Connect with us

ثقافة وفن

«إثراء» يختتم برنامج «اقرأ» ویتوّج «قارئ العام» على مستوى العالم العربي

− 10 مرشحين يتنافسون على لقب «قارئ العام» 2023− أكثر من 50 ألف مشارك من العالم العربي في دورته العاشرة من مسابقة

− 10 مرشحين يتنافسون على لقب «قارئ العام» 2023

− أكثر من 50 ألف مشارك من العالم العربي في دورته العاشرة من مسابقة اقرأ

− جلسات نقاشية لنخبة من الأدباء والمثقفين العرب وأمسية شعرية لفاروق جويدة

− منصات متنوعة لتوقيع الكتب ومعرض لمقايضة الكتب

في الوقت الذي يختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، برنامج إثراء القراءة «اقرأ» في دورته العاشرة عبر باقة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، والتي تأتي على مدى يومين 7-6 ذي القعدة 1444هـ الموافق 27-26 مايو 2023م، للاحتفاء بالقراءة والقرّاء تحت شعار «العالم العربي يقرأ»، والذي يأتي تزامناً مع إقامة مسابقة اقرأ بمشاركة عربية لأول مرة، إذ يتنافس 10 قرّاء من العالم العربي على لقب «قارئ العام» في مسار النصوص الختامية أمام لجنة تحكيم متخصصة، وثمانية قرّاء من العالم العربي في مسار المناظرات.

ويشھد الحفل مشاركة للشاعر أدونيس (ضيفَ شرف الحفل) لھذا العام، ومشاركة واسعة من القراء والكتّاب والأدباء في العالم العربي ضمن برنامج ثقافي مصاحب يتضمن جلسات نقاشية ومنصات توقيع كتب وأمسية شعرية لفاروق جويدة إضافة لمعرض الكتبية لمقايضة الكتب، كما يشھد الحفل الختامي الإعلان عن الفائزين في مسار سفراء القراءة الذي خُصص للمعلمين والمعلمات، وإعلان المدرسة القارئة بھدف تعزيز وإبراز دور تلك المدارس ودور ھيئة التدريس في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والطالبات.

سيتخلل برنامج الحفل الختامي حوار مع الشاعر والمفكر أدونيس حول قضايا الشعر العربي، وجلسة نقاشية تتناول حالة القراءة في العالم العربي يشارك فيھا كل من د. إنعام كجه جي و د. واسيني الأعرج و د. ھنادا طه، فيما يشارك كل من د. حمزة المزيني د. نجم عبدالكريم والأستاذ شوقي بزيع في جلسة نقاشية بعنوان “ماذا يقرأون”، كما سيشھد الحفل لأول مرة إقامة مناظرة اقرأ التي يشارك فيھا عدد من المتسابقين الذين تأھلوا للملتقى الإثرائي، فيما يتضمن البرنامج الاحتفالي في يومه الأول أمسية للشاعر المصري فاروق جويدة وعدد من منصات توقيع الكتب لأھم الكتاب العرب.

وتمثّل مسابقة «اقرأ» التي تختتم نسختھا الثامنة، إحدى أھم مبادرات إثراء الثقافية، التي تحتفي بالقرّاء ومحبي المعرفة، إذ سجّل في المسابقة لھذا العام أكثر من 50 ألف مشارك ومشاركة في مختلف المسارات، تأھل منھم 10 مشاركين للمرحلة النھائية، وقُدمت أكثر من 5000 ساعة تعليمية، واستضافت المسابقة أكثر من 46 كاتباً ومثقفاً من مختلف دول العالم. ويھدف برنامج إثراء القراءة «اقرأ» إلى تحفيز القرّاء، وتسليط الضوء على ثقافة القراءة بين أوساط المجتمع، وذلك من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسھم في زيادة الوعي، وغرس مفاھيم الاطلاع والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية، إذ شھد البرنامج على مدار 10 سنوات إقبالاً كبيراً من قبل الشباب والفتيات بأكثر من 125 ألف مشارك ومشاركة.

