Connect with us

ثقافة وفن

الأخرس وعسيري يستعرضان «رمزيّة الإبل في الفن التشكيلي»

أجمع الفنان الدكتور عصام عسيري والنّحات ربيع الأخرس على مكانة الجمل في حياة العرب قديمًا وحديثًا، وارتباطه بمناحي

أجمع الفنان الدكتور عصام عسيري والنّحات ربيع الأخرس على مكانة الجمل في حياة العرب قديمًا وحديثًا، وارتباطه بمناحي حياتهم كافة، ما جعل من الجمل رمزًا دالًا على حضارتهم، وموضع اهتمامهم برابطة اتسمت بالعاطفة والوجدان وتداخل المشاعر، وأيقونة تستقى منها دروب الإبداع المختلفة، وخصوصًا الفنية والتشكيلية.

جاء ذلك في سياق الندوة التي أقيمت بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي في جدة، مصاحبة لمعرض «الجمل عبر العصور»، وتحت عنوان «رمزيّةَ الإبلِ في الفَنِّ التشْكِيلِيّ»، بإدارة الفنانة نوال العمري.

واستهلت العمري الندوة بفيض من الشكر خصت به محافظ جدة الأمير سعود بن جلوي على افتتاحه ورعاية للمعرض، كما بسطت الشكر أيضًا للأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، وشكرت أمانةِ محافظةِ جدّة ممثلّة بالأمين صالح بن علي التركي لاستضافتهم المعرض، وجمعية الثقافة والفنون بجدة برئاسة محمد آل صبيح على التنظيم والتنسيق للفعالية.

وأشادت مديرة الندوة بالنحات ربيع الأخرس، قائلة: «النحّات ربيع الأخرس، وضع بصماتِه الفنيةَ منذُ العامِ 1983 وجمَّل جدة بأكثرَ من 30 مجسمًا، من أشهرُها «مَيْدَان الجملِ» في منطقةِ أبحر الشمالية».

كما عرّفت بالدكتور عصام عسيري: «هو أستاذٌ مساعدٌ بقسمِ الرسمِ والفنونِ بجامعةِ جدة، وفنّانٌ ومُصممٌ ومُدربٌ معتمدٌ في اكتشافِ ورعايَة الموْهُوبين، ورئيسُ بيتِ الخبراءِ للفنونِ البصريةِ والتصاميمِ الصناعيّةِ، مُؤلِّفُ كتابِ (العين الثاقبة)».

وأفسحت العمري المجال أمام الدكتور عصام عسيري، الذي قدَّم لمحات عن مكانة الجمل في حياة العرب بقوله: «الجمل ذلك المخلوق من الحيوانات الذي لعب دورًا كبيرًا في حياة ابن الجزيرة العربية، الذي استطاع أن يستأنس هذا الحيوان منذ آلاف السنين ويسخّره في خدمته، وينشئ علاقة معه اتسمت بالعاطفة والوجدان، حتى أصبح هذ الحيوان عمادًا لحضارة العرب عبر حقب زمنية طويلة بدءًا بتنقلاته وثرائه وحروبه وحتى أفراحه، فأنشأ في ذلك ديوانًا من الأدب، ونشأت تلك الشراكة التي غلب عليها الاحترام والجميل استلهم فيها العربي الصبر واقتسام المصير، حتى أنه نشأت بين العرب حرب طاحنة استمرت لعشرات السنين من أجل ناقة».

واختتم عسيري كلمته بالإشارة إلى آلاف الشواهد البصرية في صخور الأودية وجدران الكهوف التي دوّن فيها العربي تلك العلاقة واحتفل بها.

وتحدث النحات ربيع الأخرس، قائلًا: «يعد الجمل من أهم الكائنات الملهمة للفنان القديم والمعاصر، لما لهذه الرمزية من أهمية ثقافية واجتماعية وفنية».

واستعرض الأخرس بعض منحوتاته الفنية التي زاوج فيها بين الرمزية والمعاصرة، وشكّل فيها الجمل ثيمة إبداعية أساسية، بما جعلها من أشهر أعماله الفنية التي أنتجها، وتحدث عن الفنون البدائية التي وثقت العديد من المشاهد سواء المعارك الفنية أو حياة الجمل وأهميته للعرب، وسكان الصحراء عمومًا.

واستعرض المشاركان عسيري والأخرس تجارب بعض الفنانين السعوديين الذي استلهموا الجمل رمزًا وعنصرًا جماليًا في كثير من أعمالهم الفنية، ومن أشهرهم محمد السليم، ومحمد سيام، وإبراهيم بوقس، وعبدالله إدريس، وعبدالحليم رضوي، وغيرهم، مؤكدين قيمة هذه التجارب وإسهاماتها الثقافية في إثراء المشهد الفني والتجربة التشكيلية السعودية.

وشهدت الندوة في ختامها مجموعة من المداخلات والأسئلة المتنوعة التي أثرى بها الحضور موضوع الندوة.

Continue Reading

ثقافة وفن

في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام

اختتمت فعاليات أمسيات الشتاء وحكاية الثقافة ضمن برنامج شتاء جازان التي نفذها وأشرف عليها نادي جازان الأدبي في

اختتمت فعاليات أمسيات الشتاء وحكاية الثقافة ضمن برنامج شتاء جازان التي نفذها وأشرف عليها نادي جازان الأدبي في الجولة الأولى من هذه الفعاليات، وقدمت القاصتان فاطمة الدوسري ومسعدة اليامي أمسية قصصية في غاية الروعة أدارها باقتدار القاص عبدالله المطمي بحضور حشد من كبار كتاب القصة والرواية في المنطقة ومعهم الأديبة القادمة من خارج المنطقة حصة البوحيمد، واستمع الحاضرون إلى 17 نصًّا قصصيًّا بين القصة القصيرة جدًّا والقصة القصيرة حيث قدمت القاصة مسعدة اليامي عددا من النصوص ومنها اعتذار، لفة سجارة، جثمان، جعله يسقى، أطفالي. كما قدمت في القصة القصيرة: تحت جنح الظلام، يا رحمة. فيما ألقت القاصة فاطمة الدوسري: الخروج من المأزق، ورجل أكلته العثة، وقصاصة ذكرى منسية. وقدمت مغزى، هوان، وهن، المشهد الأخير، مدح، وعد.

وحفلت الأمسية بعدد من المداخلات من بعض الجمهور الذين أثنوا على اختيار القاصتين وجودة وروعة النصوص المقدمة.

وفي نهاية الأمسية كرم رئيس نادي جازان الأدبي حسن أحمد الصلهبي القاصتين فاطمة الدوسري ومسعدة اليامي ومعهما مدير الأمسية القاص عبدالله المطمي، كما كرم الأديبة حصة البو حيمد تقديرًا لحضورها هذه الأمسية.

يشار إلى أن فعاليات الشتاء بأدبي جازان امتدت قرابة شهرين جمعت الشعر والسرد والفنون الشعبية والتراث والآثار واستقطب النادي فيها عددًا من أبرز المختصين والمهتمين في تلك الأغراض والمجالات.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تُطلق المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في الرياض

أطلقت وزارة الثقافة اليوم (الخميس) المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في العاصمة الرياض، الذي احتفى بالإبل بوصفها

أطلقت وزارة الثقافة اليوم (الخميس) المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في العاصمة الرياض، الذي احتفى بالإبل بوصفها عنصرًا ثقافيًا، وجزءًا أصيلًا من التراث الثقافي للمملكة.

ويسلّط المهرجان الضوء على المبادرات والفعاليات التي نظمتها الوزارة على مدار عام كامل لتعزيز حضور الإبل في المشهد الثقافي المحلي والدولي، إذ يستهدف مختلف فئات المجتمع والسيّاح.

وتضمن المهرجان في يومه الأول فعالياتٍ متنوعة، أبرزها «مسيرة دروب الإبل» وفعالية «الوجناء»، وهي تجربةٌ بصرية تُبرز جمال الإبل في بيئاتها المختلفة، ومنطقة «سنام الإبل» التي تمنح الزوّار تجربة فريدة من نوعها.

كما شهد المهرجان «الإسقاط الضوئي»، وهو عرضٌ بصري يحتفي بالإبل، ويظهر جمال العلاقة التاريخية بينها وبين الإنسان، في تجربةٍ بين الفخر بالتراث، والتأمل في قيمته الثقافية العميقة وكذلك التعجب من طبيعة العلاقة بين الجمل والإنسان.

ويشمل مبادرة «مزيونة» التي تمنح العوائل فرصة اصطحاب أطفالهم في رحلةٍ مليئة بمغامرات مزيونة، بحيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم عبر اللعب، والتلوين والتصوير، بالإضافة إلى جملة من العروض الحية التي تدمج بين الإبداع والحِرفية، ويستعرض من خلالها الحرفيون الفنون التقليدية المرتبطة بالإبل بأسلوبٍ يعكس مهاراتهم العالية.

ويضم المهرجان جناحًا مخصصًا لمبادرة «عام الإبل 2024» الذي يُمثّل رحلةً ثقافية تُسلّط الضوء على أنشطة المبادرة التي امتدت على مدار العام؛ ليعكس للزوّار الجهود التي قدمتها وزارة الثقافة وشركاؤها من القطاع العام، والخاص، وغير الربحي في مسيرة الاحتفاء بالإبل واعتبارها عنصرا ثقافيا مهما في مسيرة المملكة وعلاقتها العميقه بالإنسان السعودي.

كما شارك مَجْمَع الملك سلمان العالمي للغة العربية في مهرجان ختام عام الإبل 2024 بجناحٍ تفاعلي يهدف إلى إبراز مكانة الإبل في التراث والثقافة العربية بوصفها عنصرًا أصيلًا من عناصر الثقافة العربية، حيث قدم للزوّار رحلةً معرفية تُظهر مكانة الإبل في اللغة العربية الفصحى وذكرها في القرآن كآية من آيات القرآن العجيبة.

ويأتي المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 ليُسدل الستار على ختام العام الثقافي الذي احتفى بعراقة الإبل، وتاريخها الطويل، مستعرضًا سلسلة من الإنجازات، والمبادرات الثقافية، التي نُفّذت طوال العام، مع التركيز على الدور الذي لعبته الإبل في تشكيل الهوية الثقافية السعودية.

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد جابر الأنصاري يرحل مورثاً مساءلة الهزيمة ونقد الناصرية

انتقل إلى رحمة الله، اليوم (الخميس) في المنامة، المفكر البحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري، عن عمر ناهز 85 عاماً،

انتقل إلى رحمة الله، اليوم (الخميس) في المنامة، المفكر البحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري، عن عمر ناهز 85 عاماً، ونعاه الديوان الملكي البحريني قائلاً: (بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الديوان الملكي الدكتور محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية).

ويعدُ الأنصاري، المولود في البحرين عام 1939؛ أحد كبار المفكرين العرب، وكان مشروعهُ الفكري، نداً للمشاريع الأخرى، وقدمت عنه العديد من الأطروحات الجامعية، وألفت العديد من الدراسات، ونشرت العديد من الكتب التي تتناولُ فكرهُ وكتاباتهُ، وأقيمت العديد من الندوات الفكرية التي تناقش أطروحاتهُ، على المستوى المحلي والعربي، وقال عنهُ الدكتور غازي القصيبي إنهُ: «صدمات كهربائية للعقل العربي»، موصفاً فكرهُ بـ«الكرة الملتهبة بالأفكار».

ولم يقف الراحل عند تخصصه في السياسية، بل كتب في الأدب، والنقد الأدبي، والاجتماع، والثقافة، وكان مفكراً موسوعياً، تمثلتُ أبرز مؤلفاته، في «تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية»، وكتاب «لمحات من الخليج العربي»، و«مساءلة الهزيمة»، «الفكر العربي وصراع الأضداد»، «الناصرية بمنظور نقدي»، «التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام»، «العرب والسياسة: أين الخلل؟»، «تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»، «رؤية قرآنية للمتغيرات الدولية»، «انتحار المثقفين العرب»، و«لقاء التاريخ بالعصر»،

ونال العديد من الأوسمة والتكريمات والجوائز، منها، «جائزة الدولة التقديرية»، في العام (1989)، و«الميدالية الذهبية الكبرى» للثقافة العربية من «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم»، عام (1987).

أمضى عمراً من حياته في«جامعة الخليج العربي»، وعين عضواً في مجلس الدولة عام (1969)، ورئيساً للأعلام، واعتذر عن تقلد العديد من المناصب التي عرضتها عليه الدولة، مؤثراً مواصلة مشروعه الفكري، متأملاً ودارساً، في ظل أجواء أكاديمية.

وفي العام (1989)، صدر عن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة -وكان حينها ولياً للعهد- مرسوماً بتعيين الأنصاري مستشاراً ثقافياً وعلمياً في ديوان ولي العهد -آنذاك- ليبقى الأنصاري حتى ميعاد رحيله، المستشار الثقافي والعلمي لجلالة الملك.

وامتد عطاء الفقيد لأكثر من ستة عقود، وكانت بداياته شأن بقية أبناء جيله، إذ تلقى التعليم الأولي على يد (المطوع)، في الكتاتيب، وحفظ القرآن الكريم، ما أسس لغته الفصيحة، وانتقل إلى المدرسة التحضيرية، وكانت آنذاك «بيت الشيخ دعيج»، ولم يمكث في هذه المرحلة سوى عامٍ واحد، نظراً لتمكنه من العربية، لينتقل في فترة عمرية متأخرة للدراسة في «مدرسة الهداية الخليفية»، في العام (1950)، وكان يبلغُ من العمر آنذاك (10) أعوام، إذ تأخر والدهُ في تسجيله، لكنهُ أثبت جدارتهُ وتفوقه، و أمضى أربعة أعوام، من الدراسة الابتدائية، لينتقل بعدها للدراسة الثانوية، ودرس في «مدرسة المنامة الثانوية». ولتفوقه تم ابتعاثه من حكومة البحرين إلى «الجامعة الأمريكية»، في بيروت، ونال منها شهادة البكالوريوس في الأدب (اللغة العربية وآدابها) عام (1963)، وشهادة الماجستير في الأدب (حقل الأدب الأندلسي) عام (1966)، إضافة لشهادة الدكتوراة في (الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر)، عام (1979).

وكتب في صحف محلية وخليجية وعربية، منها «القافلة» و«الميزان»، و«الأضواء»، و«أخبار الخليج»، و«الأيام»، و«الحرية»، و«الأسبوع العربي»، ومجلة «الحوادث»، و«العربي»، و«الدوحة»، و«الصياد»، و«الأنوار»، و«الأبحاث»، و«دراسات»، و«رسالة الخليج»، و«المجلة العربية للعلوم الإنسانية»، ومجلة «الكويت»، و«البيان»والحياة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .