كشف محمد وطني، مدير أعمال الفنان المصري الراحل أحمد زكي، مفاجأة صادمة لأول مرة حول فقد الراحل بصره بالكامل قبل وفاته بنحو 20 يوماً، مشيراً إلى أنه قام بتصوير آخر مشاهده في فيلم «حليم» وهو فاقد البصر نهائياً، دون أن يعلم أحد بذلك.

وقال محمد وطني خلال استضافته في برنامج «القاهرة اليوم»، إن الراحل أحمد زكي كان يقيم في آخر أيامه بجناح خاص بأحد المستشفيات لتلقّي العلاج، وكان يتعرف على من يدخل غرفته من صوت «تكة» الباب فقط.

وأكد وطني أن أحمد زكي لم يرغب أن يعرف أحد أنه فقد بصره، وأصر على استكمال تصوير مشاهده الأخيرة في فيلم «حليم» رغم فقده بصره نهائياً.

كما تحدث وطني عن كواليس تصوير أحمد زكي المشاهد الأخيرة وهو فاقد البصر نهائياً، وأوضح أنه لم يكن قادراً على المشي بشكل طبيعي في مشاهده، معلقاً: «كان بيسألني عن اتجاه الكاميرا عشان يقدّم مشهد تحية الجمهور بدقة رغم فقدانه بصره».

يُذكر أن فيلم «حليم»، كان آخر أعمال الراحل أحمد زكي، وتناول قصة الفنان عبدالحليم حافظ وصدر عام 2006 بعد وفاة زكي، ودارت أحداث الفيلم حول قصة حياة العندليب في فترات مختلفة من حياته، متناولاً العديد من جوانب حياته الخاصة والفنية والعاطفية منذ طفولته المبكرة، وهو من بطولة أحمد زكي ومنى زكي وعزت أبو عوف وسميرة عبدالعزيز هيثم أحمد زكي وجمال سليمان وسلاف فواخرجي ويوسف الشريف وغيرهم من النجوم، ومن تأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج شريف عرفة.

حذّر الفنان المصري أحمد العوضي جمهوره من الوقوع في فخ «النصب»، مشيراً إلى أن هناك صفحات غير رسمية تروّج لمسابقات مادية تحمل اسمه، وهو ما نفاه تماماً.

ونشر العوضي صوراً لهذا الحسابات المزورة، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، معلقاً: «جمهوري العزيز أي صفحة تعلن عن مسابقة سواء على «فيسبوك» أو «إنستغرام» أو «تيك توك» لا علاقة لي بها تماماً».

ووجّه النجم رسالة إلى جمهوره في المنشور، قائلاً: «مفيش مكان للمسابقة غير على حساباتي الشخصية الموثقة، وأي مسابقات في أي أماكن ثانية لا علاقة لي بها لا من قريب ولا من بعيد».

يذكر أن أحمد العوضي نافس في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل «فهد البطل»، من تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبدالسلام، وشارك في العمل ميرنا نورالدين، أحمد عبدالعزيز، محمود البزاوي، لوسي، صفاء الطوخي، حجاج عبدالعظيم، عزت زين، عصام السقا، كارولين عزمي، وآخرون.

بينما عُرض لأحمد العوضي في السينما فيلم الإسكندراني، الذي طرح في 2024، والعمل من إخراج خالد يوسف وشارك فيه زينة، بيومي فؤاد، صلاح عبدالله، حسين فهمي، محمود حافظ، وآخرون.

في لوحة «حضن وطن»، التي عُرضت في سياق ملتقى الأمن والسلامة والمرافق 2025م، لا يكتفي الفنان مهدي عقيلي، بتصوير مشهد إنقاذ، بل يُعيد عبر لغة التشكيل صياغة مفهوم الوطن بوصفه كياناً حيّاً يحتضن أبناءه في لحظات العصف. يقدّم عقيلي عملاً بصريّاً يتجاوز البُعد التوثيقي، ليطرح خطاباً بصريّاً يُخاطب الوجدان الجمعي، ويعزز فكرة أن الأمن ليس نظاماً أو زيّاً رسميّاً، بل فعل رحيم يتجلّى وسط الكارثة.

ينبني التكوين على مركز بصري قوي يتمثل في الجندي؛ الذي يتحوّل من مجرد فرد في المنظومة الأمنية إلى أيقونة إنسانية حانية، لا يحمل سلاحاً، بل يحمل طفلاً، لا يحمي الأرض، بل يحمي البراءة.

هذا التبديل الرمزي يعكس جوهر الرسالة: أن رجال الأمن ليسوا حرّاس حدود فقط، بل حماة للطفولة، للحياة، للأمل.

التضادّ اللوني بين الخلفية الحارقة -بألوانها البرتقالية والنارية- وبين تفاصيل الجندي والطفل بدرجاتها المائلة للبرودة، يصوغ معماراً بصريّاً متوتّراً، لكنه منسجم، يُجسّد التناقض بين حالة الطوارئ وطمأنينة الحماية. فالجندي لا يبدو مُهَدَدَاً رغم الهول في الخلفية، بل ثابت، مطمئن، كأنما يحمل الوطن كله في صدره، لا الطفل فقط.

أسلوب التنفيذ -الذي يجمع بين ملامح التجريد الصارم والواقعية الرمزية- يمنح المشهد نوعاً من الشاعريّة القاسية. الألوان تُستخدم لا لتشكيل الأجساد، بل لتشكيل المشاعر، والتفاصيل تتنازل عن الدقة مقابل تكثيف اللحظة. هذه اللوحة لا تُقرأ كصورة، بل كحالة، كتجربة حسية تُحاكي الذهن والوجدان معاً.

إن «حضن وطن» ليس عملاً تشكيليّاً فحسب، بل بيان بصري يقدّم الوطن كقيمة نفسية وعاطفية، ويفتح المجال أمام الفن ليكون حارساً آخر للهوية والانتماء.