*
أحمقٌ هذا اليوم لا يُلام..
اللحظةُ تثقبُ تنقر كغرابٍ دائرة السحرِ.. تخلخلُ رتابةَ عمودي القدري
حيث مصفوفةٌ أعناق الأيام..
تُبيحها لشفاهِ الرياح الأربع الحادة..
وتحتكرُ مراصدَ انبعاثِ الشوق…
عساهُ يكون الحب رياء أخرق..
برائحة السلوان تعبقُ ضباباته..
حيث إننا اليوم.. بعزة نبضٍ..
نشتري من الآخر طمأنينتنا…
ويبيض الخوف في جيوبنا الممتلئةِ بالأصابعِ المتشابكة خيبات..
وكأنهما قلبانا
لن يحملا بعد اليوم إلا نبضات العتب
والعدم..
واللاجدوى..
فكله بحساب أزلي..
منذ لم يركع إبليس للطين..
منذ الطردِ الأول..
لكن ما هي ذنوبنا إن كنا لم ندركها بعد؟
وما الحلول سوى التسليم بتخبط الروح والكف عن فك رموزها؟
لنحتمل عنوة ما صنعته أنفسنا وما وشمته المتعة على رسغينا..
وليقتادنا الجدل المؤجل الى جلداته.. ولتسرع الاحلام اليقينية بالانتحار
لنشبك الدمع كأسلوب رحيل موحد..
ارتباكاتنا كانت خطيئة
ويا ليتها لو كانت بحق إله..
فحق القلب..لا يحتمل بعثرة الرحمة.
العضلة العرضة بكل لحظة لتشنج أبدي.. تأبى الغفران تأبى التكرار.
كعجزٍ مطلقٍ تتربع تعتيقاته بخطوط الوجه..
فلنرتل…:
عسانا تضرعنا للجرح فيلتئم..!!
عسانا تضرعنا للجرح فيلتئم…
وتزدان الحقيقة حمقاء متمتمة بين المرتلين….:
ثقبت الفقاعة التي خلقتها الصدفة بين انفاسهِ وأنفاسِ الريح..
ويشدو القطن منسلاً من الشوقٍ أنينهُ..
كنت مرتبكاً.. بصميم الصميم. …
مرتبك اليوم بإقصائي خارج كوكب اللازورد
ويقولون كيف أنت..!!
وبأي حق..!؟
أنا مؤجل.. عتيق.. بعيد..
كأي وعد..
أنا البارعة بتصميم متاهاتٍ للزمن..
رسم الزمنُ متاهاتهُ على جسدي..
هذا الصمت مهين جداً..