ويسعى مركز “إثراء” إلى الاھتمام بالبرامج الموجھة للشباب السعودي والعربي من حيث اختيار البرامج ونوعيتھا وقيمتھا المضافة التي تسھم في بناء المعرفة وتھيئة الشباب للازدھار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، التي تأتي تجسيداً عملياً لرسالة إثراء الرامية إلى إطلاق الإمكانات البشرية، واكتشاف المواھب، وتطوير القدرات والمھارات المختلفة في حقول الأدب والفكر والثقافة والابتكار، سعياً منه لبناء جيل متمكّن قادر على تعزيز المستقبل في المملكة من القراء المتأهلين إلى نهائيات مسابقة أقرأ المقامة في إثراء.

كشفت المتأهلة للمرحلة النهائية للمسابقة راما السباعي من الجمهورية السورية أن مسابقة أقرأ كانت بالنسبة لها بمثابة يدٍ امتدت لها في فترةٍ من فترات حياتها إذ كانت فيها انصرفت قليلًا عما انتمت له مسبقاً من مجتمعات القراءة والثقافة، فانتشلها من التوتر الذي ولّده في نفسها ذلك الانصراف واستعادت ذاتًا أخرى مُحبةً للقراءة مُتشبثةً بأفكارها الأصيلة وأسئلتها الفضولية، بعد أن فصلتها مشاغل الحياة والهموم اليومية والأكاديمية عنها.

وتضيف راما: ذكرتني «اقرأ» بالمسؤولية الحقيقية التي ألقاها على عاتقي حب الاطلاع والمعرفة والبحث؛ وهي مسؤوليةٌ كبيرةٌ يتعين على كل ذي فكرٍ متبصرٍ أو اطلاعٍ ضليعٍ أن يتحملها واعياً بما تتطلبه تلك المسؤولية من رغبةٍ بالتغيير أمينةٍ وجلدٍ على كل ما تحمله طريقُ التغيير من مصاعب وعراقيل.

فتحت «اقرأ» آفاقي أيضاً على مختلف الأفكار، إذ لم تكن نقاشاتنا نحن القراء مؤطرةً بسياقٍ معينٍ أو معنيةً بمواضيع محددةٍ أثناء أيام الملتقى الإثرائي، بل كان الانفتاح وسماع الغير وتقبله سمةً أساسيةً اتصفت بها نقاشاتنا وصبغت حواراتَنا بكثيرٍ من الألفة والارتياح.

لا أستطيع أن أتخيل كيف كان من الممكن لتجربةٍ أخرى أن تعود علي بذات الزخم المعرفي والتغيير الإيجابي -على مستوى الفكر والشخصية- كما عادت به علي تجربة «اقرأ»، فأحمد الله أولاً وأخيراً على هذه الأعطية الكريمة منه، وأسأله أن تكون نقطةً مفصليةً منها تنطلق رحلتي مع التغيير.

أما المتأهلة ريم صباح السهية من سلطنة عمان فتقول بالنسبة لها تجربة «اقرأ» هي تجربة لا يمكن أن تروى في سطر أو اثنين أو حتى كتاب، اقرأ تجربة إنسانية وثقافية مميزة فخورة أني وصلت لأعيشها، وسعيدة أني عشت تفاصيلها التي ستبقى تسكنني. اقرأ بالنسبة لي فرصة لأعرف نفسي أكثر، لأحدد اهتماماتي وأتوسع في معارفي. «اقرأ» هي رفاق الرحلة الذين عرفوني على الكثير مما أجهل، هي تعني لي الصحبة، المعرفة، الابتسامة والتنوع.

برنامج إثراء القراءة “أقرأ” تجربة تُعاش لتُروى

يسعى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) إلى بناء مستقبل واعد قائم على اقتصاد المعرفة، ويأتي ھذا الحدث الثقافي ضمن مبادرات «إثراء»، التي تھدف إلى إلھام وإثراء مليوني شاب وفتاة ببلوغ عام 2030 سعياً نحو غرس حب المعارف والعلوم ومھارات التفكير الإبداعي والتذوق الفني والثقافي.

تسلسل مسابقة القراءة الوطنية خلال الدورات الثماني:

انطلقت مسابقةً تحت مسمى مسابقة القراءة الوطنية في عام 2013م، كمسابقة حصرية في المنطقة الشرقية من المملكة، أخذت المسابقة على عاتقھا إضافة نوعية كل عام، إذ أصبحت في العام التالي مسابقة وطنية، ثم في العام الذي يليه أصبح يمكن لكل من يحسن العربية من مواطنين ومقيمين المشاركة في المسابقة، ثم أضيف إليھا فرع المشاركين من المرحلة الابتدائية إذ كانت تقتصر المشاركة على طلاب وطالبات المراحل العليا من التعليم العام وطلاب وطالبات التعليم العالي.

والآن ھي برنامج متكامل تحت مسمى إثراء القراءة «أقرأ» يندرج تحته مسارات متنوعة ومتعددة تثري القارئ على جميع الأصعدة.

منذ بدايتھا حرصت اقرأ على معايير وآليات ترشيح متعددة ونوعية، من تقديم قراءة مميزة للمشارك في موقع المسابقة الرسمي، ليترشح منھم عدد من المشاركين، تجرى لھم مقابلات شخصية، ليتم اختيار 50 مشاركاً ومشاركة، لينضموا للملتقى الإثرائي لمدة 3 أسابيع بمدينة الظھران في المنطقة الشرقية من المملكة، ليتفاعلوا في برنامج ثقافي مكثف، ما بين ورش عمل، ومحاضرات، ومناظرات وندوات، وعروض أفلام ومسرحيات وحفلات موسيقية، إذ تتركز في جوانب القراءة والكتابة الإبداعية والمنھجية البحثية والملكة النقدية، ليقفوا آخر الملتقى أمام لجنة متخصصة أكاديمية وثقافية، تختار 10 منھم، ليتنافسوا في الحفل الختامي، الذي يزدان بنخب من المسؤولين في أرامكو السعودية والمسؤولين الحكوميين والمثقفين السعوديين والخليجين والعرب، وجمھور يزداد كل عام، في حضور صنعته المسابقة، ونجومھا من المبدعين والمبدعات الشباب.

اليوم تصطف إنجازات «اقرأ» كنجوم على أكتاف مصمميھا ومدربيھا، والمشاركين والمشاركات الذين أصبح منھم الشاعر والكاتب والمدون والصحفي والناشط الثقافي والروائي والمھتم بالفكر والفلسفة، وفي خلال ثماني سنوات حققّت «اقرأ» مشاركات بلغت أكثر من 125 ألف لشباب وشابات في عمر الزھور من جميع أنحاء العالم العربي، توّج منھم بلقب قارئ وقارئة العام، واحتفى بھم مئات الآلاف من شباب وشابات الوطن العربي، من محبي الجاحظ والمتنبي وزوربا ودون كيخوتي وعاشور الناجي وبرق الليل وباي والجابري وھايدغر والفارابي.

قدم البرنامج أكثر من 5000 ساعة تدريبية، واستضاف أكثر من 150 كاتباً ومثقفاً من مختلف دول العالم، إذ صُمم البرنامج بعناية فائقة ليقدم للمشاركين والمشاركات تجربة فريدة صانعة للتحوّل في مقدمة الجوانب المعرفية والشخصية، من خلال تطوير مھارات المشاركين في النقد والتحليل وصناعة وعرض المحتوى.

أرقام ھذا العام من خلال المسارات المميزة للدورة الثامنة: مسابقة أقرأ: أكثر من 50 ألف قارئ وقارئة من 22 دولة عربية تأھل منھم 50 قارئاً وقارئة لينضموا للملتقيات الإثرائية الملتقى الإثرائي الأول: 20 قارئاً وقارئة من السعوديين والمقيمين تراوح أعمارھم بين 15-9 سنة ورش عمل، لقاءات، جلسات نقاش، 20 ساعة تعليمية.

الملتقى الإثرائي الثاني: 30 قارئاً وقارئة 3600 ساعة إثرائية 26 متحدثًا 12 دولة عربية 30 جلسة نقاشية 16 ورشة عمل معرض الكتبية:

أكثر من 10 آلاف زائر

استبدال نحو 4000 كتاب

أسفار اقرأ:

أكثر من 1000 زائر من عمان، المغرب، مصر، الأردن (جلسات نقاشية متنوعة)

ماراثون اقرأ:

قراءة أكثر من 400 ألف صفحة زراعة 4223 شجرة.

رابط التسجيل في الحفل الختامي لمسابقة أقرأ/

https://www.ithra.com/ar/programme/2023/iread-final-event

رابط معلومات عن مسابقة أقرأ/

https://www.ithra.com/ar/iread

رابط حساب مسابقة أقرأ في تويتر/

https://twitter.com/iReadAward

رابط حساب مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء/

https://twitter.com/Ithra

Continue Reading

ثقافة وفن

سعوديتان.. ومصري وصومالي في معرض الاتجاهات الأربعة

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية ومصر والصومال، وهم: حنان الحازمي، وجواهر السيد من السعودية، وعاطف أحمد من مصر، وعبدالعزيز بوبي من الصومال.

ووفقاً لمدير الاتيليه هشام قنديل، سيقدم كل فنان تجربته الخاصة واتجاهه الخاص الذي يميزه عن أقرانه من الفنانين.

وتقدم الفنانة جواهر السيد 10 لوحات تمثل آخر تجاربها، التي يقول عنها الناقد تحسين يقين: «إن ما يميزها هذا التواصل اللافت بين النساء والأطفال، فضلا عن تعبير الألوان عن المشاعر بذكاء واحتراف».

وأضاف: «على شاطئ جدة الجميلة، أطالت الفنانة تأملاتها النفسية والاجتماعية، لتعبر عن ذلك خطوطا وألوانا، تتجاوز بها مكانها، لتعبر عن حال الإنسان اليوم في هذا العالم ذي النزعة الفردية».

وتقدم الفنانة حنان الحازمي 10 لوحات بأحجام مختلفة تجمع بين التعبيرية والتجريدية، وستضع في هذا المعرض أقدامها بقوة في المشهد التشكيلي السعودي. وحول تجربتها، قال الناقد المصري الدكتور حسان صبحي: «اعتمدت الفنانة حنان الحازمي على طرق تحليلية خاصة في إبداع التركيبات الفنية واستخدام أقل عدد ممكن من المفردات والوسائط التعبيرية ذات الكثافة والثقل في تعبيراتها البصرية لطرح نموذج طليعي يضيف إلى الفنون البصرية ويعلي عادات الرؤية لدى المشاهد، وهو أحد الاتجاهات المهمة التي تم التأكيد عليها في الفنون البصرية». ولفت إلى أن تلك الأعمال امتلكت طاقة مسالمة تكتنزها عناصرها وبناؤها التصميمي المشبع بطاقات التعبير والتفكير المفاهيمي.

أما الفنان المصري عاطف أحمد فيقدم 10 لوحات بأسلوبه الخاص المتمرد (ميكس ميديا) تمثل أحدث إبداعاته.

وعن أعماله قال الناقد صلاح بيصار: «أعمال عاطف تنحاز إلى الجموع من الفلاحين الذين يشكلون ملحمة الأمل والعمل، يتتبعهم في خُطاهم بعمق الدلتا من الحقل والحرث والحصاد».

أما الصومالي عبدالعزيز بوبي فهو عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتتميز تجربته كما يقول الناقد الدكتور عصام عبدالله العسيري بالنضج اللوني التجريدي الثقافي البصري العام.

وبملاحظة مفردات لوحاته سنجد استعارة رسوم وكتابات أرقام وحروف وخطوط ورموز وألوان وإشارات بصرية، يقدمها في تكوينات جميلة وجريئة وبديعة، لها قيم جمالية ثقافية، كالجداريات والمصغرات بألوان جذابة.

Continue Reading

ثقافة وفن

بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو

بحضور وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اختتمت هيئة الموسيقى حفلة «روائع

بحضور وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اختتمت هيئة الموسيقى حفلة «روائع الأوركسترا السعودية» في جولتها الخامسة بمسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية طوكيو، وذلك بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، وبحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام، وحضور جماهيري كبير.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى باول باسيفيكو، في كلمة خلال الحفلة، إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازيًا ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

وعدّ «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيرًا إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وقد بدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية – بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم.

وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفلة بأداء مُتناغم لميدلي الإنمي باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين اختتمت الحفلة بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

وتعد هذه الحفلة المحطة الخامسة لروائع الأوركسترا السعودية في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد النجاحات التي حققتها في أربع محطات سابقة، كانت تتألق في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح سنترل هول وستمنستر.

وتعتزم هيئة الموسيقى استمرارية تقديم عروض حفلات “روائع الأوركسترا السعودية” في عدة محطات بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزًا للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.

Continue Reading

ثقافة وفن

الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !

الحديث مع الشاعر علي عكور في الكتابة الإبداعية حديث ممتع، وممتدّ، له آراؤه الخاصة التي يتمثلها في كتابته الأدبية،

الحديث مع الشاعر علي عكور في الكتابة الإبداعية حديث ممتع، وممتدّ، له آراؤه الخاصة التي يتمثلها في كتابته الأدبية، يعتد كثيراً بتجربته، ويرى أنّه قادر على الاختلاف؛ لأنّ مفاهيمه للكتابة تتغيّر مع الوقت.

لم يولد -كما قال- وإلى جواره من يمتهن أو يحترف الكتابة، ولم يكن الوسط الذي نشأ فيه يُعنى كثيراً بالأدب أو الثقافة بعمومها، ما يتذكره علي أنّه في أواسط عقده الثاني وقع على نسخةٍ من كتاب (المنجد) للويس معلوف، لا يعلم كيف وصلت إليه هذه النسخة العتيقة من الكتاب، لكنه شُغِف بها وبالعوالم التي تَفَتَّحت أمامه في هذا المعجم.

وجد الشاعر علي عكور نفسه ينجذب كالممسوس إلى الأدب بكل ما فيه من سحر وغموض وجلال، لكنّ الشعر العربي أخذه حتى من ألف ليلة وليلة؛ الذي انجذب إلى الشعر المبثوث في ثنايا الكتاب أكثر من السرد رغم عجائبيته وسحره!

الكثير من رحلة الشاعر علي عكور مع الأدب والكتابة الإبداعية في هذا الحوار:

‏ • حدّثنا عن علاقتك بالشعر والأدب بشكل عام.. كيف بدأت؟

•• بدايةً أودّ القول، أنه لم يكن في محيطي من يمتهن أو يحترف الكتابة، ولم يكن الوسط الذي نشأتُ فيه يُعنى كثيراً بالأدب أو الثقافة بعمومها. أتذكر أنني في أواسط العقد الثاني من عمري وقعتُ على نسخةٍ من كتاب (المنجد) للويس معلوف. لست أعرف كيف وصلت إلينا هذه النسخة العتيقة من الكتاب، لكنني شُغِفتُ بها وبالعوالم التي تَفَتَّحت أمامي بعد الاطلاع على هذا المعجم. وشيئاً فشيئاً، وجدت أنني أنجذب كالممسوس إلى هذا العالم الرحب، بكل ما فيه من سحر وغموض وجلال. وأثناء تجوالي في عوالم الأدب أُخِذْتُ بالشعرِ العربي وبإيقاعيّة الجملة الشعرية فيه. حتى عندما وقع بين يديّ كتاب (ألف ليلة وليلة)، لم أنجذب إلى السرد رغم عجائبيته وسحره، بقدر ما انجذبتُ إلى الشعر المبثوث في ثنايا الكتاب. وأتذكر أنني كنت أتجاوز الصفحات وأقلّبها بحثاً عن بيتٍ أو بيتينِ من الشعر.

• لمن تدين بالفضل في الكتابة؟

•• أودّ أن أدين بالفضل إلى أحدٍ ما، لكنني حين أمَرّر بداياتي على الذاكرة، لا أتذكّر أحداً بذاته، آمن بي أو رأى في ما أقوم به بدايات واعدة لمشروع ما. كل ما هنالك أنني كنتُ أتلقى ثناءً عابراً إذا كتبتُ شيئاً جيداً. على أنني لا أقلّل من هذا الثناء، فقد كان ذا أثرٍ كبير في دافعيتي، وديمومة شغفي بالكتابة. هذا فيما يخص البدايات، أما الآن فأنا أدين بالفضل لأسرتي ولزوجتي خاصة، فهي داعم كبير لي على طول هذا الطريق، وتتحمل عن طيب خاطر الأعباء التي يُخلّفها انشغالي بالكتابة وهمومها.

• شاعر كان تأثيره كبيراً عليك.

•• لا يمكن تتبّع الأثر بسهولة في هذا الشأن؛ لأنه غالباً يكونُ قارّاً في اللاوعي. لكن إذا كان السياب يرى أنه تأثر بأبي تمام والشاعرة الإنجليزية إديث سيتول وأنه مزيج منهما، فأنا أرى أنني تأثرت كثيراً بسعدي يوسف ومحمود درويش، وأشعر أنهما يلتقيان بطريقة ما، في الكثرة الكاثرة مما أكتب.

• كيف للشاعر أن يكتب قصيدته وفق رهان المستقبل وليس للحظة التي يعيش فيها؟

•• في الغالب لا توجد كتابة لا يمكن تجاوزها. وما يُعبّر عنك الآن قد تجد أنه لا يُعبّر عنك غداً. أعتقد أن الرهان الحقيقي هو أن نكتب شيئاً يستطيع أن يصمد أمام عجلة الزمن. ربما إحدى الحيل التي يمكن أن نمارسها هي أن نكتب نصوصاً أكثر تجريداً وانعتاقاً من قيود الزمان والمكان، وأن نتخفّف من الكتابة تحت تأثير اللحظة الراهنة والحدث المُعاش.

• الملاحظ أنّ هناك إصدارات متشابهة في الشعر والقصة لشعراء وكتاب قصّة، وإن تعددت عناوينها، لكنّ التجربة لم تختلف.. ما تأثير هذا على الإبداع والقارئ كذلك؟

•• صحيح، هذا أمر ملاحظ. هناك من يصدر عشرة دواوين، وعند قراءتها لا تجد اختلافاً بينها، لا من حيث الثيمات ولا من حيث طريقة التناول، لتفاجأ أن هذه الدواوين العشرة هي في الحقيقة ديوان واحد طويل. الكاتب أو الشاعر الذي لا يتجدد يخاطر بمقروئيته ويخسر رهانه الشخصي. إما أن تقول شيئاً جديداً أو شيئاً مألوفاً بطريقة جديدة، لكن لا تقل الشيء نفسه بالطريقة نفسها، حتى لا تعطي فكرة أنك لا تأخذ مشروعك بما يستحق من جدية واهتمام.

• تنادي بأهمية تصدّر الأدب الجاد والأصيل المنصات.. أولاً: من يحدد ماهية الأدب الجاد؟ ثانياً: هل المرحلة تساعد في أن يتصدّر الأدب أيّاً كان المنصات التي كثرت وكثر مستخدموها والمؤثرون فيها؟

•• النقّاد والقرّاء النوعيّون، هم من يحددون ماهيّة الأدب الجاد ويُعلون من قيمته. مؤسف أن يتصدر المشهد الأدبي الأقل قيمة، بينما يبقى الأدب الأصيل في الهامش. في الأخير نحن مسؤولون عن تصدير ثقافتنا، وما نتداوله ونجعل له الصدارة في منصاتنا ومشهدنا، هو ما سيُعبّر عنّا وسيكون عنواننا في النهاية. وبالتالي لنا أن نتساءل بصدق: هل ما صُدِّرَ ويُصَدّر الآن، يُعبّر عن حقيقة وواقع الأدب والثقافة في بلادنا؟

• لديك مشكلة مع المألوف والسائد، وتطالب بسيادة الأدب الفريد والمختلف.. هل لدينا اليوم ذائقة خاصة يمكنها إشباع الذائقة العامة؟

•• يمكن الاتفاق في البدء أن تغيير شروط الكتابة هو في المقابل تغيير لشروط التلقي، وأن كل كتابة أصيلة ومختلفة ستصنع قارئاً مختلفاً. كل كتابة جادّة ستصنع قارئها، وهذا هو الرهان الحقيقي. أما المألوف والسائد فإنّ القارئ مصابٌ بتخمة منه. كل كتابة في المألوف والسائد هي ابنٌ بارٌّ للذاكرة لا للمخيّلة؛ الذاكرة بوصفها مستودعاً لكل ما قرَّ واستقرّ فيها وأخذ مكانه المكين. والمخيّلة بوصفها انفتاحاً على المتجدّد واللانهائي.

• ماذا يعني لك فوزك بالمركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي في مسار الشعر؟ وماذا تعني لك كتابة الشعر المسرحي؟

•• سعدت كثيراً بالفوز، سيما أن المسرحية تتحدث عن شخصية أحبها كثيراً: شخصية ابن عربي؛ تلك الشخصية التي عشت معها طيلة ثلاثة أشهر (وهي مدة كتابة العمل)، تجربة روحية وروحانية بالغة الرهافة، فقد استدعت الكتابة عن ابن عربي، العودة إلى قراءة سيرته وأجزاء من أعماله التي حملت جوهر فكره وعمق تجربته الصوفية. وبالانتقال إلى الجزء الثاني من السؤال، أقول إن كتابة الشعر المسرحي عمّقت من مفهومي للشعر وإيماني به وبقدرته على التحرك في مناطق جديدة، يمكن استثمارها على نحو جيد ومثرٍ، إذا ما تعاملنا معها بجدية.

• أما زلت تبحث عن دار نشر تطبع لك ديوانك الجديد دون مقابل مادي تدفعه؟

•• استطعت التواصل مع أكثر من دار، وقد رحبوا بالديوان والتعاون من أجله. لا ضير في كون دور النشر تبحث عن الربح، فهذا من حقها، وهذه هي طبيعة عملها. كل ما أنادي به أن تكون هناك جهة حكومية تشرف عليها وزارة الثقافة، تقوم بطبع الأعمال الجادة التي تعبّر عن حقيقة الأدب السعودي وواقعه.

• جاسم الصحيح قال عنك إنك لست شاعراً عابراً، وإنما شاعر ذو موهبة كبرى تتجاوز المألوف والسائد.. ماذا تعني لك هذه الشهادة؟•• جاسم اسم كبير في المشهد الثقافي وتجربة مرجعية في الشعرية العربية الحديثة، وأن تأتي الشهادة من قامة كقامة جاسم الصحيح لا شك أنها شهادة تدعو للابتهاج والنشوة، إضافة إلى ما تلقيه عليّ من عبء ومسؤولية كبيرة.

• كيف يكون المؤلف الجاد والرصين رأس مال لدور النشر؟

•• تمهيداً للإجابة عن السؤال، لا بد من القول إن الرساميل الرمزية أحياناً تكون أهم وأكثر مردوداً من القيمة المادية. بالنسبة لدور النشر، يُعد الكاتب الجاد رأس مال رمزياً مهمّاً؛ لأنه يبني لها سمعة في الوسط الثقافي. إذا أرادت دور النشر أن تستثمر في سمعتها، فإن أسرع طريقة هي استقطاب كتاب أصحاب مشاريع جادة، مقابل أن تطبع لهم بمبالغ رمزية على الأقل.

• كتبتَ الشعر بأشكاله الثلاثة ومع ذلك ما زلت ترى أنّ الوزن ليس شيئاً جوهرياً في القصيدة.. ما البديل من وجهة نظرك؟

•• نعم الوزن ليس شيئاً جوهريّاً في الشعر. ونحن حين نقول الوزن نقصد بطبيعة الحال الأوزان التي أقرها الخليل بن أحمد. الحقيقة أن الأوزان جزء من الإيقاع، أو بمعنى آخر، هي إحدى إمكانات الإيقاع وليس الإمكانية الوحيدة، وما دامت إحدى تجليات الإيقاع وليس التجلي الوحيد، فمعنى ذلك أن الإيقاع أعم وأشمل وأقدم. وعليه فإن الإيقاع هو الجوهري وليس الوزن. والإيقاع يمكن أن يتحقق في قصيدة النثر مثلاً، عبر حركة الأصوات داخل الجملة الشعرية. وهناك حادثة دالة وكاشفة أنهم حتى في القديم كانوا يدركون أن الشعر بما فيه من إيقاع يوجد أيضاً خارج أوزان الخليل، إذ يُروى أن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت دخل على أبيه وهو يبكي، وكان حينها طفلاً، فقال له: ما يبكيك؟ فقال: لسعني طائر، فقال: صفه، فقال: كأنه ملتف في بردي حبرة. فصاح حسان: قال ابني الشعر ورب الكعبة. هذه القصة المروية في كتب الأدب تكشف بجلاء أن الشعر أوسع من مجرد الوزن والتفاعيل.

• أنت تقول: لا شيء يسعدني ككتابة الشعر الجيّد.. ما مواصفات الشعر الجيّد؟

•• لا أملك ولا يحق لي ربما الحديث عن الشعر الجيد بإطلاق؛ لأن في هذا ادعاءً كبيراً، لكن يمكن الحديث عما أراه أنا أنه شعر جيد؛ أي في حدود رؤيتي فقط. كل شاعر يكتب الشعر بناءً على ما يعتقد أنه شعر، وعليه فإن الشعر الجيد -كما أراه- خرق لنمطية اللغة وبحث جاد عن اللامرئي في المرئي، ومن مواصفات النص الجيد أن يتقاطع فيه الفكري بالوجداني، وأن يكون نتاج الحالة البرزخية بين الوعي واللاوعي. طبعاً إضافة إلى ضرورة أن يتخلص من المقولات السابقة، وأن يعمل في تضاد مع الذاكرة والثقافة؛ لأنهما يفرضان السائد والمألوف وكل ما هو قارّ في الذهن.

• العودة الملاحظة للشذرات كتابة وطباعة.. إلام تعيدها؟

•• الشذرة في رأيي هي رأس الشعرية. حَشْد كل هذا العالم بمستوياته وتناقضاته ورؤاه في بضع كلمات أمر بالغ الصعوبة على مستوى التكنيك، لكنه مثير وممتع حين تدخله كمساحة للتجريب وتحدي إمكانياتك. أيضاً جزء من اهتمامي بالشذرة يعود إلى افتتاني بالمشهدية وتأمل الفضاءات البصرية واستنطاقها. إضافةً إلى ما في الشذرة من تداخل أجناسي يزيدها ثراءً وغنى. وعلى مستوى آخر أعتقد أن الشذرة بحجمها وبنيتها أكثر تمثيلاً لحياتنا المعاصرة التي أشبه ما تكون بلقطات متتابعة ومنفصلة في فضاء بصري، يجمعها سياق عام. وأخيراً لا أنسى أن منصة (إكس) بما كانت تفرضه من قيود تقنية قد أسست لتجربتي في الكتابة الشذرية وصقلتها.

• الشاعر أحمد السيد عطيف اختلف معك في شكل القصيدة، ورأى أنّ الشكل لا يجعل الكلام جميلاً ومؤثراً.. فيما ترى أنت أنّ الكتابة على نمط القصيدة القديمة تقليد وليس إبداعاً.. هل المشكلة في الشّكل أم في أشياء أخرى؟

•• نعم، كان الحديث في هذه الجزئية عن القصيدة العمودية، وعن كتابتها بصياغة تقليدية مغرقة في القدامة. النقد الحديث على عكس القديم، لا يفصل بين الشكل والمضمون، ولكتابة نص حديث لا بد من تحديث الشكل؛ لأننا لا يمكن أن نتحدث عن مضمون ما بمعزل عن الشكل، إذ إن الشكل يخلق مضمونه أيضاً. طبعاً لا أقصد بتحديث الشكل استبدال القصيدة العمودية بشكل آخر، بل أقصد التحديث من داخل الشكل نفسه. تجديد الصياغة وتحديث الجملة الشعرية ذاتها لتكون قادرة على التعبير عن الرؤى الجديدة.

• لماذا ترى أنّ كتابة قصيدة النثر أصعب من كتابة قصيدة عمودية أو تفعيلة؟

•• السبب في رأيي أن النص العمودي والنص التفعيلي لديهما قوالب إيقاعية جاهزة تجعل من مهمة الخلق الشعري مهمة أقل صعوبة. بينما في قصيدة النثر أنت تعمل في منطقة أقرب ما تكون إلى الشكل الهلامي. قصيدة النثر ملامحها أقل حدة ووضوحاً من الشكلين السابقين، وعليه فإن كتابتها تحمل صعوبة أكبر؛ لأن لكل نصٍّ قالبه الخاص الذي عليك أن تخلقه من العدم.

• كيف يمكن للشاعر أن يكون رائعاً؟

•• يكون كذلك إذا كان أصيلاً؛ أي معبراً عن صوته الخاص، ولحظته الراهنة، ومنغمساً بالكامل في تفاصيل عالمه، طبعاً دون أن يفقد قدرته على الاتصال بالوجود والكون.

• النصوص القصيرة التفعيلية التي كتبتها وترغب في نشرها مرفقة برسوم إبداعية.. ماذا عنها؟

•• هي أربعون نصّاً، تحمل خلاصة تجربتي في كتابة الشذرة الشعرية، وهو تنويعٌ على تجربتي الشعرية عموماً. تعاونت في هذا المشروع مع الرسامة السورية القديرة راما الدقاق. والعمل الآن في مرحلته الأخيرة، وسيُنشر خلال الشهرين القادمين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .