Connect with us

ثقافة وفن

ابن طما يوثّق تعمير المهاجرين والأنصار ما بين مكة والمدينة من وديان

أصدر الباحث الأكاديمي الدكتور عبدالمحسن بن طما الأسلمي كتابه المعجمي (تعمير المهاجرين والأنصار وأبنائهم لأشهر

أصدر الباحث الأكاديمي الدكتور عبدالمحسن بن طما الأسلمي كتابه المعجمي (تعمير المهاجرين والأنصار وأبنائهم لأشهر الأودية والنواحي بين مكة والمدينة) وقام المؤلف بعرض الأماكن والمواضع بطريقة معجمية على الحروف الهجائية للمواضع والأماكن الواقعة على طريق القوافل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجمع المؤلف النصوص التي تتحدث عن وصف تلك الأماكن المواضع من مصادرها الأصيلة، وبعض المواقع حسب معرفته بها، ودعمها بنصوص المؤرخين المتقدمين، وصحّح بعض الأخطاء الجغرافية التي تصف الأماكن، وتفرد المؤلف بتسليط الضوء على وصف بعض المواضع التاريخية التي لم يقم المعاصرون بتحديد دقيق لمواقعها الجغرافية حسب الطبيعة؛ إما لبعدهم عن المكان أو لما حدث لتلك المواضع من تصحيف أو تحريف، كما عرض المؤلف أدوار أبناء المهاجرين والأنصار وأحفادهم في تعمير تلك النواحي وأخبارهم فيها، مع عرضٍ لأهم الحوادث التاريخية المرتبطة بتلك الأماكن، وعلاقتها ببعض الشخصيات التاريخية، وكذلك دور كيانات طريق القوافل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في تعمير العيون وحفر الآبار والعناية بالمزارع، وتسهيل الممرات والطرق، مع التعريف ببعض أقارب تلك الشخصيات التاريخية الواردة في النقوش الصخرية.

وتناول في كتابه الفُرْع؛ وهي ولاية كانت تابعة للمدينة المنورة في صدر الإسلام، وفيها مقر الوالي الذي يتم تعيينه من قبل الخلفاء في المدينة المنورة، وهو من أشهر وأطول الأودية الحجازية الواقعة بين الحرمين الشريفين. واكتسب شهرته من موقعه على ممر الطرق بين الحرمين الشريفين، إضافة لما يتميز به من وفرة المياه وكثرة العيون والخيوف وسُمي وادي النخل، وبه ثلاث محطات لطريق الحاج الفرعي، هي بئر رضوان القفاري (أمير الحج المصري) ومحطة أبي ضباع وأعلاها محطة الشعبة. ومنها منابر المدينة «المدينة تجبى على أربعة عشر منبراً»: خيبر ووادي القرى والمروة والعيص وينبع والجار والصفراء وودان والفُرع والسائرة، وجبلة ورهاط والجحفة وعسفان، ومنابر الفرع: الفُرع، والمضيق والسّوارقيّة، وساية، ورهاط، وعمق الزّرع، والجحفة، والعرج والسّقيا، والأبواء، وقديد، وعسفان، واستارة. وبحران ناحية من الفُرع، وبحران أسفل السائرة. ومن القرى المجاورة له الأكحل وخضرة والوجيدة وغيرها، وكلها تابعة له. كما أن الصّفراء وأعمالها من الفرع، وأوضح المؤلف أنه عندما قامت دولة الإسلام في المدينة المنورة نزلت القبائل فيها وجاوروا الأوس والخزرج (الأنصار)، وأقطع النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض القبائل المجاورة قطائع في تلك الأودية «وأقطع فيها لغفار وأسلم قطائع» وبلال بن الحارث المزني المعادن القبلية. وكتب -عليه الصلاة والسلام- لسعيد بن سفيان الرعلي.. ‌أعطاه ‌نخل ‌السّوارقية.

والكتاب يحتوي على عدد كبير من النقوش الصخرية المبكّرة من بادية المدينة المنورة ومكة المكرمة، التي تشير إلى شخصيات تاريخية عَمّرت تلك النواحي، وهي شاهدة على بقاء أبناء المهاجرين والأنصار في تلك الأودية والنواحي جيلاً بعد جيل ودورهم في تعميرها عبر العصور.

Continue Reading

ثقافة وفن

ملتقى الشعر السادس بجازان يختتم فعالياته بـ 3 أمسيات شعرية

يختتم الشاعر السعودي الكبير جاسم الصحيح مساء اليوم (الجمعة) ملتقى الشعر السادس بنادي جازان الأدبي بعد أن تم افتتاح

يختتم الشاعر السعودي الكبير جاسم الصحيح مساء اليوم (الجمعة) ملتقى الشعر السادس بنادي جازان الأدبي بعد أن تم افتتاح الملتقى مساء أمس (الخميس) بحضور عدد من الشعراء والأدباء والمثقفين من داخل المنطقة وخارجها.

وشهد عددا من الأمسيات شارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات بقصائد متنوعة نالت إعجاب الحضور.

وأكد رئيس نادي جازان الأدبي حسن الصلهبي أنه ستقام مساء اليوم في ختام الملتقى ثلاث أمسيات شعرية يحييها 15 شاعرًا وشاعرة.

وأضاف أنه شارك في الملتقى 26 شاعراً وشاعرة، علاوة على مشاركة الشاعر مهدلي العارجي الذي قدم قصيدة رائعة في الحفل الخطابي لهذا الملتقى نالت الاستحسان. وأتاح نادي جازان الأدبي الفرصة للضيوف لزيارة بعض معالم جازان ومنها قرية إرث التراثية.

Continue Reading

ثقافة وفن

كيف نستفيد من محمد القشعمي

محمد القشعمي، شعلة نشاط كتابي، ومعرفي، وفي تصوري نحن اليوم في أمسّ الحاجة لشخص مثل (أبي يعرب) يكون قدوة ويحث الشباب

محمد القشعمي، شعلة نشاط كتابي، ومعرفي، وفي تصوري نحن اليوم في أمسّ الحاجة لشخص مثل (أبي يعرب) يكون قدوة ويحث الشباب من الجنسين للالتفات إلى أهمية المعرفة ودورها في تشكيل الوعي والإلمام بكل تفاصيل مجتمعنا الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. مع كل أسف، نحن نقرأ لكل مثقفي الوطن العربي والإسلامي والأجنبي، ونحفظ أسماء كتابها ومؤلفاتهم، ونتناقش فيها في مجالسنا الأدبية وعلى صفحات مجلاتنا الثقافية، ولا نعرف إلا الشيء اليسير عن بعض مثقفينا، لذلك ما فعله أبو يعرب شيء كبير وكبير جداً، أن يخصص كل وقته وماله للكتابة عن شخصيات أدبية أو اجتماعية أو سياسية قامت بأدوار لا تنسى لخدمة مجتمعنا، دون أن يفرق بين منطقة ومنطقة، بين قبيلة وقبيلة، بين طائفة وطائفة، كان جامعاً لم يفرق، إنهُ نموذج لا يتكرر بسهولة، لذلك أطلب أن يكون تكريمه مختلفاً ومميزاً، يخدم مجتمعه الذي آمنَ به وأخلص له، كيف؟ بأن نؤسس جمعية تحت عنوان «جمعية التاريخ الثقافي بالمملكة» تقوم بما كان يقوم به محمد القشعمي، ولكن بشكل مؤسساتي، يخدم المجتمع أكثر، هو يترأس إدارتها بحكم خبرة السنين، لنضمن أن تلك الشخصية الفريدة لا تغيب عن مجتمعنا حتى لو رحلت بعد عمرٍ طويل، إذ إن المؤسسة سوف تخلق جيلاً جديداً يحمل الكثير من شخصية أبي يعرب ولكن برؤية أكثر تجدداً وإشراقاً.

نبذة عن الفكرة

جمعية التاريخ الثقافي بالمملكة: تهتم هذه الجمعية بقراءة التاريخ الثقافي للمملكة ورصده. التاريخ الثقافي ليس تدوين وتسجيل الأدب المكتوب فقط، ولكن يدخل ضمنه تاريخ الفن التشكيلي، الفن المسرحي والدرامي، تاريخ الموسيقى، حتى التاريخ الرياضي، كونها ثقافات لها تأثير على حياة المجتمع وتطوره، مما يجعل رصدها وتتبعها أمراً مهماً لمعرفة تاريخ تكون تلك الثقافات، والدور الذي لعبته في نمو الوعي للأفراد والمجتمع بالكامل. يرصد الأنشطة التي كانت تقام في المملكة، عددها، نوعيتها، القائمين عليها، المشاركين فيها، من أسهموا بدور كبير في نهضتها، ما مدى تأثيرها اجتماعياً، وأولى المدن التي انبثقت فيها أنشطة ثقافية، الشخصيات الثقافية، كيف كانت تفكر وما أهدافها، وهل المجتمع كان من أولوياتها تهتم به؟ كيف سعت لرفع مستوى الوعي؟ جمعية تعنى برصد تاريخي يبرز موقع المملكة ودورها المهم عربياً وإسلامياً وعالمياً.

كما يقترح أن تسهم جمعية التاريخ الثقافي مع جامعاتنا بتقديم مادة غنية للدارسين والمهتمين بالتاريخ الثقافي، وتساهم بالتعريف بتاريخ مملكتنا الثقافي بمساعدة أهل الاختصاص من أكاديميين ومثقفين وفنانين لهم حضورهم الثقافي بالمملكة وبالتعاون مع جامعاتنا، والجهات المعنية، لوضع الخطة والأهداف والتصورات لكل موسم ثقافي، والله ولي التوفيق..

رؤيتنا:

أن يكون التاريخ الثقافي للمملكة تاريخاً مكتوباً يساعد الدارسين والباحثين ويعكس الصورة الحقيقية عن المملكة للعالم أجمع.

رسالتنا:

العمل على توعية المجتمع بأهمية التاريخ الثقافي والتعاون معنا على رصده وتسجيله.

أهدافنا:

– السعي لخلق روابط تعاونية بيننا وبين الجامعات بالمملكة، والجمعيات المختصة بالشأن الثقافي.

– عمل ورش ومحاضرات والمشاركة في المؤتمرات الداخلية والخارجية التي تخص الشأن الثقافي.

– التعاون مع مترجمين لترجمة البحوث والمحاضرات.

– إقامة فعاليات فنية للترويح عن المجتمع ولحثهم على القدوم للجمعية للتعرف على أنشطتها.

في نهاية حديثي، أشكر كثيراً النادي الأدبي في جدة رئيساً وأعضاءً على تكريم محمد القشعمي (أبي يعرب) الذي قدم الكثير لوطنه وأبناء وطنه، بحب وإخلاص ووفاء، لذلك من يقدم الحب يحصد الحب.

Continue Reading

ثقافة وفن

أفضلية الورقي.. أسباب أخرى

هناك أسباب كثيرة لأفضلية الكتاب الورقي على الرقمي نوقشت من نواحٍ عديدة، لكننا نحاول هنا مناقشة الموضوع من جوانب

هناك أسباب كثيرة لأفضلية الكتاب الورقي على الرقمي نوقشت من نواحٍ عديدة، لكننا نحاول هنا مناقشة الموضوع من جوانب قلّ أن تناقش فيها. فهناك مشكلة تواجه قارئ الكتاب الرقمي وهي صعوبة التنقل ما بين الصفحات المتباعدة، أو الرجوع إلى صفحة معينة، خاصة إذا كان القارئ لا يعرف رقم الصفحة، ولا يعرف في أي فصل، وربما لا يعرف حتى الكلمات التي تتضمنها، لكنه يريد العودة إلى صفحة ما قبل الصفحة التي يقرأ فيها الآن؛ إما لمراجعة معلومة أو للتأكد منها أو لأي سبب آخر، أو لمجرد الاستمتاع بإعادة قراءتها من جديد. أما الحال في الكتاب الورقي فأسهل بكثير، أو أن بعض القراء اعتادوا عليه، فما على القارئ سوى تقليب صفحات الكتاب حتى يصل إلى الصفحة المطلوبة، وربما وصل إليها في ثانية واحدة إذا كان قد وضع علامة أو ورقة فيها. والمشكلة في الكتاب الرقمي أنه حتى حينما تجد الصفحة التي تريد فإنك قد تواجه (في بعض أنظمة تشغيل الكتب الرقمية) صعوبة في العودة إلى الصفحة التي أتيت منها قبل لحظات، في حين يعرف القراء أنهم في الكتاب الورقي يقومون إما بوضع ورقة يعودون إليها حينما ينتهون، أو ببساطة يضعون أصبعهم بين أوراق الكتاب بحيث يعودون إليها بسرعة.

ومن شأن هذه الصعوبة في التنقل ما بين الصفحات أن توجد تشتتًا في ذهن القراء، خاصة الأطفال منهم، وقد يفقدون التسلسل في قراءة الصفحات وربما فقدوا الشغف في القراءة، خاصة مع وجود بدائل أخرى في الأجهزة الذكية أكثر سهولة وجاذبية من الكتب.

والمشكلة أن القارئ غالبًا ما يحلو له أن يعود عدة مرات لبعض الصفحات التي قرأها (خاصة مع الروايات) لكي يقرأها ثانية، لا لشيء سوى أنه يرغب في التلذذ بقراءتها ثانية، وهو أمر سهل جدًّا في الكتاب الورقي في حين يتطلب جهدًا في الرقمي.

وتتعب الشاشات عيون القراء أكثر مما تفعل الكتب الورقية، وقد تتسبب مع الوقت في تشويش في الرؤية أو جفاف أو احمرار وحكة في العين.

ومن الأمور التي قد يفتقدها قراء الكتب الرقمية رائحة الكتب التي يستمتع بها بعض القراء كثيرًا، وبعضهم يعود إلى قراءة بعض الكتب ثانية فقط لإعادة شم رائحتها، ربما بدافع ما يسمى نوستالجيا الكتب (وهو الحنين إلى ماضٍ مرتبط بالكتب). وقد قام بعض العلماء بتحليل رائحة الكتب (القديم منها) فوجدوا أنها تتضمن رائحة الفانيلا، كما ورد في موقع https:/‏/‏www.howlifeunfolds.com/‏ الذي أضاف أن الاستمتاع باستنشاق رائحة كتاب قديم يشبه إلى حد ما الاستمتاع باستنشاق رائحة العطر أو الزهور، وأن دراسات أظهرت أن الكتب يمكن أن تجعلنا أكثر سعادة، وتلهمنا السفر، وتشجعنا على اتخاذ قرارات تغير حياتنا. يقول الموقع كذلك -طبقًا لدراسات أخرى- إن مستوى الاستيعاب يكون أعلى مع الكتب الورقية، ولا سيما في الكتب غير الخيالية، كالكتب العلمية أو الأدبية أو ما شابهها.

أما موقع https:/‏/‏hechingerreport.org/‏ فإنه يقول إن الذاكرة المكانية للصفحات الورقية يمكن أن تساعد الطالب على تذكر المعلومات.

وفي دراسة أجريت على أطفال ما بين الثالثة والخامسة تبين أنه حتى في حال كان الوالدان هما من يقرأ للطفل فإن استيعاب الأطفال يكون للكتاب الرقمي أقل منه للورقي.

* أحياناً يعطيك كتاب من الدفء ما لا تعطيك إيّاه رفقة البشر، فأبطاله على الأقل لا يكذبون عليك، وعندما تغلق الكتاب لن يغتابوك.

الكاتبة أحلام مستغانمي

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .