شيع الآلاف من اليمنيين اليوم (الأحد) جثمان الأديب والشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح إلى مثواه الأخير، إذ خيم الحزن الكبير على مختلف شرائح المجتمع اليمني الذين عبروا عن الدور التنويري والثقافي الذي كان يقوده المقالح منذ ستينيات القرن الماضي.
وأصر المقالح قبل وفاته أن يظل يمنياً ومؤمناً بالحرية والديمقراطية والحفاظ على مؤسساته ودولته إذ كان أخر موقف له الأحتفال بثورة 26 سبتمبر الشهر الماضي وعلى كرسي متحرك مع نخبة من المثقفين اليمنيين في منزله رغم مرضه لكن وصيته الأخيرة لأولاده كانت هي الأقوى إذ رفض أن تشارك المليشيا الحوثية في دفنه أو إقامة أي فعاليات له.
واعترف رئيس اللجنة الثورية الإنقلابية محمد الحوثي بتلقي مليشياته صفعة كبيرة من أسرة المقالح حين عرضت عليهم إقامة تشييع رسمي له في محاولة للإساءة لتاريخه الناصع والرافض لتدمير الدولة واستباحة مؤسساتها من قبل عصابات طائفية كهنوتية.
وأكتفت أسرة المقالح بتوجيه رسالة إلى الشعب اليمني عبر صفحته في الفيسبوك إذ حددت مسجد الخير في شارع مجاهد مكاناً للصلاة عليه بعد الظهر والدفن في مقبرة خزيمة، فيما ستتلقى العزاء في إحدى القاعات في فج عطان لتغلق على المليشيا ومساعيها للإساءة للفقيد.
