Connect with us

ثقافة وفن

إيمان الجبرين: نحتاج القيّم المؤهل الذي يرى ما لا نرى

أكدت الدكتورة إيمان الجبرين أن القيّم الفني المتميّز هو من يملك مهارات بحثية، لأنه لا يجيد تقديم تجربة فنية مميزة

أكدت الدكتورة إيمان الجبرين أن القيّم الفني المتميّز هو من يملك مهارات بحثية، لأنه لا يجيد تقديم تجربة فنية مميزة فحسب، بل يجيد سبر أغوار التاريخ وانتقاء لحظات وأعمال بعينها يرى فيها ما لا يراه غيره، وتقديمها من جديد لتأخذ حقها من التأمل والإعجاب، جاء ذلك خلال اللقاء الفني بعنوان «الكتابة عن الماضي كوسيلة لاستشراف مستقبل الفنون في المملكة» الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

وأوضحت أن دور القيّم الفني يتلخص في خلق تجربة مكانية خاصة، تعمّق متعة الزائر وتنقل إليه رسالة كليّة للمعرض، ويعتمد نجاحه على قدرته في إظهار أعمال الفنانين بأحسن صورة، وأحياناً إعادة تقديم هذه الأعمال بصورة جديدة، ليلتقي في عمله مع عمل الباحث، فحين يقدّم المعرض أعمالاً تاريخية يتعيّن على القيّم الفنّي أن يعمل كباحث يعيد استكشاف تاريخ هذه الأعمال وحياة من صنعها والسياق الذي أنتجت فيه من أجل أن يقدم المزيد من المعرفة والمتعة لزوار المعرض.

وعن نوع الكتابة التي نحتاجها في المرحلة الراهنة وفي المستقبل، قالت الجبرين «إننا بحاجة ماسّة إلى كتابة تحليلية تستطيع تحليل الحراك الفني في المملكة ضمن إطار أوسع لمعرفة مدى تأثير البنية التشريعية الراهنة والمبادرات الجديدة، بالإضافة إلى التغيرات الاقتصادية والسياسية وكذلك الاجتماعية للتنبؤ بمواطن الضعف لمعالجتها ومواطن القوة لتعزيزها».. إضافة إلى (دراسات الحالة) التي تركز على فنان واحد، وتحلل أعماله، وتدرسها بشكل يعطي كل عمل تفرده، ويساعدنا على رؤية القيمة الكامنة فيه، كون هذه الدراسات تساعد على خلق قيمة (معنوية) لهذه الأعمال مبنية على فهم ومبررات نستطيع استخدامها كأساس لتحديد قيمتها (المادية) وجذب شريحة أكبر من أصحاب الأموال للاستثمار فيها واقتنائها…

وعدّت من أسباب تأخر نهضة السوق الفنية، أن شهرة الفنانين تفوق شهرة أعمالهم، وبالتالي وإن حضر أصحاب الأموال تلك المعارض فإنه لا يوجد ما يشجعهم على الاقتناء؛ لأن جميع الأعمال المعروضة أمامهم تبدو متساوية من حيث القيمة المعنوية، ولن ينجح التسويق للأعمال الفنية سوى حين نبرز كل عمل على حدة ونصنع له شخصية مستقلة.. فالكل يتحدث عن الفنان ويعرفه جيداً، ولكن لا أحد يعرف أعماله بنفس العمق.

ولفتت إلى تراجع دور الصحفيين القادرين على التعبير عن رأيهم في معرض فني أو عمل فنان، ولا يتسع المجال هنا لتحليل الأسباب، وإنما يجب التأكيد على أن الصحافة الفنية تحولت إلى أداة لنقل خبر مستنسخ ومكرر في جميع الصحف لم تعدّ مؤثرة ولا صانعة للحدث وللأشخاص.

مؤكدة على أن طرق التواصل مع الفنان، ينبغي أن تكون معلنة وعملية، وإذا كان لديه من يمثله (جاليري أو شخص محدد) يتم إيضاح ذلك ليسهل على المؤرخين والباحثين وكذلك القيّمين الفنيين التواصل مع من يمثله مباشرة وعدم إزعاجه، وأن تكون جميع حسابات الفنان في وسائل التواصل مرتبطة بموقعه الإلكتروني ومرفق بها عنوان تواصل موحد ليسهل عليه متابعة المهتمين بالتواصل معه.

Continue Reading

ثقافة وفن

«سينماء».. مرجعية حيّة للذاكرة السعودية

في مشهدٍ سينمائي آخذٍ في التشكّل بثقة وعمق، فاجأتنا هيئة الأفلام ممثلة في الأرشيف الوطني للأفلام بإطلاق مبادرة#سينماء،

في مشهدٍ سينمائي آخذٍ في التشكّل بثقة وعمق، فاجأتنا هيئة الأفلام ممثلة في الأرشيف الوطني للأفلام بإطلاق مبادرة#سينماء، بوصفها مشروعًا نوعيًا يُعيد تعريف العلاقة بين السينما والذاكرة، بين الصورة والوعي، وبين النقد والإنتاج الفني في المملكة، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية.

«سينماء»، لن تكون مبادرة أرشيفية فحسب، بل رؤية متكاملة تسعى إلى ترسيخ المحتوى المعرفي السينمائي والثقافي من خلال أدوات دقيقة وشاملة؛ إذ تتضمن منصة إلكترونية غنية توثّق المنجزات، وتجمع الحوارات، وتعرض تجارب السينمائيين، كما تشمل مكتبة من ثلاثين كتابًا، من بينها كتاب الزميلة سهى الوعل (كلمتين ونص سينما)، الذي في رأيي يتوج خلاصة مواكبة إعلامية متواترة للإنتاج السينمائي، ويوثق جزءًا من مسيرة النقد السينمائي في المملكة.

أبرز ما يميز المبادرة هو بناء مرجعية حيّة للذاكرة السينمائية السعودية، تُتيح لصُنّاع الأفلام، والنقاد، والباحثين، ومحبي السينما، مساحةً للتأمل، وإعادة القراءة، والمشاركة.

«سينماء» ليست تكديسًا لمواد أرشيفية، بل محاولة واعية لتوليد المعنى، ولتدوين المرحلة، وتحفيز الخطاب النقدي؛ ليواكب تسارع الإنتاج السينمائي المحلي، ومساحة مفتوحة للرؤى والأسئلة والتجريب… خطوة نحو تكريس الثقافة السينمائية ليس بوصفها ترفًا بصريًّا، بل مجالٌ للمعرفة والتحوّل المجتمعي.

إنها بدايةٌ واعدةٌ؛ لأن من يُدرك قيمة الصورة يُدرك كيف يحفظ ذاكرته، وكيف يُعيد تشكيلها في المستقبل.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

الجينات تكشف سر استمتاع البعض بالموسيقى

أكدت دراسة علمية فنلندية، أن التفاعل العاطفي العميق مع الموسيقى ليس مجرد تفضيل شخصي، بل يرتبط بجينات محددة تميز

أكدت دراسة علمية فنلندية، أن التفاعل العاطفي العميق مع الموسيقى ليس مجرد تفضيل شخصي، بل يرتبط بجينات محددة تميز بعض الأفراد عن غيرهم. وأوضحت الدراسة، أن من يمتلكون هذه الجينات يظهرون تجاوباً عصبياً أكبر عند سماع الألحان، ما يفسّر سبب استمتاعهم العالي بالموسيقى. كما بين الباحثون، أن هذه الجينات تلعب دوراً في تحفيز مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن العاطفة والذاكرة والتواصل. هذا الاكتشاف يمنح بعداً بيولوجياً جديداً لفهم علاقة الإنسان بالموسيقى، ويكشف أن ذوقنا الفني قد يكون محفوراً في حمضنا النووي منذ الولادة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

ريهام عبدالغفور: التنمّر يزعج أولادي «بِيتأذوا»

أبدت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور، استياءها من موجة التنمّر التي طالتها بعد ظهورها في مقطع فيديو على «تيك توك»

أبدت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور، استياءها من موجة التنمّر التي طالتها بعد ظهورها في مقطع فيديو على «تيك توك» إلى جانب طفلة شاركتها التمثيل في مسلسل «ظلم المصطبة»؛ إذ وجّه بعض المعلقين انتقادات ساخرة حول مظهرها وسنّها، ما دفعها للرد قائلة: «مشاعري مش مهمة قد مشاعر أولادي». وأضافت، أن تأثير هذه الكلمات يطال أسرتها، ويؤذي أبناءها نفسياً، مطالبة بقدر من الاحترام في النقاشات العامة. وأكدت ريهام، أنها لا تمانع النقد الفني، لكنها ترفض التنمر القائم على الشكل والعمر. موقفها أثار تعاطف جمهور واسع، وفتح باب النقاش مجدداً حول التعليقات المسيئة على منصات التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .