ثقافة وفن

اجتماع عربي – صيني في مجال المكتبات والمعلومات لإثراء «المكتبة الرقمية» المشتركة

دشن نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، (الثلاثاء)، فعاليات الدورة الخامسة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين

دشن نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، (الثلاثاء)، فعاليات الدورة الخامسة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات، بحضور المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، والوزير المفوض بجامعة الدول العربية الدكتورة هالة جاد، والخبراء من الجانبين العربي والصيني، وذلك في إطار منتدى التعاون العربي الصيني تحت عنوان:«تحول خدمات المكتبات في ظل تغير بيئة المعلومات».

وقال ابن معمر: «إن استضافة المملكة للدورة الخامسة للخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات، بناء على طلب جامعة الدول العربية والتي تهدف إلى تفعيل سبل وآليات التعاون في مجال المكتبات والمعلومات وتعزيز دورها في إثراء محتوى المكتبة الرقمية العربية الصينية».

وأشار ابن معمر في كلمته إلى العلاقات التاريخية بين العرب والصين، وقال:«إن ما يحدث اليوم من تفاعل كبير بين حضارتين عريقتين هما: الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الصينية، هو نتاج عصور مديدة من التواصل، الذي أنتج قيما اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية كبرى، استمرت منذ نشأة طريق الحرير قبل ما يربو على 5 آلاف عام، وازدادت تفاعلا مع ظهور الإسلام، والدعوة إلى طلب العلم ولو في الصين».

كما أبرز في كلمته المجال الثقافي الذي يشكل صورة لافتة من صور التفاعل العربي الصيني، والذي يقوم على تدشين مرحلة جديدة من التعاون الشامل والتنمية المشتركة، مع إطلاق المكتبة الرقمية العربية الصينية، وتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، وإنشاء جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية.

من جهته أشار نائب وزير الخارجية الخريجي إلى مصطلح «القوة الناعمة» الذي منح الثقافة دورًا دوليًّا إضافيًّا، «فلم تعد تقاس قوة الدولة بقوتها الاقتصادية والعسكرية أو حضورها السياسي فحسب، وإنما بمدى إشعاعها الثقافي».

وأبرز الخريجي دور المملكة في مبادرة الحزام والطريق، التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030 وتستهدف الاستفادة من موقعها الجغرافي الإستراتيجي، كما نوه بدور المملكة في تشجيع الحوار بين جميع الحضارات والثقافات على أسس الاحترام والتفاهم المتبادل.

من جانبها دعت الوزير المفوض الدكتورة هالة جاد مدير إدارة المعلومات والتوثيق بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للانضمام إلى المكتبة الرقمية العربية الصينية والمشاركة بفاعلية في إثراء المحتوى التراثي الثقافي والحضاري الرقمي المتاح على هذه المنصة.

ونوهت إلى أن الأمانة تتقدم بمبادرةٍ جديدة في إطار المكتبة الرقمية العربية الصينية تحت عنوان «نافذة فلسطين» بهدف إدراج وإتاحة كافة المجموعات الأدبية والثقافية والتاريخية والجغرافية حول فلسطين الشقيقة والمتاحة بالمكتبات الوطنية في الدول العربية، وكذلك في المكتبات الصينية الأعضاء بالمكتبة الرقمية العربية الصينية، في محاولةٍ من مجتمع المكتبيين العرب والصينيين لنشر هذا الإرث الثقافي والتاريخي لدولة فلسطين على نطاق أوسع لدحض المحاولات المتعمدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية وتزييف وتحريف التاريخ الفلسطيني.

وفي الإطار ذاته، لفت نائب مدير المكتبة الوطنية الصينية جانغ جون إلى نجاح حالات ممارسة التحول في المكتبات العامة الصينية في ظل تغير بيئة المعلومات، مؤكدًا على دفع التعاون المستقبلي بين الصين والمكتبات العربية إلى مستوى أعلى، وبين في كلمته أنه قد تم طرح بعض الاقتراحات لتحويل المكتبات الرقمية الصينية العربية في ظل التغيرات البيئية.

Trending

Exit mobile version