في ظل دعم غير محدود تحظى به القطاعات الثقافية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تستضيف المملكة الدورة الـ45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال الفترة ما بين 10 و25 سبتمبر 2023، لتؤكد دوماً أهمية التعاون الدولي لتعزيز الثقافة من أجل التنمية المستدامة.
ويأتي القرار الذي اتخذ بالإجماع حول اختيار السعودية رئيسا للدورة الموسعة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) المقرر عقدها في الرياض تأكيداً على مكانة المملكة ودورها الرائد في دعم الجهود الدولية المنصبة على حماية التراث العالمي والحفاظ عليه، بما ينسجم بشكل كامل وأهداف منظمة اليونسكو، مسلطاً الضوء على التزام المملكة حيال الحفاظ على التنوع الثقافي لما يمثله من إرث للأجيال القادمة.
وتعد استضافة الدورة الـ45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الحدث الدولي الأبرز، تأكيداً على مكانة المملكة كوجهة مرموقة لاحتضان أهم الأحداث والمؤتمرات والاستضافات العالمية الثقافية والعلمية والاقتصادية.
فيما تثمن المملكة جهود منظمة اليونسكو، وكافة المراكز الدولية للإسهام في المحافظة وصون التراث الطبيعي والثقافي في أرجاء العالم، وإطلاق الممكّنات التنموية للتربية والثقافة والعلوم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعمت قيادة المملكة الجهود الدولية من أجل الحفاظ على التراث العالمي وحرصت من خلال «رؤية السعودية 2030» على الحفاظ على تراث ومعالم المملكة.
وضمن المحاور الإستراتيجية للرؤية المتمثلة في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح تتطلع وزارة الثقافة إلى تحقيق أهداف رئيسية هي: الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية حيث تتماشى هذه الأهداف مع المحاور الإستراتيجية للرؤية.
وفي هذا الإطار، حددت وزارة الثقافة 16 قطاعاً فرعياً ذا أولوية للتركيز عليها في عملها، ومن أجل تعزيز قدرتها على أن تقود وبفعالية المبادرات الرائدة في مختلف مجالات القطاع الثقافي استحدثت 11 هيئة لتنمية القطاعات الثقافية.
وتعد الدورة الـ45 الموسعة للجنة التراث العالمي أحدث الاستضافات العالمية في سلسلة كبرى الأحداث الثقافية التي تؤكد على مكانة السعودية كوجهة مرموقة لاحتضان أهم الأحداث والمؤتمرات والاستضافات العالمية الثقافية والعلمية والاقتصادية.
وتحت شعار «معاً نستشرف المستقبل»، ستشارك المملكة قصتها في التحول الوطني غير المسبوق مع غيرها من دول وشعوب العالم في «الرياض إكسبو 2030»، حيث تلتزم بتقديم نسخة استثنائية وتاريخية، وتجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم الإكسبو، تحقيقاً لرؤية السعودية 2030.
وتفخر السعودية بتراثها الغني وتنوعه. كما تتمتع بالتزام حيال الحفاظ على ثقافتها من خلال التوثيق التاريخي له لإبقائه إرثاً تفخر به الأجيال القادمة وبما يمكنهم من فهمه ودراسته والاعتزاز به. كما ترحب بالمشاركين في هذا الحدث المهم الذي يحتفي بثقافتها النابضة بالحياة وبتاريخها العريق مع التطلع لمستقبل أكثر إشراقاً.
وتنبع أهمية الدورة الـ45 الموسعة للجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، في قدرة السعودية على تعزيز الجهود المشتركة لتمكين التعاون والاستدامة للحفاظ وصون مواقع التراث العالمي في دول العالم، وبناء رؤى مشتركة، وتوفير الممكّنات، والتعاون في رسم مسارات جديدة لشراكات استراتيجية.