن اسم الشركة لتجنب وقوع آخرين في نفس الفخ.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

بتهمة السب والتشهير.. إحالة الفنانة راندا البحيري إلى المحاكمة

حددت محكمة القاهرة الاقتصادية جلسة 18 مايو لمحاكمة الفنانة المصرية راندا البحيري بتهمة السب والتشهير بحق طليقها

حددت محكمة القاهرة الاقتصادية جلسة 18 مايو لمحاكمة الفنانة المصرية راندا البحيري بتهمة السب والتشهير بحق طليقها الإعلامي سعيد جميل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء قرار المحكمة الاقتصادية في تطور جديد يُثير الجدل في الوسط الفني المصري، في القضية التي بدأت كخلاف شخصي وتصاعدت إلى ساحة القضاء، مُسلطة الضوء على مخاطر المنشورات الإلكترونية وتداعياتها القانونية.

بدأت القصة عندما تقدم سعيد جميل بشكوى ضد طليقته، مُدعياً أنها وجهت إليه عبارات مسيئة عبر منشورات أو تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«إنستغرام»، دفعت جهات التحقيق المختصة إلى التحرك، وبعد استكمال التحقيقات قررت النيابة إحالة الفنانة إلى المحاكمة الجنائية أمام المحكمة الاقتصادية التي تختص بقضايا الجرائم الإلكترونية.

راندا البحيري المعروفة بأدوارها المميزة في أعمال مثل «أهل كايرو» و«الزوجة الرابعة»، تجد نفسها الآن في مواجهة تهم قد تُلقي بظلالها على مسيرتها الفنية، فيما يصر سعيد جميل على المضي قُدماً في القضية، مُطالباً بحماية سمعته من الإساءات.

أخبار ذات صلة

وتأتي القضية في سياق تزايد النزاعات القانونية بين المشاهير في مصر، إذ أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ساحة لتبادل الاتهامات، في ظل قوانين صارمة تُجرم السب والتشهير الإلكتروني في مصر، تُعد هذه القضية بمثابة اختبار لكيفية تعامل القضاء مع الخلافات العامة بين الشخصيات العامة.

وبموجب قانون العقوبات المصري وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (رقم 175 لسنة 2018) يُعتبر السب والتشهير عبر الإنترنت جريمة يُعاقب عليها بالحبس و/أو الغرامة، وهي قوانين تهدف إلى حماية الأفراد من الإساءات الإلكترونية.

وتختص المحكمة الاقتصادية بالنظر في القضايا المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، بما في ذلك السب والتشهير عبر الإنترنت، إلى جانب القضايا الاقتصادية والمالية، في ظل تزايد الجرائم المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .